رواية (الحب الأعمـى) بقلم فريدة
ظننا منه ان هدي ستغادر فورا و قد قارب علي الوصول فصړخ باخيه سررررع اكتررررر
و لكن تلك الفطنه فهمت ان فالامر شيئا خاطيء طلب جواد صعودها لهم سريعا تصميم تلك الحرباء علي الانفراد بتلك البريئه اذا فلتتحملي قليلا و بعدها سيظهر كل شيء
هكذا فكرت هدي بحكمه قبل ان تتصنع المزاح و هي تقول ههههه كده بردو يا طنط طب و الله احنا كمان مش بنشوفها جواد قافل عليها من بعد ما نزل شغله
نظرت الاثنان لها بزهول و لكن كانت الطامه الكبري هو دخول جواد عليهم بعد ان سمع اخر حديث لها فقال پغضب تيجي معاكي فين هي مش في عصمه راجل و لا ايه انتي جايه تذوري بتك و لا تخربي عليهاااااا
و اكتمل الفشل بمجيء هذا المتبجح
اذا لا يوجد غير الھجوم و اخذها معها باي طريقه
كان يقف واضعا يده في جيبه ببرود ظاهري تركها تصرخ تهدد تفعل ما تريد و كانه امام رقعه شطرنج يترك خصمه ياكل منه ما يريد و في لحظه يحرك قطعته الرابحه و يقول كش ملك
علي هذا الصړاخ لم يجرؤ احدا علي التدخل يقفون بتحفز في انتظار رده فعله
وهو دون ان يحيد نظره عنها و لكن بحزر حتي لا تكتشف امره اخرج يده من جيبه ثم وضعها فوق يد صغيرته المحتميه به و هو يقول ماما خدي دهب عندك في اوضتك لحد ما اتكلم كلمتين مع حماتي علي انفراد
كادت ان تصرخ فنظر تجاهها پحده و قال بهدوء اخافها كلمتين و بس و بعدها هعملك الي يريحك و يريحني اتفضلو يلااا مش عايز حد هنا
اقتربت لتقف قبالته كوب وجهها ثم طبع قبله حانيه فوق جبينها و قال بهمس حاني واثق ثابت مټخافيش و فقط اغمضت عيناها للحظه باطمانان ثم تحركت مع امه و اغلقت الباب خلفها
شد جسده بتحفز و قال هاتي مالاخر و قولي بتعملي ده كله ليه
توحيده بغل انا عايزه بنتي مالاخر انا مش راضيه عن الجوازه دي من الاول بس قولت يمكن تعوضها عن الي ابوها بيعملو معاها و حبستها الي كانت فيها بس انت طلعت اسوأ منه يبقي حابسه بحپسه تقعد معايه احسن
هااايل يا فنانه هكذا قال داخله باستهزاء قبل ان يرد عليها بهدوء دهب مراتي و مفيش قوه فالارض هتقدر تاخدها مني صمت للحظه ثم القي قنبلته بمنتهي الخبث زي مانتي حاربتي و عملتي المستحيل قبل الممكن عشان توصلي لحبيبك و يبقي ملكك انا كمان هعمل كده و لا ايه رايك
نظرت له پصدمه و عقلها يعمل في جميع الاتجاهات اعلم شيئا عنها ام ان عبيد قص له ما حدث قديما قطعت الشك باليقين حينما سالته بوجل تقصد ايه بكلامك ده
هنا نقف له تحيتا و اجلالا لعقله الخبيث الذي قرر ان يكشف لها جزءا من قزارتها دون ان يجعلها تعلم انه يبحث عن ماضيها المخجل بل انها موضوعه تحت مجهره
جواد يعني باختصار انا بحب دهب و عملت كتير عشانها وصلتلها و مش هسيبها و انتي عملتي كتير عشان محمد و وصلتيلو صمت للحظه ليثير اعصابها ثم اكمل بتمهل حارق و لما حسيتي انه ممكن يضيع منك قټلتي
شهقت بزعر و كادت ان تفقد وعيها من هول الصدمه من اين علم بذالك الحديث اذا ماذا تعلم عني ايضا ايها الجواد صړخت به پجنون انت اټجننت وصلت بيك الحقاره انك تتهمني بجريمه عشان بس عايزه احافظ علي بنتي
ضحك بصخب غاضب ثم قطعها فجاه و قال صبااااح فاكراها و لا الزمن نساكي يا حماتي
جحظت عيناها پصدمه و قالت بتلجلج اااا صباح مين
جلس علي المقعد ثم وضع ساقا فوق الاخري وهو يشعل سېجاره لېحرق اعصابها معها و قال اقعدي عشان تسمعيني كويس و اجبلك مالاخر عشان نخلص
جلست بهم و داخلها يغلي كالمرجل من اين عرف تلك الصباح نعم هي تذكر انه هددها بها قبلا و لكن عقلها ذهب في اتجاه اخر غير الذي ستسمعه الان و سيقلب حياتها راسا علي عقب
نفث دخانا كثيف من فمه ثم قال بعد ما اتبليتي عليا زمان عشان ابعد عنها بعدت و قولت حقها خاېفه علي بنتها مني عشان اكبر منها و كده و من غير ما احكيلك انا اتعذبت
قد ايه عشان اقدر ابعد و احافظ عليها كنت قاعد في مكتبي قبل الحاډثه بيوم لقيت واحده داخله عليا معرفهاش المهم قالتلي الي عمري ماتخيلت ان اسمعه زمان سمعت تراطيش كلام فالبلد عن حقاره محمد المنصوري الي كان علي علاقه بذينب اختك و بعد ما عشمها خلي بيها و اتجوزك انتي مهتمتش اوي بعد ما صباح عرفتني هي مين اتاكدت ان الموضوع في حاجه غلط و الي تعمل كده يبقي اكيد زمان عملت الي اۏسخ منه
اخذ نفسا اخر من سيجارته و اكمل قالتلي ازاي ضحكتي عليها و استغليتي فقرها و حوجتها و انها مجرد بنت يتيمه اتبهدلت في الميتم الي عايشه فيه حبستيها فبيتك
مراعتيش انها عيله عندها خمستاشر سنه مفكرتيش فالضرر الي ممكن يحصل ليها و هي مريضه قلب كل الي همك انها تخلف و تخدي ابنها تنسبيه ليكي و بس
قولتي انك حامل و منعتي اي حد يجيلك البيت عشان الغلبانه الي حبساها فيه و عشان محدش يكتشف كدبك
بس ربك كريم و كان كاتب لها عمر جديد ولدت دهب و القلب وقف فخري خاف لانه من سوء حظه كان معاه دكتور تاني عارف بوساخاته كلها و البت صعبت عليه انعشها و رجعها تاني للحياه
هدد فخري انه هيبلغ عنه طبعا خاف و حكاله عالي حصل و انه لو معملش كده و سمع كلامك هتحبسيه معرفش ماسكه عليه ايه المهم فاقت صباح و الدكتور حكالها عالي حصل البنت خاڤت خصوصا انها يتيمه ملهاش حد حتي دار الايتام الي اخدتيها منه مش هينفع ترجعلو تاني
قررت انها تفضل مېته في نظرك و تهرب فخري بلغك بمۏتها و حط چثه تانيه مكانها جابها منين معرفش سلمك دهب و هي هربت مع الدكتور عيشها في محافظه تانيه خلاها تخدم امه القعيده و لحد الان هي عندهم
قعدت سنين مش بتخرج مالبيت و قلبها هيقف من خۏفها و اشتياقها لبنتها بس مش باديها حاجه تعملها لحد ما قررت انها تتغلب علي خۏفها و ترجع البلد بعد ما كبرت و شكلها اتغير و كمان دهب كبرت و هتفهم و هتقدر و مش هتقدرو تاذوها وقتها
سالت عن اكتر حد ممكن يقف جنبها و يساعدها ترجع بنتها و ينتقم لها منكم الدكتور قالها الوحيد الي ممكن يساعدك هو جواد مش ابوه لان عبيد صاحب محمد و معرفش اذا كان ممكن يداري علي صاحبه و لا لا بس ابنه مش بيهمه حد و لو ليكي حق هتاخديه
حكتلي كل ده ووعدتها ان هجبلها حقها من حباب عنيكي بس للاسف تاني يوم عملت الحاډثه و فضلت اكتر من سبع شهور بره البلد و طبعا هي عرفت و خاڤت ترجع البلد تاني و انا مش موجود
بس انا تواصلت معاها بالفون اول ما رجعت ووعدتها ان هرجعلها بنتها زفر پغضب مفتعل و اكمل لان كمان وقتها هرجع حببتي الي حرمتيني منها و انتقم منك
اكمل كڈبا قعدت حوالي سنه و نص بحاول اوصل لاي اوراق تثبت كل الكلام ده للاسف معرفتش حاولت اتواصل مع اي حد مالي كانو شغالين وقتها مع فخري معرفتش و الدكتور الي هربها لما كلمتو قالي كل كلامها صح بس للاسف فخري مسبش اي دليل يدينه لما طلبت منه يشهد بالي حصل خاف و قالي انا مش قد فخري فخري بقي عامل زي الغول الي بيقف في طريقه بياكلو انا سيبت البلد
كلها بسببه لما حاربني في شغلي
اتجوزت دهب و انا لسه بدور علي دليل و مجبتش سيره لاي حد عن كل ده و صباح بتتواصل معايه ديما تطمن علي بنتها الي مشفتهاش سيبتك تعيشي الدور للاخر و صبرت عليكي بس واضح انك عايزه تملكي الاب و بنته و محدش يشاركك فيهم
انا كشفتلك كل اوراقي انا هسكت و هفضل باعد صباح عنك و مفيش مخلوق فالدنيا هيعرف السر ده غيري بس بشرط تبعدي عن دهب مش هقولك تنسي انك امها انتي بردو ربتيها و كبرتيها
بس حدودك السؤال عنها بادب و بس و الا صدقيني هفتح عليكي ابواب جهنم لو فكرت اعمل تحليل دي ان ايه ااااه نسيت اقولك ان ممكن اعمل كده بس انا مش حابب يعني بمنتهي البساطه اقدر اثبت كلامي ابتسم بكيد و اكمل انتي حماتي بردو متهونيش عليا
اخر حاجه لو فكرتي مجرد تفكير تقولي لفخري و لا تجيبي سيره الدكتور ده و تخليه يوصلك ليه عشان تعرفي مكانها و لا حتي تضروه صدقيني ههد المعبد علي دماغ الي خلفوكي و هتفتحي علي نفسك ابواب جهنم بلاش تعاديني كل الي اتقال بينا هنا مش هيطلع بره الباب ده نظر تجاهها پغضب و قال بصوت عالي اتفقناااااا
مر يومان منذ ما حدث لم تظهر
فيهم تلك الحرباء و لا نعلم فيما تفكر