الجمعة 29 نوفمبر 2024

ترويض ملوك العشق لادو غنيم كاملة

انت في الصفحة 17 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

ابني متعلق بوهم أسمه نهال اللي ممكن متفوقش أبدا من الغيبوبة أنا عارفه أن قلب جبران معا نهال عشان كده عايزه روحه تبقي معاكي أنتي الروح لما بتعشق بتستولي علي كيان الأنسان فمبالك بقي لو كان الأنسان ده جبران المغازي
بس من كلامك باين انه بيحب نهال أزي محبهاش بروحه اذا كان متمسك برجوعها للحياة بالطريقة دية!
تنفست السيدة ببسمة أمل
جبران من
وهو صغير كان دايما يقول أنه لما يكبر هيحب بروحه لأن الروح أغلي حاجة في حياة الأنسان ولما كبر وأتجوز نهال سألته ياتره حبتها بروحك زي مكنت بتقول وأنت صغير لحظتها أبتسم بطريقة غريبة أوي وقالي قلبه لقي قلب ينبض عشانه انما روحه تعبت من كتر مابدور علي روح يهبها الباقي من عمره وأنه من كتر ما يأس من أنه يلاقي الروح ديه قرر أنه يكتفي بحب القلب 
وفضولي خلاني أساله تعمل ايه لو بعد كده لقيت الروح اللي تعشقها وأنت قلبك ملك نهال أجابته وقتها كانت لغز بالنسبالي والحد دلوقتي مازالت لغز
راوضها الفضول كثيرا وسألة بعيناها لتفصح السيدة كريمان بالأجابة
قالي أن لما روحه هتعشق لحظتها قلبه هيقف عن النبض والروح هي اللي هتبقي بتنبض بروح الحبيب ومفيش قوة هتقدر أنه تمنع الحب اللي هيكون أتولد من عشق الروح
رئة الحب الطاغي بين حروف سطرها بعطر أنفاسة لم تكن تصدق أن خلف جمود شخصيتة وصلابة جسده يعيش رجلا عاشقا للحب متيم بأنتظار الروح التي ثاتئثر روحه لأخر دقيقة بالحياة
ووسط زحام عقلها سمعت السيدة كريمان تلقي عليها باقي سحر كلماتها المعجونه بالأمل
الفرصة لسه في أيدك حبي جبران وخليه يحب روحك ووقتها صدقيني هتلاقي سعادة وعوض عمرك ماكنتي ترويض ملوك العشق ح
الكاتبة لادو غنيم
يبالي بوجودها وبدأ بارتداء ملابسه من ثم ذهب وجلس علي الأريكة.. وأمسك بمحرك التلفاز. وبدأ بتصفح
بعض قنوات الرياضه العالمية.. اما هي فلم تستسلم لتجاهله وهمت بالوقوف أمامه وحاولت التحدث دون بكاء بصوت يرتجف من هجوم المها
لو كان ليك حبيبة بنت بتحبها لوحدها.. كنت هتسبها تواجة الدنيا بمصېبة مكنتش المذنبه الوحيدة اللي فيها.. كنت هتنسا انك أنت الجلاد اللي جلد جسمها بامتلاكه. كنت هتنسا أنك أنت الحرامي اللي سرقتها وسبتها تعافر لوحدها في نص الطريق.. كنت هتنسا أنك
مچرم أكتر منها.. أنطق ساكت ليه 
رد علياليه مش قادر تشوفني غير المچرمة .. دأنا ابقي المجني عليها.. أنا المجني عليها اللي الثقة خانتها أنا المجني عليها اللي الحب كسر ضهرها.. ياشيخ يلعن الحب اللي يكسر الوحده كده! 
الله يلعني الله يلعني الله يلعن الحظة اللي أتولدت فيها.. حسبي الله ونعمة الوكيل في
الظروف اللي وقفتني قدامك مزلوله ومكسوره كده!
أكتفت من الصياح عندما شعرت بنسيج باطن ساقها المصاپة ېتمزق من كثرة الضغط عليه.. حاولت التنفس ببعض الراحة ونظرة له تراه لا يبالي بكامل ماقالته ولم يبعد عيناه من علي شاشة التلفازولم يهتم حتي بوجودها.. لذلك تبسمت ساخره من نفسها ورفعت يداها تجفف دموع عيناها التي انهدرت علي عدم فائدة 
أنت صح أنا مستحقش حتي الشفقة.. لأني هفضل في نظرك أنت والناس الجانيه
مش المجني عليها.. فعلا ديه عقۏبة البنت اللي تسلم نفسها لواحد مبقتش لسه مراته ودخلت بيته .. لأنها هتفضل في نظر الكل عديمة الشرف والأخلاق وعمر محد هيشفق عليها أو يدافع عنها .. حتي لو كان الجاني الحقيقي عايش وبيتمتع بحياته بعد ماكسر نفسها ودمرلها حياتها.. لاء بجد شابوا ليكي يا رؤيه ډمرتي نفسك بأيدك!!
أستدارت للخلف وبدأت بالسير بأنكسار جسدي هشهش وجدانها كانت دموع عيناها تسبح فوق وجنتيها تخدر لها الأحساس بالحياة.. كانت ضائعه في عالم لايرحم امثالها وقدر ېمزق كيان من مثلها.. ومع كل خطوة كانت تخطيها علي تلك الارضية كانت تبصم بساقها جرحها فقد ذادت تفتح جرحها حينما ضړبت الأرض بها عدت مرات.. وفي منتصف الحجرة وقفت تسند بيدها علي الخزانه فلم تكن تتحمل أن تدعس بها أكثر من ذلك .. تنهدت بعمق وهي تحاول أخفاء ضعفها وأكمال سيرها.. لكنها شعرت بيدين تحملها بألمها من فوق الأرض.. كان ذلك الجبران من آتي إليها
وحملها بين ذراعيه بعدما لاحظ أثار ساقها فنظرت له بعين تعاتب رحمته الذي تبخل عليها بالسماح.. رئته يضعها فوق الفراش.. من ثم ذهب وأحضر علبة الأسعافات .. وبدأ بتغير الشاش من علي ساقها وطهر لها الچرح ليتعافي.. كان يداويها في صمت هزا أرجاء الحجرة كان يشبة القائد الذي يؤدي مهمه محددة .. اما هي فكانت تراه رجلا غامض يداويها وبذات الوقت ېقتل كيانها بسموم لسانه.. فرغم أنه تجاهل كامل دفاعها عن نفسها إلا أنه لم يتركها ټنزف پألم وآتي لكي يساعدها. 
وبعد قليل قد أنتهي من مداوة جرحها ونهض ليجلس من جديد علي الأريكة.. لكن دق الباب جعله يغير مصاره ويذهب إليه وفتح الباب وجدها والدتهالسيدة كريمانوبيدها كأس حليب تنظر له ببسمة هادئة
مساء الخير ياحبيبي 
مساء النور يا أمي.. خير في حاجة 
خير أن شاء الله .. أنا كنت جايبه كوباية اللبن ديه ل رؤيه عشان تساعدها ع الشفاء
مكنش فيه داعي تتعبي نفسك كنتي بعتيها معا حد من الخدام
أخذ الكوب من والدته التي تبسمت بروقي
الأهتمام لزم يكون من القلب وأنا جايبه هولها بنفسي لأني مهتمه بيها رؤيه دلوقتي مش بس مراتك لاء دي بقت بنتي .
لم يكن يود
الدخول في أي نقاش لذلك أجابها برسمية 
تمام.. هدخل هولها تصبحي على خير 
وأنت من أهله يا جبران
أدركت أنه لا يود التحدث لذلك أحترمت كيانه وغادرت في هدؤ.. اما هو فأغلق الباب خلفها واتجه ووضع كوب الحليب بجوار رؤيه قائلا دون النظر إليها
أمي بعتلك اللبن ده أشربيه
ذهب ودخل إلي تراث حجرتهحتي لا يجلس معها.. وأسند بذراعيه علي حافة الحائط الذي ينظر من خلاله لحديقة القصر.. وأخذ نفسا عميقا فرغه في الهواء.. .. ونظرا في الأرجاء لكنه لم يعثر علي أحد لكن الشك. مليئ عقله.. فأسرع بالدخول إلي الحجرة من جديد وجلس بجانب رؤيه وساعدها علي الجلوس.. وقال ببحة مليئه بالشك
قوليلي حسه بأيه
ۏجع رهيب بيقطع بطني في شكشكه بتبدأ تحصلي. في ايه يا جبران ايه اللي بيحصل!
رتب علي ظهرها برفق وقال 
مفيش حاجة بتحصل متخفيش!
نهض سريعا وحملها بين ذراعيه ودخلي بها إلي المرحاض.. من ثم أجلسها فوق
المقعد وأحضر دلو من الزجاج ووضعه أمامهاوجلس علي عقبيه بجوارها.. وأمسك باطراف شعرها يعزلهم عن وجهها قائلا
حاولي تنزلي كل اللي في بطنك رجعي اللبن
اللي شربتيه ياله حاولي
كانت تشعر بدوار بدأ يحاوطها فقالت
مش قادره مش هعرف 
مفيش حاجة أسمها مش قادره.. لزم ترجعي
اللبن اللي شربتيه 
بقولك مش قادره والله مقادره أنت مش
حاسس بيا
قالت بحزنا وهي تميل مثل الهاويه علي كتفه .. كادت أن تغيب عن الوعي. لكنه لم يقبل بأستسلامها مما جعله يمسك بوجهها مقابل الدلو ووضع أصابعه داخل فمها اتجاه البلعوم.. ليساعدها علي أفراغ ماتناولته .اما هي فكانت ترفض مايفعله وظلت تتحرك بتمرد
بقولك. رجعي كل اللي في بطنك ياله بلاش عيند.. 
ضغط اكثر
وأكثر فثال ماكان بداخل معدتها ورفعها بيده لتجلس بجوارهوسندا ظهرها علي التخت.. وفتح زجاجة الحليبوأمسك رؤيه من رأسها ووضع الزجاجه علي شفتاها قائلا بجدية
أشربي
رئة بعيناه العطف لكن سرعان
ماغابت عيناها وع لله تقولي زي المره اللي فاتت أن الكاميرات فيها عطل.. والا و كيلك الله لهسببلك عطل في دماغك لباقي عمرك
بلع لعابه بقلق وقال
أوامرك يا باشاالكاميرات شغاله
اوماء الشاب بتوتر اما جبران.. فسندا بيداه علي طاولة الشاشات التي تعرض ما حدث بممر الحجر.. ظلت عيناه
تراقبه ماكان يحدث حتي لمح أخيرا وجه من كان يتلصص عليهم منذ قليل
وفور أن رئه وأدرك هويته. خرج مثل العاصفة إلي حارسين عند باب القصر قائلا بتشدد
تدخله حالا وتجبولي السفرجي عماد وتحدفهولي في البدروم من غير ماحد ياخد باله من حاجة
تحمحم الحارس بجدية
بس عماد مشي من عشر دقايق وقف تاكسي وكان معا شنطة فيها باين هدومه ولما سألنه رايح فين قالنا انه خد منك الأذن انه يسافر لأهله عشان فرح أخته
يا ابن الكل ب
ضړب جبينه بقبضة يده بضيق برز من سواد عيناه قائلا بأنفعال
وأنتو زي البهايم صدقتوه ماشي حسابي معاكم بعدين.. المهم تعرفلي الكلب ده راح فين وتجيبه هولي من تحت الأرض فاهمين والا لاء
قابله شراسة هيئته وصوته بأيماء لأوامره.. فقد كان يشعر پغضب جامح يسيطر عليهوقال
مفكر نفسك هتهرب مني وحياة أمك لهكون جايبك وفرمك أنت واللي مصلطك عليا
ظلا يتوعد لعماد بالكثيرفكم الڠضب الذي يتجول بعروقة كان كالسم الذي وضعه ذلك الوضيع في حليب من باتت تحمل كنيته
اما علي الطريق داخل تاكسي كان يجلس عمادويتحدث عبر الهاتف معا سالم الذي صاح عليه بزمجرة
يعني ايه جاي تستخبي عندي هو بيتي لوكانده يالا.. بقولك ايه تغور في أي داهية تداره فيها اليومين دول
يا باشا بقولك جبران بيه شافني وأنا ببص عليه ولو عرف أن أنا اللي حطيت السم في اللبن لمراته هيقتلني مش هيسمي عليا
والا مش عايز ۏجع دماغ مش كفاية انك واخد مني خمسين ألف ومعملتش بيهم الشغل المطلوب .. بقولك ايه أبعد عن دماغي وعالله أشوف رقمك تاني علي تلفوني والا أنا اللي هكون جايبك ومطير دماغك ياله غور في داهية
أغلق سالم الهاتف في وجه عمادالذي شعرا بالخۏف فقد أصبح في عداد المۏتي أن لم يختفي في مكان بعيدا عن عائلة المغازي
ومر الليل بما يحمله من صعوبات.. وشرق يرتدي حذاء بذات الون وساعة بالون الفضي. فمن كانت تراه بتلك الطله السوداء تقسم أن هذا الون لا يليق بسواه.. وبعد أن هندم شعره لمحها في
المرأه جالسه تنظر له.. فستدار لها يرمقها بمكر وهو يقترب منها
ايه عجبك
تصبغتي وجنتيها سريعا وأنحنت بنظرها للأسفل قائلة بتلعثم
أنا كنتببص علي البدلة
أبتسم جبران بزاوية فمه بمكر أشد قائلا
مانا كنت أقصد البدلةبس واضح أنها عجبتك أوي عشان كده مشلتيش عينك من عليها
حاولت تجاهل حديثة الذي يذيد من خجلها.. ورفعت رأسها لتحدثة لكنه سبقاها ووضع يده علي جبينها يقيس حرارتها وقال بجدية
حرارتك نزلت قوليلي لسه معدتك تعباكي!
سألها بعدما تراجع خطوه للوراء وربع يداه أسفل عضلات صدره العريض اما هي فقالت دون النظر له
الحمدلله مبقتش بتوجعني.. بس هو ايه اللي حصلي أمبارح اللبن كان في ايه!
أجابها برسمية مخبئ الحقيقة
كان منتهي الصلاحية.. و مفيش داعي أن أمي تعرف بكده عشان متضايقش وتفكر أنها السبب فاللي حصلك
أومات برأسها
أكيد طبعا مش هقولها حاجة بس كنت عايزه أقولك حاجة 
انحني ليعدل أطراف بنطاله
قولي
كنت عايزه أروح عند ماما عشان أجيب هدومي.. أنا معنديش هنا
غير دريس وبيجامه ومش هينفع قعد بيهم طول الوقت
مفيش خروج
رفض وهو
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 37 صفحات