رواية (القلب وما يعشق) كاملة
يمعن النظر فى حسين وقال مرددا_عمى حسين
حسين _ايوا يابنى انا عمكم حسين ثم تابع _بقالى سنين بدور عليكم وادينى لقيتكم الحمد لله
أغلق ايهاب الباب وقال باستنكار_ليه حضرتك كنت بتدور علينا فى بلد تانيه ولا ايه
اشارت له اخته ان يهدأ وشرع فى الكلام بانفعال مرة اخرى ولكن حسين قاطعه قائلا_ايوا يابنى كنت بدور عليكم فى بلد تانيه انت مغلطش
ايهاب بضيق وهو يشيح وجهه بعيدا _مش فاهم حضرتك
ربت حسين على كتف ايهاب وأشار الى ايمان وقال_تعالوا اقعدوا وانا هحكلكم كل حاجه
شايف عمايل عمى يا بابا...أول ما عرف مكانهم جرى عليهم من غير حتى ما يتأكد ومرضيش حتى ياخد حد من ولاده معاه
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وليد بانفعال _أدب ايه بقى يا بابا ..وخبط على جبينه وهو يقول بعصبيه_انا عارف عمى كويس حنين زياده عن اللزوم وطبعا هيجيبهم معاه ويقعدهم وسطينا ومش بعيد يجبهم الشركه هنا وتبقى هيصه بقى
الحاج ابراهيم_ اه يعنى انت بقى كل اللى هامك الشركه ..قولتلى
وليد_يا بابا ...يا بابا
مش مسألت الشركه وبس عمى هيدخلهم فى عبنا والله اعلم هما ناويين على ايه ..ماهى حاجه بالعقل كده ايه اللى يخلى امهم تقول على مكانهم فجأه كده أكيد بيخططوا لحاجه
ابراهيم فى عصبيه_أسمع يا وليد انا عارفك كويس وعارف انت عاوز ايه وعارف أمك بتحط فى دماغك ايه ...لكن لازم تعرف ان دول ولاد أخويا علي اللى اتحرمنا منه وهو لسه صغير ومش هنفرط فى ولاده أنت فاهمنى ولا لاء
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
قام والده فى أنفعال وقد أحمر وجهه وقال_والله لو كررتها تانى لقطعلك لسانك ..أنت فاهم ولا لاء ..أنت مين يابنى اللى دخل فى مخك الكلام الفارغ ده
صمت وليد وأشاح بوجهه تجنبا لنظر ابيه الذى جلس فى هدوء وهو يقول بثقه _قالتلك انت وبس ولا قالت لأختك كمان الكلام الفارغ ده
وقف وليد مدافعا وقال_لا يا بابا ماما مالهاش دعوه بالموضوع
ابتسم والده وهو يقول_هو أنا جبت سيرة أمك دلوقتى ..
جلس وليد بعصبيه فلقد استطاع والده ان يعرف منه كل شىء بدون مجهود وقال فى نفسه _غبي ..أنا غبي
وجلس خلف مكتبه وهو يتابع حديثه_عمك علي الله يرحمه أخد ورثه من جدك كله وخرج من الشركه ومضى ورق على كده يعنى الشركه والمشاريع بتاعتنا دى بينى وبين عمك حسين بس ..ريح نفسك وطمن أمك
و أخذ نفسا عميقا وتابع _ده اللى ليك تعرفه لكن تجيب سيرة عمك علي وولاده بالشكل ده تانى مش هسكتلك فاهمنى
خرج وليد حانقا من مكتب والده وخرج من الشركه متوجها الى سيارته ولكنه تصادم مع يوسف ابن عمه الذى قال_ايه يابنى واخد فى وشك كده ليه ..رايح فين دلوقتى
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ضحك يوسف وقال_شكلك واخد دش بارد
أشاح وليد بوجهه وهو يفتح باب سيارته أيوا أتسلى عليه بقى لا يا حبيبى مش هديلك الفرصه دى عن أذنك ..ركب سيارته ولكن يوسف فتح الباب الاخر وركب بجواره واغلق الباب وقال_ايه يابنى بس روق كده وقولى مالك
وليد_ولا حاجه مخڼوق شويه ورايح أتمشى بالعربيه
يوسف _طب انا جاى معاك
وليد بسخرية _مش لما عمى يرجع الاول من عند شركاتنا الجداد تبقى تمشى
يوسف _يالا بس هو كده ولا كده هيرجع على البيت مش على هنا
أنطلق وليد بالسيارة حتى وصل الى طريق كورنيش النيل ومنه دخلا الى أحدى السفن العائمه الكبيرة
سارع يوسف الى احدى الطاولات وهو يقول بفكاهه_انا حجزت ده الاول اصلى بحب اقعد جنب الشباك
لم يستطع وليد ان يتمالك نفسه من طريقة ابن عمه الطفوليه وضحك بصوت مرتفع وهو يقول _هتفضل طول عمرك عيل يابنى كلها على بعضها شباك منك لربنا على طول
ضحكا سويا بشكل طفولى بطريقه التفتت لهما فتاة فى أوائل العشرينيات وتفحصتهما قليلا ثم التفتت الى صديقتها التى تجلس معها على نفس الطاوله _شايفه ولاد العز شكلهم ايه يا مريم
مريم بصوت هامس_بصى قدامك يا سلمى كده هياخدوا بالهم انك باصه عليهم ميصحش كده
سلمى بمياعه_طب ماهو ده اللى أنا عايزاه ..حد لاقى يابنتى
مريم بتوتر_انا مبحبش أخرج معاكى علشان كده علشان طريقتك دى
سلمى _ولما انتى ياختى مبتحبيش طريقتى بتخرجى معايا ليه ..أقولك انا ليه ...علشان انا اللى بظبطك وبوديكى الاماكن النضيفه دى
مريم معترضه_ياسلام هو انا يعنى معرفش
اجى هنا من غيرك
سلمى بثقه _لا تعرفى بس معندكيش الجرأه ..أنتى كده على طول عين فى الشرق وعين فى الغرب تبقى عينك هتطلع على الحاجه وعاوزه اللى يجبهالك لحد عندك لكن انتى متتحركيش ناحيتها ابدا
مريم بحنق_ماشاء الله وحللتينى نفسيا كمان
سلمى توافقها_اه حللتك وعارفاكى حتى الحجاب اللى انتى لابساه ده مصره تلبسيه علشان اخواتك بس ميزعلوش منك.. لكن انتى نفسك فى اللى يقلعهولك
مريم بعصبيه_كده يا سلمى طب انا غلطانه انى خرجت معاكى اصلا انا ماشيه
وأخذك حقيبتها وأنصرفت كانت سلمى ستتركها ولكنها فى لحظه لمعت فكره فى عقلها ووجدتها فرصه لا تعوض حتى تلفت نظر الشابين اليها
قامت فى سرعت ولحقت بمريم وتكلمت بصوت مرتفع قليلا _تعالى بس يا مريم متبقيش عيله بقى عيب كده هنخسر بعض علشان ايه يعنى
مريم بدهشه_وطى صوتك يا سلمى الناس بتبص علينا
لقد نجحت سلمى فى لفت انتباه وليد ويوسف لها ولمحت وليد ينظر اليها ويتفحصها بنظره تعرفها جيدا ولكنها تجاهلت ذلك وقالت لمريم_تعالى بس يا مريم استهدى بالله تعالى يا ستى انا اسفه وعادت بها الى الطاوله مره أخرى
سلمى _خلاص بقى متبقيش حماقيه ها تشربى ايه انا عازماكى
مريم _مش عاوزه حاجه
سلمى _لا والله لازم تشربى هجبلك ليمون يروق دمك
وليد وهو ينظر مازال ينظر الى سلمى ويتابع حركتها الملفته للأنظار وجه حديث ليوسف_شايف يا يوسف يابن عمى الطلقتين دول ثم تابع بس فيهم بصراحه طلقه أرض جو
القى يوسف نظره عابره والټفت فى الاتجاه الاخر ناظرا لمياه النيل وهو يبتسم بسخريه ويقول_مفيش فايده فيك متعصب ومضايق وفى لحظه قلبت وبص الطلقتين دول ..قولى صحيح يا وليد هو انت ابن عمى بجد ولا ابن عمى لحد ما تفرج بس
أطلق وليد ضحكه عاليه التفتت لها سلمى ونظرت له بدلع ثم عادت ونظرت الى مريم مره أخرى وأكملت حديثها معها
ولكن مريم لاحظت ما تقوم به سلمى من نظرات متواليه فقالت_سلمى لو ملمتيش نفسك همشى اسيبك
زفرت سلمى فى ضيق _خلاص يا ست خضره
تناول وليد قهوته ومازال ي
فقال ليوسف _شكلى دخلت دماغها يابن عمى
يوسف _يابنى أنضف بقى انت عمرك ما تبص لواحده نضيفه ابدا
ضحك وليد وقال_ماهى لو نضيفه مش هبصلها يا عم يوسف ولا ايه
أومأ يوسف برأسه موافقا وقال_صحيح .. لو نضيفه مش هتلفت نظرك ليها اصلا علشان تبصلهاثم تابع حديثه_البنات زمان كان لما واحد يبصلها تتكسف وتدور وشها دلوقتى بقى البنت هى اللى بتعمل فيلم زى اللى اتعمل من شويه ده علشان نبصلها
وليد بخبث_الله الله ..ما انت واعى اهو وعرفت انه فيلم أومال عامل قطه مغمضه ليه
تنهد يوسف بقوة وهو يقول_لازم ابقى واعى يا وليد اديك شايف البنات المحترمه بقت تتعد على الصوابع
وليد بمرح_حتى الصوابع دى هقليها فى الزيت واعملها صوابع زينب واكلها
يوسف وهو يضح حساب القهوة على الطاوله _والله أنت مسخره..يالا بينا نشوف ورانا ايه يا دنجوان عصرك
وليد بتصميم وهو ينظر لسلمى_لا مش همشى الا لما اخد نمرتها ..حرام عليك عنيها هتطلع عليا
شكلها حبتنى زى اخوها أوعى تفهمها صح يا يوسف
يوسف _قوم يابنى انت حرمت عليك عشتك قوم ..والله عال مش ناقص غير الاشكال دى كمان
وليد وهو يأخذ مفاتيح سيارته_لالا بس البت اللى معاها حطه حجاب على شعرها وشكلها كده يدى على واحده كان نفسها تبقى محترمه بس قفلوا عليها الفرن بدرى شويه
القى عليها يوسف نظره سريعه قبل ان يغادر وقال_حجاب ايه يا ابو حجاب انت بأماره ايه ده لو ترزى شافه
فى الشارع هياخدلها مقاساتها من بعيد لبعيد ويفصلها فستان
وقف وليد وتزمر كالاطفال وقال وهو يهز كتفيه_ماليش دعوه انا عايزو
يوسف متعجبا_هو مين الترزى
وليد_لا الفستان
فى أيه يا جماعه مالكوا قاعدين مبلمين كده ليه
ايهاب بعصبيه_أتأخرتى ليه يا مريم كده اعملى حسابك مفيش خروج تانى انتى فاهمه ولا لاء
مريم_ايه يا ايهاب بتزعقلى ليه ده هما ساعتين
ايمان_لو سمحت أهدى يا ايهاب مش كده هى مالهاش ذنب
ايهاب بعصبيه _سبونى لوحدى دلوقتى
لمعت عيون مريم بالدموع وأسرعت الى غرفتها ..لحقت بها ايمان وقالت مهدئه اياها_معلش يا مريم اخوكى متعصب شويه ميقصدكيش معلش
مريم من وسط دموعها_اول مره يزعقلى كده وكمان معملتش حاجه
ايمان_معلش يا حبيبتى أنتى عارفه ايهاب بيحبك قد ايه بس أعذريه ڠصب عنه
مريم متسائله _يعنى ايه ڠصب عنه فى حاجه حصلت
ايمان بارتباك_عمك حسين جالنا النهارده
مسحت مريم دموعها وقالت _طب وفيها ايه
نظرت لها ايمان بشك وقالت_ومالك كده كأنك كنتى متوقعه الخبر
مريم بتماسك_عادى يعنى مش ده عمنا برضه
أمسكتها ايمان من ذراعها وقالت_تعرفى ايه يا مريم ومخبياه عنى ...... أنتى كنتى عارفه انه جاى مش كده
مريم برجاء _هقولك بس متقوليش لأيهاب
ايمان_قولى
أبتلعت ريقها وقالت_ماما لما جات من السفر وجات باتت معانا من كام يوم قالتلى انها هتبعت لعمى حسين جواب وتعرفه مكانا وقالتلى انه احتمال كبير يجيلنا هنا
ايمان بتفكير_والجواب ده بعتته قبل ما تنزل مصر
مريم_لا من مصر
ايمان_امتى دى جات المغرب و مخرجتش تانى باتت معانا ومشيت الصبح وايهاب وصلها المطار
نظرت اليها مريم وقالت بتردد_لا اصلها مش زى ما فهمتكوا كده انها لسه وصله المغرب لا..دى كانت وصلت من بعد الظهر وبعتت الجواب ده لعمى قبل ما تجيلنا هنا البيت
ايمان بعدم تصديق_ازاى الكلام ده ..عمى قال فى كلامه ان الصندوق كان فاضى امبارح وهما نازلين من الشركه بالليل متأخر
و انه لقى الجواب فى صندوق البريد بتاع الشركه النهارده الصبح ..
مريم بضجر معرفش بقى هى قالتلى انها اتصرفت وشافت حد تثق فيه
نظرت لها ايمان محذره وقالت _مريييم
مريم مدافعه_والله ما اعرف اكتر من اللى قلته ومش انا اللى بعت الجواب
والدليل على كده انى كنت معاكى فى البيت الصبح ومخرجتش غير بعد الظهر
ايمان _خلاص مش مهم مين اللى بعت الجواب مش دى القضيه دلوقتى
المهم دلوقتى لازم نقعد نفكر فى الكلام اللى عمى قاله وفى العرض اللى عرضه علينا
بس لازم نكلم أمك الاول ونشوف
هى عملت كده ليه
يتبع التالي
جمع الحاج حسين عائلته وعائلة أخيه وقص عليهم ما