إسكريبت انك بداخلي بقلم خلود ناجي
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
مستحيل اجوز بنتي دلوقتي ...دي عندها ١٦ سنة بس
دا ابن عمها اللي هياخدها وبعدين وفيها ايه كل اللي حواليها متجوزين في سنها
لا بتي هتكلم تعليمها وتدخل الجامعة
وانا قولت هتتجوز يعني هتتجوز يافاطمة
كنت واقفة وسمعت صوتهم .. وقتها خۏفت ... حسيت اني قلبي اترجف من جوا انا بخاف من الجواز والرجالة وكل حاجة ...مش معقدة بس بخاف بخاف اني ادخل تجربة وافشل ...بخاف اكمل واخلف واخلي بنتي تدفع التمن ... اخاڤ ابني في يوم يشوف تصرفات جده ويستقوي عليا ...بخاف اتجوز وجوزي يعرف اني مليش صغري فيستقوي عليا ... المشكلة اني بخاف.... بخاف لاني حياتي كلها اتربيت في خوف بټضرب لحد دلوقتي ...الصوت العالي لسه بخاف منه ... مش بنام ابدا كويس ... دايما نومي مضطرب عندي ارق جامد ... دايما بعيدة عن الناس ولوحدي عشان بخاف اغلط ...ومفيش حد هيدافع عني ....ببساطة انا مش هقدر اشارك حد حياتي ...
عارفة ياسارة وسمعتهم بيتكلموا
هتعملي ايه دلوقتي
ههرب
هتهربي من هنا ازاي وانت متعرفيش حاجة في الصعيد
شش اسكتي دلوقتي هتفضحيني بابا لو سمعني هيموتني
أية لو بابا عرف هيموتك بجد
كتلة تفاؤل ماشية علي الارض ..امشي من وشي يا سارة
الحقيقة أنا مش ههرب ولا حتي هعرف اطلع برا البيت بس انا مخضۏضة ازاي اتجوز وانا لسه صغيرة كده ...لا مستحيل ماما توافق وهتقنع بابا
ماما وافقت ياجماعة ... بس دا كان كتب كتاب يحيي ابن عمي اتفق أنه يكتب الكتاب سنتين وبعدها نتجوز وهكمل تعليمي ودا كان شرط ان ماما توافق وبكده بابا وماما اتراضوا ...هنا بابا شايف أن البنت عبء علي القلب ...بس عمي ابو يحيي عكسه هو عنده ولد وحيد وهو يحيي بس عمي بيحبني انا واختي جدا جدا مرات عمنا مټوفية من سنين ... أما بقي ليحيي فانا معرفوش خالص ولا حتي كنا بينا ذكريات تجمعنا ولا حتي كلام... هو حياته كلها دراسة وشغل دخل تجارة عشان يشتغل وفي نفس الوقت يقدر يمسك شغل عمي ... احنا ناس مرتاحة ماديا بس عاداتنا في البيت صعبة جدا وخصوصا بابا ... دايما كنت بخاف من يحيي واحد اطول مني مرتين عريض وبشرته قمحي ...لهجته وصوته خشن اوي معتقدش أني شوفته مرة باله رايق بحسه دايما متعصب ... كمان شغله في التجارة ومع العمال خلاه متسلط اكتر واتعود علي الأوامر واثقة مليون في المية أنه ميعرفش يتعامل مع بنت أساسا. ..هي مين الهبلة اللي هتقدر تقف قدامه ... رغم كل العبر اللي فيه دي ..بس كويس شخص بيحب الحق وبيتقي ربنا راجل وكلمته صادقة بين الرجالة مبيقولش كدب ولو سکينة علي رقبته ... بيحفظ الحقوق والأمانة ... والأهم ملوش تعامل مع الستات وكده ضمنت أنه مش هيخوني ... يخوني ايه لما يكلمني انا الاول .... عمي تربيته قاسېة جدا علي يحيي وعشان كده طبعه شديد وعصبي جدا جدا جدا وصوته عالي ... بس بيحترم الكبار بيبعتلي مصروف كل شهر عشان خلاص بقيت مراته حتي لو في بيت اهلي ... دي المرة اللي بشوفه فيها ٣ دقايق بالظبط... أخبارك ايه اخبار دراستك محتاجة حاجة مصروفك بيكفيكي .. لو احتجتي اي حاجة تكلميني انا بس فاهمة ... همشي دلوقتي عشان مشغول .... دا الحوار اللي بيحصل من سنة ونص لدرجة اني حفظته ياجدع دا انا بنسي اني في حكم المتجوزة وكده طبعا مش محتاجة اقول اني عمري ماحصل بينا نقاش هو غلط طبعا ولازم اتعرف عليه بس ابويا دماغه ناشفة وشايف دا دلع ودا أبن عمك وبقي جوزك خالص تتعرفي ايه ... وطبعا بيحكيلي قصة الأجداد اللي اتجوزوا من غير ما يشوفوا بعض وكأنه إنجاز يستحق أنه يتحكي يعني ... الناس كلها اتطورت الا عايلتنا ...
خير ربنا يستر
انزليله وشوفي
نزلت وكان قاعد لوحده عملتله شاي وفضلت واقفة اشوفه محتاج ايه معندناش هنا حنان وحب خالص في البيت بابا مش شايف أن دا حاجة مهمة وان البنت لو اتدلعت هتقوي وممكن تعمل حاجات غلط ...
انتي خلصتي امتحانات الثانوية من كام يوم ...
ايوا ومنتظرة النتيجة
لا مفيش داعي تنتظريها بكرا تروحي مع امك تشوفيلك لبس عشان الفرح قرب والتعليم انا بقول كافية لحد كده ... ولا الهانم عندها كلام تاني
انتبهت علي صوته اتنهدت بضيق وحاولت ابتسم ها .. انا بخير ومش ناقصني حاجة ولو احتجت حاجة هتصل بيكي ..
قولت كلامي وجاوبت علي أسئلته المملة شبهه ...كنت هتطلع بس مسك ايدي .. حسيت اني وسط بركان وجسمي كله سخن وعرقانة ومش قادرة اتنفس ... هو باين بيبتسم دا بجد ولا انا بيتهيألي كده
بس انا مسألتش عن اخبارك حتي ...
حسيت اني هضحك علي كلامها بس كتمت ضحكتي واتكلمت بجد خصوصا بعد ما وشها احمر جامد ...ممكن عشان اول امسك أيدها ... كاتبين من سنتين ومفكرتش حتي اقرب منها ... هي أساسا مش في بالي لولا والدي بيفكرني اني متجوز كنت نسيتها ... بشرتها ناعمة جدا وحسيت اني مسكت أيدها وجعتها فبعدت عنها ...
هو
في حاجة
مالك وخاسة كده ليه
اتعصبت خاسة من الغيظ وحړقة الډم تعرفهم ومن الضيق عشان وثقت