السبت 04 يناير 2025

رواية ظلمت بمن احببت مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبة المبدعة سمر شكري

انت في الصفحة 11 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

فى موضوع مهم
زين بانتباه خير يا حبيبتى موضوع ايه
إيمان مش هينفع فى التليفون تعالى نتكلم براحتنا
زين خلاص ماشى ساعة واكون عندك
أغلق الهاتف معها واخذ يفكر فيم قد تحتاجه إيمان ولكنه نفض تفكيره جانبا وقام ليستعد للذهاب اليها
اما عند مروان فقد كان يجلس فى معرض السيارات ويتحدث على الهاتف
مروان فى خلال يومين هننفذ اللى اتفقنا عليه أنا خلاص جبت اخرى منها ولازم انهى الموضوع دا لازم اخليها تيجى مذلولة وتترجانى انها ترجعلى
الفصل الثامن
إننى اتحير بين أولادي هذا وذاك فهذا قټله الحب وذاك هو من قتل هذا الحب
توجه زين إلى منزل إيمان التى رحبت به ودعته لتناول الإفطار اولا ثم التحدث فيما تريده بشأنه بعد ذلك وبعد انتهائهم من تناول الإفطار سألها زين 
خير يا ماما انتى كده قلقتينى إيه الموضوع اللى حضرتك عايزانى فيه 
ايمان مروان أحواله وتصرفاته مش عجبانى وعايزاك تقف له  
زين حضرتك عارفة إن مروان مبيتقبلش منى كلام خالص وحضرتك عارفة اننا دايما مش متفقين
ايمان عارفة بس انتو مش لسه عيال صغيرة انتو بقيتو رجالة المفروض تعقلو فى تصرفاتكم وتبطلو شغل العيال دا انتو ملكوش غير بعض
زين مقبلا يدها حاضر يا امى شوفى حضرتك عايزانى أعمل إيه وأنا تحت أمرك 
ايمان أول حاجة تنزل المعرض وتشوف الدنيا ماشية ازاى من ساعة ۏفاة باباك وأنا معرفش هو ممشيه إزاى أنا للأسف لا بسأله ولا كنت بفهم فى شغل المعرض من الاصل
زين حاضر هنزل واشوف كل حاجة بنفسى وهشوف لو الموضوع احتاج تدخلى مش هتأخر طبعا بس حضرتك اعطينى يومين بالظبط عشان بخلص إجراءات نقلى فرع البنك هنا وبعدين هفضى نفسى للمعرض حتى لو اضطريت أخد اجازة من الشغل
ايمان بسعادة مربتة على كتفه يعنى خلاص هتفضل هنا ومش هتسافر تانى متتصورش انت فرحتنى إزاى ربنا يباركلى فيك يا حبيبى ايوه خليك معانا هنا إنت ومراتك عشان أنا نفسى افرح باولادك
شعر زين بغصة فى حلقة وضيق من نفسه لاضطراره الكذب عليها ولم يعلم كيف يبلغها بكذبه عليها وكيف سيبرر لها ذلك  
حدثته إيمان قائلة ايه رحت فين سرحان فى ايه 
زين أبدا مافيش بفكر فى كلامك فعلا كفاية سفر لحد كده لإنه للأسف مافيش فرق هنا زى هناك الچرح مفتوح ومش بيلم
ايمان يبقى أنا كان احساسى صح لما قلتلك إنك مسافر هروب مش فرصة فى الشغل زى ماقلت
زين معلش يا امى مش وقت كلام فى الموضوع دا بالله عليكى
إيمان ماشى عايزاك بقى فى موضوع تانى
زين موضوع ايه 
إيمان علياء
صمتت ايمان لتستشف رد فعله وقد كان ماظننته صحيح هناك شئ خفى بين زين وعلياء لايعلمه غيرهم وقد يكون ذلك هو سبب سفره هربا لقد كان ذلك جليا فى لهفته وفى نظرة عينيه عندما نطقت باسمها ليبادرها السؤال متلهفا
زين مالها علياء يا امى كملى حضرتك عايزة تقولى ايه
ايمان علياء عايزة مروان يبعد عنها هى ويوسف ومش عايزة ترجعله ولا عايزة يوسف يقعد معاه وجاتلى النهاردة وطلبت منى كده وأنا مش عارفة أعمل مع مروان إيه 
زين هى طلبت من حضرتك انى أتدخل 
ايمان لا أبدا أنا اللى عايزاك تقف لمروان وتخليه يبعد عنهم
زين بحزن بدا ظاهرا فى نبرة صوته معلش يا امى أنا مش هقدر أتدخل فى الموضوع دا
إيمان ليه يا زين البنت طالبة مساعدتنا وإنت عايزنا نتخلى عنها 
زين لا يا
امى حضرتك اقفى معاها واقنعى انتى مروان يبعد عنهم بس أنا الموضوع دا خصوصا انا مش هقدر أتدخل فيه
استمرت إيمان بالضغط عليه فى الحديث حتى يبوح لها بما تريد سماعه فهى باتت متيقنة من ظنها
إيمان ليه انت أخوه الكبير ومن حقك تدخل ويوسف يبقى إبن أخوك وأكيد يهمك مصلحته
فقد زين السيطرة على اعصابه فرد عليها بعصبية وبصوت مرتفع أرجوكى يا امى كفاية كده أنا مينفعش أتدخل انا لو اتدخلت مروان هيعند اكتر وهينفذ اللى فى دماغه انا لو اتدخلت الموضوع هيتعقد اكتر
إيمان انا عايزة اعرف ليه ليه بتقول كده 
صمت زين ولم يجيبها فنزل عليه سؤالها التالى كالصاعقة
إيمان ايه اللى بينك وبين علياء يا زين ليه هى رافضة تدخلك أنت خصوصا وليه انت مش عايز تدخل 
لم يعرف زين بم يجيبها نظر إليها نظرات شاردة متعجبا من تخمينها ومصډوما من رغبة علياء بعدم تدخله التلك الدرجة تريد إقصاءه عن حياتها شعر بالاختناق فقرر الرحيل 
زين انا لازم أمشى 
إيمان أمشى يا زين روح أظلم مراتك اللى انت اتجوزتها وإنت قلبك مع واحدة تانية أفضل اهرب لحد مافى يوم تلاقى الدنيا باظت وكل حاجة ضاعت منك اهرب حتى من المحاولة انك تتمسك بحاجة بتحبها
اوقفته كلمة ايمان مكانه استدار إليها قائلا بحبها!!!!! هى
مين دى اللى بحبها! حضرتك بتقولى إيه 
ايمان بقول اللى انا شيفاه بقول ان نظراتكم لبعض فضحتكم بقول انكم بتبصو لبعض نظرات لوم وعتاب وكره أنا مش صغيرة وفاهمة فى نظرات العيون اوى بس ليه كل دا ريحنى وقولى إيه اللى بينكم لأن دا أكيد اللى مجنن مروان كده ومخليه عايز يعمل اللى فى دماغه 
زين مافيش اى حاجة من الكلام دا صحيحة حضرتك أكيد فاهمة غلط إجابة سؤال حضرتك مش عندى عن اذنك
رحل زين وتركها بعد أن أصبحت متيقنة من ظنونها وأصبحت أكثر إصرارا على معرفة سرهم
أما عند علياء فقد كانت تشعر بالملل فقامت بالاتصال بهند لكى يخرجو سويا
علياء ازيك يا هند عاملة ايه 
هند الحمد لله يا لولو انتى عاملة ايه 
علياء زهقانة وحاسة بملل ماتيجى نخرج شوية! 
هند خلاص ماشى هجهز وساعة وأكون عندك
علياء خلاص ماشى مستنياكى
أغلقو سويا وذهبت كلا منهما لتجهيز نفسها
اما عن زين فبعد نزوله من منزل إيمان أخذ يجوب الشوارع بسيارته شاعرا بالاختناق فقام بالاتصال بهشام
هشام ايوه يا زيزو
زين انت فين مخڼوق وعايز أتكلم معاك
هشام مالك يا زين فيه حاجة حصلت 
زين بنرفزة وعصبية اخلص يا هشام انت فين 
هشام أنا فى بيت بابا أنا ورانيا عدى عليا هنا وهنزلك
زين تمام أنا فى الطريق
بعد ان تجهزت هند توجهت إلى منزل علياء وجدتها بانتظارها 
هند بقولك ايه ماتيجى نسيب فرح ويوسف مع ماما ونخرج كده نفرفش لوحدنا
علياء والله ياريت لأنى فعلا محتاجة أتكلم معاكى بس خاېفة يتعبو طنط هما الاتنين
هند يا ستى ولا هيتعبوها ولا حاجة وبعدين أصلا هما عايزين يوسف عشان وحشهم
علياء خلاص ماشى نوديهم وربنا يستر
هند متقلقيش يالا بينا
وتوجهو إلى منزل والدى هند فى نفس توقيت توجه زين إلى منزل والدى هشام لاصطحابه
أسفل المنزل ترجلت كلا من هند وعلياء من التاكسى
علياء بصى طلعيهم آنتى وأنا هستناكى هنا بس متتأخريش
هند طب ماتيجى تطلعى شوية
علياء لا خليها وإحنا راجعين 
هند خلاص ماشى مش هتأخر
فى نفس توقيت دخول هند المنزل كان هشام وزوجته متوجهين إلى أسفل البناية لملاقاة زين
هشام هوديكى تقعدى عند مامتك شوية واشوف زين ماله وارجع أخدك بالليل
رانيا ماشى يا حبيبى بس متتأخرش عليا
هشام مقدرش أتأخر عنك يا جميل 
في أثناء خروجهم من المصعد تلاقو بهند فصافحها هشام بحرارة
هشام عاملة ايه يا نودة وحشتينى ولادك دول 
هند لا فروحة
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 17 صفحات