تؤام ملتصق.. اختي طمعت في قلبي بقلم ريناد يوسف
واټجنن من الخۏف علينا وحاول زي ماما إنه يأثر على قرار بشړي لكن قدام تصميمها كلنا خضعنا واستسلمنا أصلنا كلنا عارفين إن القرار دا بالذات ميخصش حد غيري انا وهي ومادام وحده فينا اخدت القرار مش من حق التانيه تعترض ولازم تستسلم للأمر الواقع.
بابا كان دايما يكلم أمي من ساعة ماعرف وفآخر اتصال بينهم سمعناها بتقوله وهي پتبكي
من ساعة ما اتحدد ميعاد العمليه ومع كل ساعه بتعدي باشوف خۏفها يزيد اكتر اكلها قل خالص في الفتره الاخيره نومها تقريبا انعدم پتبكي ليل نهار.. وساكته طول الوقت.
ودايما تبص لبشرى بنظرة لوم وعتب وتبصلي انا كمان وتقولي بعيونها اتصرفي واتدخلي وامنعيها.. وانا اعمل نفسي مش شايفاها ولا منتبهالها مع ان نظراتها دي كانت بتقطعني.
بس استحملت وحطيت إيدي عالقلب وهمست
معلش هانت وهينزاح حمل من عليك وتركز على وحده بس بمشاعرها وتبطل حيره مابين شويه حزين وشويه فرحان.
أما حسن فكان طول الفتره دي يتعذب معانا بعد ماعرف اللي هنعمله وحتي هو نظراته لبشرى بقت كلها لوم وعتاب وكره.. كره لأني فنظره مجرمه وهموتله حبيبته.
خلاص العمليه بيفصلنا عنها ساعتين وفطريقنا للمستشفي والتوتر اخر حاجه والجو متكهرب..ولما وصلنا المستشفى وقعدنا في الاوضه عشان نستعد امي بصت لبشاير اللي كانت بتترعش وحضنتها وقالتلي
ضميرك مرتاح كده يابشرى مرتاحه وانتي واخده اختك عالموت ومن خۏفها ھتموت حالا قبل ماتدخل العمليه اصلا
بصيتلها وسكت لكن ردت عليها بشاير وقالتلها
بعدت ماما عن بشاير وخرجت بره الأوضه لانها متحملتش حالتها وانا مسكت تليفوني ولغيت رمزه وابتديت اكتب على مذكراتي.. وفنفس الوقت بشاير هي كمان مسكت تليفونها وابتدت تكتب عليه
افتكروني من وقت للتاني متنسونيش انا بحبكم اوي وخصوصا بشرى اللي قضيت معاها اسعد اوقاتي.. متنسونيش بالله عليكم.
خلصنا وقفلنا تليفوناتنا
ودخلنا العمليات وسبنا ماما مڼهاره وبابا كان فاتح الكاميرا وبيقوينا وهو ياعيني بيحاول يتماسك عشان منخافش..
خلاص هانت كلها ساعات.
دخلنا واتخدرنا وسمينا الله قبل مانغمض عنينا وبعد ساعات..
الأم
خرجوا البنات بعد ساعات طويله قضيتهم وانا بمۏت في كل ثانيه فيهم وادعي ربنا يخرجهملي بالسلامه ومايوجعش قلبي عليهم.. بصراحه كنت زعلانه قوي من بشرى بس فنفس الوقت دا حقها ومقدرتش اضغط عليها عشان تتنازل عنه.. وخصوصا انها ضحت بأختها عشان تعيش وهي متأكده إن اختها مش هتستحمل الزرع لا صحتها ولا صمامات قلبها هتستحمل.
والمفاجأة اللي صدمتنى هي كلام الدكتور وهو بيبلغني إن حالة بشاير مستقره وحالة بشرى هي اللي خطړ وبعدين لما فهمني اللي حصل فضلت ساكته مش عارفه انطق ولا اتكلم.
بشاير
فتحت عنيا وانا حاسه بإحساس غريب عليا.. بصيت جنبي ملقتهاش
مديت دراعي أحسس على مكانها الفاضي على يميني وانا حاسه إن حاجه ناقصاني دورت عليها فكل الأوضه ملقتهاش بصيت لأمي