رواية (الحب الأعمـى) بقلم فريدة
و قال قومي يا بت بسرعه خليني امشي يخربيت حلاوه امك
لم يزوره النوم و هو يشعر كأنما غفي يومان متتاليان....اخذ حماما منعش ثم توضأ و صلي الفجر و جلس يعمل علي هاتفه ارسل عده رسائل لرجاله و رتب ما يجب عليه فعله و ايضا....علم اخر مستجدات ابن عمه الغالي ...احمد
ابتسم بخفه وهو يستمع صوت احدهم الذي يجاهد حتي يستفيق من نومه ليحادثه و قال بداخله مش انا منمتش يبقي الكل لازم يصحي هههههه......
تجمعت عائله التهامي حول مائده الافطار مع غياب احمد
جواد متقلقش يا حاج انا مرتب كل حاجه
ايمان ازاي يابني و امتي ده عروستك لسه هتيجي تتفرج عالجناح و لسه هتشترو العفش
تثائب مصطفي ثم قال
بغيظ متقلقيش علي ابنك يا مرات عمي الباشا قاعد مرتاح و ساحلنا انا و فارس
كاد فارس ان يتحدث بتزمر هو الاخر الا انه سمع اخيه الغالي يقول ببرود فااارس بعد ما تفطر تروح تجيب دهب و امها
كتمت هدي ضحكتها فهو قد قص لها ما حدث بالامس و نومه ارضا لعده ساعات في انتظار اخيه الذي يستمتع مع تلك الصغيره
فهمت فاطمه ضحكها بطريقه خاطئه فقالت مانت لو تريح نفسك و تنام بدري مكنتش هتتعب انما ازااااي ست هدي تسيبك كده مش ممكن
نظر لها بكره و قال لو علقھ امبارح مجابتش معاكي نتيجه ممكن اعملها تاني
نطق الصبي بما جعل الجميع يصدم حينما قال عادي يا جدو خليه براحتو ماما خلاص اتعودت عالاهانه من الكل و مستحمله عشان خاطري ...بس انا هكبر و هاخد حقها من الكل ...و فقط قام يهرول تجاه الخارج و امه تنظر له بغيظ و ړعب فقد وشي بما ملت به عقله الصغير
تحرك تجاه الحديقه و لكنه وقف و قال اخر نفسك نص ساعه و بعدين روح هات الجماعه يا فارس
وقف وسط الحديقه يهتف باسم محروس الذي اتي له مهرولا و حينما وقف قبالته قال صباح الفل
يا بيه اي خدمه
جواد فين محمود
محروس لسه شايفه رايح ناحيه الادهم
ابتسم بجانب فمه و قال طب خلاص روح شوف شغلك ...و فقط تحرك تجاه اسطبل الخيل و هو يقول بارتياح لسه بتحب الادهم يا محمود و بتروحله يبقي لسه جواك حاجه ليه و انا لازم ارجعك زي ما كنت و مش هاسمح للحقيره دي انها تضيعك زي ما ضيعت ابوك
وصل مكان الفرس وجد الصبي يقف امامه و يملس فوق غرته الناعمه ...علم هذا من صوت حوافر خيله التي يضربها برفق فوق الارض اعجابا بتلك الحركه التي يحبها
تحرك تجاه حقيبه معلقه فوق الحائط ثم مد يده داخلها و اخذ منها بعض مكعبات السكر ثم وقف خلف الصبي الذي علم مكانه من صوت زفرته الحانقه ...لم يهتم بل مد يده و امسك كف الصبي ثم وضع داخله قطع السكر و ظل محتفظا بكفه الصغير داخل كفه الكبير و مده تجاه فم الجواد وهو يقول برفق مش بس تملس علي شعره ..اكله سكر هيحبك اكتر ....انا و انت بس الي الادهم بيسمحلنا نقرب منه
شعرالطفل بالحنين لاياما كان لا يفارق فيها عمه الغالي الذي كان قريب منه اكثر من ابيه الراحل و لكن بما انه ورث منه صفه العناد قرر سحب يده و ترك المكان الا ان جواد علم ما ينتويه فقرر ان يخطفه دون تفكير....حمله بين يديه و في لحظه كان يضعه فوق ظهر الفرس الذي صهل
بقوه ارعبت الصبي فقال پخوف غاضب انت عايز ټموتني زي ما مۏت بابا
اعتصر قلب هذا القاسې الما مما تفوه به الصبي و لكن هذا ما ذاده الا اصرارا علي استرجاعه ...بمهاره فائقه قفذ خلف الصبي دون ان يهتم بتجهيز الفرص بلجامه او السرج الذي يوضع فوق ظهره ليجلس عليه ...بل صړخ في العامل ااااافتح البااااااب ...و فقط انطلق به الجواد وسط صړاخ الطفل المزعور من الجوادان ....جوادا يهرول وهو يسابق الريح ...و جوادا اخر يجلس خلفه و من انفاسه علم انه في قمه الڠضب
صړخ الطفل و قال پبكاء بعد ان تشبث بقميص عمه ااااسف مش هقول كده تاني بس متموتنيش ...اناااا خااااايف
لم يهتم ...و لم يرد ...و لكنه اغلق زراعه حول الصبي ليشعره ببعض الامان ...وصل الي مكانه المنعزل و الذي لا يجرؤ احدا علي الدخول فيه ....و بتلقائيه وقف الادهم في مكانه المعتاد ....
هبط من فوقه ثم حمل الطفل المرتعش و ظل يحمله وهو يتجه نحو شجرته الكبيره و حينما وصل اليها جلس تحتها و هو يضم الصبي بحنان اب ....اخذ يملس علي شعره و يقول برفق عارف يا محمود ...اول ما اتولدت انا اول واحد شيلتك ...و انا الي سميتك ...و مكنتش بفارقك ابدا ...لما كنت بسافر شغلي فالجيش مع اني كنت بحبه جدا بس كنت ببقي مدايق عشان بعيد عنك ...كنت اتصل بالسرايا و اخلي جدتك تحط السماعه علي ودنك و اسمع صوت نفسك بس ..او و انت بتقول ...اغ اغ ...هههه مش فاهم ايه دي بس ببقي مبسوط لما اسمعك...اول ما ارجع اجازه كنت اجري عليك و تفضل تنام معايه طول الاجازه ....انت عارف ان انا معملتش كده مع حبيبه بنتي
نظر له الطفل باستغراب فاكمل ااه و الله ...انت يا محمود ابن قلبي و لو خلفت عشر عيال مش هحبهم قدك
اثرت كلماته في ذلك الطفل المسكين فبكي پقهر و قال طب ليه قټلت
بابا
جواد بتعقل يوم الحاډثه ايه الي حصل
محمود مش فاهم يعني ايه
جواد انا كنت سايق العربيه و جنبي فريد اخويا و من وري مراتي الي كانت حامل في ابني صح
محمود ايوه صح
جواد تمام لما العربيه اتقلبت بينا ايه الي حصل
محمود بابا و مراتك ماټو
و حضرتك .ااااا
اتعميت صح ...هكذا اكمل عنه ثم قال انا مكنتش هطلع منها حي مالاساس بس ليا عمر لسه مخلصش ...تفتكر لو انا عايز اقتل ابوك زي ما بتقول هقتل معاه مراتي و ابني و كمان انا كان ممكن اموت
الطفل باقتناع يشوبه الحيره لا كنت هتقتله لوحده
ابتسم جواد و قال يبقي دي كانت مجرد حاډثه مش مقصوده و انا بريء من اتهامك ليا
الطفل بحيره بس ماما ديما تقولي جواد قتل ابوك لازم تاخد حقك منه
جز علي اسنانه و كتم غضبه حتي لا يخيف الصبي و قال بمهادنه هي اكيد فاهمه غلط يا حبيبي
محمود طب ما تفهمها الحقيقه زي ما فهمتني
جواد بفرحه يعني انت مصدقني
محمود بصدق و ذكاء انت عمرك ما كدبت عليا يا عمو و كمان كلامك صح مش معقول هتقتل مراتك و ابنك كمان ...انا ازاي ما فكرتش كده
..او كنت زعلان بس لما اتصالحنا دلوقت خلاص نسيت كل حاجه
رد عليه الطفل معتزرا اااسف يا عمو ...انا بحبك اووووي
قبل راسه و قال بصدق و انا بمۏت فيك يا قلب عمو ...ابعده و مد يده له ثم قال بابتسامه فرحه رجعنا صحاب
وضع الطفل يده داخل يد عمه و ضغط عليها بقوه ثم قال بفرحه عارمه احلي صحااااب يا احلي عمووو
وقف جواد وهو يحمله و يدور به و يضحك بصخب مثلما كان يفعل معه منذ صغره ...و ضحكات الطفل خرجت من قلبه و كانه يعوض حزن دام عامان
صړخ الطفل بمرح خلااااااص دوخت يا عموووو
وقف جواد و قال ماشي كفايه كده المره دي عشان بقالك كتير معملتهاش و كمان عشان نلحق نرجع ...مراتي جايه السرايا لاول مره و كده اتاخرنا عليها
محمود انت سيبتها عشاني
ضمھ بحنان و قال و اسيب الدنيا كلها عشانك يا حبيب عمك
الفصل العاشر
عاد الي السرايا هو و ابن اخيه وجد دهب و امها قد حضرا قبل وصوله
القي السلام علي الجميع و بينما يردون عليه ارهف سمعه ليتعرف علي مكان جلوسها و لكنه لم يسمع صوتها فقال دهب
انتفضت بخضه و ردت عليه و هي تتشبث في زراع امها نعم
نظرت فاطمه لتلك الطفله بابتسامه استهزاء و قالت مش كبرتي عالي بتعمليه ده من وقت ما جيتي و انتي لازقه. فامك كأنك عيله خاېفه تتوهي
صدم الجميع من تلك الكلمات السامه و لكن جوادها لن يصمت ابدا و سيرد اعتبارها ...امام الجميع
بينما تنظر توحيده پغضب تجاه تلك الافعي وجدته يقف امامها و يمد يده لتلك الدامعه ...نظرت له و تمنت ان يراها ثم وضعت يدها بيده في سكون تام ...سحبها لتقف ثم احاط خصرها بزراعه و قال و هو ينظر للاسفل تجاهها نظرا لفارق الطول احلي حاجه فيكي انك بريئه ...و خام ..اتربيتي في بيت يعرف الاصول ...و لا روحتي و لا جيتي زي بنات اليومين دول ...مال مقبلا راسها و ابتسم بفرحه حينما وجدها ترتدي وشاحا يغطيه و اكمل انتي جوهره يا دهب ...كنتي متصانه في خزنه من فولاذ و محدش لمحك ...و دلوقت انا هشيلك في قلبي عشان بردو محدش يلمحك غيري ...و تفضلي متصانه ...تعالي يا روحي اتفرجي علي جناحك عشان تعملي الي يعجبك فيه
اتسعت ابتسامه الجميع و صفقت جيهان بفرحه اما روان اطلقت صافره عاليه ...و هدي ..اكثرهن ارتباطا به فهو مثل اخيها قالت بسعاده وضحت علي نبرتها اقسملك بالله يا دهب اول مره في حياتنا نسمع الكلام ده من