رواية ظلمت بمن احببت مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبة المبدعة سمر شكري
هو كده اللى لعب فى عداد عمره
وفى مكان تواجد يوسف أعطاهم اوامره بإعطاءه جرعة المخدر التى أوصى بها الطبيب والا يزيدو عليها ثم حمله ووضعه بالسيارة وامرهم بالاعتناء به والا يصيبه مكروه وإلا لن يكفيه ارواحهم جميعا
اما
عند علياء فترجتهم كثيرا بالذهاب معهم ولكنهم رفضو رفضا قاطعا حرصا على حياتها حياتها التى لايعلمون انها بلا قيمة بدون تواجد طفلها بجوارها سبق حسام وهشام ولكن زين عاد أدراجه ونظر بعينيها قائلا
قال جملته ورحل وتركها مع أمه وهند و رانيا والقلق ينهشهم جميعا
اقترب مني فانت الماضي وأنت الحاضر نظره عيونك تحيي ما تبقي من قلبي بعد الم كان ينهش في الفؤاد اقترب ولا تنظر خلفك
الفصل الحادى عشر
الهدوء القاټل يعم المكان يقف ثلاثتهم بجوار السيارة ينظر حسام بين الحين والآخر فى ساعة يده بينما زين يراقب الطريق فى انتظار وصول الخاطفين أما هشام فقد كان يعتنى بحقيبة الأموال
ما هي إلا لحظات حتى لمح زين ضوء سيارة تقترب منهم وتهدئ من سرعتها نبه كلا من هشام وحسام إليها فاعتدلو فى وقفتهم بانتظارها
وقفت السيارة على مقربة منهم وترجل منها رجلان ملثمان و ملابسهما تتشح بالسواد ليقول أحدهما
ليرد عليه زين بصوته الأجش الذى حرص على أن يحمل القوة فى طياته يوسف فين مش هتاخدو قرش واحد غير لما استلمه منكم
أشار الرجل لزميله برأسه علامة إحضار الولد من السيارة فذهب الآخر وأحضره نائما على ذراعيه ليحاول حسام الاقتراب منه بلهفة لأخذه فقاطعه أحد الرجلين قائلا
استنى عندك هات الفلوس الأول
أحد الخاطفين متخافش هو نايم بس
أشار زين لهشام لكى يناولهم الأموال بينما تناول زين منهم يوسف وعند هذه اللحظة تعالت ابواق سيارات الشرطة معلنة عن بدء المعركة حيث حدث تبادل لإطلاق الڼار أسرع كل من حسام وهشام إلى السيارة وزين الذى كان يحمل يوسف بين ذراعيه شعر بشئ ما ېحرق ذراعه ولكنه لم يمهل نفسه الفرصة ليتوقف ويرى ما به أسرع خطاه وأمر هشام الذى كان يحتل مقعد السائق بالرحيل فورا
زين إنت اتصابت مقولتش ليه إحنا لازم نطلع عالمستشفى
زين پألم حاول اخفاءه نروح يوسف البيت الأول أكيد علياء ھتموت من القلق عليه
حسام لا إطلع عالمستشفى يا هشام حتى نطمن على يوسف ونكلم علياء نطمنها
وبعد مرور نصف ساعة كان زين يتسطح أحد الأسرة وبجواره صديقه هشام وحسام الجالس بجوار يوسف على السرير الاخر بالغرفة
فتح الباب فجأة واندفعت منه علياء مهرولة فهى قد أتت مع ايمان وهند ورانيا بعد أن اتصل بهم هشام واخبرهم ماحدث توجهت علياء إلى طفلها محتضنة إياه مقبلة وجنته ورأسه ثم توجهت بنظرها إلى زين الذى بدأ يفيق من أثر البنج وكأنه استنشق عبيرها فى الغرفة فأرسل رسالة إلى عقله آمرا إياه بالاستيقاظ
خاطبته علياء قائلة حمدلله ع السلامة متشكرة جدا عاللى عملته
زين بوهن أنا معملتش حاجة انا وعدتك انى ارجعهولك سليم ونفذت وعدى مش اكتر
ايمان مخاطبة زين مربتة بكفها على كتفه حمدلله ع السلامة يا حبيبى
زين بابتسامة الله يسلمك يا أمى
كان مروان فى شقته يحدث المحامى على الهاتف قائلا
يعنى إنت خلاص مشيت فى الإجراءات
المحامى آيوه إعلان القضية هيوصلها بكره أو بعده بالكتير
مروان تمام اوى كده
أغلق الهاتف وأكمل مخاطبا نفسه ماشى يا علياء إما خليتك تيجى مذلولة وتركعى تحت رجلى تترجينى نرجع لبعض مبقاش أنا مروان العشرى
وفى مكان آخر يجلس الشاب مع والده
شادى أنا مش مطمن له حاسس إنه بيلعب من ورانا قال منتصلش ولا نظهر فى الصورة بس هما ليه مااتصلوش وعملو اللى كنا بنخطط له
عبدالسلام الوالد
والله ما عارف أنا فعلا ابتديت اقلق وهو كمان مبيردش على تليفونه
شادى أنا هسافر له بكره القاهرة واشوف إيه اللى بيحصل
عبدالسلام وأنا هاجى معاك أروح لهم كأنى بطمن عليهم ونشوف إيه الاخبار
أما فى المشفى فقد أتى هشام اتصال من الظابط يخبره بأن الخاطفين قد لقو حتفهم بعد إصرارهم على الهروب وعدم الاستسلام كما أخبره بأن حقيبة المال بحوزته لكى يمر عليه ويأخذها منه
كانت علياء جالسة محتضنة يوسف الذى أفاق لفترة وعندما اطمئن أنه بحضن والدته عاد لغفوته مرة أخرى وفى مقابلتها يتسطح زين الذى يبدو عليه الشرود
أما ايمان فقد رحلت مع هشام ورانيا متوجهة إلى المنزل لإحضار ملابس نظيفة لزين بعد أن أخبرتها علياء أنها ستظل بجواره لحين عودتها أما هند فتحججت برغبتها فى الرحيل للاطمئنان على طفلتها التى تركتها بمنزل والديها فاضطر حسام إلى إيصالها ولكنها فى الحقيقة كانت تريد اتاحة المجال لزين وعلياء للحديث معا
كان الصمت بينهم هو سيد الموقف بعد رحيل الجميع كسر زين هذا الصمت مخاطبا إياها بمزاح
هو انتى ليه دايما سبب فى دخولى المستشفى
رفعت رأسها ونظرت فى عينيه متوسلة إياه إن يفهم مقصدها وأخبرته أنا مقصدش دا أنا قصدى اللى عملته فيا زمان ليه تلعب بمشاعرى وتتخلى عنى
ڠضب زين من اتهامها له فتحرك حركة سريعة أدت إلى تألمه فتأوه نتيجة ذلك ثم نظر
إليها والشرر يتطاير من عينيه قائلا انتى بتتهمينى كده ازاى انتى المفروض متتكلميش معايا بعد اللى عملتيه زمان انتي لعبتى بيا أنا واخويا زمان وكنتى سبب فى زيادة المشاكل بينا انتى لعبتى بمشاعرنا واتسليتى بينا ووقت الاختيار كفة مروان هى اللى كسبت
نظرت إليه پصدمة وذهول فهى لا تدرى عم يتحدث ولا تفهم شئ مم يقول نظرت إليه قائلة إنت بتقول إيه أنا مش فاهمة اى حاجة من اللى انت بتقوله أنا عمرى ما قابلت اخوك ولا شفته من بعد أول لقاء بينا غير يوم كتب الكتاب
شعر بأن هناك حلقة مفقودة وخاصة أنه لمس الصدق فى كلامها وهى أيضا رأت بعينيه نظرات الحب تجاهها فكيف له أن يتخلى عنها هم زين بسؤالها عن شئ ما ولكن قطع حديثهم صوت طرقات باب الغرفة وقد كان الطبيب أتيا للاطمئنان على جرحه فاستأذنت علياء فى الانصراف حتى ينهى الطبيب عمله وقفت بخارج الغرفة تفكر فى كلامه وتبادر إلى ذهنها احتمالية تلاعب مروان بهم ولكنها تذكرت التسجيل الصوتى لزين فطردت الفكرة من رأسها وقررت مواجهته بالحقيقة وكان هذا هو نفس تفكير زين
أتى كل من هشام وايمان أثناء انتظارها بالخارج وبعد