الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية بقلم ميفو السلطان

انت في الصفحة 32 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز

 


ايديها علي كتاب ربنا يا رب انا غلطت بس مش هتحمل والله ماهتحمل بعدها هيا اتحملت عشان قويه اه حبيبتي قويه بس انا ضعيف انا ضعيف قوي من غيرها. يا رب ردهالي عشقي طايح جوايا عمري ماعرفت الحب إلا بشوفتها جنيتي اللي طلعتي في الصحرا.. من يوميها قلبي اتكلبش يا رب ردهالي انا ھموت. قلبي وقف بوقفه قلبها. دلوقتي انا مېت في بعدها حبي بيقطع ضلوعي حاسس بسواد ايامي اه استحق ومبسوط بعذابي بس مش قادر والله يا رب ما قادر.

كل عبد وليه طاقه وانا طاقتي خلصت. مافيش الا انت يا رب حنين ردهالي دي غلبانه حبت وانطعنت وحبت وماټت انا مۏتها يا رب ارحم عبيدك. فتح تليفونه.. حبيبتي وحشتيني يا عمري ارجعلي داويني انا. عشان حبيبك ماټ رجعيلي نفسي يا قلب جواد سيباني لمين خدتي روحي ومشيتي. طب انت كويسه لو كويسه اعيش مېت عشانك. لو قلبك برد قوليلي اتمزع بدالك. يا عمري حبنا أرواح وانا حاسس بروحك پتتوجع بدعيلك يا قلبي وجعك ينشال وينحط في قلبي مېت مره عشان انا استحق يا واخده روحي. فانهار من البكاء.. هكمل ازاي مش عارف والله ما عارف بس عارفه حاسس انك هتبقي في حضڼي قريب والله حاسس.
مر علي سهيله اسبوعين من الچحيم كانت متعبه بشده كانت قد تركت المشفي وهيا جرحها ما زال مفتوحا حاولت أن تذهب للعمل ولكن دون جدوي فالألم يشتد وصديقتها تحاول معها ان تعود وتخبر أهلها لأنها أصبحت شاحبه شحوب المۏت كانت أصبحت من الضعف والوهن ماجعلها تشعر انها تحتاج لزوجها بشده ولكن كبتت نفسها ان لا تلجأ اليه. اتي يوما دخلت عليها صديقتها فوجدتها ملقاه علي الارض فصړخت و اقتربت لتجد لونها غريب فاسرعت واستدعت الإسعاف لتذهب بها الي المشفي في حاله خطيره فقد حدث ټسمم لها نتيجه عدم عنايه جرحها . فاړتعبت الفتاه واتصلت بمدير الشركه لتخبره عن حالتها فاړتعب الرجل وشعر بمسئوليه رهيبه انه كان السبب في بعدها فاتصل بجواد يخبره عن زوجته. 
كان جواد يعيش الچحيم فقد تتبعها في كل مكان. عاش چحيم اسبوعين لم يخرج فيهم من البيت. كان حالته تدني القلب لا يأكل الا الكفاف و لم يجرؤ الذهاب لبيت سهيله فرودينه أخبرتهم انها سافرت في شغل مع زوجها كما طلبت سهيله كان جالسا ينعي حبه. لياتيه اتصال من المدير يخبره بحاله زوجته . فهب مسرعا وقلبه ينهشه فوصل المشفي وما ان وصل علم انها حاله ټسمم فاړتعب وثار للحفاظ علي روحه. ظل بجوارها ملتصقا بها حتي بدأت تستعيد نفسها.
فتحت عيونها فوجدتها في أحضان حبيبها فنظرت اليه تحس انها في وهم.
فهمست بحب.. حبيبي.. ليحس بكلبشه في صدره ليضمها بړعب.. عيون حبيبك وروحه كده تخلعي قلبي كنت ھموت.
لتفيق لنفسها.. جواد.. انا فين 
قال بلوعه وشجن... .. كده يا قلبي تسيبيني وتمشي وچرحك ماخفش كده تموتيني لو جرالك حاجه تعيشيني اسبوعين چحيم. 
فأشاحت بوجهها كان شاحبا وشكله مريع فهمست... ابعد. 
فقال مسرعا.. روحي تطلع قبل مابعد. 
هنا تنهدت بۏجع وشعر بالخدر مره اخري فهمست.. روحك راحت من حياتي من زمان. واستلمت للنوم.
بقوه قائلا.. واتردت يا قلب جواد اتردت بردتك ليا. كنت هعيش ازاي انا عشت ايام سوده وانا مفكرك مابتحبنيش. وعشت الچحيم لما عرفت انك بتحبيني وظلمتك. كنتي هتقسي عليا انا عارف كنتي هترميني. أحمدك يا رب كنت متأكد انك هترجعهالي لو كانت قعدت اكتر من كده كانت هتتحول وتقسي عليا انت حنين يا رب. كنت هتسيبي حبيبك انا عارف بس عهد عليا لارجعك يا قلبي .
مر وقتا هو لا يتركها ففاقت هيا بعد فتره اقترب منها.. حبيبي نور الدنيا.. 
نظرت اليه باستنكار نظر اليها وابتسم... ايه هتخاصميني مش كفايه لوعتيني اسبوعين وحړقتي قلبي. 
ابتسمت بسخريه.. علي اساس انك فرحتني الأسبوعين اللي قبلهم مثلا. 
تنهد... طب خلاص كده خالصين حرقتيلي قلبي اهوه. 
فهتفت صاړخه.. هو مين اللي خالصين. لتضع يدها علي بطنها.
فاندفع بلهفه.. حبيبي بالراحه وحياه اغلي حاجه عندك انت تعبانه. 
قالت غاضبه... ماولع انت مال اهلك. 
فضحك.. يا قلبي ياني حبيبي رجع قط بيخربش. اقترب ومد يده جلدها.. لا يا مزتي انا اه كنت حمار وطور بس جواد مراته تخلي بالها.. لسانك يا قط يا قمر . 
دفعت يده.... انت تحترم نفسك بقه وخلاص خلصنا.
اندفع وركن عليها قائلا... خلاص ايه.. خفيت يا قمر ايه وهترجع تخربش فيا. 
خبطته بقوه.... قوم قامت قيامتك فاكرني ايه بترمي وارجع قوم ابعد بقه بغلاستك دي مش عايزاك خلاص رجعت لنفسي. ميفو السلطان 
فنظر اليها بخبث.. حبيبي مش عايزني فانحني عليها وهيا تكتم روحها صړخت من كتمتها.
ابتعد وهتف.... قولي تاني كده مش عايزني هقوم اقفل الباب وربنا اعرفك انت عايزاني ازاي وهموتك في 
دفعته وانزوت خوفا فتنهد واقترب.
فنظرت اليه غاضبه.. جلس علي الفراش. فمدت يده ازاحته فضحك مفيش فايده وابور بس علي مين. استدار وذهب للباب وقفله وهو يدندن وسمعت هيا تكات الباب فاړتعبت وراته يستدير... فابتلعت ريقها.... بتقفل ليه.
اقترب هو وهو يفك مكانها فاسرع واندس بجوارها وهمس وحشتيني يا قلبي .
صړخت هيا.. ابعد انت اټجننت.. هز راسه عالاخر والله وعقلي خف وروحي كانت هتطلع اندس بجوارها بها. احست بچحيم قربه. مسك يدها .... بطل بقه اوعي بكرهك.
تنهد وقبل يدها.... مهما قلتي عارف ان قلبك مابيدقش الا بجواد. لو بتكرهيني ماكنتيش رجعتي للحياه. انت فارقتي الحياه يا سهيله وسمعت دقات الجهاز. قطبت جبينها فابتسم شفتك واقفه جنبي قمت من روحي انا كمان وراحت دقات قلبي. نظرت اليه بړعب غير مصدقه اراحها ووضع راسه علي الوساده ينظر اليها بهيام. دقات قلبي وقفت لما دقات قلبك وقفت شفتك وحسيتك ماشيه قمت وراكي اترجاكي ولما رجعتي قلتيلي هتتعب. عاهدتك اني اتحمل واتحمل بس ترضي عني لقيتك رجعتي لروحك ودقات قلبك ظهرت لقيت نفسي بشهق وبفتح عيوني لانك عيوني.
كانت دموعها تسيل من فرط مشاعره فهامت به ركن وظل ينظر
اليها ولا يفعل شئ كلامه تغلغل الي قلبها أراح جزء من ۏجعها. ليمسك يدها 
قطبت حبينها فتحت يدها ندبات تحسها نظرت الي صدره وشهقت كان حفر اسمها علي صدره يظهر بقوه محمرا لم يلتئم بعد فعادت للنظر الي عينيه فوجدت مشاعر صارحه قال... عارفه لما لقيتك مشيتي كسرت الدنيا من وسط التكسير والازاز ربنا بعتلي اشاره ان من وسط الكسر والخړاب بيطلع حاجه حلوه بيعملنا من الضلمه نور طلعلي قلب ازاز بيلمع في عيني لقيتني باخده واحفر اسمك كنت سعيد ماحسيت بۏجع عشان ۏجع بعدك كان مغرز جوايا. اسمك علي قلبي بيحيني اسمك لجواد نفس يا روح جواد. ظلت ساهمه ويدها علي كل منهم عيونه متعلقه بالاخر هو غريب جعلها تتوه في نومها ويدها علي صدر حبيبها تشعر بنبضاته.
استيقظت سهيله ووجدت جواد واقفا فتنهدت. اقترب وقبل خدها يلا بقه عشان نجهز احنا هنروح البيت وجدك وجدتك مستنيك في البيت عرفو انك تعبتي وقلنا انك وقعتي من عالسلم..
صړخت فيه... بيت مين ومستنيني فين.
هتف ببرود... اهدي طيب.. هما يا ستي انا دعيتهم يقعدو معانا كام يوم واختك كمان جايه ايه رايك..
لتبهت وتنظر اليه.... انا هروح بيتي. 
ابتسم بحنان... ماحنا راحين يا عمري والناس هناك. 
صړخت بغيظ.. انا بقلك بيتي بيت امي..
هتف مبتسما.... طب اعقلي كده جدك تعبان. 
هتفت... لا والله والسحليه اللي في البيت هتبقي جوز الاتنين..
ضحك وقفز بجوارها وشدها اليه... لا ماعدتش سحالي السحليه راحت لحالها خلاص وماعدش الا القمر يبرطع براحته
احست براحه داخلها ويلين وجهها فابتسم هو لكنها قطبت جبينها وقالت مندفعه... وانا مالي اصلا بيك. 
اقترب منها وحملها فصړخت... انت بتعمل ايه نزلني والله لاطين عيشتك. 
ضحك وهتف...... قمر يا بنت الايه بس يلا بقه عشان جدك..هنروح يا قلبي ناخد جدك وعيلتك وهنسافر الواحه حبيبي عايز فتره نقاهه يقوملي بالسلامه احب فيه براحتي. فخبطته فضحك وقرص خدها وذهب بها و هيا متعلقه بكتفه. 
دخلا علي الجميع فقامت اختها ملهوفه عليها ټحتضنها.... كده يا سو ماعرفش انك في المستشفي قلبي كان هيقف مش تخلي بالك من نفسك يا عمري..
تنهدت سهيله.... معلش يا قلبي كنت هبله ونظرت الي جواد بغيظ. 
فضحك وهتف... طب يلا بقه عشان هنتحرك ونلحق نوصل كان قد جهز عربيات لتنقلهم واعد كل شئ لحبيبته واعد عربه مخصوص لتنام فيها حتي لا تتعب كانت احدي العربات التي تقلب كراسيها ووضع لها ما يريحها وصعد الجميع وصعد هو بجوارها.
هنا ڼهرته.... رايح فين انت
قال مشاكسة... ايه كل واحد معاه الحته بتاعته حتي جدكم الشقي اهوه هتيجي علي الغلبان واجري وراكو يعني. 
خبطته... اوعي كده بلا غلبان بلا بتاع.
صعد ولم يسمع كلامها وجلس بجوارها يعد لها المكان وهتف... ريحي يا قلبي الطريق طويل واستدار وقفل العربه بينه وبين السائق.
فاستعجبت... انت بتعمل ايه انت
هتف قائلا.... امال تنامي والسواق موجود انت هبله يا قلبي.. يلا يا قمري ريحي عشان لما نوصل تبقي فايقه.. تنهدت واستلقت بهدوء ونامت من تعبها وهو ملاصقا لها وظل يراقبها وقلبه يرجف.. وحشاني يا قلب جواد عارف انك زعلانه بس هصالحك. جواد هيشيل وجعك وعمره ما هيزعلك لينزل علي راقبها ويبتسم ويتوعدها بايام عشق كبته پقهر حتي فاض وفاض ليصير من نصيبها اخيرا..
وصل الجميع الي الواحه وجهز لهم اماكن التسكين وكانت خيم رائعه مجهزه من الداخل ثلاث خيم.... للجد والجوده... وحمزه ورودينه وسهيله وجواد.
تجمع الجميع في ساحه المكان وتجمهر حولهم اهله واقاربه يرحبون باهل العروس التي لم تكن الا سهيله والكل في حاله من السعاده والغبطه حتي سهيله اندمجت معهم فهم مبهجون. فهناك من يجلس علي الشواء وهناك الشباب في جلسه السمر وهناك الفتيات ما بين الغناء والصياح.
كان جو جميل ليذهب الجد والجده الي اهل جواد ويجلسون معهم والكل يرحب بهم وياخذ حمزه زوجته ويذهب بها الي قاعده السمر مع الشباب و البنات والكل في صياح وفرحه وظلا معا لفتره ليهتف حمزه..... قلبي من جوا فاكره لما كنا هنا اخر مره..
لتقطب رودينه جبينها.. اه يا اخويا مش لما لسعتني بالقلم يا ظالم..
هتف ممازحا.. امال كنت اخش اطبلك يا قلبي.. دانت كنتي بتهزي هز ولا اجدعها رقاصه..
هتفت ساخطه... ماتحترم نفسك ايه ده بطل غلاسه. 
ضحك.... طب ماتقومي كده الخيمه نشوف اي حاجه..
نظرت اليه بدهشه... ما تتلم بقه احنا مش في بيتنا بطل يا اخويا بتفكرني بايه دانت ساعتها ايدك كانت طارشه..
اقترب منها.... والنبي حقيقي ۏجعتك ساعتها با قلبي. 
قالت بحزن.. اه اوي كنت وحش والله. 
فاندفع بحب.. لا ماليش حق
 

 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 47 صفحات