رواية مكتملة بقلم ناهد خالد
مش عارف بس لأ سليم اكتر حاجه بيكرهها إن حد يستغفله او يخدعه فمش هيسامحها
رد معتصم ساخرا
احلي حاجه أننا عارفين ده يعني سليم مبيسامحش حد يستغفله او يخدعه واحنا الحمد لله عملنا الاتنين من اول الفيلم الي عملناه عشان يتجوز داليا لحد ما صورتهم في كتب كتاب ريهام وسربنا الخبر يعني مش هيسامحنا عمره
رد محمد بحزن
أقام مؤتمر صحفي بشركته لكي يخرص كل الألسنه التي تتحدث عن أمر زواجه للمره الثانيه بعد أسبوع واحد فقط من زواجه الأول كانت ملامح وجهه حاده محذره وكأنه يتعمد أني يبث الخۏف بالجميع كي يلتزموا الصمت ولا يتحدثوا في الأمر مره أخريبدأ حديثه بكل غرور و حده
أنا معملتش المؤتمر ده عشان أبرر لكم أي حاجه ولا عشان أوضحلكم موقفي الحقيقه أنا مش مضطر أعمل ده لأن حياتي الشخصيه تخصني أنا وبس ومحدش له دخل فيها أنا عملت المؤتمر ده عشان أقولكم أن اي حد اتدخل في حياتي وعين نفسه محلل وبدأ يحلل تصرفي وسبب جوازي فهو ملوش اي حق في اللي عملهومن اللحظه دي أنا مش هسمح إن أي حد يقول حرف واحد عني أو عن مراتي المهندسه داليا غريب الحقيقه أنتوا ملكوش دعوه أنا عملت ده ليه ولا هي رد فعلها اي ولا هتتصرف ازاي ياريت كل واحد يخليه في حاله وبالنسبه للصحافه فأنا مش هسمح أن حد منكم يكتب عن حياتي الشخصيه مره تانيه ولو حصل أوعدكم أنها هتكون آخر مره الجريده دي تكتب فيها اي كان مركزها من اللحظه دي حياتي الشخصيه خط أحمر مش مسموح لحد يتدخل فيها والي هيتكلم عن مراتي أنا هقطعله لسانه المؤتمر انتهي
بقلم ناهد خالد
كانت تجلس تتابع ما يحدث علي التلفاز الذي كان يبث بث مباشر للمؤتمر الصحفي المنعقد لشركات المنشاوي
استمعت لحديث زوجها وإنهاءه للأمر تعلم أنه الحل الوحيد الذي وجده ولم يجد حل غيره
ولكن سؤال واحد أتي بعقلها لما ذكرها هي فقط ولم يذكر زوجته الآخري ريهام لما حذرهم من الإتيان بسيرتها هي فقط ألأن معظم الأحاديث موجهه لها! ولكن
وصل بهم للسب
انتبهت علي دقات فوق باب الجناح اتجهت تفتحه فوجدت محمد يقف أمامها هتفت مرحبه
أهلا ياعمي اتفضل
دلف للداخل واتجه ليجلس بغرفة المعيشه وقال لها
تعالي يا داليا عاوز اتكلم معاك
جلست أمامه تنتظر حديثه قال لها بتساؤل
قطبت حاجبيها باستغراب تتسائل
حضرتك عرفت منين إني تعبانه
شوفت الدكتور وهو نازل من عندكوا امبارح وسألت سليم عليك النهارده
الحمد لله كويسه
قال بمغزي
سليم قالي أنه مكنش راضي ينزل الشركه النهارده عشان ميسبكيش لوحدك بس أنت الي أصريتي
فهمت أن حديثه به مغزي ما فقالت
حضرتك تقصد اي
اقصد أن سليم بدأ يهتم بيك
وده معناه اي
ابتسم بهدوء يقول
لا يمكن إخفاء الحب مهما حاولنا فالمرأة تفضحها الغيرة والرجل يفضحه الاهتمام
قطبت حاجبيها برفض وهي تقول
حضرتك تقصد أن سليم بيحبني! أكيد لأ
مقولتش بيحبك بس الأكيد أنه بدأ في أول خطوه للحب الحب موجوده في سلمه قبلها سلالم كتير عشان توصليله وسليم بقي في الدرجه السادسه
تسائلت بفضول وحماس
وهي اي الدرجات دي
بصي
أول درجه من درجات السلم الي بيوصل للحب الاستلطاف أنك تستلطفي الشخصيه الي قدامك تستلطفي طريقتها أو اسلوبها في الكلام والدرجه التانيه الإنجذاب أنك تبقي منجذبه له وبتحبي تسمعيه وتتابعيه بعينك في كل حاجه بيعملهاوالثالثه المراقبه أنك تراقبيه في كل تصرفاته وحركاته والدرجه الرابعه الإعجاب الإعجاب الي بيكون نتيجه لمرقابتك له فتعجبي بيه والدرجه الخامسه التعود تتعودي تشوفيه وتتابعيه وتعرفي عنه كل حاجه حتي لو من بعيد وتحسي بالنقص لو بعد عنك والدرجه السادسه الخۏف أنه يخافك عليك من كلام الناس أو من تعب أو لو غبتي ومعرفش يوصلك ويبدأ عقله يصورله اي الي ممكن يكون حصلك والدرجه السابعه الاهتمام الي برضو نتيجه للخوف لما أخاف عليك ههتم بيك من خۏفي هبقي عاوز أعرف عنك كل حاجه وأتابعك عشان ابقي مطمن والدرجه الثامنه الغيره ودي مش محتاجه شرح والدرجه التاسعه بقي التملك بس طبعا بحدود يعني أني ابقي عاوزك معايا معظم الوقت وأتضايق لو لاقيت حد بيشغلك عني بس كل ده بحدود ميكنش تملك مرضي يقضي علي اي حاجه حلوه بينا وبعدها توصلي للدرجه العاشره وهي أهم درجه
تسائلت باهتمام وهي تستمع بحديثه
هي اي
الاكتفاء أنك تكتفي بالشخص ده وعينك متشوفش غيره ولا قلبك ينجذب لغيره متشوفيش حد اجمل منه ولايشغلك اي حد مهما كان جماله او مركزه تكتفي بيه هو وبس بعدها توصلي للدرجه الأخيره الحب ومن الحب فيه بعده ٧ درجات تانيين أخرهم الهيام
ملحوظه لو في درجه ناقصه او درجه قبل التانيه من وجهه نظركم قولولي لان كل الدرجات دي من وجهه نظري برضو والانسان بيخطئ عادي
ذمت شفتيها بإعجاب وقالت
كلامك حلو اوي ياعمي واضح أنك كنت بتحب طنط اوي
ابتسم بحزن يقول
كنت! الي بيحب يابنتي عمره ما يقول علي حبه كان الي بيحب بيفضل حبه في المضارع حتي لو حبيبه بقي ذكري
أرادت تغيير الموضوع وقالت
يعني عاوز تفهمني أن سليم بقي في الدرجه السادسه من اسبوع واحد!
يابنتي طلوع الدرجات دي بيكون اسرع مما تتخيلي ممكن شخص مشاعره تطلع درجتين او تلاته في لمح البصر وبعدين سليم ميعرفكيش من اسبوع سليم عارفك من يوم ما اتولدتي ويمكن اول درجتين عداهم من زمان وفي الاسبوع الي عشتوه طلع باقي الدرجات لو مكنش الي عمله النهارده خوف عليك تفسري بأي أنه مذكرش ريهام في المؤتمر رغم أن الكلام طالها
ذمت شفتيها وقالت
مش عارفه بس فعلا الناس بټشتم فيها كمان يعني هم مبيشتمونيش هم بس بيعيبوا فيا مثلا وفيهم الي متعاطف معايا وفيهم الي مستني رد فعلي لكن هي كلهم بيشتموها حتي الفلورز بتوعها قلوا
شوفتي وكمان سليم بقي بيرجع البيت بدري وبقي ملتزم اوي بأنه ياكل معاك
لوت فهما بضيق تقول
لا امبارح راح لها وساب العشا بعد ما جهزته
نظر لها بضيق وقال
يعني سبتي كل الأيام ومسكت في امبارح! متشلنيش
ردت بتوتر
هو بصراحه كان مضايق وقعد يعتذرلي
ابتسم باتساع يقول
شوفتي وكمان النهارده كان قلقان عليك اوي وهو سايبك وماشي داليا سليم فاضله ٤ درجات بس وحبك يسكن قلبه وأنا عارف ابني لما يحب عشان كده بقولك هو مستحيل يكون بيحب ريهام هو واهم نفسه أنه بيحبها افتكري الكلام الي قولتهولك يومها
فلاش باك
منذ شهر مضي
عمي أنت بتقول اي
قالتها داليا بتوتر وصدمه في نفس الوقت وهي تستمع لحديث محمد
بقلك أنا عارف أنك بتحبي سليم
ردت بتوتر وخجل في آن واحد
لا اا
داليا أنا مش مستني ردك بقلك أنا متأكد من الي بقوله
وحين وجدت نفسها محاصره قالت بخجل
حضرتك عرفت منين
والدك الله يرحمه قالي ده قبل ما ېموت من حوالي سنه كده لما اتقدملك زميلك في الجامعه ورفضتيه وقتها هو قالي عن مشاعرك ومتفكريش أنه كده حرجك قدامي أبدا أنا الي كنت عطول بقوله نفسي سليم
وداليا يكونوا من نصيب بعض ووالدك كان عنده نفس الأمنيه عشان يطمن عليك بس اتفاجات بعد مۏت والدك بشهر
لما جه سليم يقولي أنه بيحب بنت وعاوز يتجوزها بس هيستني شهرين علي ماتعدي ظروف الوفاهوقتها حسيت أني عجزت ومش عارف اتصرف أنا بعد مۏت والدك صممت أكتر علي أنكوا تكونوا لبعض عشان يرتاح في قپره بس سليم حطم كل آمالي المهم
سكت وقررت أني مش هينفع أغضب علي ابني وكمان هو بيحبها ومش هينفع أكسر قلبه لحد ما جالي معتصم صاحبه بعد كلامي مع سليم باسبوعين لما عرف ان سليم كلمني وأنا وافقت
تذكر يوم أن اتي له معتصم يخبره أنه يريده في أمر هام
خير يا معتصم يابني
تململ معتصم في جلسته وقال
بصراحه ياعمي هو مش خير وأنا مش عارف أبدأ ازاي
رد محمد بتوتر
ماتقول يابني قلقتني
بصراحه كده الموضوع يخص ريهام
رد محمد بضيق
ماتخلص يا معتصم أنت هتنقطني!
رد بتوتر
حاضر ياعمي ريهام علي علاقه بواحد تاني غير سليم وأصلا كان ليها كتير قبل كده وأخلاقها مش تمام
اتسعت عيناه پصدمه يقول
أنت بتقول اي معتصم أنت اټجننت! بقي سليم هيقع في واحده أخلاقها بالشكل ده!
رد معتصم بحزن
عمي سليم ميعرفش اي حاجه عنها ولا اي حد كل حاجه بتعملها في الدري ومحدش يعرف عنها حاجه والكل مفكرها بنت الذوات المحترمه
وأنت عرفت منين
صحبتها الأنتيم كان في بينا علاقة كده لفتره بس انفصلنا لأنها مطلعتش احسن منها كتير اسلوبها ولبسها وخروجتها كل ده منفعش معايا
هي زيها
عمي ريهام كل حياتها خروجات وسفر وسهر في النايت كلب وليها علاقات كتير شبابيه وسليم عارف بس هي مفهماه أن ده عادي وشغلها بيحتم عليها تكون علاقات كتير عشان تشتغل وتتشهر ولازم تكون لطيفه مع كل الناس
ردد باشمئزاز
لطيفه! هو ازاي سليم سامح بكل ده!
والله ياعمي مش عارف بس عمري ما توقعت ان سليم هيبقي كده بطريقه غريبه ده مش سليم خالص يعني لبسها وطريقتها معرفش ازاي مستحملهم ومكمل
وأنت لي مقلتلوش ع اللي تعرفه عنها
خاېف خاېف ميصدقنيش ولو ده حصل علاقتنا هتنتهي وخصوصا أنا معنديش دليل
رد محمد بحذر
معتصم أنت متأكد أنك مش ظالم البنت
رد معتصم بثقه
أقسملك أني متأكد بس للاسف معنديش إثبات مادي
أنتهي من سرد حديث معتصم علي مسامعها جحظت عيناها پصدمه تردد
عمي هو يعني علاقتها بيهم واصله لفين
رد بجهل
طب وحضرتك عاوزني اعمل اي
اتسعت عيناها پصدمه وهي تقول بذهول
حضرتك بتقول اي اا
قاطعها بصرامه يقول
اسمعي يا داليا إن كنت صرفت نظر عشان ابني بيحبها فبعد الي عرفته من معتصم مستحيل اسيب ابني يقع في واحده زي دي حتي لو كنت هكسر قلبه أنا من وقتها وأنا عمال أأجل موضوع أننا نتقدم لها بس سليم مش هيسكت أكتر من كده ولازم نتصرف ثانيا أنا كنت شايل هم علي قلبي عشانك وعشان صاحبي الي مقدرتش انفذله أمنيته لكن دلوقتي أنا مش هيهدالي بال غير لما تتجوزوا ومن بعدها ييجي دورك في أنك تحافظي عليه وتخليه يحبك
حضرتك قلت أنه بيحبها هيحبني ازاي بقي
نفي بثقه
لأ سليم
واهم نفسه أنه بيحبها يمكن انجذب لها يمكن اعجب بيها لكن حب! مستحيل سليم عمره ما كان هيسمحلها بلبسها ده لو كان بيحبها وعمره ما كان هيسمح يكون ليها
علاقه براجل حتي لو في حدود