رواية (الحب الأعمـى) بقلم فريدة
و طبطبت علي قلبك الابيض ده
ابتسمت من بين دموعها و قالت بصدق و انا كمان كنت اتمني كده ...انا اول مره احس بالامان انهارده يا جواد
زوي ما بين حاجبيه و قال بعدم فهم او هكذا اظهر لها كي تخرج ما بداخلها اشمعني انهارده ...ايه الي حصل خلاكي تحسي بكده
خجلت من حالها و لكن شعرت انها بحاجه للحديت فقالت لما حطيت راسي علي صدرك ...حسيت اني مطمنه ...و مرتاحه ...و لما نزلنا تحت و ماما زعقتلي و لقيتك بتدافع عني و هي سكتت وقتها بس حسيت اني في امان ...انا اول مره اعمل حاجه ماما مش قالتلي عليها
جواد مش فاهم
تنهدت بهم و قالت جواد انا لما بدخل اخد شاور ماما الي بتجهزلي الهدوم الي هلبسها لما اخرج ...برغم اني فالبيت و عمري ما خرجت الا انها بردو بتختارلي الي اقعد بيه ...اول مره افتح دولابي و اختار حاجه البسها ...ممكن تقول عليا تافهه بس دي كانت حاجه كبيره عندي ...كنت مكسوفه لما طلبت مني اختار الي يعجبني من الحاجات الي جبتها ...اتكسفت اقولك معرفش اختار و كنت واثقه ان ماما كانت هتدخل ...بس انت بردو انقذت الموقف و قولت هاخد كل الحاجه ...فهمت
دهب ببراءه بس انا مش هعرف
جواد هجبلك كتب و مجلات و كل حاجه ممكن تعلمك يبقي ليكي زوقك الخاص ...بس اهم حاجه لو لبس يبقي واااااسع و للمحجبات
ضحكت برقه و قالت بمزاح هلبس شوال ارتحت كده ...اممم و لا اقولك اتنقب احسن
لمعت عينه اعجابا بالفكره و قال طب و الله فكره حلوه اتنقبي احسن
جوااااااد ...هكذا صړخت عليه بغيظ ....ضحك ثم قال بوقاحه واحده جواد زي دي و هتلاقيني عندك
شهقت بزعر و قالت هاااااا ده بابا كان يموتني
ابتسم بفرحه لطاعتها العمياء له و قال بمزاح شطوووره يا ديبو
اغتاظت منه و قالت بردوووو قولتلك انا مش طفله
رد بوقاحه خلاص كلها كام ساعه و الصبح يطلع و تبقي معايه ...و تثبتيلي انك مش طفله ....صمت للحظه و قال باستغراب انا حاسس من اول المكالمه بحاجه غريبه بس اندمجت معاكي و مركزتش
دهب حاجه ايه
جواد پغضب مكتوم هي امك حاطه برنامج تسجيل المكالمات عالفون بتاعهااااا
ارتعش جسدها پخوف من صوته الغاضب و قالت بخجل ايوه عشان اوقات
ولاد خالتو ذينب بيكلموني بابا كان خاېف يقولو حاجه تدايقني فحمله عند ماما عشان يسمع بيقولولي ايه
خاڤت منه و قالت بصوت مرتعش انت هتفتن عليا و تقولها اني عرفتك
ماذا يفعل ....اغمض عينه بقوه حتي يتمالك حاله و لا يخيفها ثم قال قولتلك اي حاجه بينا متخرجش لحد ...تنهد و اكمل مټخافيش قوليلها بس جواد عايزك
تحركت تجاه الباب و هي تقول حاضر ثواني هشوفها فين
هتفت علي امها من الاعلي و لكنها وجدتها تخرج من غرفتها و قبل ان توبخها علي طول الوقت التي اخذته فالتحدث وجدتها تعطيها الهاتف و تقول پخوف واضح علي محياها جواد عايز يكلمك يا ماما
استغربت الام و لكن بالاخير امسكت الهاتف واضعه اياه فوق اذنها و قالت ايوه يابني في حاجه ...دهب زعلتك ...استنتجت هذا من ملامح ابنتها المرتعبه
توحيده بغيظ دانتو بقالكم ساعتين بتتكلمو لسه هتكمل
جز علي اسنان ليكتم غضبه و قال ااااه عندك مانع ...اساسا الفون هيبات معاها انهارده عشان هفضل اكلمها لحد ما تجيلي الصبح ...تمام
توحيده بس ممكن ابوها يزعق لو فضل معاها ...لما تخلص كلام في اي وقت تجبهولي و الصبح تبقي تاخدو تاني
جواد بحسم انتي ايه مشكلتك بقولك انا هكلمها لحد الصبح تماااام كده و لو عالحاج انا هكلمه ...انا مش فاهم ايه سر اصرارك انك تاخديه
تلبكت خوفا من اكتشاف امرها فقالت بتسرع لالالا مفيش اصرار و لا حاجه ...اهيه معاك
وضعت يدها فوق سماعه الهاتف لتكتم الصوت كما تعتقد و قالت بهمس غاضب انتي فجرتي يا بت ...انا هربيكي من اول و جديد
اړتعبت من ټهديدها الواضح و علمت انها ستتلقي عقاپا قاسې ...اما الاخر فقد سمع ما قالته و ڠضب بشده و قد اخذ قرارا مچنونا قد يكلفه الكثير و لكن قلبه الذي تألم عند سماع شهقاتها التي تحاول ان تكتمها و هي تتجه لغرفتها مره اخري جعلته يخاطر من اجلها ....هي فقط
اغلقت خلفها الباب و قالت محاوله اخراج صوتها طبيعي و لكن بالطبع فشلت ماما زعلت مني
جواد بمهادنه مټخافيش مش هتزعل انا هتصرف
دهب هتعمل ايه
ظل يتحدث معها فتره و يمازحها حتي يلهي عقلها الصغير عما يشغله الي ان سمع امها تدلف اليها دون استأذان و تقول انتي لسه بتتكلمي ...ابوكي جه و حضرت العشا
قال لها سريعا قوللها ملكيش نفس
فعلت مثلما قال فڠضبت توحيده و خرجت صافعه الباب خلفها بقوه
اما هو لم يعطها الفرصه لتخاف اكمل حديثه معها بمزاح لمده نصف ساعه ثم سالها هما لسه صاحيين عندك
كادت ان تجيبه بعدم علمها الا انها تفاجأت بأبيها يدلف لها و يقول انتي لسه صاحيه يا دهب
جواد ادهولي
لم ترد و لا عليه و لا علي ابيها بل مدت يدها بالهاتف تجاه الاخر و كل ذره داخلها ترتعش ړعبا
امسك ابيها الهاتف و قال بمزاح يقصد به التوبيخ انت بوظتلي البت في يوم يا جواد دي كانت بتنام مالمغرب هههه
جواد بقصد مازح هو الاخر ما انا لازم اطبعها بطبعي يا عمي كلها كام يوم و تبقي في بيتي يعني بحاول اتفاهم معاها
محمد ربنا يكملكم علي خير ...انا بس لسه مش
اخد عالوضع الجديد بنتي عمرها ما اتكلمت مع حد غيري انا و امها
جواد بحسم بس انا مش حد يا عمي انا جوزها
محمد باحراج قليلا طبعا يابني فاهم ...اهيه معاك خدو راحتكم
اعطاها الهاتف و خرج من الغرفه دون حديث مغلقا الباب خلفه فوجد زوجته تقول بهمس غاضب ينفع كده بقالو كام ساعه بيكلمها ...نفسي اعرف بيقولها ايه ده كله ....دهب الي متعرفش تتكلم كلمتين علي بعض تقعد معاه ده كله
اغلق باب غرفتهم بعد ان دخلا و قال ماهو عشان عارف انها هبله بيحاول يتفاهم معاها سيبيهم يا توحه انا ما صدقت ان اطمنت عليها مع واحد زي جواد و اهو بكره هتاخدي التليفون و. هتسمعي كلامهم كله و تفهمي ايه الي كان حاصل
اما علي الجانب الاخر فوجدته يقول خليكي معايه ثواني يا ديبو
دهب حاضر
امسك هاتفه الاخر و ضغط علي زر ثم نطق اسم اخيه و انتظر الرد و حينما سمع صوته القلق من اتصاله في هذا الوقت قال سريعا اهدي يابني مفيش حاجه ...ابتسم بخبث و اكمل عندنا طلعه دلوقت
زوي فارس بين حاجبيه و اعتدل من مرقده ثم قال طلعه ايه يا جواد مش فاهم
دهب ايوه معاك
اخذ يحدثها في كلاما عادي وهو يلملم اشيائه و يضعها داخل جيوب بنطاله ثم هبط فوق الدرج بخفه وهو ما زال يحادثها و بمجرد ما خرج من باب السرايا وجد الاثنان يقفان بتأفف فقال لهم بكيد منورين يا رجاله
مصطفي پقهر نفسي اتهني علي نومه ياخي منك لله
جواد بجديه ذائفه طب غووور هات السلم الخشب من وري ...و انت جهز العربيه
جحظت عينا الاثنان بزهول و قال فارس پصدمه سلم خشب ...انت رجعت للبت نوسه ام خلخااااال
سبه سبه نابيه جعلت من عالطرف الاخر تشهق بوجل
عض شفته السفلي و قال بكبت معلش انا عارف الكلاب دول لوثه سمعك بكلامهم القذر
لم تستطع التفوه بحرف ...عن اي كلاب يتحدث وهو من اطلق السب البزيء من فمه
ابتسم عليها وهو يتخيل مظهرها المزهول
تحرك الاثنان من امامه و في غضون خمس دقائق كان يقود فارس السياره الي الوجهه التي اخبرهم بها
شعر جواد ان اخيه يريد قول شيء و لكن يمنعه وجود دهب علي الهاتف فقال برفق دهب خليكي معايه متقفليش ثواني بس هقول لفارس حاجه ...حتي لو لقيتي الصوت راح اوعي تقفلي سااامعه
ردت بطاعه حاضر حاضر
ضغط علي زر و كتم الصوت ثم قال قول الي انت عايزه
فارس بجديه انت مش شايف ان الي انت هتعمله ده في مخاطره كبيره
اكمل مصطفي بقلق خصوصا ان الزفت احمد لسه خارج من ساعه و ممكن يشوفنا
جواد بثقه من الناحيه دي اطمن انا مخليه مشغول طول الليل و بكره طول اليوم كمان عشان ميبقاش موجود لما دهب تيجي السرايا بكره
فارس عشان كده اديت تعليمات للجماعه انهم ينفذو بكره بدل انهارده
جواد بالظبط كده ...مكنتش هعرف امسك نفسي لو عمل حاجه معاها
مصطفي طب ما هي كلها كام يوم و هتكون موجوده بشكل مستمر في نفس المكان
جواد انا عامل حسابي عالموضوع ده كويس ...يلا وصلنا
اوقف فارس السياره بعيدا عن منزل دهب ثم هبطو ثلاثتهم
و هو يقول بمزاح و الله و رجعتنا لايام الشقاوه و الشعلقه تاني يابو الاجاويد
ضحك ثلاثتهم و قال مصطفي بس انا متشعلقتش علي سلالم انا حببتي كانت فالاوضه الي جنبي الحمد لله
جواد بوقاحه لللليه و نوسه نسيت مش كنا عاملين ورديه عندها و كنا بنطلعلها بالدور ههههههههه
وضع السلم امام سور منزل تلك التي ما زالت تضع الهاتف فوق اذنها و برغم انها لا تسمع شيئا الا انها ما زالت تنتظر
عبر ثلاثتهم من فوقه ثم سحب مصطفي السلم بتمهل و مرره للجهه الاخري و سار به تجاه شرفتها و هو يقول اتفضل يا عم روميو كلم ست جولييت ههههه
همس جواد بغيظ ليك روقه اصبر عليا ...يلا اتهببو ادارو في اي مصېبه لحد ما ارن عليكم ......
و فقط صعد بخفه فوق الدرج الخشبي الي ان وصل الي شرفتها ...تحسس بيده سورها ثم امسكه باحكام و بمنتهي المهاره كان يقفذ بداخلها .....وقف للحظه يحسب امرا ما داخل عقله ثم اخرج هاتفه من جيبه و ضغط علي زرا ثم وضعه فوق اذنه و قال بهمس لسه معايه يا ديبو
دهب ايوه
جواد طب سيبي الفون عالسرير و افتحي البلكونه
ظهر علي محياها الاستغراب و لكنها فعلت ما امرها دون ان تسال حتي عن السبب
و لكن....قد علمته سريعا حينما فتحت باب الشرفه