رواية ظلمت بمن احببت مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبة المبدعة سمر شكري
فى موضوع مهم
زين بانتباه خير يا حبيبتى موضوع ايه
إيمان مش هينفع فى التليفون تعالى نتكلم براحتنا
زين خلاص ماشى ساعة واكون عندك
أغلق الهاتف معها واخذ يفكر فيم قد تحتاجه إيمان ولكنه نفض تفكيره جانبا وقام ليستعد للذهاب اليها
اما عند مروان فقد كان يجلس فى معرض السيارات ويتحدث على الهاتف
مروان فى خلال يومين هننفذ اللى اتفقنا عليه أنا خلاص جبت اخرى منها ولازم انهى الموضوع دا لازم اخليها تيجى مذلولة وتترجانى انها ترجعلى
إننى اتحير بين أولادي هذا وذاك فهذا قټله الحب وذاك هو من قتل هذا الحب
توجه زين إلى منزل إيمان التى رحبت به ودعته لتناول الإفطار اولا ثم التحدث فيما تريده بشأنه بعد ذلك وبعد انتهائهم من تناول الإفطار سألها زين
خير يا ماما انتى كده قلقتينى إيه الموضوع اللى حضرتك عايزانى فيه
ايمان مروان أحواله وتصرفاته مش عجبانى وعايزاك تقف له
ايمان عارفة بس انتو مش لسه عيال صغيرة انتو بقيتو رجالة المفروض تعقلو فى تصرفاتكم وتبطلو شغل العيال دا انتو ملكوش غير بعض
زين مقبلا يدها حاضر يا امى شوفى حضرتك عايزانى أعمل إيه وأنا تحت أمرك
ايمان أول حاجة تنزل المعرض وتشوف الدنيا ماشية ازاى من ساعة ۏفاة باباك وأنا معرفش هو ممشيه إزاى أنا للأسف لا بسأله ولا كنت بفهم فى شغل المعرض من الاصل
ايمان بسعادة مربتة على كتفه يعنى خلاص هتفضل هنا ومش هتسافر تانى متتصورش انت فرحتنى إزاى ربنا يباركلى فيك يا حبيبى ايوه خليك معانا هنا إنت ومراتك عشان أنا نفسى افرح باولادك
حدثته إيمان قائلة ايه رحت فين سرحان فى ايه
زين أبدا مافيش بفكر فى كلامك فعلا كفاية سفر لحد كده لإنه للأسف مافيش فرق هنا زى هناك الچرح مفتوح ومش بيلم
ايمان يبقى أنا كان احساسى صح لما قلتلك إنك مسافر هروب مش فرصة فى الشغل زى ماقلت
إيمان ماشى عايزاك بقى فى موضوع تانى
زين موضوع ايه
إيمان علياء
صمتت ايمان لتستشف رد فعله وقد كان ماظننته صحيح هناك شئ خفى بين زين وعلياء لايعلمه غيرهم وقد يكون ذلك هو سبب سفره هربا لقد كان ذلك جليا فى لهفته وفى نظرة عينيه عندما نطقت باسمها ليبادرها السؤال متلهفا
ايمان علياء عايزة مروان يبعد عنها هى ويوسف ومش عايزة ترجعله ولا عايزة يوسف يقعد معاه وجاتلى النهاردة وطلبت منى كده وأنا مش عارفة أعمل مع مروان إيه
زين هى طلبت من حضرتك انى أتدخل
ايمان لا أبدا أنا اللى عايزاك تقف لمروان وتخليه يبعد عنهم
زين بحزن بدا ظاهرا فى نبرة صوته معلش يا امى أنا مش هقدر أتدخل فى الموضوع دا
إيمان ليه يا زين البنت طالبة مساعدتنا وإنت عايزنا نتخلى عنها
زين لا يا
امى حضرتك اقفى معاها واقنعى انتى مروان يبعد عنهم بس أنا الموضوع دا خصوصا انا مش هقدر أتدخل فيه
استمرت إيمان بالضغط عليه فى الحديث حتى يبوح لها بما تريد سماعه فهى باتت متيقنة من ظنها
إيمان ليه انت أخوه الكبير ومن حقك تدخل ويوسف يبقى إبن أخوك وأكيد يهمك مصلحته
فقد زين السيطرة على اعصابه فرد عليها بعصبية وبصوت مرتفع أرجوكى يا امى كفاية كده أنا مينفعش أتدخل انا لو اتدخلت مروان هيعند اكتر وهينفذ اللى فى دماغه انا لو اتدخلت الموضوع هيتعقد اكتر
إيمان انا عايزة اعرف ليه ليه بتقول كده
صمت زين ولم يجيبها فنزل عليه سؤالها التالى كالصاعقة
إيمان ايه اللى بينك وبين علياء يا زين ليه هى رافضة تدخلك أنت خصوصا وليه انت مش عايز تدخل
لم يعرف زين بم يجيبها نظر إليها نظرات شاردة متعجبا من تخمينها ومصډوما من رغبة علياء بعدم تدخله التلك الدرجة تريد إقصاءه عن حياتها شعر بالاختناق فقرر الرحيل
زين انا لازم أمشى
إيمان أمشى يا زين روح أظلم مراتك اللى انت اتجوزتها وإنت قلبك مع واحدة تانية أفضل اهرب لحد مافى يوم تلاقى الدنيا باظت وكل حاجة ضاعت منك اهرب حتى من المحاولة انك تتمسك بحاجة بتحبها
اوقفته كلمة ايمان مكانه استدار إليها قائلا بحبها!!!!! هى
مين دى اللى بحبها! حضرتك بتقولى إيه
ايمان بقول اللى انا شيفاه بقول ان نظراتكم لبعض فضحتكم بقول انكم بتبصو لبعض نظرات لوم وعتاب وكره أنا مش صغيرة وفاهمة فى نظرات العيون اوى بس ليه كل دا ريحنى وقولى إيه اللى بينكم لأن دا أكيد اللى مجنن مروان كده ومخليه عايز يعمل اللى فى دماغه
زين مافيش اى حاجة من الكلام دا صحيحة حضرتك أكيد فاهمة غلط إجابة سؤال حضرتك مش عندى عن اذنك
رحل زين وتركها بعد أن أصبحت متيقنة من ظنونها وأصبحت أكثر إصرارا على معرفة سرهم
أما عند علياء فقد كانت تشعر بالملل فقامت بالاتصال بهند لكى يخرجو سويا
علياء ازيك يا هند عاملة ايه
هند الحمد لله يا لولو انتى عاملة ايه
علياء زهقانة وحاسة بملل ماتيجى نخرج شوية!
هند خلاص ماشى هجهز وساعة وأكون عندك
علياء خلاص ماشى مستنياكى
أغلقو سويا وذهبت كلا منهما لتجهيز نفسها
اما عن زين فبعد نزوله من منزل إيمان أخذ يجوب الشوارع بسيارته شاعرا بالاختناق فقام بالاتصال بهشام
هشام ايوه يا زيزو
زين انت فين مخڼوق وعايز أتكلم معاك
هشام مالك يا زين فيه حاجة حصلت
زين بنرفزة وعصبية اخلص يا هشام انت فين
هشام أنا فى بيت بابا أنا ورانيا عدى عليا هنا وهنزلك
زين تمام أنا فى الطريق
بعد ان تجهزت هند توجهت إلى منزل علياء وجدتها بانتظارها
هند بقولك ايه ماتيجى نسيب فرح ويوسف مع ماما ونخرج كده نفرفش لوحدنا
علياء والله ياريت لأنى فعلا محتاجة أتكلم معاكى بس خاېفة يتعبو طنط هما الاتنين
هند يا ستى ولا هيتعبوها ولا حاجة وبعدين أصلا هما عايزين يوسف عشان وحشهم
علياء خلاص ماشى نوديهم وربنا يستر
هند متقلقيش يالا بينا
وتوجهو إلى منزل والدى هند فى نفس توقيت توجه زين إلى منزل والدى هشام لاصطحابه
أسفل المنزل ترجلت كلا من هند وعلياء من التاكسى
علياء بصى طلعيهم آنتى وأنا هستناكى هنا بس متتأخريش
هند طب ماتيجى تطلعى شوية
علياء لا خليها وإحنا راجعين
هند خلاص ماشى مش هتأخر
فى نفس توقيت دخول هند المنزل كان هشام وزوجته متوجهين إلى أسفل البناية لملاقاة زين
هشام هوديكى تقعدى عند مامتك شوية واشوف زين ماله وارجع أخدك بالليل
رانيا ماشى يا حبيبى بس متتأخرش عليا
هشام مقدرش أتأخر عنك يا جميل
في أثناء خروجهم من المصعد تلاقو بهند فصافحها هشام بحرارة
هشام عاملة ايه يا نودة وحشتينى ولادك دول
هند لا فروحة