رواية (القلب وما يعشق) كاملة
حدث فى مقابلته مع ايهاب وايمان ورد فعلهم تجاه عرضه الذى عرضهم عليهم حتى قال عبد الرحمن ورفضوا ليه يا بابا
والده والله يابنى ده شىء طبيعى بعد الفكره الغلط اللى كانوا واخدينها عننا
عبد الرحمن باهتمام ايوه بس المفروض انك حكتلهم اللى حصل
الحاج حسين محكتش كل حاجه يابنى انا قلت اللى ينفع يتقال يعنى اكيد برضه الصورة موضحتش قدامهم بشكل كافى
أستطردت والدته قائلة الحقيقة دى من وجهة نظرنا أحنا لكن أكيد هما مش هيكدبوا امهم ويصدقونا أحنا خصوصا أنهم متربوش وسطينا وميعرفوناش اصلا
تنهد الحاج ابراهيم قائلا طب ووصلتوا لايه فى الاخر
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
نظر وليد الى امه فاطمه التى بادلته النظرات الساخره بتبرم مما يحدث
تكلمت وفاء قائله طب ايه رأيك يا عمى نروحلهم انا وفرحه ونتعرف عليهم ونتقرب منهم كده
قاطعها وليد تروحى فين ياختى وفيه راجل معاهم فى البيت
قال الحاج حسين وقد استحسن الفكره بسيطه ياخدوا معاهم يوسف او عبد الرحمن او انت تروح معاهم
قال وليد باستنكار أنا...لالا انا مش فاضى يا عمى معلش
نظر الى ولديه وقال خلاص حد فيكم يروح معاهم
وهنا قال الحاج ابراهيم وانا كمان هروح معاهم يا حسين نفسى اشوف ولاد اخويا
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أيهاب بنفاذ صبر يا ماما اهدى شويه مش كده أنتى حتى مش عاوزه تسمعينا
أحلام أنا سمعت كتير وياريتنى ما سمعت ..أسمع يا واد منك ليها هتروحوا يعنى هتروحوا ومش عاوزه كلمه تانيه
رد ايهاب بانفعال اكبر ولو قلنا لا
شعرت أحلام أنها لو انفعلت مره اخرى ستفقد تأييد اولادها لها فقررت تغير طريقة معاملتها معهم فغيرت نبرة صوتها ونسجتها بالشجن والحزن
وبعدين يابنى دول عمامكم برضه يعنى مش هتقعدوا عند حد غريب ..يابنى انتوا ليكوا حق عندهم يعنى مش هتقعدوا عاله عليهم ده كله من خير ابوك يعنى هتعيشوا فى ملككم زيهم بالظبط
ايهاب ايوا يا ماما بس الملك ده محدش هيعترف بيه ابدا يعنى هنفضل فى نظرهم عاله
أحلام بتصنع لا يا حبيبى انا متأكده ان عمك أتغير ولو مكنش اتغير مكنش جالكم بعد ما قرأ الجواب وطلب تعيشوا معاه ..وطالما أتغير يبقى لما تعيشوا معاه ويعرفكم كويس ويحبكم ضميره هيصحى وهيرجعلكم فلوس ابوكم الله يرحمه وتصنعت البكاء
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
نرجعلهم مش انتى اللى كنتى بتنبهى علينا ان محدش منهم يعرف طريقنا واننا نبعد عن اى حاجه اسمهم عليها
أحلام ده كان زمان يابنى اه كنت خاېفه عليكم من أذاهم احسن يطلكوا زى ما طالنى لما كنت عايشه وسطهم
لكن من فتره كده سمعت انهم رجعوا لربنا وبقوا يعملوا خير كبير وبقيت اسمع عن اعمالهم الخيريه ..قلت يبقى خير ...
أعرفهم طريق ولاد اخوهم يمكن ضميرهم يصحى ويرجعوا مال اليتمه اللى نهبوه ...واهو برضه نبقى خدنا ثواب صلة الرحم
لم يشعر ايهاب بالصدق فى حديث والدته ولكنه لم يتجرأ على القول بهذا
نظر الى اختيه ايمان ومريم ..كانا يتابعن الحديث بشغف
القى السماعه الى ايمان قائلا خدى كلمى امك
أعادت أحلام عليها نفس الكلام بمسكنه أكبر حتى قالت ايمان خلاص يا ماما هنستخير ربنا ونرد عليكى
أشاحت أحلام بوجهها بعيدا عن سماعة الهاتف حتى لا تسمع ايمان صوت زفرتها التى زفرتها فى ضيق ثم رسمت ابتسامه على شفتيها لتخرج كلمات مناسبه من بينهما وقالت طبعا يا حبيبتى لازم نستخير ربنا قبل اى حاجه
وان شاء الله ربنا هيدلكوا على الخير هو فى خير اكتر من صلة الرحم
أعطت السماعه لمريم التى أكتفت بالسلام والتحيه فقط وقبل ان تغلق الخط قالت لها أمها مش هوصيكى بقى يا مريم ..ماشى
مريم بتوتر ربنا يسهل يا ماما
جلست الاختان الى اخيهما يتشاوران فى الامر ويتشاكسان مع مريم حتى سمعوا طرق على باب الشقه
أرتدت ايمان اسدال الصلاة وتوجه ايهاب ليرى من الطارق
كانت مفجأه أخرى له ولاختاه عندما علموا انه عمهم ابراهيم وفى صحبته عبد الرحمن وفرحه ووفاء
أخذ الحاج ابراهيم ايهاب بين ذراعيه وربت على كتفه وهو يقول ماشاء الله اللى يشوفك يقول عليك ابوك وهو صغير الله يرحمه تراجع ايهاب ليفسح المجال ل ايمان ومريم ثم ابتسم ل عبد الرحمن وصافحه
استدارت ايمان بعد مصافحة عمها والسلام على فرحه ووفاء فوجدت عبد الرحمن يمد يده اليها بالسلام وهو يقول مبتسما انتى ايمان توأم ايهاب مش كده
ابتسمت ابتسامه خفيفه وقالت ايوا انا ثم نظرت الى يده الممدوده وقالت بنفس الابتسامه الخفيفه اسفه مبسلمش على رجاله بالايد
كانت تتوقع انه ستظهر عليه علامات الاحراج ولكنها وجدته يبتسم ويهز راسه متفهما وقال ولا يهمك..ثم القى التحيه الى مريم ولم يمد يده بالسلام فلقد توقع نفس الرد
أدخلهم ايهاب للصالون المتواضع القابع فى احدى الغرف الصغيره وقدمت لهم ايمان الشاى وحاولت وفاء بشخصيتها الاجتماعيه كسر الحواجز المرتفعه بينهم فقالت وانتى بقى يا ايمان خريجة ايه
ايمان بصوت منخفض كلية شريعة
نظر اليها عمها ابراهيم مبتسما وقال ماشاء الله يابنتى ربنا يزيدك من علمه
قال ايهاب مؤكدا ايمان اصلها من صغرها وهى مدارس ازهرى طول عمرها حابه الطريق ده
ابتسم الحاج ابراهيم مره اخرى لثناء ايهاب على اخته
وشعر بمدى الترابط بينهما وقال واكيد بقى ايهاب كان معاكى ما انتوا توأم
تكلم ايهاب قائلا لا يا عمى انا مهندس ديكور
الحاج ابراهيم ماشاء الله ثم تابع ..وانتى يا مريم
قالت مريم بزهو انا سياحه وفنادق
نظر لها بدهشه ..فى حين ان عبد الرحمن نظر اليهما متعجبا وكان لسان حاله يقول قال وانا اللى مردتش امد ايدى اسلم عليكى ده انا كان المفروض اخدك بالحضن
قالت وفاء بمرح انا بقى حقوق وأشارت الى فرحه وقالت وفرحه فنون جميله
أبتسمت فرحه وقالت لمريم احنا من سن بعض تقريبا ياريت نبقى اصحاب ..ردت مريم بنفس الابتسامه وقالت طبعا يا فرحه
وأنصرف الجميع على وعد باللقاء مره اخرى ...جلست مريم وقالت بتسائل ها نويتم على ايه
نظرت ايمان الى ايهاب وقالت رأيك ايه يا ايهاب
تدخلت مريم بالكلام هى دى محتاجه رأى الناس باين عليهم محترمين ومستوى ولو رحنا نعيش معاهم هنتنقل لمستوى تانى خالص
قاطعها ايهاب هى كل حاجه مظاهر عندك يا مريم ..مستوى ايه بس ثم نظر الى ايمان وقال انتى ارتحتلهم يا ايمان
ايمان بصراحه معاملتهم معانا محيرانى جدا ..شكلهم ناس كويسه وطريقتهم محترمه مش الفكره اللى كنا واخدنها عنهم خالص ..بس الموضوع محتاج تأنى مش لازم نحكم بسرعه كده
ايهاب موافقا صح ..خلاص يومين كده نكون استخرنا
جلست فرحه بجوار امها وقالت بشغف وهى تنظر الى ابيها انا حبيتهم اوى يا بابا شكلهم محترمين ودمهم خفيف كمان
والدتها ان شاء الله لو جم عاشوا هنا هيبقوا اخواتك انتى ووفاء
ضحكت بمشاكسه وهى تنظر الى عبد الرحمن وقالت أسكت يا بابا اما عبد الرحمن أتحرج بشكل مش معقول
قال بابتسامه متسائله ازاى
فرحه عبد الرحمن مد ايده يسلم على ايمان قالتله مبسلمش على رجاله ههههههههه
عبد الرحمن هاهاها محدش قالك ان دمك خفيف قبل كده
فرحه بزهو مصطنع كتير قالولى كده
عبد الرحمن ممازحا ضحكوا عليكى صدقينى
مر ثلاثة ايام لم تنقطع فيهم أتصالات الحاج حسين بأبناء أخيه وأستمرت ايضا اتصالات مستمره من فرحه ووفاء ل مريم وايمان كما واظب عبد الرحمن بالاتصال على ايهاب لوصل حلقات الود بينهما
فلقد شعر عبد الرحمن بأن ايهاب رجل يعتمد عليه ولم لا وهو يراعى أختيه ويحرص عليهما قدر المستطاع
كانت مشاعر ايهاب وايمان متوتره بعض الشىء فهم مقدمون على شىء مجهول لا يعرفونه
سيعيشون فى كنف أسرة لم يألفوها ولا يعرفوا عنها الكثير نعم ستكون لهم خصوصيه ولهم طابق بمفردهم ولكن سيكون هناك احتكاك كبير ومعايشه
ولكن ليس هذا فقط ما يخشونه ولكنهم ايضا متخبطون بين ما يعرفون من أمهم عن هذه العائله وبين ما رأوه من الفه واهتمام وود وحرص وطيبه تظهر بتلقائيه فى عيون عمهم حسين وعمهم ابراهيم
لا يعرفون الحقيقه ويشعرون ان هناك حلقة مفقودة لا يستطيعون ان يجدوها الا بالموافقة على الأنتقال للعيش
معهم
مشاعر مريم لم تكن تختلف كثيرا ولكن مع كثير من النشوه لأنتقالها للمستوى التى كانت ترنوا اليه منذ زمن ولم يكن له سبيل فأخيرا سيتحقق حلمها
ولكن بمراجعه بسيطه كيف سيتحقق هذا الحلم نعم سينتقلون لمنزل آل جاسر ولكن بدون حقوق لن تمتلك سياره ولن تتجرأ على طلب شراء الملابس التى تحبها أذن سيكون الانتقال ماهو الا تغير العنوان فقط
ولكن مهلا هناك سبيل آخر أنه والدتها وما حاولت اقناعها به ان فعلت هذا سيكون لها نصيب كبير فى هذه العائله بل وتستطيع ان تعيد املاك والدها مره اخرى
وقفت امام المرآه و شرودت فى كلام امها صدقينى يا مريم هى دى الطريقه الوحيده اللى هنقدر نرجع بيها املاك ابوكى اللى اخدوها منه بالڼصب والاحتيال هما اللى ابتدوا والبادى اظلم
وانا لو كنت ماليه ايدى من اختك كنت هقولها كده برضه بس انتى عارفه ايمان هتقعد تقولى حرام وحلال
..علشان كده انا معتمده عليكى انتى يا مريم انتى اللى هترجعلنا جزء من حقنا .
.واسمعى سيبك من ولاد عمك ابراهيم ركزى على ولاد عمك حسين هو الكل فى الكل واكيد ولاده برضه هيبقوا الكل فى الكل وده اللى احنا عايزينه وبما ان عبد الرحمن طلع خاطب يبقى مفيش غير يوسف..انا جبتلك كل المعلومات اللى هتحتاجيها ..
الكلام ده ميطلعش برانا احنا الاتنين فاهمانى يا مريم
وفى اليوم التالى مباشرة أتصل ايهاب على عمه حسين وأخبره انهم موافقون على عرضه بالانتقال للعيش معهم لتبدأ حياة جديده وعلاقات جديدة ومعاملات لم تكن فى الحسبان
يتبع الفصل التالي
أصرت ام عبد الرحمن على استقبالهم بنفسها عند بوابة المنزل الداخليه ورأتهم وهم يخطون أول خطواتهم فى حديقة المنزل الكبير .. رحبت أم عبد الرحمن بهم أشد ترحيب وأحتضنت مريم وايمان فى حنان وأكتفت أم وليد بلقاء بارد وتحيه مصطنعه
كانت دهشة الاخوه الثلاثه بالغه حينما رأوا الطابق الخاص بهم وشاهدوا ما اعده لهم أعمامهم فيه ..لا ينقصه شىء الشقق بها جميع الكماليات والاثاث الفاخر مما زاد انبهار مريم بصفه خاصه
كانت الفتيات تتعامل ببهجه وهم
يضعون الملابس فى خزاناتها الخاصه ويجهزون كل شىء وكانت أم عبد الرحمن تعد الطعام فى شقتها وعلى