الأربعاء 27 نوفمبر 2024

بقلم امل صالح

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

منا مش هتجوزك يا أستاذ طه عشان أخدم أمك اللي قاعدة على كرسي!
وقف أنا اللي مش هتجوزك عشان أنت واحدة قليلة الذوق صحيح المظاهر خداعة.
اتكلم بذوق لو سمحت أنت جاي بكل بجاحة تقولي أمي كذا وكذا والمفروض أقولك أهلا وسهلا
رد بۏجع داخلي عكس ملامح وشه الباردة أنا قولتلك إنك هتخدميها أنا بعرفك ظروفي من كل النواحي أنا أمي مش محتاجة اللي يخدمها كفاية إن اللي مش عجباك دي جابت اللي قصادك دا.

كمل وهو بيقفل زرار بدلته لا أنا ولا أمي يشرفنا تكوني مراتي أو مرات ابن ليها أنت محتاجة واحد شبهك.
سابها وخرج لأبوها اللي كان قاعد برة وقف قصاده وقال بجمود ملناش نصيب سوا ياعم محمود ربنا يرزقها باللي أحسن مني.
لف بص ناحيتها واللي يعرف يديها اللي تستحقه بجد.
سابهم ومشى وعم محمود قرب من بنته اي اللي حصل يا هدى
بصت لأبوها بتوتر يا بابا ... أنا بس قولتله إن عندي مشاكل مع أمه عشان...
قاطعتها مامتها لي كدا يا هدى! حرام عليك يابنتي دا الراجل قال هيقعدك في بيت غير البيت اللي فيه أمه عشان راحتك!
بصلها باباها بعتاب اخص عليك يا هدى اخص عليك وعلى تربيتي ليك والله.
أما عن طه ساق عربيته ورجع للبيت كانت أمه مستنياه بأمل كانت عارفة إن بيترفض بسببها كتير قلبها كان ۏاجعها عليه.
رمى المفاتيح والتلفون وقرب منها قعد على الأرض قصادها ومسك ايدها باسها بعدين سند راسه على رجليها مسحت على راسه وقالت بدموع رغم صوتها اللي خرج طبيعي موافقوش
أهلها ناس محترمة ومقالوش حاجة هي اللي كانت قليلة الذوق.
استغفر يا طه استغفر يابني متشيلش نفسك ذنب على الفاضي.
استغفر طه وفضل ساند على راسها لحد ما اتكلمت أمه تاني يتردد طه.
امممم.
وديني دار مسنين..
يتبع....
أمل_صالح
شتان_بين_إنسان_وآخر.
2
طه.
امممم.
وديني دار مسنين..
رفع راسه پصدمة بعدين اتعدل ووقف عن الأرض فاتكلمت تاني يابني أنا مش عاجبني حالك كدا! أنا برضو أم وعايزة أشوفك متجوز بالوضع دا ھموت قبل ما دا يحصل.
وطت صوتها وكملت هم لما يعرفوا إني في دار مسنين مش هيشيلوا هم حاجة..
بعد الشړ عنك متقوليش كدا تاني أنا لو ھموت واقضي عمري كله معاك وبس هعملها دار مسنين إي وأنا موجود..
وطى وقعد على الأرض تاني وقال وهو بيمسك إيدها يا أمي أنا لو فضلت طول عمري أخدمك مش هوفيك حقك قصاد كل اللي عملتيه معايا من يوم ولادتي لحد النهاردة وأنا واقف على رجلي راجل يشهد بيه الكل.
سكت شوية قبل ما يكمل وإي يعني متجوزتش! نهاية العالم مش أنت اللي عودتيني إن ربنا لما يبعد عننا حاجة يبقى عشان مش خير لينا مش أنت اللي قولتي إن ربنا لما يحوش عننا حاجة يبقى هيجازينا باللي أحسن منها!
هزت رأسها بدموع فكمل طيب! وأنا مستني الخير دا في بنت الأصول اللي تشوفك حاجة عظيمة وتحبك قبل تحبني هم فاكرين إني لما احكيلهم عنك يبقى عايزهم خدامين ليك أنا بقولهم من بابا إنهم يبقوا عارفين كل حاجة عني لكن الحمد لله ربنا بيبين كل واحد على حقيقته.
قام وقف ولف لضهرها وقال وهو بيحرك الكرسي أنا هنزل اجيب أكل وأجي خليك قاعدة متعمليش أي حاجة..
باس رأسها ونزل بعد ما أخد مفتاح عربيته وتلفونه كان بيسوق وعقله مشغول في كلامها الدموع مالية عينه من عقلها اللي وصلها التفكير دا بيلوم نفسه على كل مرة راح قالها إنه اترفض لما قالهم على وضعها.
وقف العربية قصاد المطعم ونزل طلب الأكل وفضل مستنيه يجهز كان مركز على مشهد قدامه ست كبيرة ماسكة في دراع شاب بيحاول يشد إيده منها خمن إنها مامته قصادهم واقفة بنت مربعة إيدها متابعة الموقف بنظرات باردة.
يابني أنا مليش حد غيرك متعلمش فيا كدا وتوجع قلبي بقى.
زق ايدها بكل قوته ياما قولتلك هبقى أنزلك زيارات أوعي بقى!!
طب ... طب وأنا هفضل مع مين دانت يدوبك لسة راجع من سفر الشغل! هترجع تسافر وتستقر برة كمان عشان مراتك
وقف طه بخنقة واتحرك ناحية المطعم مش قادر يصدق اللي شافه.!
رجع البيت تاني وهو شايل الأكياس بحماس اتفاجئ بالباب مفتوح فدخل بإستغراب وهو بيحط الحاجة في إيده على الطرابيزة.
تتبع الصوت اللي جاي من أوضة أمه دخل واټصدم بالمشهد امه فوق الكرسي وقدامها بنت رافعة السكي نة عليها..!
يتبع....
أمل_صالح
بقلم_أمل_صالح
شتان_بين_إنسان_وآخر.
شتان بين صالح ود لو أن بإستطاعته إعطاء حياته وكل ما يملك ل والدته وآخر هي آخر اهتماماته.....
الثالث
تتبع الصوت اللي جاي من أوضة أمه دخل واټصدم بالمشهد امه فوق الكرسي وقدامها بنت رافعة السكي نة عليها..!
جرى ناجية البنت وزقها لبعيد بكل قوته فوقعت على الأرض لف لأمه يتأكد إنها كويسة فلقاها بتتكلم بخضة يخربيتك يا طه وسع كدا لما أشوف البت!
بصلها بإستغراب وهي حركت الكرسي بتاعها ناحية البنت بت يا دعاء أنت كويسة يابنتي.
مكست ضهرها زي الفل يا طنط زي الفل...
بصت ل طه شكرا ياسطا بس دي مش رجولة على فكرة.!
بص طه لأمه ممكن طب أفهم بقى
بص لدعاء الإنسانة دي كانت رافعة الس كينة كدا لي في وشك
وقفت دعاء بمساعدة والدة طه اللي قالت يابني دعاء كانت بتهزر أو بتعلب بمعنى أدق دي دعاء دي زي بنتي وكل يوم عندي.
بإنفعال قال يا أمي برضو مينفعش تعملها في وشك كدا.
وقفت دعاء بإحراج طب يا طنط أنا همشي أنا بقى وهجيلك بكرة إن شاء الله.
مشت وأمه بصلته بلوم ينفع كدا كسفتها وهي معملتش حاجة.
أنا مش متطمنلها! لو سمحت بطلي تخليها تخش البيت! أنا عارف إنها بتيةي عشان تساعدك بس أنا مش متطمن!
دعاء دا دعاء دي مفيش أطيب من قلبها تتحط على الچرح يطيب كفاية إنها بتعمل ومبتقولش لأ ولا بتضايق.
طب منا بعمل ومش بتضايق ولا بقول أنا اللي إبنك على فكرة مش هي.
ضحكت على كلامه وهو ابتسم لضحكها قلبه طار من الفرحة لمجرد إنه كان سبب في ضحكتها بيبتسم على ضحكتها مش عشان كلامه اللي ضحكها..
بتبصلي كدا لي ياواد
أبويا الله يرحمه وقع على حتة بطل..
ضړبت على صدرها وشهقت طه!
غمز إي يا حبي
لأ أنا عايزة ابني المتربي اطلع يا ابليس من الواد.
ضحكوا الاتنين وهو قام يجيب الأكل..
هتأكليني 
شمرت وبدأت تقطع في الفرخة ياض أنت مهما كبرت هتفضل صغير في عيني..
رفعت كتفها واي يعني قاعدة على كرسي! هفضل أ أكلك زي العيل الصغير لحد ما تيجي اللي تأكلك.
مين دي دانا هغفلها كل يوم عشان اجي آكل من العسل كله.
خلصوا أكل فقعد يتكلم معاها تاني بخصوص دعاء..
هجيب واحدة تانية ثقة مكانها.
لأ أنا حبيت دعاء.
يا أمي حبتيها إي أنت لحقتي.
والنبي دي بت سكر يا طه.
والله أنت اللي سكر بس أنا مش مرتاح! هاتي بس رقمها وهكلمها بكل ذوق متجيش تاني.
ماشي يا طه اللي تشوفه.
مش عايزك تزعلي أنا بعمل كدا عشانك.
خد رقمها ونزل من البيت بنية
 

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات