ذكريات لا تنسى كاملة بقلم الكاتبه عبير سليم

البيت و هي في قمة سعادتها و متأكده ان امها حتفرح جدا لكنها رجعت لقت امها حزينه و پتبكي و لما قالتلها عالنتيجه ردت امها عليها من بين دموعها مبروك يا مريم 
مريم مالك يا ماما في ايه
زينب علي 
مريم علي ماله يا ماما في ايه 
زينب فرحه الجمعه الجايه 
مريم پقهرة ربنا يهنيه علي طيب و يستاهل كل خير 
زينب كان نفسي يكون فرحه عليكي يا مريم 
مريم ماما الله يخليكي متوجعينيش اكتر مانا موجوعه انا ربنا وحده العالم بية ايه انا حاولت كتير عشان اخليه يسامحني و هو مرضيش اعمل ايه اكتر من كده ده ربنا بيسامح ليه البشر مبيسامحوش ليه ليه انا غلطت و استغفرت ربنا و كفرت عن كل اللي عملته لكن هو بردو رفضني و رفض رجوعي لحياته خلاص اعمل ايه قوليلي اعمل ايه انا تعبت تعبت خلاص حيتجوز ما يتجوز حعمل له ايه اروح ابوس ايده. اقول له والنبي اتجوزني انا و اللا اعمل ايه قوليلي اولعلك فنفسي عشان ترتاحي راح هو راح خلاص راح و مش حيرجع تاني خلاص اعمل ايه قليلي اعمل ايه
تاخدها امها فحضنها و هي پتبكي بهيستيريه لحد ما زينب تتعب و مريم تستنجد بالجيران اللي ياخدوها المستشفى والدكاترة يقولوا ذبحه صدريه و لازم تدخل العنايه و تفضل تحت الرعايه كام يوم 
كانت مريم قاعده مبتبطلش عياط على امها اللي ملهاش غيرها لاحظ ده الدكتور اللي كان مسئول عن حالة امها كان دكتور اخصائي صغير لكن الكل بيشهد بشطارته قعد معاها و حاول يهديها و ڠصب عنها و من غير ما تقصد لقت نفسها پتبكي و بتطلع كل اللي جواها حكت كل حاجه و هو كان بيسمعها بكل اهتمام و مراعاه لحالها فضل معاها و جمبها لحد ما شفيت امها و خرجت من المستشفى وكانت دايما بتاخدها و
تروحله المستشفى تتابع معاه حالتها و كان بيضحك و يتكلم معاها بكل اريحيه و زينب ارتاحتله اوي و مريم كمان كانت بتحس باهتمامه بيها لكن كانت دايما بتفسر ان ده من باب الشفقه مش اكتر من كده و لا عمره حيكون اكتر من كده 
ذكريات كتير مرت على بالها شريط حياتها كله مر عليها و سما الطالبه ادامها محستش و انتبهت غير على صوتها دكتورة مريم حضرتك معايا 
رجعت مريم ليها و خرجت من جوة بحور الذكريات ذكريات عمرها ما قدرت تتخطاها و لا تنساها لأنها محفورة جواها
معاكي يا سما حبيبتي كلنا بنغلط و بنتعلم من اخطاءنا فضلت تتكلم معاها كتير و تنصحها بكل اللي حصل معاها و مرت بيه و وعدتها انها حتكون معاها و جمبها لو احتاجت اي حاجه و لازم تبص ادام و ترمي الماضي ورا ضهرها 
ارتاحت سما في الكلام معاها لدرجة انها نست انها دكتورتها و ان هيا طالبه عندها و حست تجاهها بأنها اختها الكبيرة اللي بتقدم لها النصيحه مكنتش عارفه ان مريم عاشت نفس ظروفها و مرت بنفس تجربتها و انها مش بس اختها لا دي توأم ليها في كل اللي مروا بيه سوا 
. بعد مرور بعض الوقت تخرج مريم من الجامعه و تركب عربيه تلاقي اللي بيرحب بيها مامي جت مامي جت
مريم هههههه حبايب قلب مامي
يأتيها صوت من جانبها و انا مش حبيب قلب مامي اناكمان و اللا إيه 
مريم ههههه لا طبعا انت مش حبيب قلب مامي انت روح و قلب و عيون مامي و احلى دنيا عاشتها مامي انت حبيب عمري كله
يضحكوا كلهم و يسالوا الاولاد يحبوا يروحوا فين ويتحرك حبيبها بالعربيه و هي تكمل كلامها لينا طبعا كلكم عرفتم مين ده ايوة هو حبيبي حب عمري الحقيقي الحبيب اللي بيسامح و بينسى و بيغفر امممم لسه مش عارفين بردو اهوه قربتم ايوة هو لا مش الاولاني ده التاني ده سليم قصدي دكتور سليم اللي تابع حالة ماما في المستشفى مجاش فبالي لحظه انه ممكن يطلب الارتباط بية و ان كل اللي حكيتهوله اعتبره شئ مش من حقه يسألني عنه و لا يحاسبني عليه و انه حيسالني من وقت ما دخل حياتي و بس 
عمري ما حنسى يوم ماجه اتقدملي و وقتها كل الاهل و الجيران و القرايب رفعوا راسي و راس امي بوجودهم بيننا ومحدش قال فحقي كلمه وحشه بالعكس شهدوا بأخلاقي و انه زين ما احتار و نسوا كل اللي صدر مني
عمري ما حنسى اول خروجه لينا خرجنا فيها سوا و احنا مخطوبين خروجنا من باب بيتنا و ايدنا فايد بعض ادام الكل و الكل بيبارك لنا و بيهنينا وبيدعيلنا ربنا يكمل فرحتنا على خير
عمري ما حنسى وقفته جمبي و انه برغم اصراره اننا نتجوز و اني اكمل دراستي و انا معاه و فبيته و انه سمحلي ااجل الولاد لحد ما اخلص انه وقف معايا وساعدني لحد ما خلصت دراستي و اتعينت معيده في الجامعه و اخدت الماجيستير و الدكتوراه فوقت قياسي و كمان لما ربنا رزقنا بولادنا سابني اسميهم الاسم اللي يريحني ايوة هو ده اللي جه فبالكم بالظبط علي و علياء
ازاي اسميه علي و ازاي جوزي يوافق ايوة سميته علي مش عشان هو حبيبي الاولاني لا ده عشان كل ما انادي عليه افتكر أخطاء مرت علية و استفادت منها افتكر أحداث اجبرتني على التغيير افتكر اننا مهما عملنا عمرنا ما حنرضي حد و ان لازم يكون هدفنا رضا ربنا علينا مش رضا البني ادم
و اللي جنبي ده مش انسان عادي ده دكتور بمعني الكلمه بيداوي وبيشفي چروح القلب و الوجدان بيحس و بيشعر قلبه مفيش احن. لااكبر منه في الدنيا ده مش انسان عادي و لا بشړ زينا ده حبيب عمري كله الحب الحقيقي اللي لقيته بعد التعب و الحرمان و الچروح و ندبات القلوب
و الحمد لله انا اتعلمت من تجربتي اتعلمت كتير اوي اتعلمت ان امي هي اكتر حد بيحبني في الدنيا مينفعش اخبي عنها اي حاجه واني لازم اسمع كلامها و نصيحتها و مهما عملت و قالت هي تاج راسي
اتعلمت ان الصديق الحقيقي هو اللي يقوللي عيوبي قبل مزايايا هو اللي ينور طريقي في العتمه مش هو اللي يضيعني
اتعلمت ان الجار قبل الدار و جيراني رغم زعلهم مني فوقت من الأوقات لكن وقت ما احتاجتهم ما لقتش احن منهم علية و وقفوا معايا و حطوا ايدهم فايد سليم و امنوا مستقبلي معاه 
انا فاكرة كويس اوي عمي محمد جارنا لما قالله مريم بنتنا كلنا و لو زعلتها فيوم كلنا حنقفلك و حنجيب حقها منك مريم ابوها مېت لكن هو راح و ساب مكانه عشره و اذا كان اخوها ماټ فبردوا
هو ماټ لكن كل شباب الشارع أخواتها
عمري ما حنسى انهم عملولي
فرح و رقصولي و هنوني و الفرحه ماليه قلوبهم و بنات الشارع كلهم اتلموا عندي ليلة الحنا رقصولي و غنولي و
لا كأني في حاجه حصلت مني و لاسمعوا فيوم حاجه عني
ياااه ربنا رحيم اوي بينا ارحم بينا من الام بوليدها و لما بيرضى عن حد بيسخر كل ابقلوب ليه
و الحمد الله خلاص القلب ارتاح و لقى سعادته و هناه مع حبيب عمري كله اللي وقف جمبي و شجعني و دعمني لحد ما بقيت دكتورة مريم 
هو ده اللي ايدي دلوقتي على وشه همممم
مريم بضحكه هههههه اه يا عضاض
سليم حبيبي سرحان في ايه و مين اللي واخدك مني 
مريم هو في حد يقدر ياخدني منك غيرك انت يا حبيب عمري 
انت اللي واخدني لدنيا كلها حب و امان و إخلاص و حنان
سليم سامعين يا ولاد مامتكم بقت شاعره 
مريم اعمل ايه بس يا نور عيوني ما هو حب باباكم جنني 
و على رأي ريا حبك جننني يا اسمك ايه سليم و هو بيصقف بايده الحقني يا مرسي يا ابوالعباس
بس تاهت و لقيتها ايه رايك نروح المرسي ابو العباس 
مريم اسكندريه دلوقتي يا سليم 
سليم ايوة دلوقتي ليه لاء بكرة و بعده اجازة نقضيها اليومين دول في اسكندريه و نرجع
مريم نعدي عالبيت طيب ناخد هدوم لينا 
سليم لا نشتري من اسكندريه بلاش نضيع الوقت
اتصلي على ماما زينب بسرعه قوليلها تجهز على ما نعدي عليها 
مريم بجد حناخد ماما معانا 
سليم أيوة طبعا هي الفسحه تحلا من غير ماما زوزو حبيبة قلبي 
مريم حبيبي بحبك و بمۏت فيك 
سليم أنا اللي بمۏت فيكي يا حبيبة عمري
تضع مريم نظارة الشمس على عيونها و تنظر له و يدها ممسكه بيده لم تحيد بنظرها عنه و لا عن ثمرة حبهم طوال الطريق
تمت بحمد الله