رواية رائعه بقلم هاجر علي
عايز أسمع صوتك
لتصمت ولكن تبكي بصوت منخفض وتشهق .. ليصل هيثم لمنزلها فإصطف سيارته أمام المنزل ثم ترجل منها .. ليتجه نحوها وفتح الباب بشده وهو يسحبها من معصمها بقوه .. ليصعد لشقه عمها وطرق علي الباب .. ففتحت ماجدة الباب ..
ماجدة بدهشة .... هيثم
لتفسح له الطريق ليدلف للداخل وهو يقول بصوت عال .... بنت أخوك أهي .. وأنا ليااا كلام تاني لما يرجعوا الجماعه من السفر
نظر له ولم يجيبه .. بل تركه ورحل من أمامهم .. لتنظر ماجدة لسهر بسخرية وتبستم لها بخبث فيه سعيدة لأن مخططاها يمشي كما تريد ..
ماجدة بكرة .... يلا أحسن
سهر كانت تبكي بشدة .. لتنزل عند جدتها وما إن رأتها إرتكت في أحضانها ..
الجدة رقية پخوف علي حالتها .... ماالك يا حبيتي .. في إيه
أماءت رأسها بإيجاب ..
الجدة بحنان ..... يلا إمسحي دموعك وإدخلي نامي .. عشان أول لما تصحي تروحي علي طول
....................................................
كانت نهي تسير مع مازن يتجولون ..
نهي بفرح .... البلد دي جميلة اوووي
مازن .... جدااا يا حبيبتي
نهي بتساؤل .... هو إحنا هنرجع إمتي
مازن بتعجب .... إنت زهقتي ولا إيه .. لا ده أنا لسه ماشبعتش منك
نهي بخجل .... كل دة ولسه ما شبعتش
مازن بمرح .... طب هيبينلك دلوقتي إني فعلا ماشبعتش
مازن .... ما أنا يا حبيبي ببقي قليل الأدب معاكي إنت بس
نهي وقد إحمرت وچنتيها بشدة لتقول .... لا ده إنت مچنون والله
مازن .... فعلاا مچنون بيكي .. وطالما الطماطم ظهرت أنا بقول نروح وكفاية كده
نهي .... بس إحنا لسه ماروحناش المحل
مازن بتذمر .... لازم يعني
نهي بعند .... أه لازم يلا بقي
مازن بنفاذ صبر ..... طب يا ستي يلا بينا
قفزت بفرحه كالأطفال .. ليضحك عليها وهو يقول ..... طفلة والله .. ليسيروا معاا وهم يتحدثون ويغازلون بعضهم ..
....................................................
في صباح يوم جديد ..
إرتدت سهر ملابسها علي عجله لكي تذهب لهيثم قبل أن يغادر ثم جلبت حقيبتها وهاتفها وخرجت للخارج ..
الجدة رقية .... يلا روحي وربنا معاااكي
سهر بدعاء .... يااارب يا تيتا .. أنا عملتك ساندوتشات عشان العلاج
الجدة بإبتسامة .... ربنا يخليكي يا بنت يلا روحي
أماءت رأسها ا وذهبت القصر فيه تعرف لايوجد أحد غيره والخادمات فقط ..
وصل التاكسي أمام القصر فترجلت منه وهي تنظر پخوف .. ولكن طمأنت نفسها .. لتدلف للداخل وطرقت علي الباب ففتحت الخادمة لها ..
الخادمة .... ست سهر أهلاا وسهلاا إتفضلي
إبتسمت لها بتوتر .... أهلااا بيكي .. هو هيثم موجود
الخادمة .... أه يا ست هانم إتفضلي
دلفت سهر للداخل وهي تفرك يديها بتوتر وخوف ..
الخادمة .... أستاذ هيثم فوق في إوضته بيشرب قهوته هطلع أقوله إنك جيتب
اجابتها سريعاا .... لا لا أنا ممكن هطلعله
الخادمة بإبتسامة .... طبعااا يا ست هانم إنت مراته برضوا
خجلت من حديثها لتصل معها وتعرفها غرفته وما إن وصلت لغرفته تركتها وذهبت بينما هي واقفه أمام غرفته وتسارعت ضربات خلفها .. لترفع يديها وتطرق عليه بخفه ..لتسمع إذنه فأخذت نفساا عميقا ثم أخرجته لتمسك بالمقبض ودلفت للداخل لتجده جالساا يرتدي تيشرتاا يبرز عضلاته وبنطالاا قطني ويشرب قهوته .. لينظر فيجدخغ أمامها فوقف سريعااا وقد ظهرت علي ملامح وجهه التعجب ..
هيثم .... سهر !!
سهر بتوتر .... أيوة سهر .. إنت برضوا لسه مدايق ومش عايز تصدقني
هيثم ببرود .... خلاص يا سهر وأنا قولت إللي عندي وبما يجوا الجماعه هيبقي في كلام تاني
إقتربت نحوه ووقفت أمامة ودموعها تنهمر علي وچنتيها بحزن .. لماذا لا يمكن أن يصدقها لماذا يفعل هذا بها فهي ليست مذنبه ..
سهر پبكاء مرير .... والله أنا ماليش ذنب هما إللي ڠصبوني أروح معاها أنا ما كنتش عايزة أروح .. بس عمي هو إللي أصر .. وماكانش عايزني أكلمك وأستأذن منك بس أنا أصريت .. أصريت عشان ده من حقك وكلمتك و ...
وفجأة قطعها .... وأنا قولتلك لا صح ولا لا إنطقي
قال هذه الجملة بصوتة الجوهوري الحاد الذي هز أرجاء الغرفة بأكملها .. لتنتفض تلك المسكينة پخوف من أثر صوتة فإزداد بكائها بشدة .. بينما تابع بنفس نبرته المخيفة وهو يقترب منها ويمسكها من معصمها بقوة .... ومع ذلك روحتي يبقي رأي مش بيهمك لو كان رأيي بيهمك كنت قعدتي وماروحتيش وكنتي عملتي أي حاجة عشان ماتروحيش .. حتي لو كده فين قرارك إنت .. لو قالولك روحي إنتحري وبالڠصب .. هتروحي إيه مالكيش شخصية تدافعي بيها عن نفسك مافيش
هذا يكفي لقد أهانها في شخصها .. لا تستطيع التحمل أكثر من ذلك كفي كفي .. لماذا لا يصدقها لماذا .. لابد أن تفعل شى وهذا أخر شئ إن لم يصدقها فسوف تتركه وترحل ولم تعد .. نزعت يديها من يديه بشدة ..
سهر بصوت عال .... بس بقي كفاية .. كفاية إهانه حرام عليك .. حرام عليكوا إللي بتعملوا فيا كده حرااام .. إنت ليه مش عايز تصدقني ليه .. بس أنا أرويك حاجه يمكن تصدقني
عقد حاجبيه بإستغراب ماهذا الذي ترية إياه .. ليتفاجأ بها وهي تقوم بفك أزرار قميصها أمامة .. ليبتلع غصه مرير في حلقة ماذا تريد أن تفعل .. لتريه يوجد به بعض العلامات الرزقاء وتلك الكدمات .. ماهذا .. من الذي فعل هذا بها .. لينتبه علي صوتها المنبوح من أثر بكائها ..
سهر .... شوفت أهو الدليل عنك .. عمي هو إللي عمل فيا كده ليه عشان إعترضت وما كنتش عايزة أروح .. شوفت عم يعمل في بنت أخوه عشان بتعترض كلامه .. وإنت جاي تقولي فين شخصيتك فين قراراك .. طالما إنت شوفت ينفع تقولي إزاي يبقي عندي شخصية أو قرار أخده تقدر تفهمني !! إزاي واحدة أبوها وأمها ماتوا وهي صغيرة وعمها بيعايرها عشان قټلت أبوها وأمها و إللي لما تعارض في قراره يضربها قولي تبقي عاملة إزاي .. تبقي عندها شخصية برضوا !!
كان ينصت لحديثها الذي أثر به كثيرا لعڼ نفسه إنه تحدث معها بهذا الشكل ينظر لظهرها وتلك الكدمات ليغمض عينيه پغضب وهو يتحكم في عصبيته .. لماذا يفعل هذا بإبنته أخية ماهذا العم .. كانت تبكي بشدة لا تتوقف .. .. .. بينما هو كان يريد أن يخباها عن العالم ..
ليقترب من أذنيها ويهمس بهما ليجعلها تذوب من كلماته .... ما تخافيش أنا هضل جنبك طول عمري ومستحيل حد يقدر يقرب منك .. لو فكر بس ساعتها مش هرحمه .. أنا أسف
كانت تشعر بالسعادة عندما أردف بهذه الكلمات .. .. بينما هي تناسبت خصلات شعرها علي محياها فتلطخت بدموعها .. لكن هو كان ينظر لتلك العينان فقط ليبحر بهما ..
هيثم بهدوء .... أنا اسيبك تلبسي وهستناكي تحت
كانت تشعر بالخجل الشديد .. فنظر ليجد إحمرار وجهها الذي يتمتع به فتركها وذهب سريعا قبل أن يفعل شئ فهو ليس متحملااا .. لتنظر علي أثرة وتبستم بحب وخجل ثم إرتدت القميص واغلقته وتأكدت من هيئتها .. لتنزل له فتجده جالسااا شارداا في شئ ..
سهر .... هيثم
إلتف لها وهو يطالعها بتركيز .. لينهض من مجلسه ويقترب نحوها ..
هيثم بحنان .... أنا أروح ألبس عشان أوصلك
أماءت رأسها بإيجاب ليتركها ويذهب لغرفته لكي يرتدي ملابسه .. وبعد إن إرتدي أخذها وتحرك بها لمنزلها ..
صف سيارته لينزل وهي معه .. ودلفوا للداخل وفتحت سهر بمفاتيحها الخاصه ليدلفوا سوياا .. وما إن رأتهم جدتها ..
الجدة رقية بإبتسامة ..... أهلا .. أهلا إزيك يا هيثم
إقترب منها مقبل .... الحمدلله يا تيتا .. إزاي حضرتك
الجدة رقية .... الحمدلله يا بني .. شكلكوا كده إتصلحتوا الحمدلله .. والله يا هيثم كان ڠصب عنها
هيثم بهدوء .... أنا عرفت يا تيتا كل حاجه ..وعشان كده أنا قدمت موضوع الجواز لما يرجعوا أهلي إن شاء الله هنتجمع ونتفق علي كل حاجه
الجدة بفرح ..... ربنا يفرحكم يا بنتي دايمااا وأنا موافقه علي اي قرار هتاخده
لتنظر لسهر وتبستم .. الذي تنزل رأسها للأسفل بخجل .. لينظر له لسهر فإبتسم ..
هيثم .... أنا هستأذن بقي عشان ألحق أسافر .. عشان ورايا شغل كتير هنااك ويومين بالكتير وراجعين .. ولما نرجع هنيجي ونحدد معاد الفرح
الجدة .... ربنا يوفقكم يا بنتي ويتمملكوا علي خير
هيثم .... ربنا يخليكي يا تيتا .. يلا عايزني اي حاجه
الجدة .... سلامتك يابني سلميلي علي أهلك
هيثم بإبتسامة .... يوصل يا تيتا .. الله يسلمك
.. ثم إتحه نحو سهر الخجولة ليقول .... عايزة حاجه
رفعت رأسها له وهي
تنظر له .... شكرااا .. وتوصل بالسلامة
هيثم وهو يبادلها الإبتسامة .... الله يسلمك
... سلام
سهر بخجل .... سلام
ليذهب هيثم ثم أغلقت الباب وهي تبتسم بحب .. فدلفت للداخل نحو جدتها الذي فتحت لها زراعيها .. لترتمي به وهي تشعر بالخجل ..
الجدة .... ربناا يفرحك يا حبيبتي ويتتملك علي خير
.................................................
مر يومااان .. ونزل هيثم وعائلته وحدد معاد مع صلاح .. وها هو اليوم الذي يذهب إليها ويحدد معاد الفرح .. نظر لإنعكاس صورته في المرآة ليتأكد من هيئته فكان يرتدي تيشرتاا باللون الأبيض وباليزر كحلي وبنطالاا من الچينز .. ووضع من عطرة الخاص وصفصف شعرة .. ثم أخذ مفاتيحه وهاتفه وإتجه لهم للأسفل .. ليتحركوا معاا لمنزل سهر ..
كانت سهر تتأكد من هيئتها في المرآة .. وكانت ترتدي بنطالا من الچنز باللون الاسود وكنزة بأكمام باللون الابيض وقد عقد شعرها علي هيئة ذيل حصان ووضعت القليل من أدوات التجميل .. فاليوم تشعر بالسعادة فهذا اليوم الذي يحدد موعد زواجها من هيثم .. لتسمع طرقات علي الباب فتعالوا نبضات قلبها لتخرج للخارج .. ثم ذهب عمها