الأربعاء 27 نوفمبر 2024

أصقلها الشيطان سماح سماحه

انت في الصفحة 27 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

ووضع يده على قفل السلسلة يفتحه ثم سحبها ووضعها في يدها 
السلسلة دي كانت السبب في أنقاذ حياتي من المۏت 
نظرت سدرة في يدها تتأملها فأتسعت عينها پصدمة ثم نظرت له 
دي سلسلتي وكانت ضايعة مني لقيتها فين 
أغمض هارون عينيه متذكرا لحظة عثوره عليها وأصابعه تتجه لأثر الچرح الظاهر
في صدره 
لقيتها في أوضتك يوم ما كنت رايح أرجعك من عند زاهر ولبستها عشان أرجعهالك بس مكنتش أعرف أنها هتبقى تميمة حظي وربنا يجعلها سبب في أنقاذ حياتي لما الړصاصة اللي أنضربت عليا جت فيها ومنعت وصولها لقلبي 
نظرت سدرة لأثر الچرح وهزت رأسها بعدم تصديق وأقتربت منه تضمه بقوة 
بعد الشړ عنك يا حبيبي الف بعد الشړ عنك 
ضمھا هارون يتنفس عبقها ويعيد لحظاته الأولى معها فيكفيهما ما مرا بهما 
وقفت ميسرة في الدار تلوم نفسها على ما فعلته بتلك الفتاة الطيبة والتي ظنت أنها ستأخذ هارون من أبنتها فقد أخبرتها زهرة للتو أن هارون لا يمكن أن يحبها أو يتخذها زوجة لأن شاهندة تكون شقيقته في الرضاعة أقتربت منها ميسرة بخجل تربت على ذراعها برفق 
متزعليش مني يا شاهي على الي عملته معاك انا كنت بهزر يا حبيبتي 
مسدت شاهندة على ذراعها برفق 
بس حضرتك هزارك تقيل شوية يا طنط 
وضعت ميسرة يدها على فمها بحرج ثم بررت لها سبب ما فعلته 
ما هو أنت السبب يا شاهي فضلتي لازقة لهارون طول الوقت وعماله تقولي له يا بيبي يا بيبي فانا كنت متغاظة وهطق منك فكرتك عايزة تاخدي هاروني من بنتي 
صاحت شاهندة بدهشة 
What? 
أشارت لها ميسرة تهدأها 
من غير وطوطة أهدي منا خلاص عرفت أنك أخته في الرضاعة 
هزت شاهندة رأسها بضيق ورفعت يدها اليمنى والتي يوجد بها خاتم خطوبة في بنصرها 
وغير دا كمان انا مخطوبة وفرحي قريب 
أبتسمت ميسرة وأقتربت منها ټحتضنها بقوة وتقبلها من وجنتيها مهنئة إيها 
أيه دا بجد ألف ألف مبروك يا حبيبتي 
كادت شاهندة أن تختنق وميسرة ټحتضنها بقوة فجسدها النحيل لا يتحمل قوة ميسرة التي تتعامل معها بها 
أوكيه يا طنط بس بليز براحة شوية انا مش قادرة أتحمل تعاملك الشديد ده معايا 
لوت ميسرة شفتيها بسخرية 
ما هو أنت اللي ضعفانة بزيادة يا حبيبتي بطلي رچيم عشان تملي كدا وجسمك يتسند دا حتى أنت داخلة على جواز وهدت حيل 
هزت شاهندة رأسها بضيق 
والله يا طنط انا ما بعمل رچيم خالص وباكل كل حاجة ومفيش فايدة وبصراحة نفسي مناطق معينة عندي تزيد شوية 
هزت ميسرة رأسها بتفكير ثم تأبطت ذراعها ومشت معاها 
يعني أنت عايزة تتخني شوية 
أومأت لها شاهندة بإيجاب 
أوف كورس يا طنط نفسي 
غمزت لها ميسرة بطرف عينها 
يبقى أنت يلزمك حلتين تلاتة مفتقة على حلتين تلاتة سد الحنك 
رفعت شاهندة حاجبيها بتساؤل 
يعني الحاجات اللي قولتيها دي هى اللى هتخني 
هزت ميسرة رأسها بتأكيد 
طبعا يا حبيبتي خدي مني كلامي ثقة ومدوريش ورايا 
أبتسمت شاهندة بفرحة 
أوكيه قوليلي بقى الحاجات دي بتتباع فين عشان اشتريها 
شهقت ميسرة بعتاب 
ههاااا ودي تيجي بردو دا انا هعملهملك بنفسي 
أبتسمت لها شاهندة بأمتنان 
ثانكس طنط مش عارفة أشكرك أزاي 
هزت ميسرة رأسها بنفي 
لأ يا حبيبتي انا مش عايزة شكر دا أقل حاجة أعملها لك على بواختي معاكي 
جلست زهرة تضحك على ميسرة وما تفعله بشاهندة تلك البريئة الساذجة ثم نظرت لحمدي تسأله 
ها يا حمدي حددت فرحك مع الحاجة نبيلة 
أومئ لها حمدي بابتسامة 
أه يا ماما أن شاء الله حددناه بعد شهر على ما تكون جت من اسكندرية هى وبناتها وأستقرت هنا في الشقة اللي هارون أدهالها وكمان تكون أستكملت السوبر ماركت بتاعها هو لسه ناقص له حاجات بسيطة وتفتتحه بأذن الله 
هزت زهرة رأسها برضا 
ربنا يبارك له هارون أنه أقنعها تقبل مساعدته ليها وكمان تسيب بلدها وتيجي هنا عشان ترتاح من پهدلة وشقى شغلها 
أبتسم حمدي لها 
هارون طول عمره راجل ومعروف بجدعنته وصمم على مساعدة طنط نبيلة ورفض أني أحط قرش من معايا وبيعتبر أن اللي عمله ليها حاجة بسيطة قصاد مساعدتها ووقفتها جنب سدرة وهى متعرفهاش والحمد لله أن كل حاجة عدت على خير وسدرة وهارون أتصلحوا ورجعوا لبعض وانا خلاص هتجوز سهيلة 
استقرت الحياة بسدرة مع حبيبها بعد سنوات عجاف لم ترى فيهم سوا الحزن والبكاء والهجر والخذلان وقد من الله عليها وأستجاب لدعائها الدائم في جوف الليل وحملت في رحمها نطفة من صلب زوجها لم تكن أمنية سدرة وحدها بل كانت أكبر أماني هارون
أن يكون له طفلة تشبه أمها وها هى الأمنية قد تحققت وستصل سارة قريبا لتنير حياة والديها وتملأها سعادة وسرور وأختارت لها سدرة أسم والدتها الراحلة تيمنا به تزوج حمدي وسهيلة واستقرا في حياتهما برفقة والدته التي كانت تقضي معظم وقتها في دار سدرة لرعاية الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة برفقة ميسرة وحسان فقد وجدوا جميعهم سلواهم وراحتهم حيث يوجد هؤلاء الأبرياء الذين حرموا من نعمة الأهل فكانوا لهم عوضا عنهم أنتهت قصتنا عن فتاة كادت تضيع عندما سلمت نفسها لشيطان الغوى يضلها ويبعدها عن دينها وخلقها التي تربت عليه ولولا أن أرسل الله لها ذلك الراهب الذي كان بمثابة ناقوس دق في ساعة الخطړ حتى ينبهها ويرجعها عن طريق أخره هلاك فكان لها ملاكا حارسا أرشدها وأعادها إلى الطريق الصحيح أتمنى أن تنال روايتي بجزئيها أعجابكم وأن تكونوا أستفدتم منها ولو قليلا دمتم بخير ودام جمعنا سويا 
تمت بحمد الله وتوفيقه 
الكاتبة سماح سماحه
أصقلها شيطان

26  27 

انت في الصفحة 27 من 27 صفحات