الجمعة 18 أكتوبر 2024

تفسير (الاية الأولى) من سورة الفاتحة للشيخ الشعراوي رحمه الله

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

أنها تأتي من اجتماع الذكر والأنثى هذا هو القانون ولكن القوانين لا تعمل الا بأمر الله لذلك يتزوج الرجل والمرأة ولا تأتي الذرية لأنه ليس القانون هو الذي يخلق ولكنها إرادة خالق القانون ان شاء جعله يعمل وان شاء يبطل عمله والله سبحانه وتعالى لا تحكمه القوانين ولكنه هو الذي يحكمها 
وكما أن الله سبحانه وتعالى قادر على ان يجعل القوانين تفعل او لا تفعل فهو قادر على ان يخرق القوانين خذ مثلا قصة زكريا عليه السلام كان يكفل مريم ويأتيها بكل ما تحتاج إليه ودخل عليها ليجد عندها ما لم يحضره لها 
وسألها وهي القديسة العابدة الملازمة لمحرابها قال يامريم أنى لك هذا آل عمران 37 الحق سبحانه وتعالى يعطينا هذه الصورة مع أن مريم بسلوكها وعبادتها وتقواها فوق كل الشبهات ولكن لنعرف أن الذي يفسد الكون هو عدم السؤال عن مصدر الأشياء التي تتناسب مع قدرات من يحصل عليها 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
الأم ترى الأب ينفق ما لا يتناسب مع مرتبه وترى الابنة ترتدي ما هو أكبر كثيرا من مرتبها أو مصروفها ولو سألت الأم الأب أو الابنة من أين لك هذا لما فسد المجتمع ولكن الفساد يأتي من أننا نغمض أعيننا عن المال الحړام 
بماذا ردت مريم عليها السلام قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشآء بغير حساب آل عمران 37 اذن فطلاقة قدرة الله لا يحكمها قانون لقد لفتت مريم زكريا عليهما السلام إلى طلاقة القدرة فدعا زكريا ربه في قضية لا تنفع فيها الا طلاقة القدرة فهو رجل عجوز وامرأته عجوز وعاقر ويريد ولدا هذه قضية ضد قوانين الكون لأن الانجاب لا يتم الا وقت الشباب فإذا كبر الرجل وكبرت المرأة لا ينجبان فما بالك إذا كانت الزوجة أساسا عاقرا لم تنجب وهي شابة وزوجها شاب فكيف تنجب وهي عجوز وزوجها عجوز هذه مسألة ضد القوانين التي تحكم البشر ولكن الله وحده القادر على أن يأتي بالقانون وضده ولذلك شاء أن يرزق زكريا بالولد وكان ورزق زكريا بابنه يحيى 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
إذن كل شيء في هذا الكون باسم الله يتم باسم الله وبإذن من الله الكون تحكمه الأسباب نعم ولكن ارادة الله فوق كل الأسباب 
أنت حين تبدأ كل شيء باسم الله كأنك تجعل الله في جانبك يعينك ومن رحمة الله سبحانه وتعالى أنه علمنا أن نبدأ كل شيء باسم الله لأن الله هو الاسم الجامع لصفات الكمال سبحانه وتعالى والفعل عادة يحتاج إلى صفات متعددة فأنت حين تبدأ عملا تحتاج إلى قدرة الله وإلى عونه وإلى رحمته فلو أن الله سبحانه وتعالى لم يخبرنا بالاسم الجامع لكل الصفات كان علينا أن نحدد الصفات التي نحتاج إليها كأن نقول باسم الله القوي وباسم الله الرازق وباسم الله المجيب وباسم الله القادر وباسم الله النافع إلى غير ذلك من الأسماء والصفات التي نريد أن نستعين بها ولكن الله تبارك وتعالى جعلنا نقول بسم الله بسم الله بسم الله الجامع لكل هذه الصفات 
على أننا لابد أن نقف هنا عند الذين لا يبدأون أعمالهم بسم الله وإنما يريدون الجزاء المادي وحده إنسان غير مؤمن لا يبدأ عمله باسم الله وإنسان مؤمن يبدأ كل عمل وفي باله الله كلاهما يأخذ من الدنيا لأن الله رب للجميع له عطاء ربوبية لكل خلقه الذين استدعاهم للحياة ولكن الدنيا ليست هي الحياة الحقيقية

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات