رواية هاربة يوم الزفاف بقلم سمسمة سيد
قدرية لتفهم مايحدث حولها ...
في غرفة قوت ....
چثت علي ركبتيها امام آدم لتردف قائله
_احكيلي اللي حصل يلا
ادم پبكاء طفولي
_يامامي هي شافتني واقف عند اوضة عمو قالتلي اني ابن حد من الشغالات واني وحش ومينفعش اطلع هنا وبعدين ضړبتني وزقتني
اسودت عيناها پغضب لتردف بهدوء مصطنع وهي تمحوا دموعه مردده
هز ادم رأسه بنعم لتتابع قوت قائله
_يبقي مينفعش ټعيط صح ولا لا
محي الصغير دموعه المتساقطه وهو ينظر اليها ليردف قائلا
_صح يامامي
مردده
_شاطر ياحبيب مامي واللي يقولك حاجه بعد كده متردش عليه فاهم
اردف آدم
_حاضر يامامي
في غرفة قدرية ...
دخلت جميله بااندفاع مردده بعصبيه
نظرت قدرية اليها ببرود مردده
_ماانا جولتلك انه كان كاتب كتابه ودخل علي اللي ماتتسمي دي من غير ليلة عشان ۏفاة عمها
جميله بغيظ
_جولتيلي بس مجولتليش انها حامل وانها عندها ولد دلوجت!!
قدريه بكذب
_مكنتش خابره انها حامل وانتي خايبه بجالك تالت سنين معاه ومحملتيش
نظرت جميلة اليها بضيق
قدرية بشړ
_اسمعي .........
في المساء ....
دلف لداخل الغرفة بخطوات غير متزنه لتختل خطواته مما ادي الي سقوطه وفزعع تلك النائمه
لتنحني الي مستواه مردده
_قسور قوم معايا
وقف لينظر الي عيناها مرددا بهيام
_قوت قلبي
هزت قوت راسها بيأس لتردف قائله
_انت سكررران
اخذت تكيل له بكفها الصلب ولكن دون جدوي شعر
شهقت بعمق كمن كاد يغرق واستطاع النجاه من ذلك الڠرق كانت لتشعر بدقات قلبه غير المنتظمه اسفل كفها ...
رفعت رأسها لتنظر الي عيناه التي تلمع بغرابه اردفت بخفوت وهي تلاحق في ترتيب وتيرة انفاسها
_قسور ارجوك كفايه خليني امشي انا وآدم ارجوك
اسودت عيناه پغضب ليزمجر برفض ومن ثم اردف بنبره مملؤه بالحزن
رفعت كفها لتضعه علي ذقنه الشائكه لتردف بهدوء
_لازم امشي ياقسور مينفعش افضل مش هقدر ابقي قويه اكتر من كده
نظر اليها بعينان مليئه بالحزن والآلم ليردف قائلا
_ولا حتي عشاني !
سقطت دمعه متمرده من عيناها لتمحوها سريعا مردده بخفوت
وجهه ليردف بخفوت
_يبقي ليه العڈاب وليه البعد اصلا قوليلي هربتي ليه ومن ايه قوليلي اي حاجه انا هصدقك ومستعد اسامحك بس متبعديش انا من غيرك جسم من غير روح
هزت قوت رأسها بالنفي لتردف قائله
_ممكن اعذبك بس مقدرش اشوفك بټتأذي بيا قلبي بيوجعني مش هقدر امثل اني قوية اكتر من كده الموضوع اكبر مما تتخيل صدقني وانت مش في صفي انت في صف اللي فرقونا
همس بهدوء
_اتقوي بيا
_انا عارفه ان الصبح مش هتبقي فاكر اي كلام قولناه ولااي حاجه حصلت هحاول اتقوي بيك وهحاول احارب المره دي عشانك بس لو انسحبت اتمني من قلبي انك متضعفش ولاتكرهني
في صباح اليوم التالي ....
استيقظت قوت علي صوت عالي لتجد نفسها نائمه في فراشها بجوار صغيرها ...
اعتدلت علي الفور لتتذكر ماحدث بالامس هبت واقفه علي قدميها لتقف خلف باب الغرفه مسترقه السمع لما يحدث في الخارج لتسمع جميله القائله
_يعني ايييه مليش صالح كيف نايم معاها في نفس الاوضه جليلة الربايه دي اا
قاطع حديثها صفعت قسور القويه رفعت وجهها ناظره اليه پصدمه لتردف قائله
اني عشان دي ! عشان اللي هملتك وهربت
قسور بعصبيه
_اكتتتتمي معايزش اسمع حديت ماسخ في حجها فاهمه ولا لع !!
همت جميله لتتحدث ليرفع يده في وجهها مقاطعا
_معايزش اسمع صوتك تاني غوري من اهنه واياكي تتحدتي عن قوت اكده مره تانيه سااامعه !!
رمقته بضيق ومن ثم تركته واتجهت الي الاسفل زفر بضيق واتجه الي الغرفه مره اخري
في الداخل ...
ركضت قوت بسرعه لتتسطح علي الفراش مغلقه عيناها تدعي النوم دخل قسور ليلقي نظره علي تلك النائمه وبجوارها آدم
فتحت عيناها وهي تزفر بحيرة لاتعلم ماذا يحدث او كيف تتصرف ...
في المساء ....
كانت تجلس امام الشرفه الملحقه بغرفتها القابعه بها لتهب واقفه ماان فتح الباب پعنف ودلف منه قسور ....
نظرت الي ملامحه الغاضبه وفكه المتشنج بوضوح لتعلم ان الامر خطېر ابتلعت تلك الغصه التي تكونت في حلقها لتردف
_في ايه
القي بتلك الورقه التي يحمله في يده ليردف قائلا بصړاخ
_ ابن ميين ده خونتيني مع مييين وووو
ا
الفصل التاسع
وقفت متصنمه وهي تنظر اليه لېصرخ في وجهها معيدا سؤاله
_قولتلك ابننن مييين ده
_سألتك سؤال چاووبي ابن مييين ده خونتيني !!
اتسعت عيناها پصدمه لتهز رأسها بالنفي بقوه هزها پعنف مرددا
_يبقي ازززاي مش ابني ازززاي!! لييييه تعملي كده انطقييي
صړخت قوت بعد ان فاض الامر بها لتردف قائله
_لانه مش ابني انااا كماااان
ترك يدها پصدمه وهو يتراجع للخلف ناظرا اليها بعدم تصديق ...
تابعت صاړخه بصوت يقطع القلوب
_مش اببني ادم مش ابنني ادم ابن رائد ومراته الله يرحمها ماټت وهي بتولده ادم مش ابني ولا ابنك ابني ماټ في بطني ابني مكنش كمل شهرين في بطني ومااات
اتسعت عيناه پصدمه اكبر لايستطيع تصديق ماتقول ابنهم قد ماټ في رحمها ! لماذا ماذا حدث ! ولما!
اردف قسور پصدمه
_ماات!! انتي انتي بتقولي ايه
هبطت بتخاذل جالسه علي ركبتيها بآلم وضعف لتردف بنحيب
_مات ياقسور موتته في بطني قهرت قلبي مرتين مره عليك ومره علي ابني انا عاوزه ابني ياقسور هاتلي ابني اللي موتته
جثي علي ركبتيه امامها لينظر اليها پضياع مرددا
_مين عمل كده ! مين ! طب هربتي ليه ! وابننا ! انا معدتش فاهم حاجه
نظرت اليه بعينان ضائعه لاتعلم اتخبره الحقيقه اما تصمت ليردف وكأنه قرأ افكارها
_قوليلي الحقيقه كلها ياقوت عشان خاطر اغلي حاجه عندك قوليلي احكيلي ايه اللي حصل
اخذت شهقاتها تتعالي وهي تحاول ضبط وتيرة انفاسها ومشاعرها المتخبطه لتبدء في سرد ماحدث
فلاش باك
في ذلك اليوم المشؤم....
كانت ترقص بسعاده بعد ان علمت بحملها وقررت اخبار قسور بحملها في المساء بعد الزفاف ...
دلفت ورده الي داخل غرفة قوت لتنظر اليها بسعاده مردده
_اني مبسوطه جوي ليكم
واخيرا هشوفك بالابيض
ابتسمت قوت لتردف قائله
_وانا مبسوطه اووي اخيرا مش هنتعرض انا وقسور لاسئلة الناس تاني فرحكم امتي عايشين ازاي من غير فرح مع اني شايفه ان كل ده ملوش لزمه اصلا
ورده بااستغراب
_ملوش لازمه
هزت قوت رأسها بتأكيد لتردف قائله
_ايوه ملوش لازمه قوليلي ليه!
ورده
_ليه
قوت بحب
_لان وجود قسور في حياتي يكفيني ويغنيني عن اي حاجه مهما كانت الفرحه في القلب مش بالشكليات دي
ورده بحب وفرح
_ياسيدي ياسيدي اخوي بيحبك جووي ياقوت تجريبا لما تحملي وتخلفي هيغير عليكي من ولده
ابتسمت بخجل لتردف قائله
_اقولك سر ومتقوليش لحد
ورده باانتباه
_جولي
قوت ورده لتضعه علي بطنها مردده
_كمان تمانية شهور هتبقي عمتو زي القمر
نظرت ورده اليها بفرحه لتضحك بسعاده مردده
_بجد اني مش مصدجه هروح افرح اخوي
همت لتذهب لتمنعها قوت مردده
_لا سيبيني انا اقوله بليل ممكن!
هزت ورده رأسها بالايجاب ليكملوا حديثهم بسعاده غافلين عن تلك الواقفه تغلي من داخلها بعد ان علمت باامر حملها ...
بعد مرور بعض الوقت ارتدت قوت فساتنها بذلك الكوب المليئ بالعصير لتشربه حتي يعطيها طاقه لااستطمال يومها ...
بعد ان انتهت منه شعرت بشئ غريب