رواية ظلمت بمن احببت مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبة المبدعة سمر شكري
بنتى انما يوسف يبقى ابن أخت جوزى انت اخبارك ايه رجعت امتى
هشام رجعت من أسبوع وخلاص مافيش سفر تانى أعرفك رانيا مراتى
رانيا بأبتسامة ترحيب إزيك يا هند وايه اخبارك هشام حكالى عنك كتير
وقفو يتسامرون ويستكملون حديثهم أثناء وصول زين بسيارته ترجل منها عند رؤيته علياء وذهب ليتحدث اليها
زين ازيك يا علياء
زين خير واقفة كده ليه
علياء مستنية هند هى عند مامتها
شعر زين بالتوتر فهو يعلم أن رانيا ترافق هشام
عند هشام وهند
هشام معلش يا هند صاحبى مستنينى بره ولازم اخرجله شفتى هارينى اتصال
كان زين يحاول الاتصال بهشام لكى يطلب منه إلا يصطحب رانيا معه ولكنه لايجيب
هند خلاص اتفضلو بس إحنا لازم نتفق ونتقابل تانى عايزة أتعرف على رانيا اكتر
عند خروجهم لمحو زين يقف مع فتاة ما ولكنها كانت توليهم ظهرها اخذ زين يشير لهم بإشارات معينة ولكنهم لم يفهموها فاقتربو منه وتحدث هشام قائلا ايه يابنى كل دا رن
رانيا معلش يا حبيبي اعذره شكله مخڼوق وعلى اخره
استدارت علياء عندما تعرفت على صوت رانيا ولكنها صدمت عند استدارتها فقد وجدتها بين أحضان رجل آخر يحيط خصرها بيديه بتملك
زين بلجلجة آيوه طبعا دى تبقى مدام علياء طليقة مروان أخويا ودا يبقى هشام صاحبى ودى
قاطعه هشام قائلا رانيا اختى مرات زين
لم تعد تحب زين ولايحق لها أن تشعر بالغيرة عليه
علياء بصوت جاهدت إن يبدو طبيعيا اهلا يا مدام رانيا إحنا اتقابلنا قبل كده
رانيا ايوه أهلا بيكى
زين محاولا الهروب من الموقف طب نستأذن إحنا عن اذنك يا مدام علياء
بعد رحيلهم بالسيارة شكر زين صديقه على إنقاذه من هذا الموقف
زين شكرا يا هشام عاللى عملته
هشام بضيق متشكرنيش لأنى معملتش حاجة أنا بس قلت بلاش الموقف دا يكون ادامنا بس كده كده أتعرف الكدبة دى ولازم تقول لمامتك ولعلياء إنك مااتجوزتش
زين مش وقته
هشام بعصبية لا وقته أنا أجلتلك المواجهة بس احب اقولك ان هند صاحبتها قابلتنا واحنا نازلين وعرفت أن رانيا مراتى انا واكيد هتقول لها
اما عند علياء فبعد رحيلهم سمحت لعڼان دموعها بالفيضان على وجنتيها دموع صامتة
نزلت إليها هند وقلقت عليها عندما وجدتها بتلك الحالة فبادرتها بالسؤال قائلة مالك يا لولو إيه اللى حصل
علياء پبكاء ليه مقلتليش إن مرات زين تبقى جارتك ليه تخلينى أقابلهم هنا واتحط فى الموقف دا
هند أنا مش فاهمة حاجة مرات زين مين اللى جارتى
علياء رانيا أخت هشام صاحبه
هند انتى بتقولى إيه أخت هشام مين اللى تبقى مرات زين! سارة أخت هشام متجوزة بقالها سنتين وعايشة مع جوزها فى اسكندرية توقفت عن الحديث واسترجعت ما قالته علياء لتكمل حديثها قائلة استنى انتى بتقولى رانيا! رانيا تبقى مرات هشام مش اخته زين بيكدب رانيا مش مراته
شردت علياء وتذكرت طريقة إمساك هشام لرانيا فقد كان فيها تملك كما أن نظراتهم كانت عبارة عن نظرات عاشق لمحبوبته
إذن فزين لم يتزوج بعد ايعنى هذا صدق كلام مروان بأن الزواج ليس من خطط زين ام انه مازال يحبها ولم يقدر على عشق امرأة سواها قررت أن تكتشف الحقيقة بنفسها وعرفت من أين ستبدأ
علياء هند أنا هروح مشوار مهم مش هينفع نخرج النهاردة وخلى يوسف معاكى وهبقى أكلمك أشوفك فين واجى اخده
هند هتروحى فين عرفينى
علياء بعدين لما اجى هبقى احكيلك سلام
أوقفت سيارة تاكسى وتوجهت إلى وجهتها تاركة هند فى حيرتها واندهاشها
الفصل التاسع
بعد أن تركت علياء هند توجهت إلى منزل إيمان فهى قررت مصارحتها بما حدث منذ البداية دقت جرس الباب لتفتح لها ايمان التى تفاجئت بها وأثار دموعها ما زالت على وجهها لتبادرها السؤال متلهفة
مالك يا علياء انتى كويسة ويوسف كويس
ايمان وقد شاب صوتها نبرة أم قلقة على طفلتها إهدى بس واحكيلى مالك وايه اللى مزعلك
علياء پبكاء أنا خلاص مش هقدر أخبى عليكى اكتر من كده حضرتك الوحيدة اللى هتقدرى تساعدينى
ايمان طب فهمينى انتى بتتكلمى عن إيه وعايزانى أساعدك فى ايه
علياء قوليله يبعد عنى ويسيبنى فى حالى أنا للأسف لسه بحبه حتى بعد اللى عمله فيا لسه بحبه ومش قادرة أنساه بس أنا مش عايزاه فى حياتى أنا عايزة حياتى ليا أنا وابنى بس
ايمان وقد أصابتها الدهشة فهى لم تكن تتوقع ان علياء تكن كل هذا الحب لمروان أو هذا ما ظنته هى فسألتها لتتضح الصورة لها أكثر معقول انتى بتحبى مروان يا علياء! علاقتكم ببعض والمشاكل اللى كانت بينكم مبتقولش كده
هزت علياء رأسها علامة النفى ثم أكملت الحديث لتوضح لايمان مقصدها أنا مقصدش مروان أنا قصدى زين أنا عمرى ما حبيت غير زين أنا أسفة انى بقول لحضرتك الكلام دا بس انتى الوحيدة اللى هتقدرى تبعديه عنى ولو هو بعد مروان هيبعد مروان عايز يرجعلى عشان زين رجع قولى لزين يسافر تانى ويبعد عشان مروان يسيبنى فى حالى
ايمان طب اهدى كده و فهمينى الحكاية من الأول عشان أقدر أساعدك
قصت عليها علياء كل شئ بداية من قصة حبها هى وزين وطريقة تعارفهم ورغبته
فى الارتباط بها ثم ماحدث ليلة كتب الكتاب وتفاجئها بأن مروان هو العريس وحديثه معه ليلتها واتفاقهم باتمام الزواج منعا لاثارة المشاكل وحفاظا عليها من إن تكون عرضة للقيل والقال بين الناس
كانت ايمان تستمع إليها ويظهر عليها علامات الصدمة لم تكن تتخيل ان يكون الوضع كذلك فهى من قامت بتربية زين وتعلم جيدا انه ليس من النوع الذى يعد فتاة بالزواج ويعلقها به ليتخلى عنها فى نهاية المطاف فلابد أن هناك حلقة مفقودة هى لا تعرفها وعند هذه النقطة تبادر إلى ذهنها
علياء ومازال أثار اختناقها بالبكاء ظاهرا فى صوتها أنا ميهمنيش كل دا أنا كل اللى يهمنى انى أعيش أنا وابنى فى حالنا ومحدش يبعدنا عن بعض
ايمان خلاص إهدى كده وسيبى الموضوع دا عليا وإن شاء الله ربنا يحلها من عنده
هشام ورانيا التى أقنعت زوجها بالحديث مع هند ونبش دفاتر الماضى لكشف المستور ومعرفة من أخطأ فى حق الاخر فعادو أدراجهم إلى منزل والدها للحديث معها
بادرت هند بالحديث قائلة ايه يا هشام جاى تكمل كڈبة صاحبك ولا جاى تبرر موقفك إنت ومراتك من الكذبة دى
رانيا أرجوكى اسمعينا يا هند فيه حاجات كتير مش مفهومة ولازم توضح
هند بعصبية حاجات