إسكريبت انك بداخلي بقلم خلود ناجي
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
وسمعت كلامه ولاخر مرة هسمع كلامه ... كنت ماشية وحاسة اني في عالم تاني عمي مبسوط ومطمن أنه هيديني لشخص بيحبني ... احمد واقف مبتسم وعنيه بتلمع ... وهو.... هو واقف ثابت حاطط ايده جنبه ملامح وجهه جامدة بيسلم علي المعازيم بكل ثقة ... كأني مكنتش مراته ... للدرجة مش مهم ... مكنتش منتبهة للطريق فرجلي اتلوت من طول الكعب ...صړخت بۏجع متوقعتش حد انتبهلي بس كنت غلطانة لما لقيته جنبي ...
اتكلمت ببرود مش هينفع
الجذمة واضح انها ضيقة عليكي ورجلي اتعورت جامد ...
هينفع اقلعها
اتخلي عني اي حاجة بتسببلك ۏجع
اټصدمت من أنه جاب كرسي وخلاني قلعت وبدأ يعالج رجلي وسط الكل مشهد غريب من واحد طول عمري عايشة معاه ومقليش حتي تسلم ايدك ولا شكرني ودلوقتي بيعالج چرح بسيط وقاعد علي ركبته وسط الناس دي كلها ...
احمد بغيرة هو في حاجة هنا وانت قاعد كده ليه
عن اذنكم
احمد هو ماسك جذمتك ليه
احم مفيش ... بس رجلي وجعتني شوية...
ابتسم الف سلامة عليكي ...هاتي ايدك
ومقبلتش اية وهي حياتها ازاي دلوقتي
هي معاها ولد وبنت ... هي مبسوطة جوزها كويس ... بس مش قادر اتقبل الحقيقة دي لدلوقتي .... معرفش عنها اي حاجة وخصوصا أن مر ١٢ سنة علي جوازها وبعدنا .... اعتقد معاد الجلسة خلصت تقدروا تتواصلوا معايا علي ارقامي الخاصة عن اذنكم
الحياة بتعدي واولادي ربي يباركلهم سبب كبير في أن يهونوا عليا ....احمد كان كويس زي باقي الرجالة فيه الحلو والۏحش ... معشناش مع بعض كتير لانه ماټ بعد ٥ سنين من جوازنا. .. ماټ بمرض ... كان حنين عليا علي وأولاده ...عملت كل حاجة عشانه ...مفكرتش حتي اني اتواصل مع يحيي ... خصوصا بعد ۏفاة عمي بأربع سنين من جوازي. ... بعد مۏت اولادي حسيت الدنيا وقفت لتاني مرة ...لتاني مرة اخسر جوزي .... جوزي كان مرتاح ماديا وبرضوا كان ليه معاش. .. وورث اهلي وكمان دهبي.... وانا شغالة برضوا ...يعني حياتنا كويسة الحمد لله ... كل حاجة تمام لحد ما ريحانة ويوسف اتاخروا في التدريب وبعد ساعات ملقتهمش ... حسيت قلبي وقع وقتها .... فرنيت علي رقم يحيي بعفوية ....
يحيي ... ولادي مش لاقيهم ....
كنت قاعدة وبحاول انام بس مش عارف. .. التليفون رن اتوقعت حد من العملا كنت هطنش بس رديت .... واتفاجات بصاحبة الصوت ...رغم العياط والخۏف اللي مالي صوتها الا اني عرفت اميزه .... وهو صوتها يتنسي....
اهدي انا معاكي .... حصل ايه بالظبط
عيطت هما كانوا في التدريب والمفروض يطلعوا الساعة ٢ بس الساعة ٥ دلوقتي ومش لاقيهم
طيب ممكن مع ابوهم
مستحيل
لا ممكن رني عليه ...مؤكد معاه
مستحيل ...ابوهم مېت ...
اټصدمت اية انتي بتقولي ايه
مستمعتش هو قال ايه ...لما لقيت اولادي قدامي ... كانوا مع عمهم. .. جريت وحضنتهم بسرعة
انتوا ازاي تبعدوا كده ...انا اليوم كله بدور عليكم
ايه يا اية كانوا معايا عادي ...انا عمهم ومكان ابوهم
اتعصبت من تلمحيه مفيش حد هياخد مكان ابوهم سامعني واياك تكرر الموقف دا تاني ...يلا ياعيال
راجل بارد ...ماهو متجوز ومعاه عيال عارف يكفيهم الاول عشان يتجوزني قال ... ايه الهم دا. ..لو يحيي هنا كان ... يانهار ابيض انا كلمت يحيي ... ازاي اعمل كده السنين دي كلها معملش كده وفي لحظة غباء أكلمه .... بس انا لقيتني بكتب رقمه تلقاىي واكلمه ... مش مهم كده كده مش هيعرف يكلمني خصوصا أنه ميعرفش عني حاجة ...مرت أيام الجو هادي الي حد ما لحد مالقيت صوت خبط جامد علي الباب
يوسف حبيبي شوف مين
ماما كلمي واحد اسمه يحيي
المج وقع انكسر من الخضة ...طلعت كان هو فعلا ... هو متغيرش خالص ... كام شعرة بيضة ظهروا لحيته كمان فيها شعر ابيض ودا خلاه اجمل واخلي ... لسه نظراته واثقة نفس
النظرة بس المرادي مفيش قسۏة ....كل خطوة كان بياخدها ناحيتي كنت. بتذكر فيها سنين مع بعض
اتغيرت وبقيت احلي ...تخنت شوية ... كبرت بس لسه في عنينها شقاوة ...لسه ضحكتها حلوة ...قربت منها وانا بتذكر اول مرة شوفتها فيها ... بتذكر كل مرة كنت بقابلها علشان ايديها المصروف .... جوازنا ... حضنها ...مشاغبتها ...ضحكتها .. نبرة صوتها وهي بتقول بهواك ... نظرة عنيها وهي قريبة مني ... كل دا كان في بالي وانا شايفها قدامي
جاي ليه
ابوهم ماټ امتي
من ٧ سنين
٧... وكل دا مخبية عليا... ليه مكلمنتيش
عايز ايه
عايزاك
لا ...انا عايزة اربي اولادي بس
ولادك هيكونوا اولادي
لا
اديني فرصه ... اوعدك . .انا اتغيرت والله ... اية اديني فرصة
مش هينفع
ريحانة ماما عمي مصطفي برا
استغفر الله العظيم عايز ايه دا ... لوحده
اه ياماما
فينك اخوكي يوسف طيب ... ناديه ييجي يقعد معاه في الصالة
حاضر ياماما
ياربي صبرني عليه ...
اتفضل يا ابو هشام .. اومال ام هشام مش معاك
أصلها مشغولة .. عندها بيت أهلها قال زعلانة قال
ربنا يهدي سركم ياابو هشام ...يوسف تعال جنبي ياحبيبي وشوف عمك وانا هدخل جوا ...مش انت برضوا حتي تشوف ولاد اخوك ولا ايه ياابو هشام
لا انا جيلك في موضوع ليكي انتي خاص بينا
واحنا من انتي يجمعنا مواضيع ... مفيش حاجة تجمعنا
بصي يااية ...
اسمي ام يوسف
ماعلينا ...طال قصرت هتجوزك ...
يحيي ومين الي قال كده مين دا يايوسف ... ام يوسف خدي بنتك وادخلوا جوا وسيبوا رجالة البيت هنا
رجالة البيت ومين جانبك وبتعمل ايه في بيت اخويا
يحيي راجل البيت مستقبلا ... هو انت عم العيال الرزل ... طيب بعد يومين عازمينك علي كتب الكتاب بتاعي انا وام يوسف ...
كنت واقفة متخبية ورا الستارة ھموت من الضحك ... منظر مصطفي وهو طالع من الشقة ېموت من الضحك ... بس اخيرا هيبعد عني ... سمعت يحيي بيعلي صوته اوي
يوسف اسمعني كويس ...مفيش قعدة مع رجالة خالص من النهاردة انا هتولي أمر البيت. .. وجهزي نفسك بعد يومين فعلا هييجي المأذون ...
كنت عارفة أنه يقصدني....الغريب فرحة الاولاد ...فرحة يوسف وحضنه ليحيي أتوقعت العكس بس هما حبوه وبينادوه بابا ... عرفت أنه متولي كل امورهم بيشوفوهم في المدرسة كمان ... معاهم خطوة بخطوة ... حسيت فعلا اني هو ابوهم الحقيقي ...يحيي لسه غيور ودا احلي حاجة ... ممكن اقول اني النهاردة رجعتله ... اول ما كتبنا الكتاب وسط اهلي وسارة وجمال واولادي الكل كان فرحان بس هو كان بيضحك... بيضحك بجد ... واتغير لدرجة أنه مسك ايدي وباس راسي قدام الكل ....اومال فين ايام أنا مشغول ومش بتعامل مع ستات ....
ضحك اخيرا ياشيخة تعبت...
اتغيرت جامد
تعبت كتير من غيرك ... المهم انك دلوقتي مراتي ومفيش عصبية خالص
ضحكت خالص ...انشلني من لهيب الڼار هيا ادنو ...اني أهواك
.اهواك انا دهرا ... أهواك
كيف اخبرك بطريقه بسيطه بانني احبك وانك بداخلي رغم المسافات والبعد وازدحام الامور السيئه بحياتي ورغم انشغالي كيف اخبرك بأنك ثابت في قلبي
صغيرتي
خلود ناجي