الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

بقلم اليكسندرا

انت في الصفحة 37 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز

للاسفل...
برغم قرارها.. ألا انها مضطربة...
جلست علي الارجوحة...
وتذكرت.. طفلة...
يلا بسلعة يا لافي
قالت وهي تجلس علي الارجوحة وهو يهزها.. وهي

تضحك بشده
ما انا بعمل بسرعة يا حور اه
تب اعمل بسلعة علسان تاخد بوسة
اتتي مابتحرميش صح.. قال وهو ينطلق ناحيتها بعد ان جرت منه
سقطت دمعاتها.. تريد الحديث معه.... لكنه ابتعد عنها
لا تعرف سبب ابتعاده بعد ان كان خو الاقرب لها...
امسكت بهاتفها.. وقد قاربت الساعة الرابعة صباحا.. تريد الحديث معه
رن هاتفه.. وهو متسطح علي الفراش.. لا ينام كثيرا منذ تلك الحاډثة... حتي طبيبه النفسي لم يستطع محو تلك اللحظات من عقله
وجد هاتفه يرن باسمها.. اعتدل يرد بسرعة
روح
روح... في ايه.. مالك... روح علشان خاطري ردي عليا... روح...
على صوته... ولكنها لا ترد.. تبكي فقط...
روووح.. ودي عليا.. مالك... هجيلك... طب ردي... ردي تعبتي قلبي.. ردي وقولي مالك
. ه ما.. ه. مافيش
جلس علي فراشه.. وهمس لها بحنية
روح... مالك.. ايه حصل.. بټعيطي ليه
.. مافيش.. انا اسفة... اسفة
واغلقت الهاتف
ما ان اغلقته.. حتي هدر باسمها مرارا وتكرارا... وحاول الاتصال.. لكنه مغلق... ماذا يفعل.. ماذا
رمى هاتفه... في الحائط امامه.. فتناثر لعدة قطع.. وجلس ارضا..
هامسا
سيف.. سيف
افاق علي صړاخها
باسمه
ابه في ايه
روح.. روح مافيش
اهدي اكيد في الحمام
ما ان انهي كلامه حتي جرت ناحية الحمام.. لم تجدها.. جرت ناحية غرفتها ولم تجدها
اخذت تبكي.. وتبكي
مشيت وسابتني... ليه سا بتني.. ليه
احتضنها يحاول تهدئتها
حملها عائدا لجناحه.. سطحها علي الفراش.. وهي تبكي.. ثم امسك هاتفه يحاكي الحرس
حور خرجت
تهبط الدرج...
وصلوا اليها.. وجدوها تنام علي الارجوحة
اقتربت ټحتضنها.. لكنها شهقت
الحقني يا سيف.... روح سخنة
حملها سيف.. وطلب الطبيب.. وكشف عليها.. انها بخير..
لم تذهب الجامعة لمدة اسبوع
علم الجميع بتعبها... زارها الجميع ما عداه.. رافي..
يتحجج بدراسته.. بكل شئ
وفي اليوم السابع كان الكل.. عند سيف... يطمئنون عليها.. كل ما عرفوه انها مريضة وفقط
كانت تنتظر ان تراه.. خاصة بعد انيارها.. وتعبها.. لكنه لم يأتي
بتصل بها يوميا.. يريد سماع همسها فقط.. لكنها لم ترد عليه ابدا...
حضر
وهم جالسين جميعا
في الجنينة
رأته حور..
حبيبي... ازيك
اقترب يحتضنها...
وحشتيني يا عمتو
ربتت على وجنته
لو وحشتك كنت جيت تشوفني يا بكاش انت..
ما ان رأته.. كانت تجلس بجانب والدها.. استأذنت ودخلت الي القصر بحجة شرب المياة
رآها.. وسلم علي الكل... وتوجه ليسلم علي الاخير.. سيف
احتضنه وهمس له
جلس تائها... يتحدثون.. ولا يسمعهم.. وهي لم تخرج..
سيف.. عايزة ادخل لروح اسلم عليها وامشي
نظر داخل عينيه.. وربت على يده
روح.. ادخل يا رافي
دخل.. حتي يراها
اما بالخارج
يحيى
نادته برقه
فقام سيف وجلس جانبها...
نعم يا حور
كان هذا رد يحيى
انصت الجميع.. تخت نظراة مالك الهائمة لحور الصغيرة
انا لو طلبيت منك طلب.. ممكن تنفذه
انتي تؤمري يا حور
ضغط سيف على يدها...
ممكن تكتب كتاب حور ومالك الاسبوع الي جاي.. ويتجوزوا بقى.. حرام هم بيحبوا بعض
طلبتها بطريقة طفولية... جعلت الډماء تغلي في عرق سيف
نظر لها يحيى فقط
اخلص.. انا عصرت علي نفسي 100ليمونة وانا بسمعها وهي بتطلب منك..
عارف يا سيف.. انا كنت زمان بتريق عليك.. دلوقتي فهمت ليه بتنفذ طلباتها.. واما خلفت الهانم الي واخدة عنيها فهمت اكتر
طب انجز احسن.. وبطل تبص لها كده
ثم احتضنها.. يداريها عن اعينهم جميعا
وانا موافق يا حور... هكتب كتابهم الخميس الي جاي.. واجوزهم اخر الشهر
مالك.. لقد قفز... وقبلها.. كل هذا جدث في ثانية
لكن الثانية التالية... كان طريح الارض.. اثر ضړبة سيف
ايوة خليك عليه يا سيف
اردف يحيى.. المبتسم بشده..
بينما اڼفجر الجميع ضاحكا
وقف مالك.. يضع يده علي فكه
مش مهم.. اهم حاجة هتجوز خبيبة عمري.. اي حاجة تانية.. مش مهمة
ثم اقترب من سيف.. وقبل وجنته
واردف بعد ان هرب من امامه
وصلها لحور بقى
يوسف لم ابنك.. بدل ما المه
ضحكوا جميعا
وبارك الكل لهم.. فأحيرا رضي يحيى الجلاد عنهم.. وسيزوجهم
انا بحبك يا بابي اوي
ربت على شعرها... وانا بحبك اكتر يا قلب ابوكي
معني كده ان في فرح.. وهنشهيص
كان هذا حديث جين
انتو بتجببوا الالفاظ دي منين
قالتها حور
اقتربت جين من عمتها وقبلت وجنتها
انتي الي من عالم تاني يا عمتو...
سيبي يا بنت عمتك..واحتضنها هو
سيف الغيور لن يتغير ابدا
تما في الداخل... وجدها في المطبخ..
كل دا بتشربي
التفتت له... لم تتوقع ان يأتي خلفها
ارادت تجاهله.... سا رت امامه تريد ان تتخطاه وتخرج
امسك يدها...
انتي رايحة فين
هبعد زيك
همس بتعب
ماتعمليش زيي
نظرت له
عايز ايه يا رافي
عايز اتطمن عليكي وبس
وانا كويسة حلو كده
كدابة.. عنيكي.. مش بتقول كده
ضړبته في صدره
وانت مالك.. ه.. مش انت ماسألتش عليا.. اسبوع وانا تعبانة.. يبقى مالكش دعوة...
امسك يدها
ونظر في عينيها.. ولم يتحدث.. طالت نظراتهم..
ثم اقترب ببطء.. ينظر لعينيها تارة... وتارة .. اغمضت عينيها.. اسند جبينه .. ياه.. كم قربها حلو..
همس.. داخلها هي
اوعي تعملي زيي.. وتبعدي... انا بحارب قلبي.. ونفسي..
.. وابتعد.. تاركها خلفه... ومن ثم خرج من القصر.. يلعن ذلك الفتي.. والمشاهد التي تتوالى علي عقله.. وعقدته.. ويلعن نفسه...
اما هي افاقت من هالته... 
ثم اڼفجرت باكية.. وصعدت الي غرفتها...
لا تعرف لما يفعل بها هكذا.. انها المراهقة.. لماذا يعبث بقلبها هكذا
دا فصل الاسبوع الي جاي.... لو ما اقدرتش انزل.. يبقى دا نزل...
بحبكوا جدا...... حور .. بقلم DOCTORITA 12
الفصل 12
ذهب الجميع لمنازلهم... بينما اختفت روح في غرفتها..
تبكي ذلك الابله.. وما يفعله بها وبمراهقتها....
ارادت حور ان تذهب وتطمئن عليها.. منعها سيف.. وذهب هو
ما ان دخل حتى غطت كاملها ومثلت النوم
لم تستطع التحمل بينما قذفت هاتفها على الأرض فټحطم...
اغلقت عينيها لتنام... علها تشفى... وعزمت علي ما ستفعله غدا
خرج سيف من غرفة روح....
يعلم ما يعانيانه... يعلم پتألم رافي... وكذلك ابنته.. اراد ان يوضع حدا لهذا الموضوع
امسك هاتفه وطلب احد الارقام
الو
سيف باشا الكبير... مش كنت لسه عندك.. ولا مش قادر على غيابي
هههههه.. أسكت شوية... عايزك في موضوع
موضوع ايه...
تعالى بكرة على الشركة وهقولك تمام
تمام يا بوب
دخل جناحه.. وجد حوريته تنتظره..... ابتسم اجمل ابتسامة.... نسي كل شئ.. معها لا يتذكر الا هي
اقتربت منه بغنجها المعتاد
حبيبي اتأخر ليه...
احتضنها
حبيبك مش هيقدر علي كل ده بعد كده
قبلت عنقه...
فابتلع ريقه بصعوب
امممممم
بعشقك يا سيف
لم تدري ما حدث.... وجدت نفسها متسطحة علي الفراش وهو جاث فوقها....
سيف.. بينهار... وبيعشق... ودايب في حور
مررت يدها على وجنته..
سيف انا بحبك.. وعمري ما ندمت علي عمري معاك.. كل لحظة بينا فكراها.. حلوة او وحشة.. انت كنت روحي ودوايا.. انت كله بالنسبة لي يا سيف... انت حبيبي.. وبابي.. وساعات ابني.. انت كل حاجة في جياتي
امسك يدها التي علي وجنته.. وقبلها بشغف
انتي دنية وعمر سيف.... سيف الي قلبه ثار اول ما شافك... انتي النبض الي اتولد في قلبه... انتي روحي الي لو بعدت ثانية اموت.. والله اموت... انا مش عارف لو متقابلتكيش كنت هعيش ازاي... انتي حياتي...انتي حبيبتي وبنتي وكل حاجة ليا... في حاجات كتير جوايا نفسي احكيها لك بس مافيش كلام يعبر يا قلب سيف
ابتسنت وقبلت وجنته.. ووضعت يدها موضع قلبه الثائر نبضه
كفاية عليا.. قلبك الي بيحكي كل حاجة.. كفاية انت وبس
حديثها عذب وحلو جدا.... اقترب منها..
بحبك اوي يا مالك
ومالك بيعشق امك..
هبقى مراتك خلاص.. انا مش متخيلة... وهنتجوز اخر الشهر... حبيبي.. هكون في بيتك ومعاك وهنعمل الي احنا عايزينه ونسافر مع بعض.. هعيش حياتي معاك
اااه يا حور.... عايزك معايا من دلوقتي.. بس معلش نستني.. كله يهون بس في الاخر تبقي في حضڼي
مالك
بلا مالك بلا حبيبي.... مالك طول عمره مؤدب.... اوعدك ان مافيش ادب بعد كده فاهمة
انا هقفل يا مچنون.. وبحبك
كانت تجلس علي فراشها.. تلون اظافرها.. وتشغل مكبر صوت الهاتف...
كان يحيى قادم لها.. سمع حديثهم...
ازداد حبه لمالك.. هو عاشق من الصغر لكنه لم يتجاوز... يقارنه بنفسه.. فقد سرق تلك من ريم.. اما مالك
عشقه لحور خاص... يعترف أمام الكل ولا ېخاف.. ويريدها كحلاله.. لكنه لن يتهاون معه.. سيظل يتهاوش معه حتي بعد الزواج.. يحب ذلك الطفل الذي دائما كان حام لابنته.. وذلك الشاب المتيم بها.. 
ابتسم.. ثم طرق الباب ودخل
كانت انهت ماكانت تفعله... فجلس
جانبها يحيى علي الفراش..
بابتي
قلب ابوكي انتي... وقبل شعرها...
حبيبتي خلاص هتتجوز.. بس خليكي عارفة انتي بتاعتي انا.. انا ابوكي قبله.. وليا فيكي اكتر منه...
بابي.. انا بحبك اكتر حد في العالم.. اكتر من مالك كمان
ابتسم ورفع اصبعه
اه بأمارة العضة الي لسه معلمه في صباعي صح
بحبك اوي يا بابي..
وانتي نور عنين ابوكي.. يا قلب بابي
حل الصباح.. ورافي لم يعد حتي الان...
يجلسون علي طاولة الطعام.... دخل عليهم.. بنفس ملابسه.. لكن عينيه شديدة الاحمرار.. هل من قلة النوم.. او من البكاء لايدري
جرت عليه جوي.. تحتضه..
حبيبي كنت فين... قلقتنا كلنا.. حرام عليك كده
قبل جبينها
انا اسف
هذه الكلمة فقط.. وتركهم وصعد الي غرفته التي اختارها في اخر القصر حتي لايستمع احد لكوابيسه..
فعندما كان ينام هو وراني بنفس الغرفة.. كان لا ينام كثيرا... واما كان ينام بالمنومات التي اعطاها له الطبيب.. وعندما فصل غرفتهم.. لم يتناول تلك الدواء.. ولم يذهب لذلك الطبيب..
ظلت جين تنظر له.. وهو يسير حتي غرفته..
دخلت خلفه
وجدته يجلس علي فراشه..
اقت ب وجلست بجانبه
اخذت تمسح علي شعر اخيها
مالك....بتحبها ليه تبعد.. سيف عمره ما هيرفض
همس پاختناق.
هو واضح عليا اوي كده
يمكن علشان انا راقبتك كفاية.. حساك متغير اوي.. حبيبي.. ليه كده.. بټعذب نفسك ليه.. واكيد خي پتتعذب معاك.. ليه كده..
مش هقدر
زادت من اختضانه
مش هتقدر ليه بس..... انت كده بټعذب نفسك وبتعذبها.. حرام كده.. انت حبيبي.. واخوية.. ومش مستحملة اشوفة
مافيش.. ممكن تسيبيني لوحدي
ربتت علي وجنته.. وتركته
بينما في الاسفل
تجلس جوي في حضڼ حاتم تبكي حال ولدها...
بينما راني يشاهد.. وفقط.. يشعر پألم قوي.. يدل علي تألم اخيه.. لكن يريد فعل شئ حتى يشفى.. فهو لا يريد التحدث في ذلك الموضوع ابدا
بعد ان ذهب حاتم الي شركته.. مع جين
خضرت تلك.. اليافعة الحزينة.. فقد خرجت من المنزل بدون ان تتناول افطارها او حتي تسلم علي والديها
دخلت القصر بمتهي السهولة...
شاهدها راني من بعيد.. لكنها لم تراه
صعدت مباشرة لغرفة رافي.... وخلفها راني الذي استمع اكامل حديثهم
دخلت عليه بدون طرق الباب حتى...
وجدته يبدل ملابسه... جذعه عار
اقتربت منه كعاصفة هوجاء.. تحت اندهاشه..
كيف تدخل عليه هكذا.. كان تيشرته في يده سيرتديه.. لكنه وقع من يده اثر اندفاعها نحوه له في صدره.. باڼهيار وجنون...
تستخدم كفوفها الصغيرة بشدة.. علي صدره...... مازال تحت تأثير دهشته... امسك كفيها بصعوبة... فهو لا يريد أن يؤلمها...
اهدي.. اهدي.. في ايه.. ايه الي حصل
خلصت كفيها
من بين يديه.. پعنف
مش ههدى.. انت الي في ايه.. في ايه
طب بصي اقعدي واهدي وهعملك الي انتي عيزاه
مش ههدى.... انا مش البنت الصغيرة المراهقة.. الي بتستغل مشاعرها.... بعدت.. وكل يوم تتصل وانام علي نفسك.. وامبارح.. امبارح....
هجمت عليه مرة اخرى... على 
انت.. انت.. انا مش عارفة انت ايه.. انت بتلعب بيا وبمشاعري... عايز تجنني يعني.. انت... ياغبي.... بتعمل كده ليه ه.. بتعمل كده ليه
امسك يديها وثبتهم.. وهدر بنبرة قوية
علشان بحبك.. بعمل كده
36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 44 صفحات