الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه فرح فهيمه لكاتبتها ايه سيد

انت في الصفحة 9 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

وتعرف من يكون هذا المجهول كان موليها ظهره فهتفت بحنق
لف بقا ياض عايزه أشوف جمال عيونك 
وقبل أن يلتفت لتراه خانتها قدماها فسقطت لداخل الغرفه صاړخة ولم تدرك حالها إلا وهي تركب فوق ظهر الحمار الذي رفع صوته بالنهيق من أثر
المفاجأه كانت تقبض على هاتفها بإحدى يديها لم تصدر أي رد فعل سوى أنها اتصلت برقم أخيها على الفور وهتفت بصوت يوشك على البكاء
ألوووو الحقني يا نوح 
اڼفجر بها بنبرة حا..ده
إنت فين يا متخلفه كدا تحرجينا قدام الراجل هربانه فين يا بت!
بدأ الحمار بالنهيق مجددا وهو يتحرك بها يمينا ويسارا وهي تركب فوق ظهره تصاعد صوت الجاموسه عاليا وشاركتها بقرة أخرى وحين سمع نوح تلك الأصوات هتف قائلا پحده
إنت فيييين!
نظرت للحمار قائلة بصوت مرتعش
أنا راكبه الحمار في الزريبه 
كرمش وجهه قائلا بتعجب
وإيه إلي ركبك الحمار! وإيه إلي وداك الزريبه يا غبيه 
لم تبالي بتوبيخه وسلطت كشاف هاتفها بوجه الجاموسه وبكت قائله
الحقني يا نوح الجاموسه بتبصلي بنظرة مرعبه
________________________________
مش كنتوا عاوزين تشوفوا العروسه... عزمتهالكم على كتب كتاب يسر وهتيجي مع والدتها 
قال يوسف جملته وهو يسند ظهره للمقعد ويبدل نظره بين والدته وأخته هتفت أخته مستفهمه
بجد!! وهتيجي يا يوسف
اجاب يوسف
أنا قولت لوالدتها وأكدت عليهم مش عارف بقا هتيجي ولا إيه
هتفت صفاء قائلة
لا الواجب أكلمها أنا كمان وأعزمها اديني رقمها 
نظر صوب هاتفه وهو يقول
معايا رقم نوح أخو العروسه هكلمه وأخليك تكلميها بس الصبح عشان أنا ھموت وأنام 
قام عن مقعده قائلا
تصبحوا على خير 
وبعد أن غادر نظرت صفاء لإبنتها قائله
لما نشوف شكلها ايه العروسه دي!
دخل يوسف غرفته وحمل هاتفه يحدق برقمها للحظات مبتسما لأنها يسجلها باسم فهيم وهو يقول
بتشتغليني يا فرح!! 
تنهد بارتياح قائلا
كدا بقا نلعب صح!
______________________________
جلست بالحديقه مع جدها وأسرتها وعمها زيد وزوجته وابنه تحكي لهم تفاصيل ما حدث حتى انتهت بجملتها
ولما وقعت لقيت نفسي راكبه على الحمار 
انفجروا بالضحك حتى أن منهم من أدمعت عيناه من شدة الضحك عقب نوح من خلف ضحكاته
الحمار كان نايم في أمان الله فجأه لقى حاجه راشقه على ظهره من حيث لا يدري
عقب زيد ضاحكا
إنت مشكله يا بت يا فرح 
لوت فرح شفتيها لأسفل تدعي البكاء
إنتوا بتضحكوا!!! بتتريقوا على مأساتي دا أنا اټفزعت
مسح الجد عينيه من أثر للضحك وقال بجديه
المهم اعملي حسابك بقا يا حلوه إنك هتروحي بعد بكره كتب كتاب صبيتك
عقدت حاجبيها مستفهمه 
صبيتي! إيه صبيتي دي
وضح الجد قائلا
أخت جوزك 
هزت رأسها بقوه كناية عن اعتراضها وهي تقول
لا يا جدي مش هينفع إحنا متفقناش على كدا وبعدين أنا عندي محاضرات 
عقب نوح قائلا بنظرة متهكمه
بعد بكره الجمعه مفيش محاضرات أساسا!
رددت ببلاهه أساسا!
حكت رأسها تبحث عن مبرر أخر بداخل جعبتها ثم لفظت
أيوه يبقا عندي
مزاكره 
عقب والدها بحزم
مفيش هروب المره دي يا فرح هتروحي يعني هتروحي 
هبت فرح واقفه وهي تلوي شفتيها لأسفل ودبدبدت بقدميها كالأطفال قبل أن تغادر المكان بأكمله بدون كلمة أخرى..
نظر نوح

لجده قائلا بجديه
علفكره يوسف طلع محترم جدا 
عقب والده هشام
أنا بصراحه أعجبت بيه واد رزين كدا وهادي ودكتور جامعي ربنا يبارك فيه
عقبت شهناز
بصراحه أنا ارتحتله لما اتكلمت معاه... كان بيتكلم بكل احترام وأدب واضح إنه راجل ومتربي 
عقب الجد
أفهم من كدا انكم ناوين تمشوا الچوازه بشكل طبيعي
حدق هشام في نقطه بعيده شاردا ثم هتف قائلا
وليه لأ!!
______________________________
جلست في غرفتها تقضم أظافرها بتوتر فهي لا تريد تلك الزيجه من الأساس وتتمنى لو تنتهي بأقرب وقت فقد وعدها جدها أن يطلقها منه لكن ما يحدث الآن حولها لا يبشر بخير حملت هاتفها تريد أن توبخه على محاولته أن يقابلها ضغطت على رقمه پعنف وانتظرت إجابته..
أما عنه فعندما ظهر اسمها فهيم على شاشة هاتفه اتسعت ابتسامته وسرعان ما أجابها قائلا....
عندما ظهر اسمها فهيم على شاشة هاتفه اتسعت ابتسامته وأجابها بسخرية
ألف سلامه عليك يا حيوانة قلبي أنا كنت عايز أشوفك بس...
قاطعه صوتها الغا...ضب 
إيه إلي إنت عملته ده يا حيوان!
عقب يوسف قائلا بتعجب
ايه عملت ايه يا قلب الحيوان!
هتفت بنبرة حاده
لعلمك بقا أنا كنت قاعده چوه ومردتش أقابلك
قال بشيء من التهكم
ليه بس يا حياتي دا أنا كنت ھموت وأشوفك 
لا تعرف لم تشعر بتغير نبرة صوته وتشعر أن هناك خطب ما!! أخرجها صوته قائلا
هشوفك بعد بكره يا روح قلبي لما تيجي كتب كتاب أختي 
عقبت بنزق
مين قالك أصلا إني هاچي
هتف بنبرة ناعمه
جدك يا قلبي ووالدتك يا حبي وباباكي يا حياتي كلهم أكدولي
ازدردت ريقها بتوتر تجزم أن هناك خطب ما وتغيير قد طرأ على هذا! هتف يوسف باقتضاب
متنسيش تجيبي عصاية جدك عشان تعملي هنا نمره ولا هو حلال لسندس وحرام علينا
سألته بامتعاض
قصدك إيه!
ابتسم قائلا
قصدي ترقصي طبعا
وبخته قائلة
ارقص يا إمعه يا ډيوث دا ناقص تقولي هقف وراك ألم النقطه
هتف قائلا ببرود استفزها
وليه لأ! تعرفي لو عجبني رقصك هنفتح مسرح في البلد وانتي ترقصي وأنا ألم النقطه دا احنا نكسب دهب 
ضحك وأكمل
ويا سلام بقا لو جبتي سندس تشجعك
تصاعد صوتها بغض...ب قائلة 
يا حيوان!!
رد بكل برود
نعم يا حياتي
أغلقت الهاتف بوجهه فحتى الكلام معه يخرجها عن شعورها نفخت بضيق وفتحت هاتفها تعبث به حتى غلبها النوم....
______________________________
وفي اليوم التالي 
اوقف السائق السياره فربت يوسف على كتف الشاب قائلا
انزل وعديني ياريس لو سمحت
ارتجل الشاب من السياره فجلس يوسف جوار فرح وأغلق باب السياره قائلا
اطلع ياسطا 
فتح الشاب الباب مرة أخرى قائلا 
جرى ايه يا أستاذ إيه قلة الذوق دي! 
ضغط يوسف على أسنانه ونظر لعينيه بغض...ب وهو يزمجر قائلا بنبرة حا....ده
اركب مواصله تانيه عشان وربي لو نزلتلك ما هسيبك
أغلق الشاب الباب فهو يعلم ما عقۏبة ما فعل نظر يوسف للسائق قائلا بجديه 
اطلع ياسطى
كان ترمقه بحرج فقد علم بما حدث وبعد أن وصلا ارتجل يوسف من السياره وتبعته فرح كان سيركبان سيارة أخرى ليصلا للجامعه هرولت فرح من أمامه وكأنها لا تعرفه لكن أوقفها صوته حين ناداها قائلا
فرح
وقفت واستدارت إليه كان يحدق بها بقوه على عكس كل مره كيف لا وقد تأكد أنها زوجته ويحل له أن يفعل توترت من نظراته فعدلت من نظارتها وهي تقول
فيه حاجه!
نظر لها بسخريه وقال متهكما
يعني إنت لسانك أطول منك مش عارفه تزعقي للمتخلف الي پيتحرش بيك وتاخدي حقك منه
حاول تقليد صوتها وهو يرفع كتفه مستهزءا
إنما إيه استغفر الله العظيم.... لا حول ولا قوة إلا بالله 
رمقها بغيظ مردفا
ايه جايه تتوبي دلوقتي!
تلعثمت قائله
أ... أنا كنت محرجه ومعرفتش أتصرف 
مسح على رأسه وزفر بقوة ثم نظر لساعته قائلا بجديه
يلا هنتأخر على المحاضره
ركبا سيارة الأجره التالية معا وجلس جوارها كانت تجلس بجوار النافذة محدقة بالطريق وفجأه حدثت رجة بالسياره وكأنت على وشك

بعد أن تحكم بها السائق الذي ارتجل على الفور يبحث عن
سبب ما حدث انتبهت فرح لوضعها بين ذراعيه ولو استمرت الرجة للحظة أخرى كانت ستجلس فوق فخذيه من شدة رعبها رفع يده عنها قائلا
إنت كويسه!
هزت رأسها لأسفل مؤكدة أنها بخير لكنها بقمة حرجها منه فقد كانت بين ذراعيه قبل لحظات... مر اليوم بسلام وانتهت محاضراتها وعادت لبيتها دون أي جديد بيومها.... 
________________________________
وفي المساء 
كان سليمان يجلس مع زوجته حنان 
أنا عملت زي ما طلبت جيبتهملك لحد هنا وريني شطارتك بقا مع البت دي
نظرت للفراغ بخبث وحقد وغل واضح في صوتها
وحياتك عندي لانتقملك منهم بس اصبر
زفر سليمان بقوه قبل أن يقوم من مكانه قائلا
هصبر بس الاقي نتيجه
قال جملته وغادر المكان وجلست حنان تحدق أمامها وتبتسم بخبث متمتمه
جدع يا سليمان كدا سهلت عليا الموضوع وهعرف أطول يوسف وأخد إلي أنا عاوزه منه.. 
________________________________
وفي اليوم التالي وقبل صلاة الجمعه اتجهت شاهيناز مع ابنتها لبيت يوسف كانت فرح تجلس بهدوء غريب على غير عادتها تفرك يدها وتدبدب بقدميها بتوتر لا تسمع أي شيء من حديث والدتها مع صفاء كانت شاردة تخاف أن يدخل هذا المجهول فجأة ويراها قاطع شرودها تربيت والدتها على ظهرها وهي تقول
لا دا أنا بنتي شاطره في كل حاجه 
رفعت شهناز والدة فرح أصابع يدها لتعد ما ستقوله
غسيل طبيخ كنيس كوي كل حاجه
أكملت قائله
دا فرح عليها نفس في الطبيخ بقا حكايه
غمزت فرح يد والدتها لتصمت فلم تبالغ لتلك الدرجه! فهي لا تعرف للمطبخ طريق! ولا تعرف عن الطعام سوى أنه للأكل!!
ابتسمت صفاء والدة يوسف وهي تتأمل ملامح فرح التي أعجبتها إلى حد كبير وهدوئها الذي أحبته وقالت
حيث كدا بقا أنا محتاجاها معايا النهارده أستأذنك تسيبيهالي يا أم نوح 
ردت شهناز بلوم
إنت بتستأذني دي بنتك طبعا 
انتبهت فرح لما قالته والدتها واتسعت مقلتيها في دهشه لتصدمها والدتها حين وقفت ونظرت لفرح قائلة
خليك يا فرح مع طنط
تجهم وجه فرح وهبت واقفة تتشبث بيد والدتها كطفلة صغيرها تتركها والدتها بالروضه في أول يوم لها مسكت ملابس والدتها كانها ستهر...ب وتتركها فلم تضحي بها والدتها هكذا! تلعثمت فرح قائلة
أنا هاجي معاكي يا ماما
عقبت صفاء قائله
يعني متعرفيش تقعدي معايا النهارده عشان خاطر أختك يسر دي نفسها تشوفك زمانها جايه من الكوافير
ربتت شهناز على يد فرح قائلة
اقعدي يا فرح مع طنط متزعليهاش
أومأت فرح رأسها بقلة حيله أزاحت والدتها يدها عنها فجلست فرح دون أن تعقب كانت ترمق والدتها التي تغادر بحسره كأنها تقول لا تتركيني وحدي أماااااه....
وبعد دقيقه رجعت صفاء لفرح التي تضع يدها على خدها بخو...ف تدعو أن يمر اليوم على خير نظرت لها صفاء قائله
يلا بينا على المطبخ
ابتسمت فرح بتهكم وتبعتها دون أن تنبس ببنت شفه نظرت لها صفاء قائله
بصي هسيبك بس تعملي الشاي ده
أشارت لوعاء الشاي ثم وعاء السكر وقالت
ده الشاي وده السكر بس اعمليه كشړي
خرجت من المطبخ وتركت فرح التي فغرت فاها ببلاهه قائله
هي عايزه شاي ولا عايزه كشړي ولا عايزه شاي بالكشري ولا إيه!
ضړبت فرح جبينها ولوت شفتيها لأسفل قائله
وأنا لا بعرف أعمل شاي ولا بعرف أعمل كشړي
كان يوسف بالمسجد يقرأ سورة الكهف منتظرا إقامة الشعائر فرن هاتفه برقم والدته فإجابها على الفور قائلا
خير يا حببتي عايزه حاجه
ردت والدته
لأ يا حبيبي بس صلي وتعالى بقا عشان مراتك هنا
ابتسم من تلك الكلمه وهو يرددها بخفوت قائلا
مراتي ... طيب كويس انك قولتيلي... عشان أخد بالي 
_____________________________
وقفت فرح كالخرقاء تبحث عن المعكرونه حتى تطبخ الكشري بعد أن بحثت عن طريقته على الإنترنت وبعد أن يأست أن تجد مكوناته تأففت بحن..ق وهي تضع يدها حول خصرها قائله
أنا أول مره أعرف إنهم بيعملوا كشړي في كتب الكتاب!
أردفت بغض...ب شديد
أنا مش فاهمه والله ازاي الست دي تسيبني كدا واقفه لوحدي مع غير ما تطلعلي الحاجات 
زفرت بحن...ق وأكملت بحث عن المعكرونه والشعريه والمكونات الأخرى حتى وجدتهما ثم وقفت على أطراف أصابعها حتى تصل للوعاء
10 

انت في الصفحة 9 من 22 صفحات