السبت 23 نوفمبر 2024

اعتبرني أختك

انت في الصفحة 10 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

بكى كبكاء الأطفال على محبوبته وابنه عمه

حامد مش بيكرهك ياعهد هو بيكره فيروز

فاضت عيناها بالدمع وهي تحمل خطيئة لم ترتكبها ودفعت هي ثمنها

انا ذنبي ايه ليه حملتوني الذنب ده

ضم كفها بكفه الذي اخذ يرتعش

لو هتحملوا الذنب لحد حملوا ليا انا لاني السبب في كل ده

لم يتحمل ابراهيم كبت دموعه ففاضت عيناه بالدمع

لما ربنا اداني افتريت على مراتي هدى مكنش في احن منها

قاطعته بسؤال تعلم اجابته ولكن قلبها كان يود ان يعلم انها ليست وحدها من عانت أنانية والدتها

ماما كانت وحشه صح

اطرق الحج ابراهيم عيناه بأسي يتذكر اول لقاء بينه وبين فيروز في ذلك الملهي الذي دعاه

اليه احد أصدقائه حتى يبسط مزاجه ويري الجمال

في أجساد النساء فزوجاتهن اصاحب العباءات المنزليه واللاتي امتلئت اجسادهن رغما عنهم فلم يعدوا يمتوا للنساء بشئ

امك كانت بتعرف تخلي اعتق راجل يقع تحت رجليها عجبتني فضلت اجري وراها وانا مش عايز غير نظرة منها جبتلها الشقه والعربيه اللي شورت عليهم عشان انول الرضا ويوم ما اتجوزتها اشترط عليها جوازنا يكون في السر وأننا منخلفش لكنها كانت عايزه اكتر من كده كانت عايزانى اطلق هدي أثرت عليا بجمالها كنت بهين هدى واضړبها واعيرها بشكلها وجسمها وهي مكنش عندها غير دمعتها وتكتم وتسكت اخواتك لحد دلوقتي مغفروش ليا اللي عملته في امهم محمود ومحمد مصدقوا يكبروا ويتجوزوا وبعدوا عن البلد كلها مبقتش اشوفهم غير في المناسبات ولما اتعب ويفتكروني بودع 

وابتلع لعابه وطالع ما أمامه بشرود مظلم

حامد معرفش يطلع غضبه عليا ومقدرش يعمل زي اخواته ويسبني ورغم كل ده بشوف في عينه اللوم لحد دلوقتي واني كنت السبب 

واردف بندم ينهش قلبه

حامد هيفضل يطلع غضبه عليكي لحد ما ينسى فيروز وللأسف عمره ما هينساها لانها في ملامحك 

اطرقت عيناها حزنا فهذه الحقيقه تعلمها وكدمات وجهها خير دليلا لها

عشان كده يابنتي انتي لازم تتجوزي

اتسعت عيناها وهي تنظر اليه فأي زواج يتحدث عنه والدها وهو من وعدها انها ستكمل تعليمها

قبل ما تفكري انتي لازم تعرفي ان بجوازك هتعرفي تكملي علامك

تقلب في فراشه يجافيه النوم رغم ارهاقه تنهد بسخط يمسح فوق وجهه يعدل من وضع رقدته وحديث صديقه عن عودته لشيرين مجددا والتي ينتظرها الجميع مقتنعين انها الوحيده التي تناسبه والأهم حبها له وتغيرها الواضح

شيرين أصبحت أمامه في كل شئ ټقتحم حياته ثانية ولكن المره تقتحمها بهيئة المرأة التي

تمناها ان تكون عليها يوما ولكن الأوان قد فات وانتهت المشاعر داخله 

لا ينكر ان تغيرها يعجبه ولو كان هذا قد حدث في الماضي لكانوا الآن معا

نفض رأسه بحنق فهو يدور في نفس الحلقة المغلقة لا يعرف اهو يطردها من عقله ام يشغل عقله بتفاصيلها وتغيرها

اطلعي من دماغي ياشيرين

هكذا خاطب نفسه وهو ينهض من فوق فراشه متجها لاسفل راغبا بفنجان من القهوة واسترخاء مع احد الكتب لعلا عقله ينشغل بين السطور

استرخي في مقعده بغرفة مكتبه مندمجا يتلذذ بقهوته ولكن استرخاءه لم يدم طويلا ف صورة أخرى لامرأة بأعين حزينة تستجدي منه عونا وقد نسيها تماما وسط مشاغله واكتفي بتحذير ابن أخيه بالبعد عنها

دلف لغرفة مكتبه تتبعه سكرتيرته تحمل بين يديها بعض الأوراق التي يجب أن يطلع عليها ويوقعها ازال سترته يضعها فوق المشبك 

عملتي ايه ف الموضوع اللي قولتلك تهتمي بي

قطبت اميره حاجبيها لا تفهم مقصده

موضوع ايه يافندم

طرق سطح مكتبه ڠضبا

مش قولتلك تتصلي ب مدام قدر تبلغيها تقدم ورقها امتى في شركة الزيني

اتسعت عيني اميره وهي تتذكر ما أمرها به منذ اسبوعين 

اطرقت عيناها ارضا خوفا من نظراته الغاضبه

اسفه يافندم ڠصب عني نسيت الشغل كان كتير الفتره اللي فاتت و 

قطع حديثها يرفع سبابته محذرا

غلطه ومتمناش تتكرر تاني مفهوم

حاضر يافندم

حركت رأسها تهتف بتعلثم

هتصل بيها حالا

وضعت الأوراق وفرت من أمامه تفعل ما امرها به

استنى هاتي رقمها انا هكلمها

زفرت أنفاسها براحه فقد خشت ان يستمر في توبيخها

حاضر يافندم

أسرعت نحو مكتبها تجلب رقم تلك الفتاة التي كانت ستكون سبب طردها حمدت ربها ان الامر انتهى بتحذير لا أكثر

عادت اليه تعطيه رقمها فرفع شهاب عيناه عن الأوراق ينظر للرقم مشيرا إليها بالمغادرة

صړخ بها منير غير مصدقا ما يسمعه

اخوكي لازم يعرف مش اخو مراته ينزل يتصرف معاه

وهوي بجسده فوق الاريكة يلتقط أنفاسه بعد ثورته عليها يرمقها وهي تبكي بضعف

انا كان قلبي حاسس ان في حاجه حصلتلك ده انتي كنتي متحمسه للشغلانه وفرحانه ليه ياقدر مجتيش تحكيلي انه بيهددك وخلي مديرك يتحرش بيكي

تعالت شهقاتها بأنكسار تقبض فوق عباءتها المنزليه پقهر

عشان خاطر عمر هو مصدق يتجوز لبنى وعايشين مبسوطين

واردفت وهي تطرق رأسها

احنا مش اد الراجل ده ده راجل مفتري وشړاني

مافيش حل غير انك تتجوزي ومدام مش عايزه تتجوزي كريم يبقى اتجوزي ابن الحج أيمن جارنا ظروفه مناسبه لظروفك واه تربى

عياله وتكسبي فيهم ثواب وانتي خلاص عدتك خلصت وتقدري تتجوزي

رنين هاتفها جعل منير ينهض من فوق مقعده يظن ان المتصل ليس إلا عمر وقد اتي اتصاله بوقته

ده اكيد عمر

التقط هاتفها تتوسل اليه بنظراتها

بلاش ياخالي عمر مستني طفل ولبنى ملهاش ذنب

ولكن منير قطب حاجبيه يرمق الرقم

ده رقم مش دولي

لتشهق خوفا ان يكون اتصالا من عاصم يهددها على عدم تنفيذ اوامره

مين معايا

طالع شهاب هاتفه متعجبا

رد يازباله ياحقير بقى بتتشطر على الولايا

توقف منير عن سبابه يرفع حاحبيه متعجبا الي ان استخرت ملامحه

اسف يابني بس ابن اخوك الله يسامحه

وهنا أدرك شهاب ان عاصم لم ولن يكف عن اذيتها فالنتيحه واضحه

ليبدء منير ف عتابهم وان الأمر لو استمر سيقدم بلاغا في ابن شقيقه او يطلق عمر لبنى وينتهوا من كل هذا 

وتلك المره كان بكاء قدر بأحساسها بالأمان بوجوده خالها معها ورغم انها تعلم انه أضعف من ان يقف في وجه تلك العائله الا ان بضعة كلمات جعلتها تدرك انها ليست وحيدة

لم يترك خالها شيئا عن حياتها الا وأخبره به وشهاب يجلس أمامه يستمع اليه

تولي منير تلك الجلسه وأخرج كل مافي جبعته ليتسأل بعدما أنهى كل شئ متعلق بأبنة شقيقته

بس انت يابني كنت جاي ليه

ابتسم شهاب بهدوء يعتدل في جلسته فتلك الزيارة لم يكن ينتويها فكل ما كان عازم عليه اعتذار دبلوماسي عن نسيانه لامرها واخبارها ان تذهب لإحدى الشركات لتقديم ورقها ولكن ما سمعه عبر الهاتف وما فعله ابن أخيه مجددا بعقل غائب ولا يمت للرجال بصله جعله يأتي إليهم

انتظر منير ان يسمع منه سبب قدومه لتدلف قدر بفنجاني القهوه وهي تشعر بالخجل مما قاله خالها عن حياتها وما عانته مع زوجها الأول ومدح أخلاقها وكأن الرجل أتى لخطبتها

قرار لا يعرف كيف اتخذه ونطق به ولكن شيئا غريبا كان يدفعه

انا يشرفني اطلب منك ايد قدر يااستاذ منير

الصدمه كانت مرتسمة فوق ملامحها لا تصدق انه أتي لعرض الزواج عليها لم تشعر بأغلاق خالها لباب الشقة بعدما ودع شهاب يخبره ان ينتظر ردا منه خلال أيام

عروستنا سرحانه ف ايه

رفعت عيناها نحوه تستنكر تلك العباره فأي عروس يتحدث عنها خالها

عروسه ايه ياخالي الراجل شكله عايز يتجوزني عشان ابن اخوه ميروحش في داهيه

لا عروسه ياقدر والراجل طلب ايدك وانا مبدئيا موافق

ديه فرصه ياعبيطه متتعوضش

فرصه !

تنهد منير وهو يجلس جوارها

ايوه فرصه راجل مقتدر ودوغري ودخل البيت من بابه ويعتبر من العيله وانتي جميله والف واحد يتمناكي

ياخالي انت مش فاهم حاجه

نهضت من جواره تجلب كأس الماء الموضوع فوق الطاوله ترتشف منه القليل

فأتجها منير نحوها يربت فوق كتفيها

فكري ياقدر كويس في طلبه واه تحمي نفسك من شړ ابن اخوه

شرد في أفكاره وماهو مقبل عليه لا يعرف أكان قرار صائب ام خطأ سيندم عليه فيما بعد لا ينكر انها جميله وهادئه وانه لم يخطط لهذا الطلب فقد خانه عقله قبل لسانه ليندفع يطلب يدها دون تخطيط 

زفر أنفاسه وهو يشعر بالتخبط فعودة شيرين لمحيطه جعله يتخذ قرار الزواج ثانية وكأنه يهرب من لحظة احتمال رجوعهما 

تشتت وضياع كان يغمره فمسح فوق وجهه ينتبه لصوت سائقه

تليفونك يابيه بيرن بقاله فتره

اطلق تنهيده قويه من اعماقه وهو يخرج هاتفه من جيب سترته ينظر لرقم المتصل

ايوه يا أدهم كتب كتاب مين انت بتقول ايه

كل شئ صار كما تم ترتيبه زيجة رغم ان لا مفر منها لباقي العمر الا انها أعطته جميع الصلاحيات ولكن هي لم يكن الا خلاصا وحمايه لها وأدت أحلامها في طي النسيان فلم يبقى لها إلا حلم استكمال دراستها

اقترب منها بملامح لا يظهر بها شئ

مبروك

قبضت فوق قماش فستانها تخفض عيناها نحو كفوفها المضمومه

أنتي اكيد فاهمه وعرفه سبب جوازنا

اماءت برأسها دون النظر اليه ليتنهد أدهم بسأم من صمتها

بكره هنسافر القاهره وتعليمك وهتكمليه وكده اكون عملت المطلوب مني

القي بكلماته وكأنه يحفظهم بترتيب لينصرف بعدها يتركها في دوامة أفكارها

تفاجئ الحج محمود مما يخبره به شقيقه غير مصدقا انه سيتزوج والاغرب كان بالنسبة له العروس

عاصم السبب مش كده

ياخوي

اقترب شهاب من مكان جلوسه يجلس جواره

عاصم السبب اني اشوفها لكن اتجوزها اكيد لاء

تبدلت ملامح الحج محمود وهو يستمع لجواب شقيقه الذي استحسنه يدب بعصاه فوق ارضيه الغرفه

اظاهر ان عيلة الدكتور نسبنا منهم بيكبر على بركة الله

كان يعرف تماما أين سيجده ولم يخيب حسه طالعه وهو يقف شاردا يداعب فرسه اقترب منه يربت فوق كتفه يزفر أنفاسه

انا عارف انك سمعتنا

رمقة عاصم بنظرات

ساخره وعاد يداعب فرسه

هتتجوزها عشان تحميها مني اول مره تعمل خطوه مش مدروسه ياشهاب بيه انا كده كده كنت بدأت ازهق

وتجمدت ملامحه وهو ينظر للمساحه الواسعه من الأراضي التي أمامه وملك للعائلة

لتاني مره بتكسروني قدام الدكتور هيفضل العاړ ديما قدام عيني وشايفه في نظراته

قولتلك ان عمر ميعرفش حاجه ياعاصم

قولتلك كان عارف ليه مش مصدق كان خاېف مني هددته بكل حاجه ممكن ېخاف عليها لكن في الآخر انتوا عملتوا ايه كسرتوني

واشتعلت عيناه ڠصبا وهو ينظر اليه

انت بالذات كسرتني لأنك عارف عارف انا ليه بعمل كده مفيش مبرر قدمهم غير اني قاسې بس القاسې ده عاره كل يوم بيشوفه قدام عينه

عاصم انا 

دفعه بقوة لم يقصدها مما جعل شهاب ينبطح أرضا

انهار دون اراده منه يجثي بركبتيه بجوار شهاب الذي سقطت دموعه رغما عنه 

كان يعلم تماما ان عاصم يخبئ الكثيرعن علاقته بخديجه حتى أنه ترك للجميع رؤيته بأنه الزوج الذي اطفئ زهرة شباب زوجته فاراحها المۏت من زوجها القاسې

كنت شايفها انها زهره عمري الهديه اللي ادتوهاني لبست البدله وکرهت جهلي عشان اعجبها

وضحك ساخرا وهو يتذكر كيف كان يقف امام

10  11 

انت في الصفحة 10 من 29 صفحات