رواية (الحب الأعمـى) بقلم فريدة
وضعها داخل فمها و حينما ارادت ان تفعل المثل امسك يده
اجلسها داخل احضانه و في يده هاتف جديد قد جلبه لها مع عده اشياء و لكنه حينما دلف جناحه ووجدها بهيئتها المهلكه ترك الحقائب من يده و نسي امرها تماما
فرحت كثيرا بهذا الهاتف و قالت انا مش قادره اوصفلك فرحتي قد ايه ربنا يخليك ليا يا حبيبي
ملس علي شعرها و قال قلب حبيبك انتي يا ديبو المهم انا سجلتلك رقمي و هتلاقي فيه يوتيوب تقدري تتفرجي عالي اناي عيزاه فيه و بس
جواد بغيره و انت عايزه حاجه تانيه في ايه
دهب اقصد العاب يعني اتسلي فيها صمتت للحظه و اكملت بتذكر امال بقيت الشنط دي فيها ايه
ابتسم باتساع و قال ده لبس ليكي
انتفضت من فوقه و قالت بفرحه بجد هرولت سريعا لتجلب الحقائب و لكنها حقا تصنمت مكانها حينما اخرجت اول قطعه منها ووجدتها عباره عن ثياب عاھرات هذا اقل وصف لها
امسكته بين اصابعها و قالت بزهول ايه ده
رد ببرائه سالوبيت يا ديبو
دهب پجنون سالوبيت من انهي اتجاه يعني
ضحك بصخب و قال تعالي و انا افهمك
ابتسمت بقله حيله و قالت ردك حاضر ديما كل حاجه و ليها تفسير منطقي عندك مش بتدي
احتضنها بحنان عڼيف و قال بحروف تقطر عشقا عشان الي بيطلع من القلب بيوصل للقلب يا دهب الجواد و عشقه
دعونا ندعو الله و نبتهل ان يظلا هكذا و ان تكون تلك اللحظات عونا لهم في مواجه امواج الحياه العاتيه
الفصل الثاني والعشرون
انقضي اسبوعا هادئا هدوء الاسد الذي ينتظر الانقضاض علي فريسته
عاش جوادنا مع دهبه في جنه كان يتمني دخولها و لكنه كان يشعر بالقلق من حدوث حمل برغم طمأنه الطبيبه له
ضحكت بغيظ و قالت يعني مفيش سلامو عليكم و عدتها اتعودت انما الدبش الي بترميه ده هيجلطني
جواد اخلصي يا بت مش فاضيلك
يسرا ياااا بت طب بلاش تراعي اني دكتوره و ليا وضعي اعمل حساب لفرق السن الي بينا سمعت زفره حانقه فاكملت خلاااص اطمن الحقنه مضمونه هتاجل الحمل ست شهور و لو حابب تكمل يبقي تجبهالي بعد المده ما تخلص صمتت لحظه و قالت انت بتسال ليه
يسرا پجنون و الله ما شوفت ربع ساعه تربيه قال يعني هيفرق معاك البت عصفوره يا واد راعي فرق الاحجام و خف عليها شويه مش قدك هي ههههههه
و هي كانت غايه في السعاده تنعم بكل مظاهر الدلال و الرغد و لكن داخل قفصا من ذهب
اما العقربتان فقد بائت كل محاولاتهم لوضع هذا الدواء مره اخري لتلك الغافله بالفشل الزريع و قد تاكد جواد هو و الدكتوره يسرا من ان ما دخل جسدها هي الماده اللذان كانا يشكان بها
و ها نحن اليوم نجد تلك الحرباء تضع خطه محكمه لتجعلها تتناوله فقد نفذ الوقت منها و لا يوجد امامها الا اليوم هو اخر فرصه و الا كل شيء خططت له سينهار و يذهب ادراج الرياح
بعد ان خرج محمد المنصوري لعمله صباحا امسكت هاتفها و قامت بالاتصال علي احمد و حينما رد عليها قالت پغضب و لكن بصوتا خفيض نظرا لوقوفها في منتصف الحديقه عارف لو فشلت انهارده ان احطلها الدوا هتبقي انت السبب و اتحمل عقاپ الجماعه ليك بعد ما اشيل ايدي منك
رد عليها پغضب وهو يقود سيارته و انا ذنبي ايه انتي عايزه تلبسيني مصېبه و خلاااااص
توحيده لو كنت سمعت كلامي و عملت فرحك من يومين كنا هنقدر ندهولها فالزحمه و خلصنا و محدش كان هيحس بينا
احمد طب مانا حاولت بس عمي مرضاش قالي مش فاضيين و كمان انتي متخيله انه هيخليها تحضر هأوووو ده مش بينزلها من الجناح حتي البنات خفت رجلها من فوق عشان مش بيحب حد يدخل عنده كتير
توحيده باستفهام امال مين بيقعد معاها
احمد حبيبه بنته ساعات تقعد معاها و ساعات تنزل تلعب مع العيال
توحيده بخبث حلو اوووي يبقي دي فرصتي الوحيده انهارده اسمعني كويس و نفذ الي هقولك عليه
جلست داخل جناحها حزينه بسبب شعورها بالملل دلفت لها حبيبه و التي ارتبطت بها و احبتها كثيرا و قالت بمزاح طفولي هنلعب ايه يا دودو انهارده اقولك نلعب بابجي عشان بغلبك فيها
ابتسمت لها و قالت بلطف هتزعلي لو قولتلك مش قادره العب انهارده
اقتربت منها الطفله و قالت مالك دودو نظرت بشړ و اكملت اوعي يكون جواد زعلك
ضحكت معها و قالت لا مش زعلني بس زهقت من القعده لوحدي
حبيبه تعالي ننزل الجنينه
زفرت بهم و قالت مش بيرضي ينزلني يا بيبو
حبيبه بغيظ انا هعرف اتصرف معاه يعني ايه ده بقي
ضحكت دهب بقوه و قالت لحقتي تتعلميها مني ايه ده بقي ده هههههههه
ضحكت
معها الطفله و حاولت الهائها فقالت طب بلاش نلعب اعمليلي شعري ضفيرات كتير زي من زمان
ضحكت بصخب علي لطافتها و قالت اسمها ضفاير مش ضفيرات و اسمها من يومين مش من زمان
لوحت الطفله بيدها علامه الملل و قالت مش هتفرق كتير المهم انك فاهمه
تفاجأت ايمان و ذينب بدخول توحيده عليهم و الغريب انها لم تبدي اي ردت فعل لوجود اختها بل القت السلام بطيبه و جلست علي احد المقاعد و هي تقول بحزن مع اني زعلانه من يوم الي حصل فالمستشفي بس قلبي اكلني علي بنتي قولت اجي ابص عليها ينفع و لا ممنوع يا حاجه
ايمان بوجل و ايه الي هيمنع ام من بنتها يا توحه بس جواد مش بينزلها هنا استني اتصل بيه
انتفضت من مجلسها و قالت بتعجل لالا مفيش داعي انا هطلع اطمن عليها و امشي علي طول بعد اذنك اعقبت قولها بالتحرك سريعا تجاه الدرج حتي تضعهم امام الامر الواقع و لا يمنعها احد
نظرت ايمان في اثرها بزهول اما ذينب فقالت بقلق توحيده وراها حاجه كبيره معقول تيجي لحد هنا و تشوفني و تسكت كده ربنا يستر متكونش ناويه تنكد عالبت الغلبانه
ايمان بحيره و الله ما عارفه اعمل ايه خاېفه اتصل بجواد
و اقوله يعمل مشكله و خاېفه اسكت يجي يبهدلنا عشان مبلغناهوش
ذينب مش عارفه انتي ادري بابنك بس انا من راي ترني عليه تعرفيه
امسكت هاتفها و طلبت رقم ولدها و هي تقول صح عندك حق انزلت الهاتف من علي اذنها و قالت مشغول معاه مكالمه
ذينب اصبري شويه و جربي تاني
في تلك الاثناء كان محمود يخرج هاتفه من جيبه و يتصل بعمه و حينما اتاه الرد قال سريعا و بهمس عمو مامت طنط دهب هنا
انتفض جواد من مجلسه و قال بوجل جات امتي
محمود لسه حالا انا شايفها بتسلم عليهم و اتصلت بيك اول ما دخلت علي طول ذي ما اتفقت معايه
جواد بتعجل برافو عليك يا حبيب عمك اسمعني كويس عينك علي حبيبه دي امانه في رقبتك انت هتحميها طول ما انا مش موجود
محمود برجوله مش بسيبها غير لو طلعت عند طنط و مفهمها تتصل بيا قبل ما تنزل من عندها
جواد جدع يابن قلبي اقفل و هكلمك تاني و ركز في كل حاجه حواليك سلام
اغلق معه و اتصل بهدي و حينما ردت عليه قال وهو يتحرك من مكتبه يتجه للخارج عزززت ابعتلي فارس بسرررعه ايوه يا هدي الحربايه فين
هدي بزهول و انت عرفت منين
جواد پجنون اااااخلصي
انتفضت زعرا و قالت هي لسه داخله يا دوب سلمت علي ماما و ثواني شكلها طلعت لدهب مش شيفاها اصل انا فالمطبخ
صړخ بها اطلعي بسرعه و متسيبهاش معاها مهما حصل
تحركت نحو الدرج و هي تقول پخوف في ايه يا
دخل فارس لاخيه وهو يقول في ايه
جواد بتعجل تعالي روحني البيت لم يعطيه الفرصه ليسال و تحرك للخارج و اكمل حديثه مع هدي التي قطعت كلامها حينما سمعت صوت زوجها و قال طلعتي
هدي انا اهو في اخر السلم بس يا جواد انا الصراحه مكسوفه اكيد الست عايزه تقعد مع بنتها
صړخ بها وهو يصعد داخل السياره ااااسمعي الي بقولك عليه مفيش وقت بسرررررعه
هدي بوجل حاضر انا قدام الباب اقفل
جواد لا خلي الفون مفتوح بس اقفلي الشاشه
نفزت ما قاله و طرقت فوق الباب
بالداخل بعد ان مثلت توحيده الحب علي تلك البلهاء و الاخري رحبت بها
بحفاوه طلبت منها ان تصنع لهم عصيرا طازجا كي يحتسوه سويا و بينما كانت دهب في الداخل سمعت توحيده طرق الباب فقالت پغضب مكتوم و هي تتوجه لفتحه ده مين الرزل الي جاي دلوقت انا ما صدقت مشيت البت الصغيره
وجدت هدي قبالتها تبتسم لها باتساع و تقبلها من وجنتيها و هي تقول بترحاب شديد اهلا اهلا يا طنط ايه الغيبه دي كلها و الله ماما لسه قيلالي انك هنا قولت اطلع اسلم عليكي انهت قولها بالجلوس علي احد المقاعد تحت نظرات توحيده الحارقه و التي ردت عليها بتبجح اااه اهلا يا حببتي كنت اكيد هسلم عليكي و انا نازله بس حبيت اقعد مع بنتي شويه علي انفراد من يوم جوازها و انا مش عارفه اتلم عليها
احمر وجه هدي خجلا بينما سبها جواد بافظع الالفاظ بعدما فهم ما تريد و اخذ يتضرع الا تتركهم هدي بعد هذا الحديث الخبيث
خرجت لهم دهب و هي تحمل صينيه موضوع عليها ثلاث اكواب من عصير المانجو و تقول بحب سمعت صوتك و انا فالمطبخ قولت اعمل حسابك معانه مع اني زعلانه منك
كادت ان ترد عليها الا ان توحيده قاطعتها قائله پغضب هو ده وقت عتاب لسلفتك هو امك موحشتكيش و عايزه تقعدي معاها مانتو كل يوم مع بعض
هنا وقع قلب جواد