حور الجزء الثانى مكتمله بالخاتمه بقلم اليكسندرا عزيز
على حور وعليه... نوح.... جميل... ذلك الطفل البالغ ستة اشهر... ذو العيون الزقاء كحور الكبيرة... طفل تريد اكله... جميل بشدة.... تصرفاته وقبلاته... يحب الاحتضان كثيرا.. مرح... نموه سريعا... الان هو يحبو... ولا تستطيع حور او مالك السيطرة عليه.. ذلك الذي يلاغي الجميع.. ويصدر اصواتا وضحكات ټخطف القلب
غغغغ... ب. ب..
قالتها وهي تجري خلفه في هول فيلتهم...
يحبو سريعا.... حتى وصل لمالك والده... الذي وصل حالا من العمل
ما ان يراه مالك ترتسم البسمة علي وجهه... ابنه... ومن حبيبته...
رفع نوح ذراعيه... التقطه مالك.. وهو يرفعه في الهواء
تحت ضحكات نوح الطفولية
حو.. حو....
مالك دا بيقول اسمي...
قالتها فرحة بشده....
وانا بمۏت فيك يا مالك...
ضحك مالك عليه بشدة.. بينما جلست حور ترضعه...
وانت كمان وحشتني اوي.... بتتأخر.. حاول ترجع بدري ممكن
حبيبي عارف انه ڠصب عني... والله مش بإديا.. بس في شراكة جديدة.. ولازم الشغل يبقي دقيق... الغلطة بفورة يا روح مالك
تمسحت في كفه كالقطة الصغيرة
عارفة.. بس بتوحشني اعمل ايه بس
ثم اقتنص قبلة عميقة... بعثت الحياة مرة اخرى لأرواحهم
اسبوع فقط.. اسبوع علي ميعاد الزفاف المنتظر.. ذلك الثلاثي... جاسر وجين..... راني وداليدا.... رافي وروح
بالرغم من اقامتها معه في نفس الغرفة...الا انه لم يقترب منها كزوجة... نصحه حاتم... فرقة داليدا... وخجلها... تستحق اجمل زفاف... حتى تفرح فلمعة عينيها انطفأت منذ ۏفاة والدتها... لا تظهر الا في وجود راني بجانبها.. رغم اعتيادها عليه.. واقترابهم... الا ان خجلها قائم....
بقولك يا راني
اتحفيني بجنانك با جين...
ميرسي.... ما تخلي داليدا في الفرح... هي ليلة واحدة.. انها تقلع النقاب وتاخد راحتها
شعر بتصلب داليدا التي تجلس بجواره...
في هذه اللحظة اړتعبت.. خاڤت ان يضغط عليها
امسك يدها... ونظر لعينيها يطمئنهم
تؤ يا جين... انا حاببها
كده.... استحالة تقلعه
وتركت يدها في يده لاول مرة امامهم.. دائما كانت تخجل منهم
براحتك.. انا بس بقترح
بعدين احنا... هنقضي الفرح وسطكم..شوية..وهنمشي..هنحتفل انا وهي بس...
لو كان القماش موصل جيد للحرارة... لكان احترق راني.. من مسكه ليدها...
ههههه ماشي يا نمس.. براحتك... بس احنا هنقضي كل الفرح رقص ولعب.. انا وروح...
وانت يا روح.... في حاجة .. نفسك تعمليها
لا......كفاية...
فقط قالتها....
وقف رافي ومد يده لها....
امسكت بها وسارت معه بدون حديث
خرجوا الي الجنية.. جلس علي الزرع.. واجلسها امامه
في ايه.. كل ما يقرب الميعاد بتتغيري.. مالك.. لو خاېفة.. او مش عايزة.........
رفعت عينيها في عينيه دامعه
كوب وجهها
مالك بس... في ايه
همست باكية
مامي وبابي... مش عايزة ابعد عنهم.... كل ما ميعاد الفرح بيقرب... عيون مامي بتحزن... وطول الوقت بتبصلي وبس.... مش بتتكلم.... حتى بابي كتير بلاقيه بيبصلي وبس... انا عايزة اتجوزك والله... بس.. هم.. مش عايزة ابعد... مش عارفة اعمل ايه
احتضنها...
هششششش ماتعيطيش.... دا الي تاعبك.... طب انا عندي حل
ايه... ايه الحل
احنا ممكن نتجوز ونقعد مع سيف في القصر.. بدل ما كنا هنقعد هنا... وبكده نبقى فرخنا حور وسيف.. وكمان داليدا تقدر تاخد راحتها....
لمعت اعينها.. متسائلة
بجد
طبعا بجد.... اهم حاجة انتي تكوني مبسوطة
نظرت له ثم وقفت.... صاړخة
بحبببببببك... بحبكككككككك يا رافي.. بحبككككككك
ضحك رافي بشدة.. ووقف.. حملها واخذ يدور بها....
كان راني قد اخذ داليدا... وذهب لغرفتهم... ظل جاسر وجين...
تتكور جين في حضڼ جاسر الذي يعبث في خصلاتها الثائرة
حبيبي
امممم
ممكن تسيبي راني وداليدا علي راحتهم
اعتدلت فجأة
مش فاهمة
يعني... سيبيهم.. هو حابها كده.. بنقاب.. مستخبية عن الكل.. وراضي بيها وهي راضية بيه.. ممكن اقكارك المچنونة دي تسيبيها ليا انا وبس
بس والله انا مش قصدي.. انا.....
انا فاهمك والله... بس زي ما حدش بيتدخل بيني وبينك... سيبي الكل يتصرف مع بعضه.. وركزي معايا انا.. انا بس
لمست بيدها وجنته
بحبك... مش عارفة لو ماكنتش انت... كنت هعمل ليه
تؤ... دايما هكون انا... على طول هكون انا.. انا وانتي وبس
قالها واختطف قبلة سريعة من كرزتيها...
اما عند راني وداليدا..
دخل... وازاح نقابها.. وجلس علي الفراش وتجلسخا امامه
ثم نظر في عينيها وهو يزيح غطاء يديها
انتي مش واثقة فيا
متشتته.. خجلة...
.. ل.. ليه.. ليه بتقول كده
اطبق على كفيها بحنان
لما جين اقترحت قلعك للنقاب.. ليه اتخشبتي كده
همست تنظر للاسفل
خفت... خفت..
من ايه.. همسها وهو يحتضنها
عيب.... عيب في حقي.. تبقي جنبي وتقولي خاېفة.. انا اتوجعت جامد لما قولتيها ماتكرريهاش تاني.. ابدا.. اوعي تخافي يا ليدة.. اوعي.. انا من ساعة ما شفتك.. وانا بحافظ عليكي.. وبحترمك اكتر بكتير يمكن من ما بحبك... ايوة.. بحترمك.... بحترم تمسكك بمبدئك الي ماشية عليه.... بنلسط جامد لما بتحمري.. وبتتكسفي... ولما بتترعشي بين ايديا كل ما قرب لك... طالما بحبك وبحترمك.. عمري ما هجبرك علي حاجة عمري.... ويا ستي مش سيف قالك انه زي باباكي.. اشتيكني ليه.. وهو هيعلقني
بعيد الشړ يا حبيبي
ابتسم بوهن واحتضنها
ليدة.. والله بحبك.. افهمي انا اه بهزر... وجرئ حتى ادام الكل.. بس بعاملك زي الماس.. بخاف كلمة تجرحك مني
انا مش بخاف وانا جنبك ابدا.. والله.. النقاب بس موضوعه بس.. والله... بس انا حاسة بأمان الدنيا وانا جنبك.. عمري ما خفت ولا هخاف منك.... تعرف
قبل كفها الذي ېلمس وجنته.. هامسا
تؤ مش عارف
تجرأت وردت له القبلة علي كف يده
تحت انظاره اللامعة
انا بحب دلعي.. وانت بتقولي يا ليدة... بالدلع دا بس بحس اني طايرة فوق السحاب.. ولما بتبص في عيوني.. بحسني هغرق في بحر مشاعرك... و...
وضع كفه علي فمها..... ويسند جبينه على جبينها
هامسا بشغف
ممكن... ممكن تسكتي... قلبي هيقف بجد.. كلامك حلو زيك... استني ليوم الفرح وقولي الي انتي عايزاه ممكن
احتضنها ونسطح علي الفراش... هائما بتلك الخجولة التي بين يديه
الكل متجمع في قصر سيف...
تتحدث الفتيات بشأن الزفاف.. وبتم ترتيب الاشياء المهمة
لم تخير روح والديها بشأن ذلك القرار
حور الكبيرة تاركتهم جميعا.. حتي سيف الذي يتناقش مع يحيى في احدى مسائل العمل
وتجلس تحتصن ذاك الضغير نوح.. الذي يعشقها حرفيا ولم لا.. فهي تعتبره حفيدها... لا تراه الا بهدية وقبلة.. وهو
هامسة
نوح.. انا زعلانة.. ومش عايزة اقول لسيف... كل مرة ازعل واعيط وهو يستحمل.. خاېفة يزهق من كده.. والله بحبه.. بس روح هي روحي.. بنتي. كانت زمان حلوة كده زيك... وصغنونه.. وفي حضڼي دايما.. بس دلوقتي كبرت وهتتجوز... وهنبعد عني... انا مش انانية.. مش عايزاها تبعد عني...ثم بكت بصوت منخفض
مش هشوفها لما احب كتير.. احيانابصحى من النوم.. واروح اتفرج عليها وهي نايمة.. ابوسها واغطيها.. وبعدين
رفعت وجهها تنظر لروح.. الباكية.. ورفعت يدها الحرة التي لا تحتضن بها نوح... تزيل دموعها
بټعيطي ليه يا روحي... انا مش زعلانة.. انا مبسوطة خالص.. حتي شوفي.. وابتسمت من بين دموعها
احتضنتها روح تبكي بشهقات.. حتى هدأت
خرجت روح من حضڼ حور
مامي... انا ورافي قررنا
اننا هنعيش هنا معاكوا.. قررنا من يومين.. وكنا هنعملها مفاجأة.. بس الجميل مستعجل.. انا بحبك جدا يا مامي.. بحبك جدا...
رفعت حور نظرها لرافي. الذي ابتسم لها مصدقا علي كلمات روح
هنا ابتسمت حور ابتسامة لن تنساها روح..... تيقنت روح الان حتى ان لم تكن من صلبهم... لكن هي ابنتهم.. فوق كل شئ.. شعور الراحة في اعين حور كأن جبل هموم ازيح عن قلبها....
هنا اخيرا تململ نوح..... فكان قد نام...
وهو الان يغمس رأسه في رقبة حور....
ويبدوا انه سيستيقظ.. فتح عينيه ورأي حور امامه.. ابتسم بطفولية... وهو يرفع اصابعه الصغيرة يحركها ناحية فمه.... ويدخل في احضان حور مرة اخرى بشدة
مالك تعالى خد ابنك..... تعالى
ليه يا سيف.. سيبه في حضڼي شوية... هو نايم
ح
هدر بغيرة واضحة غيرل مبال بأحد
جدا يا جاسر.. برغم ان الي حوالينا ببحبوا بعض جدت.. بس سيف وحور حاجة تانية... حبهم عشق... ماينفعش سيف يكون سيف من غير حور ولا حور من غير سيف... جاسر
نعم يا قلب جاسر
هو انت ممكن تحبني كده زي سيف..
كوب وجهها
حبيبي.. انا هحبك حب اكبر من اي حد غي الكون يا جين.. فاهمة.. مش هحبك زي حد.. هحبك علي اساس انك بنتي.. روحي.. قبل مراتي.. فاهمة
يعرف ان فقد احد الوالدين صعب.. لكن عندما يرى داليدا تبكي فراق والدتها التي لم يجلس معها الا مرتين.. ينفطر قلبه بشده.. ويحمد الله علي نعمة وجود والديه.. وكذلك تلك العائلة الجميلة
يجلس يحيى محتضنا ريم الهادئة.. التي لا تهدأ الا في حالات الحزن فقط
ريم
ذهب الجميع.. وصعد سيف وحور لحجرتهم
سيف انت زعلان مني
قالتها وهي تحتضنه من الخلف
اغمض عينيه هادرا
جدا يا حور.. جدا... ليه ماتكلمتيش معايا انا.. ليه هما يشوفوا لحظات المفروض انا بس الي اشوفها.. ليه يشاركوني في لحظات المفروض انا بس الي اطبطب عليكي فيها.. ليه ياحور.. يمكن علشان ما ازهقش علي رأيك مش كده
وقفت امامه ودموعها تسيل
سيف.. انت بتتكلم جد
كوب وجهها
فاهمة.. فاهمة..
وحان موعد الزفاف....
شعت الفرحة في اعين حور وسيف عندما اخبرتهم روح بأنهم سيقيمون لديهم
وها هي الان... تغلق باب جناحها هي وسيف عليها في الاوتيل الذي سيقام فيه الزفاف.... مثلما اخبرت سيف من قبل.. لن تجعله يراها الا عند هبوطهم...
والان حانت اللحظة الحاسمة.... وطرق سيف الباب الباب.. ودخل وجدها تقف في منتصف الجناح وتنظر له
هشششش انتي.. انتي فاكرة انك ممكن تنزلي كده..
اقتربت تقبل زاوية فمه
انتي فاكرة انك ضحكتي عليا كده... استني يا حور بعد الفرح هاخد حقي تالت ومتلت
اسطورة.. جنون.. هو كل ما قيل عن هذا الزفاف... انه زفاف اخر الابناء لذا يجب ان يكون اسطورة...
لم يظل راني وداليدا كثيرا.. بل اخذها.. وصعد الي جناحهم المخصص
دخلت داليدا تبدل نقابها وفستانها بآخر... ابيض بحمالات رفيعة.. ينسدل على يفصله.. يصل لكاحلها... شجعت نفسها للخروج
وجدته كما هو ببدلته يديد احدى الاغاني الرومانسية
نظر لها.... فاتنة .. هي كلمة بسيطة عليها... اقترب وامسك كفيها.. واخذ يراقصها.. تارة يدفن وجهه في عنقها.. وتارة يقبل اذنها هامسا بكلمات الحب... وتارة يقبل طابع الحسن في ذقنها... وهويحكم قبضته عليها والا كانت سقطت منذ زمن
مع انتهاء الاغنية همس..
عارفة الليلة دي بتفكرني بإنه
بتفكرني.. باليوم الي بتيه عندنا.. وانا جيت... انا بعشق اهلك يا جين
دخلت روح تبدل ملابسها.... تعلم من طبيبه انه قد يتراجع لذا.. لا يجب ان تتراجع هي... يجب ان تتخلى عن الخجل لفترة ما...
ارتدت قميصا قصيرا من اللون الأحمر... ذو حمالات رفيعة.... ثم خرجت... وجدته يجلس علي الفراش.. ينظر امامه.. يبدو انه يفكر
وقفت امامه... فرفع عينيه.. متأملها من اخمص قدمها حتي رأسها.. ابتلع ريقه بصعوية
اقتربت روح تجلس علي قدمه اليمني وتطوق رقبته... ډافنة رأسها في رقبته
هامسة
مش هتتراجع يا رافي... انا بحبك.. والله بحبك.. وانت بتحبني.. واستحالة تئذيني.... انا واثقة فيك.. قالت وهي تبتعد... وتوقفه امامها... وبأصابع مرتجفة ليس من الخۏف بل الرهبة.. رهبة الموقف نفسه... والخجل.... ازالت البابيون.... ثم ازالت جاكيته..