بنت خالتى قمر بقلم مروة حمدي
دى
قمر من خلفة وهى تجلس جوار والدتها ضفريلى يا ماما.
ونظرت له ابدا اول حاجه ضړبته فى ركبته على خوانه نزل عليها وبعدين بأيدى بسرعه على ظهره وراسه وفين يوجعك ما ادتلهوش فرصة يفرر.
آسر لخالته ايه رايك بقا افترضى اتشاكلت مع حد تانى ومقدرتش عليه او كانوا اكتر من واحد هتتبهدل يا خالتى
قمر يعنى انت عايز ايه دلوقت
قمر ناظرة له تهز رأسها بهدوء.
اقترب منها مبتسما شوفى اهو انتى دلوقتى بقيتى فعلا قمر هادية و جميلة حافظى على شكلك كده اتفقنا
قمر اتفقنا.
آسر يمد يده لها طب يالا بينا.
قمر يالا.
الخالة على فين
آسر هرجع الشط
لماما انا كنت جاى اخدها لما مجتش مع كريم!
ضړب كف بالاخر متذكرا تلك الفتاة وهى بمرحلتها الاعدادية عندما اتى للإجازة وقد فؤجى بها ترتدى ملابس واسعه وللغاية تتعرقل بخطواتها وهى تسير كذلك خجلها المبالغ فيه أمامه كان لا يصدق أنها تخجل منه هو حتى أخبرته والدته بهذا عندما سالها لما .
بعدك فهم تتعود على ايه مش فاهم.
الام بنفاذ صبر بقولك ايه مش فيقالك سيبك من قمر الزيارة دى وركز مع كريم .
لم تعجبه الاجابة ولم يفعل ما أخبرته به والدته ففى البداية كان يشاكسها يستفزها يدعوها للتنزة معه هنا كعادتهم كلما أتى ولكنها لا تستجيب فقط بغرفتها تغلق عليها الباب ولا تخرج وعلى الرغم من سعادته بارتداء
ان تصرفاتها المستفئزة له وبشده جعلته يسخر منها.
_ايوه كده يا شيخه لمى الكارته ال محسوبه عليكى شعر دى.
تفاجأ بتلك اللمعه بعينيها تهدد بهطول دموعها جعلته يندم على ما تفوه به ولكن لحظه منذ متى وهى حساسه وللغايه هكذا
لم يستمر شعوره هذا طويلا عندما اشهرت مخالبها بوجهه.
_الكارته اسمه غجرى ومشاهير وناس كتير بتدفع فلوس قد كده علشان بس يعملوا شعرهم زيه صحيح الجهل خيبه ابقى تابع يابن خالتى.
صعد للسيارة مبتسم وقد نال ما اراد لم يكن يرغب بالرحيل وهى هكذا اراد دائما أن يراها على تلك الهيئة قطه بريئه فذاك يليق بها اكثر من كونها فتاة خجولة بالنسبة له.
عقد حاحبيه عند تلم النقطه يلتفت لوالدته.
_ماما.
_من فضلك لما نجى تانى زيارة لخالتى بلاش نقعد معاها فى الشقه.
الام اومال نقعد فين
_نأجر او ناخد الشقة ال جنبها نقعد فيها.
_خالتك بتأجرها بعدين ليه اللفه دى
_علشان منحرجش حد ولا نضيق عليه واهو شفتى بنفسك قمر شبه مقعدتش معانا خالص وطول الوقت كان فى اوضتها قافلة على نفسها.
الام خلاص هبقى اشوف انا الموضوع ده مع خالتك.
عاد من تلك الذكرى بابتسامه يملؤها الحنين لتلك الأيام .
تنهد بثقل يتذكر الزيارة التى احدثت الشرخ بينه وبين القمر.
التحق بالجامعه وهى بالمرحلة الثانوية وأتى بالاجازة مع أهله واستقر بالشقة المجاورة كعادتهم بالفترة الأخيرة بناء على طلبه وقد ارتاح كثيرا هو وأسرته لذاك الوضع.
كان يهبط الدرج سريعا متوجها للخارج حتى اوقفه صوت رقيق.
_بسبس.
وقف بمكانه عاقد لحاجبيه ينفض رأسه وقد بدأ له انه يتوهم هم بالتحرك ليوقفه الصوت مرة أخرى.
_بسبس.
نظر حوله بعينيه متمتما وده ليا انا ولا للقطه ال مش شايفاها.
_لا انت.
رفع عينيه لأعلى حيث مصدر الصوت لتتشق ابتسامه علىى وجهه وهو يرى تلك الفتاة أعلى الدرج بوجهها المستدير ناصع البياض وعيناها الخضراء الامعه.
لينطق بدون وعى يا سعدى.
هبطت بدلال مفرط تقترب منه مش انت قريب كريم وقمر.
_ايوه انا بشحمى ولحمى.
_انا بشوفك على طول بس مكنش بتيجى فرصة اتعرف عليك.
_من حظى الهباب.
ريم بتنهيده اصلك دايما مع الجماعه .
_فقرى هنقول ايه!
_حاولت دايما ألفت نظرك بس انت مكنتش مركز.
_ماليش حق.
_قمر لاصقالك على طول.
_عافية واقتدار.
_ولما شفتك نازل لوحدك قولت فرصه نتعرف.
_احلى فرصة.
_انا ريم.
_وانا آسر.
ريم بصوت رقيق سورى هو انا اخرتك عن حاجه
_ها
لا ابدا ده انا كنت رايح ....
قطع حديثه يغمض عينيه لاعنا مفرقة الجماعات وهادمة اللذات.
_انت لسه واقف عندك يا آسر
هبطت بسرعه متعمده الاصطدام بتلك الواقفة توليها ظهرها لتترنح الأخرى بوقفتها أوشكت على السقوط حتى امسك بها آسر معتذرا معلش بلدوزر معدى.
قمر وهى تسحب يده وتتباطا هى ذراعه بحركه لا اراديه كانت قد توقفت عن فعلها منذ سنوات.
_مش يالا كفاية رغى هنتأخر على الجماعه.
_آسر ناظرا لتلك الريم باعين تكاد ترفرف منها القلوب ولا يعير الأخرى اى انتباه هستاذن امشى الجماعه مستنين على الشط ومش عايز اتاخر على حلة المحشى بصراحه.
ريم بتفأجا مصطنع بجد رايحين!! معقول الصدفه دى انا كمان رايحه.
آسر بابتسامه واسعه برزت بها أسنانه اتفضل معانا طالما السكة واحده.
ريم هابطه امامه اوك مفيش مشكله..
وقفت أمام قمر مكملة بغمزة غير كده نفس طنط فادية فى الأكل لا يعلى عليه.
اكملت هبوطها ليصفق آسر بيده هى متيسرة ولا ايه
قمر وهى تضربه بمعدته بكوع ذراعها هابطه پغضب ده انت ال حالتك متعسرة.
آسر ممكسا بمعدته يابنت انتى موردش عليكى ريم
قبل كده.
قمر لا و أنجز.
آسر مټألما فى ظهرك يا وحش.
ريم من الاسفل آسر يالا بقا.
آسر قافزا على الدرج بسرعه جعلت اعينها تتسع بشده وهو يتخطاها للخارج راكضا انا اهو.
كانت ريم ملاصقه له وهو يجاريها ويلاحقها دون أن يعير لنظرات والدته
الساخطه ولا حديثها المبطن اى اهتمام كان اهتمامه فقط منكب على تلك الفينوس الماكرة وهى. ترسل بين نظراتها إعجاب صريح به وهو شاب بمقتبل عمره رأقه الأمر كثيرا وارضى غروره.
انفصلت ريم عن المجموعه بضع خطوات لتلفت إليه بنظرة طويلة صامته ورحلت من امامه بسمه صغيرة على شفتيه وقد وصل له مغزاها الحق بى
الټفت حوله حتى يتأكد ان لا أحد يتابعه ورحل خلفها ليجدها تجلس على الرمال برقه
تلائمها كثيرا ليجلس إلى جوارها لتبتسم هى عليه تنظر إلى المياة.
_جيت!
_ وانا اقدر اتأخر.
ضحكت بدلال عليه ليتابع هو لا بالهداوة كده انا مش متعود على كده.
_اومال متعود علي ايه
كاد يجيب ليوقفه صوت من الخلف.
_حابين نعرف ايه ال متعود عليه يا سى آسر.
آسر من بين أسنانه واقفا من مكانه هامساولكن همسه وصل لها على الغضنفر.
اجلى صوته يجز على نواجزه ايه ال جابك يا قمر
قمر بسخريه قولت اجى اشوفك بتعمل ايه بعد ما اتسحبت زى الحرمية من وسطنا.
اكملت وهى تشير بتقليل على من تجواره وياريت على حاجه تستاهل.
رفعت لها ريم حاجبها بغيظ لتنكمش ملامح وجهها بحزن مصطنع ناظره له آسر هى تقصدني انا بالكلام ده
أمام طريقتها تلك ابتلع ريقه بصعوبه لا طبعا.
قمر بعناد لا اقصد.
ريم بأعصاب باردة اقتربت منه ووضعت يدها على كتفه علشان آسر مش هرد عليكى.
قمر متدخله بالمنتصف بينهما لا ولكى عين يا بجاحتك.
آسر پحده قمر.
ريم معلش يا آسر
هى كده من صغرنا وفى سنه غيرة منها ناحيتى مع انى بحبها.
قمر غيرة ! ومن مين منك انتى
يابت ده انتى ولاد المنطقة مسكين كريم على ما تفرج.
شهقت پعنف اتسعت اعينها پغضب لتضحك بتهكم يعنى هستنى ايه من وحده همجيه مسترجلة زيك
قمر بقا انا همجيه! طب تعالى بقا..
قمر بقى أنا مسترجلة يا عقب البنات يالا ماشية تتطلطعى على كل واحد شوية.
ريم سودا وكودا ومولعه منى علشان نفسك تبقى زي ومش عارفة.
_شايفين البخت اتنين بيتخانقوا على واحد ال ما فى نسناسه عبرتنا حتى
ليعلو صوته ال ما تلزمكش ارميهالنا ال يوقع منك زكاة عنك.
اخر يسهلووو يابا.
اخر لا وجايب النوعين شكولاته بيضا شوكولاته سمرا
أعلى صوته طب خاف على نفسك من السكر حتى!
ثالث تفتكروا مين ال هتكسب
الاول لو على الجمال الاتنين شداد يعنى عندك البيضا عود فرنسى والسمرا منتج محلى ولو على الصحه
فالسمرا تكتسب بصراحه.
اعلا صوته من جديد وضحك على تعليقه من حوله ودى بتتعامل معاها ازاى ده يكون فى عونك يباركلك فى صحتك.
هنا وطفح الكيل بقوه امسك بها من ذراعها يبعدها عن الفتاة الأخرى تحت مقاومتها للافلات منه والعودة لتلك التى تناظرها بشماته وهو يحدثها بأن تتوقف.
كفاية بقولك كفاية يا قمر.
_لم تستمع له من الأساس ليمسكها بقوه صارخا بها انتى ايه ما بتفهميش بقولك كفاية
خلاص بطلى قلة أدبك دى
توقفت عن الحركة وهى تناظره پصدمه تشير على نفسها قلة ادبى.
آسر متابعا
_عاجبك كده لميتى الناس وفرجتيهم عليكى .
قمر انا ولا هى.
ريم پبكاء وصوت ضعيف انا انا عملتلك ايه جيت جنبك! قربتلك!
انا كنت قاعدة فى حالى وانتى ال جيتى تجرى شكلى ومااستكفتيش بكده ضربتينى وعملتيلى ڤضيحه كمان ايه مولعه منى اوى كده ليه غيرانه منى قلدينى يا ستى.
قمر تهم بالتحرك نحوها فتحت فاهها للرد عليها كما يجب انا يا ...
صمتت عقب تكميمه لفاهها بكف يده افهمى كفاية امشى من هنا دلوقت ارجعى يا قمر هى مغلطتش.
التمعت عيناها بالدموع تهدد بالهطول لتحيد بنظرها عنه لتلك التى وقفت جواره تربط على ذراعه تزيح دموعها كفاية يا آسر تلاقى ايدها بتوجعها دلوقت انا مش هاخد موقف منها علشان خاطرك انت بس.
اغمض عينيه يحاول تمالك أعصابه لتتراخى يده عن ذراعها ورفع الأخرى ببطء عن فاهها وهو يلتفت باتجاه تلك الريم محاولا الاعتذار منها لتصدر عنه صرخه موجوعه الټفت
ريم يا مجنونه سبيه عورتيه.
آسر بس كفاية جنان ابعدى.
قالها وهو يزيحها عنه.
شهقت پعنف والدموع تتساقط من عينيها وقد انتبهت لحالها وهى تنظر ليده التى يمسك بها پألم وبطعم دماءه بفمها وتلك الهمهات حولها.
_لا يعم الله الغنى دى بتأكل بنى أدمين.
نظرت لهم پغضب ليعلق أخر..
_انتى هتتحولى ولا ايه.
صوته العالى
جعلها تنتفض بوقفتها من الصبح بقولك امشى امشى ما بتفهميش غورى من وشى.
نظرت له وتلك الواقفة إلى جواره تنتظرها بشماتهلتر حل من أمامهم وهى راكضة.
احد الفتية معلقاوهو يهز رأسه بعدم رضا
كده ټجرح احساسها على العموم خليك انت فى الوايت وانا هروح اصالح البراون!
ختمها بابتسامه سمجه واتجه باثرها.
خطى خطوة والثانية وقبل ان يخطو الثالثة وجد أحدهم يمسكه من الخلف يوقفه الټفت له ليبتسم بسخريه بعدما عرف هويته.
_انت قد المسكه دى ده البت لسه معلمه عليك وقتى!
ضړب على يده الممسكة به متابعا ايدك لتوحشك عايز الحق الشيك....
لكمه اوقفته عن المتابعه ليردها الاخر بغيظ معلقا
انتى جاى تعمل عليا راجل...
ليشتبكا معا الاثنين أخذت ريم تصرخ بصوت عالى راكضه نحو تجمع عائلته بعدما اشتركا الاثنين الآخرين فى الشجار ليذهب كريم مسرعا ومعه بعض الأصدقاء للتخليص بينهم.
عاد من شروده ممسكا