رواية المنتقم للكاتبة آيات كاملة
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
الحلقة 1
كنت قاعده في بيتنا وبقلب في التليفزيون بملل لقيت تليفوني رن وكان المتصل ابن عمي رديت عليه لكن فاجأني بكلماته جدا لما قال ان نظفي البيت والدك راجع من الحج النهارده إستغربت جدا ازاي وهو بقاله يومين بس مسافر للحج دا رايح الحج الكبير مش رايح عمره كمان
هما كلموني وقالوا ليا ان هو بيكون كويس واول مابيدخل عند الكعبه مش بيشوف حاجه خالص قدامه
ازاي يعني اللي بتقوله دا يا كريم بابا راجل طول عمره محترم وبيصلي وبيصوم وعارف ربنا
مش عارف دا اللي قالوه ليا وقفل قومت وانا تقريبا الفضول واخدني جدا اعرف السبب ازاي يحصل مع بابا كدا اومال لو ماكانش بيصلي وبيطلع الذكاه كان اي اللي حصل سكتت مره واحده لما فكرت ان بابا ممكن يكون بيعمل حاجات تغضب ربنا لا لا استغفر الله العظيم
فوقت مش عارفه بعد أد ايه كدا لقيتني في عربيه والعربيه بتتحرك وانا لوحدي فيها وبيني وبين الأرض مسافه طويله اوي العربيه كانت علي تل عالي ومع كل حركه مني العربيه بتقع بيا اكتر
كنت پصرخ وبطلب النجده من اي حد لكن انا لوحدي في المكان وكمان العربيه مقفوله كويس جدا و في وسط صړاخي عيوني جيت علي مرايا العربيه وشوفت شخص واقف ولابس قناع وكإنه كان منتظر افوق ويدفع بيا العربيه من علي قمة التل الكبير داش
ماكنتش بعمل اي حاجه غير اني ركزت مع القناع اللي هو لابسه مفيش غير عيونه اللي ظاهره وكان لابس ملابسه كلها سوداء
فضل يحرك رأسه كإنه بيتأمل ملامحي كنت بحاول اكون حريصه اكتر علي الحركه دموعي كانت بتترجاه ينقذني
لكن كان واضح عليه جدا من حركة رأسه ونظراته ان المۏته من علي التل أسهل من المۏته علي ايديه
خلاص استسلمت لقدري وغمضت عيوني حسيت بسحب العربيه كان هو اللي بيسحبها
في قوه خطيره سحب العربيه بكل سهوله حسيت اني كدا كدا منتهيه واكيد مش هخرج من ايديه عايشه فتح باب العربيه وسحبني منها كإنه ساحب قطه كان لازم ادافع عن نفسي ومفيش طريقه غير اني بحاجه علي رأسه لكن مفيش حاجه حوالينا
وقف مره واحده وبص ليا بنظره قطعت كل اسئلتي وبحركه من رأسه لرأسي فقدت الوعي في وقتها وضحيت لقيتني نايمه علي سرير في اوضه شكلها غريب وكإن حد كان بيتعذب فيها كل أدوات تعذيب مخيفه ومفيش فيها شباك مفيش غير الباب بس اللي اكيد دخلنا منه قومت وحاولت افتح الباب لكن كان مقفول فضلت اخبط وانادي اي حد يساعدني اخرج لكن مفيش حد كان موجود وكإني بنادي في الصحراء بعد كام دقيقه من يأسي الباب اتفتح كان نفس الشخص بقناعه الإسود ولبسه الأسود واقف قدامي ونفس نظراته
سألته أكتر من مره لكن كان واقف زي التمثال ومابيردش خالص قرب كام خطوه
لا مش تاني انا لسه عندي صداع من الأولي
بص ليا بقرف وحط كيس علي السرير وشاور عليه
وسابني وخرج
فتحت الكيس وكان فيه اكل كان في ورقه كمان مكتوب فيها كلي لسه الطريق طويل
طريق اي اللي طويل يعني ماكانش قادر يتكلم يعني بس خطه شكله حلو اوي
فضلت قاعده مكاني من غير اكل لحد ما دخل الليل وانا بفكر انا بعمل اي هنا
ومين الشخص دا وليه مش بيتكلم هو اخرس يعني لكن قطع تفكيري دخوله بص علي السرير كان الآكل زي ماهو بص ليه وبعدين ليا ودخل اخده ومشي وسابني لتاني يوم من غير اكل
الصداع كان بيذيد وبدأت ادوخ لحد ما دخل تاني جريت عليه ومسكته من ملابسه وقولت بصوت عالي
انا عايزه اعرف انا بعمل اي هنا
وانت مين
لكن تقريبا كدا ماكانش بيتحرك من مكانه
كنت فيه بإيدي ومع كل حركه الصداع والدوخه بيذيدوا لحد ما مره واحده مسك وضغط عليها بقوه كنت بحاول ابعد ايديه عن رقبتي لكن هو كان أقوي مني عيونه كانت متحوله للون الأحمر
وبيضغط بقوه كانت روحي بتتسحب مني كنت شيفاه كتير أوي قدامي لحد ما قدرت استجمع اللي باقي من قوتي وحطيا ايدي علي القناع وسحبته من علي وشه بقوه وكانت المصېبه اللي ماخطرتش علي بالي
الحلقة 3
الشخص المقنع دا فضل يضغط بقوه لحد ما بدأت أحس ان بقيت علي وشك الإنتهاء استجمعت اللي باقي من قوتي ورفعت ايدي ومسكت القناع وسحبته لكن القناع ماقدرتش اشيله لإن القناع مغطي رأسه بالكامل
سابني واخيرا انت كنت فقدت الأمل وخلاص قولت ھموت مفيش مفر لكن الظاهر كدا ان هو كان بيقول دي البدايه
إسبوع مر وانا كل يوم مش عارفه اي سببهم ولا انا هنا ليه او الشخص دا مين أكل عباره عن عيش وميه بس ولو ماأكلتش كان بيدخل لحد ما بأكل لكن كلام ماكانش بيتكلم
ولا حتي بيتعامل بالإشاره حتي لحد ما مر الاسبوع كامل كان اصعب إسبوع مر عليا طول حياتي
وفي يوم دخل وماسك الموبايل وفاتح الإسبيكر سمعت صوت بابا
وقتها كنت حرفيا مش شايفه قدامي عيوني من كتر كانوا كإنهم مقفولين اخدت الموبايل منه بسرعه وكلمت بابا كنت بقول ليه يلحقني الشخص دا علي البطئ وكمان بيحبسني في مكان ظلمه وانا بخاف من الظلمه
الأب ماتقلقيش اوعدك ان ابن ال دا هيندم علي كل اللي بيعمله فيكي دا لسه ماكملتش اخد مني الموبايل وقفله ووقف قدامي مباشر كان بيرجع خصلات شعري اللي من كتر شده فيها مابقيتش خصل شعر بني ادمه
لحد مالقيت الخطوات بدءت تقرب وحد قال مين جوا
انا ارجوك افتح ليا
فضل يسألني كام سؤال كدا وبعدين قال
مااقدرش افتح ليكي
ليه
مش هقدر
ارجوك افتح انا بقالي اسبوعين هنا ومش عارفه اي السبب اللي انا هنا عشانه
بصي انا مش هقدر اخرجك من غير اذن ادهم
مين ادهم دا
ادهم دا اللي خاطڤك
هو اسمه ادهم
ضحك وقال ايوه
طب انا هفضل هنا كتير
كل اللي هقدر اقوله ليكي ان ادهم مش هيخرجك من هنا غير علي قپرك
مش فاهمه حاجه هو ليه بيعمل معايا كدا
الحلقة 4
ماكنتش متخيله وقتها ان بابا الراجل اللي بيصلي وعارف ربنا يطلع
قطع تفكيري ان لو هما خطڤوني بالغلط اكيد كان حد غريب هيتكلم وهيقول من صوتي ان هو ما يعرفنيش لكن اللي كان بيتكلم بابا
معقول يكون بابا زي ما قال الشخص دا عنه
فضلت قاعده مكاني والفكر هيموتني لحد ماالباب اتفتح وظهر قدامي الشخص المقنع اللي المفروض زوجي
ماكنتش عارفه اتصرف ازاي او احط عيوني في عيونه ازاي لو كان بابا فعلا عمل كدا
في الاول كنت فكراه هو اللي كلمني وعرفني حقيقة بابا لكن سمعت نفس الصوت وهو بينادي عليه وبيقول
أدهم انا جيبت ليك كام
معلومه عنه وعرفت ان هو رجع من الحج من اسبوعين
وعنده عملية تسليم كمان يومين في شقه 118 في عمارة انا