رواية رائعه بقلم هاجر علي
.... أيوة لو عايزاني أقفله .. أقفله عشان إللي إنت إللي لابساه
.. لتحمر وچنتيها بخجل شديد لتقول .... إحم مش هنقعد في البلكونه زي ما قولت
ضيق عينيه پغضب .... وإنت هتقعدي كده
سهر بتعجب .... أصل مافيش حد قدامنا
هيثم بنفس نبرته .... برضوا في حرااس تحت ومممكن يشفوكي
إبتسمت له فحقاا هو يغار عليها .. ليقترب نحوها ويقف أمامها مباشرة وهو يقول بخبث .... وبعدين أنا بقول ننام إيه رأيك
ليقول .... بس حلو اللون الأزرق أوووي
خجلت من حديثه فتابع بنفس نبرته .... وأنا لازم أجرب اللون الأزرق شكله
كده جااامد
..
وتسكت شهر زاد عن الحديث الغير مباح ..
..........................................................
في صباح اليوم التالي .. وخاصة في منزل نهي ومازن ..
كان مازن يرتدي ملابسه يستعد لذهابه الشركة .. بينما نهي كانت تحضر له الفطار لتقول .... الفطار جاهز يا حبيبي
إتجهت نحوه وهي تقوم بربطه عنقه لتقول بتذمر .... هو أنا هقعد الوقت ده كله لوحدي
مازن وهو ينظر لها بحب .... والله يا حبيبتي ڠصب عنك إذا كان عليا مش عايز أسيلك خاالص .. بس أوعدك مش هتأخر عليكي .. وكمان ممكن تكلمي سهر وأخرجوا أو تروحي لطنط
نهي بتفكير .... ممكن فعلااا أروح لماما إنهاردة
نهي بحب .... يلا يا حبيبي
ليذهبوا سويااا للخارج لكي يتناولون فطورهم ..
في قصر عز الدين ..
يجلسون جميعهم يتناولون إلي أن تحدث هيثم وهو ينههضمن مجلسه .... أروح بقي أنا علي الشركة
فهمي .... ماشي يا حبيبي وأنا هاجي وراك علي طول
ذهب لجده وجدته وقبل يداهم وكذلك والدته ليذهب بسهر الذي بأن علي ملامحه الحزن لانه سوف يتركها .. ليلمح نظراتها ليقول .... سهر تعالي عاوزك
نهضت سهر من مجلسها وذهبت معه للخارج لكي يتحدث معها ..
هيثم .... مالك قالبه وشك كده
سهر بتذمر .... مدايقه عشان هتسبني لوحدي
.... أنا إذا كان عليا مشعايز أمشي بس ده شغلي يا سهر .. وإنهاردة في صفقه مهمه ولازم أشوفها لأني أنا الوحيد إللي بتابع كل حاجه
هيثم .... مش هتأخر .. يلا روحي كملي فطارك عايزه حاجه
إبتسمت له .... لا شكراا
.... يلا باي
سهر برقه .... باااي
ليتركها ويرحل .. بينما هي تنهدت لتذهب لغرفة الطعام لكي تكمل تناول فطورها ..
..............................................................
ذهبت نهي لكي تري أهلها وهاهي جالسه مع والدتها ..
نهي بتساؤل .... إومال فين سما
ماجدة .... راحت الجامعه
نهي .... ممممم
ماجدة بترقب .... وإنت عاملة إيه يا حبيبتي مع جوزك
نهي بحب .... الحمدلله كويسين
ماجدة .... ربنا يسعدكم يا حبيبتي .. هي حماتك ماجاتلكيش خاالص من ساعه ما رجعتي
نهي بنفي .... لا ليه
ماجدة .... إزاي يعني ماتجيش تسلم علي إبنها ومراته .. أنا كول عمري ما كنت بستريح للست دي
نهي وقد تفهمت أمر والدتها .... عادي ياماما .. ممكن تكون تعبانه .. وكمان إحنا المفروض نروحلها
ماجدة .... نعم تروحيلها ليه إن شاء الله هي إللي تيجي عشان تباركلكم علي الشقه
نهي .... عادي يا ماما .. بس إحنا إللي واجب علينا نروح نسلم عليها زي ماعملت معاكي .. لأن مازن بعد ما هيخلص هيعدي ويسلم عليكوا
ماجدة بتأفف .... أنا عارفه إني مهما إتكلمت برضوا هتعملي إللي في دماغك
تنهدت نهي بخفوت .. ثم قررت أن تتحدث في شئ أخر ..
..................................................
لتمر الساعات .. وحل المساء ..
في غرفة سهر وهيثم ..
تجلس علي فراشها تنتظره فهو قد تأخر كثيرااا ولم ياتي .. لتغفو علي فرااشها .. مر الوقت ليدلف هيثم وهو يشعر بإرهاق شديد فاليوم كان لديه أعمال كثيرة ... لتشعر به ثم نهضت من مجلسها وهي تتجه نحوه وترتدي قميصااا .. لتقول بفرح .... هيثم أخيرا جيت إنت إتأخرت أوووي
هيثم بتعب .... معلش كان عندي شغل كتير إنهاردة
سهر .... طب أجهزلك العشا
هيثم بنفي .... لا أنا مش جعان عايزه أنام أوووي .. هدخل أخد دش علي السريع وهنام
ليتركها ويذهب لكي ينعم بحمام دافئ .. بينما هي نظرت علي أثره وشعرت بالحزن ولكن حادثت نفسها .... برضوا يا سهر هو تعبااان .. فإعذريه ولازم تقفي جمبه
إبتسمت بحب .. ثم ذهبت لغرفه الملابس لكي تحضر له ملابسه .. إلي أن خرج ثم إتجه لغرفه الملابس ليجدها فإبتسم لها .... بتعملي إيه
إلتفت له سهر وبادلته الإبتسامة .... كنت بحضرلك هدومك عشان شكلك تعبااان أووي
.... تسلم إيدك
إبتسمت بخجل ثم إبتعدت عنه لكي تخرج .... أسيبك تغير هدومك
بادلها الإبتسامة .. لتتركه وتذهب للفراش تنظرة .. إلي أن إرتدي
ملابسه ليذهب لها وجلس علي الفراش ..
سهر .... يلا نااام بقي
..
الفصل السابع عشر
سهر وقد ظهر علي ملامحها الحزن .... الحمدلله
هيثم وهو يري وجهها .... مااالك
سهر .... مافيش حاجه
هيثم بتنهيدة .... أنا هقوم دلوقتي أخد حمامي وأغير .. وأجيلك عشان تحكيلي ماالك
لم يمهلها فرصه بأن تجيب ليتحرك بإتجاه المرحاض .. بينما هي نظرت علي أثرة لتتنهد وقررت أن تحادثة فهي لم تظل طوال هذة الفترة جالسه لم تفعل شئ فهي تريد أن تخرج ..
خرج من المرحاض ليدلف غرفة الملابس ويرتدي ملابسه البيتيه .. وما إن إنتهي خرج ليتجه للجانب الأخر من الفراش وجلس بجانبها .. لينظر لها بتساؤل ..
هيثم .... مااالك بقي
تنهدت سهر بعمق وحسمت قرارها لتخبرة .... هيثم .. أنا زهقانه أوووي بقيت أقعد وقت كبير لوحدي وإنت إنشغلت بعملك ومابقتش تقعد معايا زي الأول .. وبصراحة نفسي نخىج مع بعض نغير جو أنا من ساعة ماجيت هنا مانزلتش خالص ولا خرجت
تنهد بعمق فهي علي علم .. فهو منشغل عنها كثيرااا ليقول بأسف .... أنا عارفة يا سهر إني مقصر معاكي بس والله ڠصب عني .. الصفقه إللي إحنا داخلنها دي صعبه وفي مشاكل فيالشغل وأنا إللي ماسك كل حاجه هناااك .. فعشان كده بس أوعدك اول ما الصفقه أخدها هنسافر شهر العسل عشاان أعوضك
إبتسمت بحب لتقول .... ربنا معاااك وإن شاء الله هتعدي علي خير .. بس ممكن أطلب منك طلب
هيثم .... قولي
سهر بتوتر .... بص إنت مشغول تمام وأنا زهقانه.. فممكن يعني أروح لتيتا أقعد معاها يومين عشان ماروحتلهاش خااالص وهي وحشتني جدااا .. وكمان نهي هتروح وعايزين نتقابل هناااك
ظل يفكر في حديثها بينما هي كانت تنظر له پخوف تخشي أن يرفض .. ولكن فاجأها بردة ..
هيثم بتنهيدة .... مااشي يا سهر .. بكرة أوصلك في طريقي
سهر بفرح .... بجد .. يعني أروح بكرة
إبتسم هيثم لها .... أيوة
.... أنا بحبك أووووي ربنا يخليك ليااا
تفاجأ من كلمتها ليبعدها عنه وهو يقول .... إنت قولتي إيه
تفهمت مقصدة لتحمر وچنتيها .... قولت ربنا يخليك ليااا
هيثم بخبث .... لا إللي قبلها
لاتعرف أن تردف بها مرة ثانيه فهي المرة الأولى أن تقول له هذه الكلمة .. ليضحك هيثم عليها ويري خجلها ..
هيثم بضحك .... ههههه يا بنت أنا جوزك والله مش حد غريب
سهر بتذمر .... إنت .. بتضحك عليا
هيثم وهي يكتم ضحكته بصعوبة .... خلاااص بهزر معاااكي
فتابع بجدية .... ودلوقتي بقي يلا ننام عشان مشقادر خااالص
سهر بتعجب .... مش هتاكل
هيثم بنفي .... لا كلت هناااك .. إنت جعانه
سهر بنفي .... لا أنا كلت
هيثم وهو يتسطح علي الفراش ... نبقي ننام بقي لاني مش قادر
..
...............................................................
في الصباح ..
يجتمعون جميعهم حول مائدة الطعام .. يتناولون فطورهم ..
هيثم برزانه .... الحمدلله .. خلصتي يا سهر
أماءت رأسها بإيجاب .... أه الحمدلله
هيثم .... طب يلا عشان ما نتأخرش
لينظر لهم جميعهم بإستغراب ليقول الجد .... إنتوا رايحين مشوار ولا إيه
نظر هيثم لجدة .... سهر عايزة تروح عند جدتها .. قولت أخدها في طريقي
أماء الجد رأسه بتفهم .. لتقول سهير بتساؤل .... هتباتي هناااك
نظرت لهيثم بتوتر ليقول .... أيوة يا ماما .. عشان بقالها فترة ماشافتهاش
أماءت رأسها .. لتقول الجدة وهي تبتسم ..
الجدة مديحة .... ومالو يا حبيبتي باتي .. وإبقي سلميلي عليها كتير
بادلتها سهر الإبتسامة .... الله يسلمك يا تيتا يوصل
هيثم .... طب يلا
لينهض من مجلسه وكذلك سهر .. ليقتربوا من الجد والجدة إحترامااا وصافحوهم ثم خرجوا
سويا للخارج ..
ركبت سهر بجانب هيثم في الخلف .. ليتحرك السائق بهم بعد أن قال له هيثهم .. يحل الصمت عليهم فكان هيثم منشغل يتصفح هاتفه بإهتمام وكانت هي تنظر له من الحين للأخر .. ليصلا لمنزل جدتها فإبتسمت بهدوء فترك هيثم هاتفه ونظر لها ..
هيثم بحنان .... خلي بالك من نفسك وإبقي سلميلي علي تيتا
سهر بحب .... ماشي الله يسلمك .. وإنت كمان خلي بالك من نفسك
إبتسم لها .. لتقول وهي تستعد للنزول .... يلا بااي
.... استني لازم أشبع عشان هتقعدي يومين
لم تحيبه وظلت خاجله من فعلته .. فتابع بنفس نبرته .... إيه مش هتنزلي .. عادي ممكن نعيد تاني إللي حصل ونقعد هنا إيه رأيك
سهر بخجل وبسرعة .... لا لا هنزل أهووو .. يلا باااي
إبتسم علي خجلها ليقول .... باااي
لتنزل من السيارة وهي تبتسم .. ثم دلفت للبنايه فإطمئن عليها ليانر السائق بأن يتحرك ..
دلفت سهر لمنزل جدتها فهي إشتاقت لها كثيرا .. ..
سهر بفرح .... وحشتيني جدااا .. جداااا يا تيتا
الجدة بإبتسامة .... وإنت كمان يا قلب تيتا وحشتيني .. عاملة إيه يا حبيبتي وجوزك
سهر بحب .... الحمدلله يا تيتا .. كويسين
الجدة .... الحمدلله ربنا يسعدكم ياارب
سهر .... يااارب .. قوليلي نهي جت ولا لسه
الجدة بتعجب .... هي نهي هتيجي إنهاردة !!
سهر .... أيوة كلمتها وقالتلي جاية .. وهتقعد معانا إنهاردة
الجدة بفرح .... بجد طب كويس .. يعني إنت هتباتي
سهر بفرح .... أيوة .. إستأذنت من هيثم وهو وافق
الجدة بإبتسامة .... هتنوري يا حبيبتي
سهر .... حبيبتي يا تيتا .. يلا أنا هقوم أغير .. عشان أعمل الأكل وهشوف نهي إتأخرت ليه
الجدة .... ماشي يا حبيبتي .. روحي غيري وأنا مستنياكي
سهر وهي تنهض من مجلسها .... مااشي يا قمر
لتذهب نحو غرفتها التي أشتاقت لها كثيرااا .. ثم قامت بفتح خزانتها فهي تضع ملابس هنا .. ترتديها عندما تأتي إلي هنا .. لتأخذ منامة بيتيه رقيقه وذهبت للمرحاض ..
..........................................................
في شركة عزالدين ..
وصل هيثم للشركة ودلف تحت أنظار الجميع .. ليدلف لمكتبه بعد أن قام بالصباح علي أميرة .. جلس علي مكتبه ثم أخبر أميرة بأن تأتي