رواية (القلب وما يعشق) كاملة
دلوقتى
حاولت إيمان تلطيف الجو بينهما ولكنها فشلت خرج إيهاب مندفعا فى ڠضب قطع الحديقة بخطوات واسعة وسريعة رأته فرحة فحاولت أن توقفه لكنه لم يسمعها وقفت حائرة لا تعلم ما ألم به فصعدت تبحث عن إيمان وجدتها تهبط الدرج إلى الحديقة فاستوقفتها والقلق بادى على وجهها وقالت متسائلة
هو إيهاب ماله .. كان ماشى وشكله زعلان أوى حاولت أنده عليه مردش ومشى بسرعة هو حصل حاجة يا إيمان
نظرت لها إيمان بتمعن ثم وضعت يدها خلف ظهرها وصمتت زاد قلق فرحة وقالت
أيه يا إيمان بتصيلى كده ليه
مطت إيمان شفتيها بمكر وقالت ببطء
وأنت مالك قلقانة كده ليه
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أبدا عادى يعنى بسأل بس
وجهت إيمان سبابتها إلى وجه فرحة وقالت تداعبها
أعترفى يا فرحة الأنكار مش هيفيدك
أحمرت وجنتاها وقالت بخجل
أعترف بأيه مالك كده عاملة زى المحققين اللى بيطلعوا فى الأفلام
أبتسمت إيمان
لها وقالت بحنان بالغ
هو كمان مهتم بيكى على فكرة . ده أخويا وأنا عارفاه
أبتسمت فى خجل وقالت
هو اللى قالك أنه مهتم بيا
ضحكت إيمان فى سعادة واحتضنت فرحة كان عبد الرحمن يهبط الدرج فوجدهما هكذا فوقف ووضع يديه على وجهه وقال بطريقة مسرحية
لا مش ممكن . مش مصدق عنيه.. أختى وبنت عمى.. وفين . على السلم . رحمتك يارب
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
اليوم التالى كان يوم الصدام الحقيقى فى الشركة بين يوسف ومريم وهند وعبد الرحمن
كان عبد الرحمن قد قرر أن يتكلم مع هند فى طبيعة علاقتهما وأن يضع لها حدود حتى يتم عقد القران وكانت مريم تنوى أن ټنتقم من يوسف شړ اڼتقام .
دخلت عليه مكتبه وهى معها بعض الملفات وجدته واضعا سماعات الهاتف فى أذنيه ومغمض العينين فى استرخاء شديد خطت نحوه ببطء وتناولت مج النسكافية الفارغ من أمامه ثم قذفته على الأرض بقوة فزع يوسف ونزع السماعات من أذنيه وصړخ فيها
قالت ببرود
ولا حاجة.. الملف خبط فى المج وقعه على الأرض
وابتسمت باستفزاز وأكملت
طب أجيلك بعدين بقى تكون الخضة راحت
خرجت وأغلقت الباب خلفها بينما جلس يوسف ومازال وجهه عليه أثر المفاجأة ثم ابتسم وهو يضرب كفا بآخر ويقول
البت دى مش هتجيبها لبر معايا . بس اظاهر أنها متعرفنيش كويس .ماشى يا مريم واحدة بواحدة والبادى أظلم
أنتظر عبد الرحمن وقت الراحة وذهب إلى هند ليتحدث معها عندما رأته تهلل وجهها وقالت
كنت متأكدة أنك جاى ... وحشتنى
أبتسم بارتباك وقال
هند عاوز اتكلم معاكى فى موضوع مهم
لاحظت الأرتباك على وجهه فقالت بقلق
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
عبد الرحمن
هند.. عاوزك تفهمينى كويس أوى . أنا والله بحبك وهفضل احبك ونفسى تبقى مراتى النهاردة قبل بكرة.. لكن لحد ما نكتب الكتاب لازم علاقتنا تبقى بحدود
أقفهر وجهها وقالت
يعنى أيه بحدود
عبد الرحمن
يعنى مش هينفع نخرج مع بعض لوحدنا وبرضة يعنى الكلام بينا هيبقى بحدود...
نظر لها ليراقب تأثير كلماته عليها فوجدها تنظر إليه بدهشة وتعجب وترقب فأكمل
اللى بقلهولك ده لمصلحتك أنت قبل مصلحتى .علشان عاوز أشوفك فى أحسن صورة
ضيقت عينيها وقالت بشك
من أمتى الكلام ده يا عبد الرحمن
قال بتصميم
من زمان يا هند وأنا بضايق من بعض تصرفاتك معايا.. لكن كنت بتغاضى عنها لكن أخيرا عرفت أن فى حاجات حرام فى علاقتنا لازم نتجنبها والحرام مش هينفع نغالط فيه
قالت بسخرية
وأنت من أمتى بتقول حرام وحلال
نظر لها بانزعاج وقال
يعنى أيه .
أومأت برأسها وقالت بانفعال
بس بس أنا دلوقتى فهمت
نظر لها بتمعن قائلا
فهمتى ايه
هند
فهمت أنك بتتهرب من الجواز .عاوز تطفشنى يعنى
زفر
عبد الرحمن بقوة ثم قال
لا يا هند متقوليش كده أنا ناوى أكتب الكتاب قريب لكن لحد ما نكتب الكتاب لازم نراعى النقطة دى
هند
وايه اللى مانعك ما نكتب الكتاب
عبد الرحمن
مستنى بابا يحدد معاد . ل ما أفاتحه فى الموضوع يقولى أستنى شوية
قالت بانفعال
وأنا بقى هستنى لما أبوك يحن عليا
هتف پغضب
أتكملى عن أبويا كويس يا هند أحسنلك
هوت إلى مقعدها وظلت تبكى فى صمت وقف بجوارها وأستند إلى مكتبها وقال بحنان
أنا مش عارف أنت قلقانة من أيه.. هنتجوز والله بس اصبرى عليا شوية . أبويا مبيجيش بالضغط . بالعكس
قالت وهى تبكى
مش ملاحظ أن الحاج حسين أبتدى يأخر معاد الجواز من ساعة ما ولاد عمك رجعوا
قال عبد الرحمن بعدم فهم
طب وولاد عمى مالهم بالموضوع ده
قالت وكأنها لم تسمعه
وأنت كمان أهو أبتديت تقولى حرام وحلال
نظر لها متعجبا وهو يقول
طب وفيها أيه
هزت رأسها بحنق وهى تجفف دمعها قائلة
لا فيها كتير وأنا اللى غلطانة
قطب حاجبيه وهو يقول
مش فاهم
نظرت بعيدا فى شرود وهى تقول
مش لازم تفهم دلوقتى لو سمحت سبنى لوحدى عاوزة أقعد مع نفسى شوية قبل ما والدك يرجع المكتب تانى
نظر لها بأسى فهى لم تفهمه كما كان يتوقع وتركها وغادر إلى مكتبه وقف أمام المصعد لبرهة ثم شعر أنه أخطأ بحقها وقلبه أمره بأن يعود إليها ويسترضيها فلم يكن يجب أن يتركها فى هذه الحالة لابد أن يثبت لها أنه يحبها وشغوف بها ولن يتزوج غيرها أبدا.
عاد إليها ولكنه وجد باب مكتبها مغلق فظن أنها أغلقته لتبكى وحدها دون أن يسمعها أحد وحتى لا يفاجأها والده بدخوله عليها وهى تبكى فتح الباب ببطء ليطمئن عليها ولكنه سمعها تتحدث فى الهاتف والتقتت أذناه حديثها الذى جعل عينه تكاد أن تخرج من مكانهما وكاد وجهه أن ينفجر ڠضبا وبغضا من هول ما يسمع.
يتبع التالي
وقف دقائق يستمع ويستمع وعندما انهت مكالمتها عاد ببطء وجمود إلى المصعد مرة أخرى وهبط إلى الأسفل واستقل سيارته دون أن يتحرك بها أستند برأسه إلى ظهر المقعد وأغلق عينيه وهو لا يكاد يصدق ما سمع كلمات زلزلت كيانه وفطرت قلبه لا يعلم كم مر عليه من الوقت وهو فى هذا الوضع خلف المقود فلم يعد يشعر بشىء غير الجمود وفى النهاية سمع طرقات على زجاج سيارته فتح عينيه والټفت فوجد والده قد عاد ووقف منحنيا ينظر إليه بدهشة قلق الحاج حسين بشدة وهو يرى ابنه فى هذا الوضع فهو يعلم أنه لا يجلس هكذا إلا إذا كان يشعر پألم حقيقى فتح الباب وجلس بجواره قائلا بلهفة
مالك يا عبد الرحمن قاعد كده ليه يابنى
أرسل تنهيدة قوية وهو يقول
تعبان يا بابا
ظهر التوتر أكثر على ملامح حسين وهو يقول متسائلا
تعبان ازاى يعنى .. فهمنى
أغمض عبد الرحمن عينيه پألم وهو يقول
هحكيلك كل حاجة يا بابا ...
وقص عليه كل ما دار بينه وبين هند وكيف عاد حتى لا يتركها بمفردها مټألمة منه وماذا سمع منها وهى تتحدث فى الهاتف أنهى حديثه قائلا بأسى
أنا آسف يا بابا.. مكنتش أعرف أنها كده
ربت والده على كتفه بقوة وقال بعزم
أجمد يا عبد الرحمن الدنيا فيها ناس كتير بالشكل ده يابنى.. وانت مش صغير.. واللى حصل ده يعلمك مش يزعلك كده يابنى
أومأ عبد الرحمن برأسه فى صمت حزين قاطعه والده قائلا
تعالى معايا
لا يا بابا .. مش عاوز أشوفها تانى بعد النهاردة
أمسك والده ذراعه قائلا بتصميم
لا هتيجى معايا .. عاوزك تسمع بس متعلقش على حاجة.. تعالى
قطع حسين الممر الطويل المؤدى إلى ردهة مكتبه الخاص بصحبة عبد الرحمن نهضت هند عندما رأتهما فأشار لها أن تلحقهما إلى المكتب
جلس حسين خلف مكتبه وأشار إلى عبد الرحمن أن يجلس فى المقعد المقابل له ودخلت هند لتقف أمامه وكانت تتوقع أمرا من أمور العمل طلبها لأجله ولكنها تفاجأت به يقول
لو سمحتى روحى هاتى شنطتك
نظرت له فى دهشة واستنكار فأعاد أمره مرة أخرى
هاتى شنطتك يا هند
خرجت بخطوات بطيئة يدور بخلدها ألف سؤال وسؤالأحضرت حقيبتها وعادت إليهما فمد يده أمامه قائلا بلهجة آمره
هاتى تليفونك
أخرجت هاتفها وأعطته أياه
ضغط عدة ضغطات على لوحة المفاتيح ثم أدار شاشته لها وقال بجدية
رقم مين ده اللى كنتى بتكلميه من شوية
أرتبكت بشدة وزاغت نظراتها وهى تقول
دى واحدة صاحبتى ..
نظرت إلى عبد الرحمن فوجدته يشيح بوجهه عنها ويكسو وجهه الحزن والڠضب والجمود
فقالت
فى أيه يا حاج حسين !
نظر لها حسين وقال بثقة
كدبتى ليه عليا وقولتى أن الجواب كان فى صندوق البريد بتاع الشركة
هوى قلبها
إلى قدميها واحمر وجهها خوفا لا تعلم ماذا تقول وكيف تفعل فلجأت إلى الكذب مرة أخرى وقالت
ماهى هى دى الحقيقة يا حاج .. أنا فعلا لقيته فى الصندوق
خبط على المكتب فأنتفض جسدها وقال محذرا
هتكدبى تانى .. الجواب ده وصلك يدا بيد يا هند ...صح
ظهر الړعب على وجهها وقالت مدافعة عن نفسها
مين اللى وصلك الكلام ده يا حاج اللى قالك كده كداب
أشار إلى عبد الرحمن الذى کسى الحزن وجهه أكثر وأكثر وقال
عبد الرحمن هو اللى قالى
صمتت فى دهشة وخوف لا تدرى ولا تفهم كيف عرف عبد الرحمن بالأمر
تابع الحاج حسين كلامه
عبد الرحمن سمعك وأنت بتتكلمى فى التليفون يا هند.. ده أجابة السؤال اللى بيدور فى دماغك دلوقتى
أستندت إلى أقرب مقعد لها فلقد تخلت عنها قوتها واصفرت الدنيا أمامها وكادت أن يغشى عليها من الصدمة.. وبدأت فى البكاء
نهض عبد الرحمن قائلا
أنا مروح يا بابا عن أذنك
أومأ له والده بالموافقة فانصرف دون أن يلتفت وراءه ليخفى ألمه وندمه ويداوى جرحه العميق
نهض حسين من مقعده ووقف بالقرب منها وقال
معقوله يا هند .. ده أنا كنت بعتبرك زى بنتى بالظبط تقومى تخونينى كده
بكت بشدة أكبر وقالت بمرارة
والله يا حاج أنا مكنت أقصد انى اخونك .. أنا قلت يعنى ده مجرد جواب هوصلهولك وخلاص وبعدين هى فهمتنى أن الجواب ده فى معلومات حضرتك بتدور عليها بقالك سنين وقالتلى أن ده عمل خير
أبتسم فى سخرية مريرة قائلا
وهو عمل الخير اليومين دول بياخدوا له مقابل...
هتفت پبكاء
والله يا حاج أنا مطلبتش منها فلوس هى اللى عرضت عليا الفلوس علشان تتأكد أنى ههتم وأوصلك الجواب بنفسى لأنها كانت خاېفة حد تانى يشوفه وميوصلهوش وأنا كنت محتاجة مبلغ كده فى الوقت ده وكنت مكسوفة أطلب سلفه من حضرتك .. وهو ده كل غلطى.. أنا آسفه يا حاج أنا آسفه
أنفعل عليها قائلا
أنت لسه بتكدبى يا هند.. أنت خدتى منها رقمها علشان تقوليلها أخبارى أول بأول ..صح .. أنا مش عارف أنت مستمرة فى الكدب ازاى وانا بقولك عبد الرحمن سمعك وانت بتكلميها
أمتقع وجهها وقالت بارتباك
لا والله يا حاج أنا منقلتش أخبارك لحد.. هى لما أدتنى الرقم قالتلى علشان لو حصل وحضرتك مقرتش الجواب لأى
سبب أبلغها
وبعد كده كانت بتتصل عادى تقولى أزى الحاج عامل أيه وأزى عبد الرحمن ويوسف وأنا كنت بتعامل معاها على أساس أنها قريبتكوا يعنى فبقولها كويسين وخلاص
كاد أن ينفعل مرة أخرى وهو يستمع إلى كذبها المفضوح ولكنه