رواية رائعه بقلم هاجر علي
بتنهيدة .... مش هينفع يا سهر .. هي لازم ترجع .. هي مش هتفضل كده .. حتي يا ستي لو مش عايزة ترجعي عند ماما وبابا تعالي عندي في بيتي ..
ظلت هكذا لم تهتف في شئ .. فتنهدت سهر .... نهي .. معلش سبيها براحتها .. لما تهدأ شوية .. والأوضاع تهدأ
جاءت أن تتحدث نهي إلي نظرت لها سهر بتمعن .. فقررت أن تصمت .. بينما سهر حاولت أن تغير مجري الحديث ..
نهي بإعجاب .... حلو جدااا .. وأنا ماعنديش كده كده فاضيه
سهر .... حلووو .. قوليلي بقي إنت هتولدي إمتي
نهي .... لسه فاضلي تلات أسابيع كده .. إدعولي
سهر بحب ... إن شاء الله تقومي بالسلامة .. والنونو يشرفنا .. إنت عرفتي ولد ولا بنت
إنتبهت لها سما فهي كانت شاردة في شئ .... هاااا
نهي بتعجب .... إيه يا بنت مش معانا ليه
سما بأسف .... معلش .. كنت بتقولي إيه
نهي .... كنت بقولك .. إيه رأيك إنت هتسمي الولد
سما بدهشة .... هو ولد !!
أماءت رأسها بحماس .. فتابعت .... بلاش أنا .. المفروض إنت ومازن تختاروه
إبتسمت لها بهدوء .. فأخذت تفكر في أسم هذا الولد .. إلي أن إستقرار علي شئ ..
سما .... ممكن تسميه ساجد
أعجبت كلا من سهر ونهي بالأسم .. لتقول نهي .... حلوووو أوووي الأسم
سهر بإعجاب .... فعلااا .. خلاص يبقي إنت كده بقيتي أم ساجد
عند الشباب ..
كانوا يجلسون يتحدثون بخصوص ذلك الشاب ..
نادر .... أنا كلمت صاحبي إللي قولتلك عليه في الداخلية وهو هيظبطني
هيثم .... تمام
مازن .... وأنا لو عرفت اي حاجه هبلغكم .. وساعتها لو لاقيناه مش هنرحمه
هيثم برزانة .... إحنا بس نلاقيه ونشوف هنعمل إيه
لتذهب العائلة لغرفهم .. وفي غرفة هيثم وسهر ..
ما إن دلفوا للداخل .. نظرت لهيثم بفرح .... إنهاردة اليوم كان جميل أوووي
هيثم بتأكيد .... فعلااا .. وحسيت إن سما بدأت تاخد علي الجو شوية
سهر .... ممكن شوية
هيثم بحب .... تعرفي إنك وحشتيني جداااا
سهر بخجل .... مش مكسوفة .. عادي
هيثم بمرح .... لا والله .. إومال الطماطم دي إيه
سهر .... خلاااص بقي يا هيثم
هيثم بمشاكسة .... يالهوووي علي هيثم .. هو إسمي حلو كده .. لا أنا لازم أجرب
.... أقولك يعني إيه
هيثم .... إنت عملتي فيااا إيه .. إنت خلتيني زي المراهق يا سهر .. أنا عمري ما حبيت حد كده
سهر بخجل .... وأنا كمااان .. إنت أول حب يا هيثم
إبتعد عنها وهو ينظر لعينيها بحب .... بجد يا سهر
أماءت رأسها بخجل .. بينما هيثم تذكر شى ولابد إخبارها به ..
هيثم .... أنا يا سهر عايز اقولك حاجه .. أنا عارف إنك عارفة .. وقولتلك مع الوقت أقولك
فكرت قليلا في حديثه .. إلي أن تذكرت شى وهو حبيبته السابقه .. لتتغير ملامحها للعبويس ..
هيثم وهو يزيح تلك الخصلة الذي سألت علي وچنتيها .. وأرجعها خلف أذنيها ..
هيثم .... تسنيم كانت أول حد أحبة .. بس وفعلا
إتعلقت بيها جدا لدرجه إن في ناس كتير كانوا مستغربين إذاي أنا أحب دي .. وأهلي ماكانوش موافقين عليها .. أنا بصراحة إستغربت هما ليه مش حبينها .. وساعتها عرفت في الأخر إنها مش كويسة وفي ناس كتير وقفوا جمبي عشان يوضحولي صورتها وإنها كانت بتاعة فلووس .. وكانت عايزة تتجوزني عشان الفلوس بس ..وساعتها وأنا رافض احب أي حد .. إفتكرت إنهم كلهم زي بعض ومستحيل قلبي يتفتح لحد تاني .. بس إتفتح تاني وإتقفل تاني برضوا في نفس ..
عقدت حاجبيها بإستغراب .. فتابع بإبتسامة .... بس إتقفل وإنت جوا يا سهر .. خلاص إنت إحتليتي قلبي وقفلته بالقفل ومستحيل أدخل حد تاااني .. إنت وبس يا سهر جوااا
كانت تشعر بالسعادة تغمرها .. وخاجلة من حديثة المعسول .. لتقول .... أنا ..أنا بحبك أوووووي .. اوووي يا هيثم ربنا يخليكي لياااا
.... وأنا بحبك جدااااااا
ليبتعد عنها .... تعالي بقي عشان أعبرلك عن حبي أكتر
.
وتسكت شهرزاد عن الحديث الغير مبااااااح ..
.......................................................
وصل كلا من نهى ومازن للمنزل ف وجدت والديها يجلسون فى صمت ..
نهي بفرح .... سما لقيناها ورجعت
لم تلقى أى اهتمام منهم نظرت لزوجها بحزن فربطت على كتفيها .. وكانت ستدلف للغرفة ولكن استمعت لصوت والدتها تقول .... وهى عاملة اية دلوقتى
شعرت بالحماس وهى تقترب منها .... الحمد الله بخير وهى حاليا قاعدة عند سهر فى بيتها
فور سماع إسمها نكست ماجدة رأسها لأسفل بحزن بينما لم تلقى نهى حديث اخر منهم فتركتهم وإنصرفت نحو غرفتها ..
...................................................
في مكان مااا ..
كان يجلس شخصان يتحدثان ..
حازم .... إيه يا بني .. قوم يلا عشان مجهزلك حاجه جامدة أخر حاجة
مصطفي بزهق .... لا مش عايز .. ماليش نفس
حازم باستغراب .... مالك بس .. إنت من إمبارح ونفس النظام
مصطفي بنبرة عالية .... قرررفت .. قرفت من كل حاجة أنا بعملها .. وکرهت نفسي علي إللي كنت بعمله
حازم متعجبا من إنفعالة .... يا شيخ ما أنا بقولك تعالي وانا افرفشك
مصطفي پغضب .... هو إنت إيه ما بتحسش .. بقولك قرفت من كل إللي بتقولي عليه ده
حاول أن يهدأ نفسه .. فتابع .... إمشي يا حازم .. إمشي عشان أنا متعصب ومااطلعهوش عليك
نهض حازم خائڤا وهو يقول .... وعلي إيه أنا ماشي .. سلاااام
ليتركه ويرحل .. بينما مصطفي نظر للأمام بشرود وحزن متذكرا سما ..
مصطفي .... أنا غلط .. وندمان علي إللي عملته سامحيني يا سماا .. أنا لازم أظهر دلوقتي كفاية كده وساعتها أقابلها وأعمل أي حاجه عشان تساحميني
......................................................
في اليوم التالي ..
وصلوا احدى الكافيهات بالمول وقررت احداهم الذهاب لشراء شئ يشربوه بينما الأخرى ذهبت للمرحاض ... بقيت سما بمفردها على إحدى الطاولات بينما كان يسير مصطفى بالصدفة امام ذالك الكافية
لمحها وقد شعر ان هناك بريق من الامل فى إصلاح ما افسده ف اقترب منها ..
مصطفي بهدوء وفرح .... إزيك يا سما
رفعت نظرتها نحوه وفور معرفة ماهيته انتفضت من اعلى كرسيها پغضب ..
سما .... انت بتعمل اية هنا وعايز من اية
مصطفي بتوسل .... سما ممكن تدينى فرصة
قطعته سماا بنبرة عالية .... فرصة اية اللى بتقول عليها .. دة انا صدقت انك بتحبنى انت الوحيد اللى كنت بتعامل معاه بطبيعتى .. اديتك كل حاجة ممكن تتخيلها .. انا حتى اتخليت عن شرفى وصدقتك ورميت كل حاجة ورا ضهرى وانت جاى بعد كل دة تقولى اديك فرصة
كان من بالمطعم يستمعون لحديثها منهم من شعر بالشفقة لها والبعض يحدجه بنظارات مشمئزة والبعض الأخر غاضب مما يحدث ولكن الجميع يتابع فى صمت ..
مصطفي حاول الحديث .... يا س.....
قطعته للمرة الثانية پغضب شديد وصوت عالى اتى على أثره مدير المطعم وسهر ونهى..
سما .... إوعى تجيب اسمى على لسانك .. انت حتى متستحقش تنطقه بعد اللى عملته فيا .. انا كمان خسړت الطفل اللى كان منك تعرف انا مش زعلانة عليه عارف ليه عشان لو كان اكتمل الحمل وجه دة للدنيا كنت هبقى ندمانة ان جبت حاجة منك وهو كان هيعيش مظلوم لأب معندوش إحساس ولا ضمير .
فتابعت بصوت عالى .... إمشى من وشى انا مش طااايقة اشوفك ولا طايقة اتكلم معاااك .. كفاااااية بقا أذتنى كتير ابعد عنى بقاا
إطمئنت قليلا وهى توافق واخذت كلا من سما ونهى وانصرفوا .. بينما تحافظ الرجال على مصطفى كما اخبرهم هيثم واخذوه معهم ..
.....................................................
بعد أن وصلا كلا من سهر ونهي وسما
القصر .. دلفت لغرفتها وقررت أن تجلس بمفردها ليتركوها علي راحتها ..
تجلس في غرفتها تبكي بشدة .. فهي أيقنت إنه رحل ولكن عاد .. لما عاد لما .. فهي عندما رأته اليوم .. تذكرت ذلك اليوم المشئوم .. لتبكي بحړقة علي تذكرها ..
سما پبكاء هستيري ..... ليه رجعت .. لييييييه أنا ماصدقت إنك مشيت إنت كده هتخليني مش هنسي خاالص .. حرااام عليك حراااك .. يااارب أنا تعبت بقي مش قادرة هنسي إللي عملة فياااا .. مش قادرة إنت رجعت دلوقتي وبتترجاني إني أرجعلك بس لا يا مصطفي لا .. إنت خليت حبي ليك لكرة .. بقيت بكرهك .. بكرهك
وظلت تبكي بهستيريه شديدة إلي أن غفت من كثرة البكاء ..
..........................................................
هيثم بهدوء .... اهدى يا نادر احنا جااين هنا نسمع منه الاول
نادر بغيظ .... نسمع منه اية الو........ دة
معلش لازم نديله فرصة قالها هيثم وهو يتجه نحو مصطفى المستسلم بحزن ..
فتابع .... مش ناوى تقولينا انت عملت كدة لية
مصطفى بندم .... انا هقول كل حاجة فى الاول انا كنت فعلا مفيش اى مشاعر ناحيتها بس كانت بالنسبالى بنت حلوة ولية مصحبهاش .. قربت منها ولقيت منها القبول وبعدين مع الوقت لقيت شيطانى بيوزنى اعمل كدة معاها والموضوع كبر وفهمتها ان بحبها لحد ما جه اليوم اللى حصل فيه الموضوع وقولتلها نتجوز عرفى وهى وافقت .. بس الذنب مكنش عليها هى حبيتنى بجد وانا ندمان على اللى حصل
نادر بنظرة كارهة .... جاى دلوقتى ندمان بعد اللى حصل واية اللى حصل خلاك فجاة كدة
مصطفي .... لقيت بعد ما سبتها مفيش بنات بتتعامل زيها هى فعلا ادتنى كل حاجة حلوة حبها كان جميل بس انا معرفتش قيمتها غير بعد ما بعدت
هيثم بعد برهة من الصمت .... حابب تصحح غلطك
مصطفي بإندفع .... أكيد أه
هثيم بهدوء رزانة .... يبقى هتتجوزها
الرابع والعشرون قبل الأخير
قبل الفصل يااريت كلة يجهز منااااديل .. أنا بلغت
هيثم بهدوءورزانة .... يبقى هتتجوزها .
إنعقد حاجبى نادر پصدمة وأجاب بإعتراض .... انت بتهزر يا هيثم .. بعد اللى عمله فيها هتأمنها معاه وهتجوزهاله كدة عادى !!
هيثم بملامح هادئة .... عشان اللى هو عمله لازم يتجوزها ويصلح غلطته .. وبعدين زى ما انت شايف هو ندم خلاص وناوى يعمل اى حاجة