رواية كفاح زاهيه ل فاطيما يوسف
الشرقيه زاهيه محمد الصاوي وللعجب إنها عندها ٣١ سنة وكانت من ضمن الملتحقين للثانويه لكن قدرت تثبت نفسها بجداره لحد ما طلعت الاولى على المحافظه .
كانت بتسمع الفيديو وهي مش مصدقه نفسها وطبعا ما فيش يومين ولقت مواقع كثير بتكلمها علشان تسجل معاها وشجعتها صاحبتها انها توافق
وكان من ضمن المواقع موقع مشهور جدا ييسجل معاها وبيسألها
ابتسمت وردت على المذيع
_كان نفسي من زمان وانا عمري اقل من كده اني اكمل تعليمي لكن الفرصه ماكانتش مناسبة ليا واول ما حسيت بكده شجعت نفسي وقررت بعد ما اخذت شهاده محو الاميه اني اخذ الاعداديه ولما اخذتها قررت اني اكمل واحصل على الثانويه وكنت بذاكر ليل ونهار واسمع برامج تعليميه كثير واقرا كتب كثير لحد ما قدرت الحمد لله احصل عليها بتفوق والنتيجه بالنسبه لي كانت مبهره وما كنتش مصدقاها .
وقدمت لابنها في الاعداديه وهي دخلت كليه سياسه واقتصاد وكانت بتحلم بيها جدا زاهيه كان عندها عقده بسبب يوسف وبسبب احتقاره وتريقته عليها دايما
هي ما كانتش بتخرج تقعد معاهم خالص لكن المره دي هو طلب من ابنه انه يندهلها
_ممكن تقعدي معانا شويه يا زاهيه وحشتني قعدتك .
رفعت زاهيه حاجبها باندهاش وردت عليه
_غريبه يا يوسف بقى انت عايز تقعد مع زاهيه ياه مش مصدقه ودني والله .
ابتسم لها بسماجه وقال لها
_زاهية دلوقتي غير زاهيه بتاعت زمان .
ربعت ايديها حوالين صدرها واتكلمت بكل شموخ
_ متهيا لك شكلي هو شكلي ولبسي هو لبسي متغير حاجه بسيطه وطبعي الطيب هو طبعي يا ترى ايه اللي اتغير في وجهه نظرك يا يوسف .
_مين قال كده زاهيه متغيره كليا عن زاهيه اللي انا اتجوزتها وعاشرتها 12 سنه .
رفعت راسها بشموخ وسالته
_ويا ترى ايه اللي متغير في وجهه نظرك يا يوسف عرفني عليه يمكن انا ما اعرفش نفسي .
بدا يجاوبها على سؤالها بالتفصيل
_زاهيه دلوقتي متعلمه ناضجه مثقفه ومش بس كده دي متفوقه قدرت انها تاخد الثانويه بتفوق على المحافظه وكمان ما قصرتش مع ابنها واخذ الابتدائيه بتفوق برده
_غير طبعا انها بقت برنسيسه في لبسها وفي شياكتها وحتى في ذوق البيت اللي انت غيرتيه بعد ده كله مش شايفه ان فيه زاهيه جديده قاعده قدامي .
بصت زهره على المكان من حواليها وردت عليه
_قد كده الحيطان ومظهرها والهدوم وماركتها هي اللي بتدي قيمه للانسان !
قد كده الطبع الطيب والاحتواء وان الانسان يدي بلا مقابل ما لوش قيمه!
انا شكلي هو شكلي وطبعي هو طبعي كل اللي اتغير ان انا بقيت متعلمه وبقى مستوايا الفكري اعلى من مستواك يا يوسف لكن ايام ما كنت جاهله وكنت محوطاك واخده
بالي من بيتي وابني