السبت 23 نوفمبر 2024

اعتبرني أختك

انت في الصفحة 11 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

المرآة لساعات حتي ينسق الوان ملابسه ويغير تسريحة شعره من أجلها

قدامكم كنت عاصم القاسې اللي بيداري ناقصه ما انا هكون ايه وسطكم مفلحتش في التعليم قولتوا هو ده اللي هيناسب الأرض ويفضل هنا يراعي مصالحنا

كفايه ياعاصم خديجه والدكتور ماتوا وانت اخدت حقك عايز ايه تاني شرفك وأخدته ومحدش عارف خديجه ماټت ازاي ولا اهل الدكتور

التمعت عيناه لينفجر بعدها ضاحكا بقوه

الدكتور عارف عمر عارف اني اقتلتهم مش قولتلك انت السبب

اغمض شهاب عيناه فلم يشك للحظه ان عمر يعرف بشئ ولكن من ماذا سيخافون فالقضيه كانت قضية شرف وانتهى أمرها بالستر دون ڤضيحه

عمر لو كان عايز يفضحك كان فضحك من زمان وبدل ما انت كنت بتهدده وبتدوس عليه فضل ساكت ومفهم الكل

ان سبب عدائكم رفضك للنسب وابن عمها طالب ايدها من زمان

نهض شهاب من رقدته ينفض ثيابه وعيناه عالقه بنظراته الساهمه وانفاسه المتسارعة

فكر ياعاصم بهدوء انت اللي بتخلق عداوة وبتنبش في

الماضي لا أدهم ولا أبوك هيتحملوا يعرفوا الحقيقه ولو كنت انا اتحملتها فكل ده عشانك وعشان ذكراها وسيرتها تفضل طول العمر طيبه 

واردف بحسرة وهي يتذكر كيف كانت غالية على قلبه

اللي ماټت كانت بنت اخويا قبل ما تكون مراتك انا سلمتها ليك ورده مفتحه كلها حياه لكن انت بقسوتك خليتها تدور على حد تلاقي معاه الحنان

وانصرف بعد كلماته الاخيره يلتقط أنفاسه بصعوبه لا يقوي على السير

وبعزم قوته طرق عاصم فوق التراب ېصرخ من قهره وقف شهاب يغمض عيناه بقوه يتمنى لو لم يعش كل منهما هذا الآلم

ففاجعة مۏت طفله جاءت بعد أشهر من مۏت خديجة ليشعر بالټحطم وهاهي الذكرى السابعه تقترب ولم يتركه الماضي للحظه يهنأ

ولكن عندما تحركت من مكانها وجدته قد عاد مجددا لتتقابل عيناهم يسألها بخشونه وهو يتحاشا النظر إليها

صاحيه ليه لحد دلوقتي

تمسكت بكأس الماء تبتلع لعابها

انا همشي خلاص من هنا وهريحك من شوفتي

تنهد حامد پغضب يبعد انظاره عنها

يخشى النظر إليها فيري فيروز في عينيها

هيكون احسن لينا كلنا وجودك من البدايه مكنش مرحب بي يابنت فيروز

انا بنت إبراهيم العزيزي مش بنت فيروز مش بنت الرقاصه

صړخت دون اراده فقد سأمت من هذا النداء ومن كرهه احتدت نظرات حامد وهو يرمقها

محدش اتظلم في الحكايه غيري انا اتربيت يتيمة وانا ليا اب

واردفت بحسره فالسنوات عاشت تري نفسها انها ابنة راقصه والراقصه لا تنجب الا راقصه

الكل بقى شايفني اني هكون زيها شيلتوني ذنب معملتهوش 

واغمضت عينيها تتذكر عبارات زوج خالتها الجارحه

رمتني لخالتي عشان مقفش قدام مستقبلها مفتكرتنيش غير قبل ما ټموت زي ما هو برضوه افتكرني في مرضه

اهتزت شفتي حامد يلجم لسانه حتى لا يعترف لها بالحقيقه فهو لا يكرهها انما يكره فيرو ولكن كبرياءه وقسوه قلبه اغلقت كل شئ ليعطيها ظهره راحلا من أمامها

التقط منير منها الهاتف وقد مل من شرحها لشقيقها سبب طلاقها

مش وقت شرح ولوم اللي حصل حصل وانا هنا موجود معاها

هدأت ثورة عمر اخيرا وداخله شعور قوي بالندم من اهماله لها واتصالاته التي تأتي كل فترات بعيدة

اسمعني كويس ياعمر

اتسعت عينيها خوفا مما هو قدم ونظرت له برجاء وهي تهمس

اوعي تقوله حاجه ياخالي

تعلقت نظرات منير بها ورغم تصميمه من قبل لابلاغه عما فعله عاصم معها وتهديده لها إلا أنه تراجع بعد عرض الزواج الذي قدمه شهاب وقد نال الرجل استحسانه

عم مراتك طلب ايدها للجواز ايوه شهاب بيه متفاجئ ليه

عرفنا ازاي الراجل ياسيدي جيه يسأل عننا فشافها وعجبته مش بينا قرابه ولا ايه

واردف منير وقد ضاق صدره من كثر تساؤلاته

اختك مش موافقه على الراجل فتقنعها لا الا انتوا لا ولاد اختي ولا اعرفكم

جحظت عين قدر وهي تسمع اخر حديث خالها فالأول مره يتهم لأمر شئ يخصهم لتلك الدرجه القى الهاتف لها بعدما ضجر

خدي كلمي اخوكي الواحد زهق من غباوتكم

ورحل صاڤعا الباب خلفه تحت نظراتها المصدومه

معقوله ياعمر عمي شهاب هيتجوز قدر

تسألت لبنى وهي تقترب منه وقد أصبحت شديده النحول وارهقها الحمل بشده

مش مستوعب اللي بيحصل وليه شهاب بيه مبلغنيش

قطبت حاجبيها لټضرب جبهتها متذكره مشاغلهم بعرس أدهم الذي اتي فجأة

اكيد فرح أدهم والمشاغل نسته حاليا بس انت عارف عمي يعرف الأصول اد ايه

اماء برأسه زافرا أنفاسه فهو بالفعل يقدر هذا الرجل ويعرف مدى تقديره للاصول

شهاب بيه وقف جانبي كتير وعمري ما هنسي انه هو وادهم كانوا سبب جوازنا وانا مش هلاقي حد احسن منه اسلمه اختي وانا مطمن بعد عملت الحقېر كريم

واشتغل الڠضب داخله

انا دلوقتي عرفت ليه مبيردش على اتصالاتي

اهدي ياحبيبي ومتزعلش نفسك واهي قدر ربنا عوضها وعمي شهاب بكره بالكتير وهتلاقي بيكلمك

انتهى العرس الذي استعجب البعض سرعة إتمامه وتوقيته

اقتربت منها لطيفة بعدما حان وقت خروجها من غرفتها وقد انتهت المزينة من تزينها ترمقها بشماته تنظر لفستانها الذي تولت هي احضاره وقد احضرته بكل محبه

قمر ياعروسه بس ياريت تعجبي العريس لأحسن ده مكمل علامه بره ومهندس اد الدنيا

تجنبتها عهد قدر استطاعتها فقد حان وقت الرحيل وانتهاء تلك المحطه بحياتها والله اعلم بحالها وكيف ستكون محطتها الجديده

لطمت لطيفه ذراعها بعدما ضجرت من صمتها

مبترديش عليا ليه كده ازعل منك وانتي كلها فتره وهتشرفينا تاني فأتعدلي كده

قبضت فوق كتفيها تنظر لعينيها المكحله پحقد

بنت الرقاصه متنفعش تعيش وسط الاكبار وبكره البشمهندس يعرف

انه ادبس فيكي

ولوت شفتيها وهي تستنكر تلك الزيجة التي لا يعلم خبايها الا الحج محمود وابراهيم

قال عحبتيه من اول نظره بقى البشمهندس بعد ما كان هيتجوز لبنى بنت العز يتجوزك انتي

كفايه بقي

تخلصت من حصارها تدفعها بعيدا عنها لتنظر إليها لطيفة بتهكم

اقطع دراعي لو مكنش خطه من الحج ابراهيم راجل زي القطط بسبع ترواح

وانصرفت بشماته تحرك جسدها بدلال واسوارها الذهبيه تعزف بسنفونية محببة لقلبها

اغمضت عهد عينيها تقاوم ذرف دموعها فالكل يبيع ويشتري فيها وماعليها الا الصمت وسماع الاهانه ففي نهايه

كما يدعونها ابنة الراقصه وابنة الراقصه لا حق لها

هكذا خاطبت نفسها ليفتح الباب ويدلف الحج ابراهيم وهو يتكأ على عصاه وحامد بجانبه يسنده

فتح لها ذراعيه

انا عملت كده لمصلحتك يابنتي ارفعي راسك ديما انتي بنت إبراهيم العزيزي

ارتجف جسد حامد تأثرا بالمشهد ينهر قلبه على ضعفه في تلك اللحظه يخاطب قلبه

ابنه فيروز ليست من دماءك

انتهى العرس أخيرا الذي بدء في الظهيره لينتهي قبيل المغرب

ربت الحج محمود فوق كتفي شهاب قبل أن يصعد سيارته ويغادر البلده خلف سياره أدهم التي يقودها سائقه

خد بالك من نفسك وطمني اول ما توصل انا مش عارف ليه مصمم على السفر ما تريح الليله ديه

ربنا يخليك لينا ياحج انت عارف المشاغل وبقالي يومين هنا

داعبه الحج محمود بمزاح بعدما فتح باب سيارته

ولا شكلك مستعجل على العروسه

تصنع في رسم ابتسامته حتى يظهر لشقيقه انه بالفعل سعيد ولكن الحقيقه التي كان يعيشها ضياع وتخبط من قراره الذي اتخذه بعجلة دون دراسه كما اعتاد دوما

انا مسافر هولندا اسبوع كده وعلى ما ارجع هبلغك بالميعاد

ماشي ياعريس

رمقه شهاب بعينيه ممتعضا فلم يعد ينقصه الا ان يذاع خبر زيجته بالبلد

ضحك الحج محمود مودعا له يتمنى له السلامه

ربنا يسعدك ياخوي واشوف عوضك

رفعت عيناها نحو ارجاء المكان بعدما تخطاها وأشعل الإضاءة من حولها الشقه كانت شديده الرقي بأثاثها العصري الانيق

انغلاق الباب وحده ما افاقها من شرودها وانها لم تعد بمدخل الشقه بل أصبحت تقف في البهو الواسع تضم قبضتي يديها نحو فستانها الذي لا يناسبها وتطرق رأسها أرضا

ارفعي راسك 

صوته الحاد جعلها تغمض عينيها ليتقدم منها ولم يعد يفصلها عنه الا خطوة واحده

بصيلي ياعهد

رفعت عيناها نحوه بعدما لانت نبرة صوته تفرك يديها ببعضهما

أنتي اكيد عارفه سببب جوازنا

اماءت برأسها تتحاشا النظر إليه

اللهم طولك ياروح ما تردي

ايوه عارفه

هتفت پخوف ليغمض عيناه متمتما بنفاذ صبر

لم اكلمك تبصيلي سامعه

عيناها كانت تحمل براءة لم يراها من قبل ورغم نظرات الانكسار داخلهما الا انه نظرتها البريئة جعلته يتراجع للوراء كانت تنظر اليه دون فهم ايمازحها ام نفذ صبره منها ولكن نظراته الجامده جعلتها تدرك ان حديثه بعيدا عن المزاح

اوضتك اخر الطرقه ادخلي غيري هدومك وتعالى عشان نتكلم شويه عن نظام حياتي والمطلوب منها

اراد ان يخرج صوته غليظا حتى يجعلها لا تأمل منه شيئا

اتجهت نحو ما اشاراليه تجر فستانها خلفها وتتعثر به

ارتمت فوق الفراش باكيه كل شئ غريبا وجديدا وكما قال لها والدها ان النجاه من البلده وقسۏة حامد وإكمال دراستها لا تحتاج الا طاعة زوجها وكسب وده

نهضت من فوق الفراش بعدما تمالكت حالها ومسحت دموعها لتقف امام المرآة تنظر لفستانها وزينتها البشعة تغمض عينيها قهرا فقد ضاع حلم مقابل اخر

مرت ساعه على مكوثها في الغرفه مما جعله يستشيط ڠضبا 

يريد أن يضع حدود وضوابط لعلاقتهما حتى لا يتعدى كل منهما على خصوصيات الآخر زفر أنفاسه وهو يسمع خطواتها تقترب منه تسأله ببراءه تضع بيدها فوق بطنها

جعانه

ارتفع حاجبيه دهشة ينظر إليها بنظرة شامله ابتداء من ضفيرتها الي حذائها ذو الإصبع ومنامتها الطفولية

المطبخ على ايدك اليمين

واردف حانقا بعدما اشاحا بنظراته بعيدا عنها

اتمنى متقعديش ساعه كمان تاكلي

توقفت في مكانها للحظه وعادت تكمل خطواتها نحو المطبخ وقد بدأت معدتها تصدر اصوات غريبه لشدة جوعها

استرخي فوق مقعده يتصفح هاتفه لعله يلهي نفسه قليلا

وبعد مرور نصف ساعه كانت تتقدم منه بخطوات مرتبكه

رفع عيناه نحوها يسألها ممتعضا

كلتي

حركت رأسها ليتنهد مشيرا لها أن تجلس على المقعد

جلست منكمشه تخفض عينيها ارضا مما جعله يزفر أنفاسه بقوه

أنتي عارفه سبب جوازنا

رفعت عينيها نحوه فتابع حديثه يشيح نظراته عنها

فكرة الارتباط مكنتش من خططي حاليا لكن الضرورة حكمت متعودتش اشوف حد محتاج مساعدتي وممدش ليه ايدي

وشرد للحظات يتذكر لبنى التي عشقها ولم تكن تبادله حبه فمازال چرح رجولته لم يندمل

تعليمك وهتكمليه لكن قصاد ده اتمنى مندمش للحظه اني قدمت ليكي مساعده مش هنتعامل كأزواج لكن للأسف حياتنا مستمره كزوج وزوجه انتي مهما كان من دمي ومش بنطلق بناتنا لكن من

حقك في يوم تطلبي ده لو شايفه نفسك مش قادرة تكملي

حياتك معايا زي ما انا يمكن في يوم الاقي الانسانه اللي هحب اكمل حياتي معاها 

قبضه مؤلمة اعتصرت قلبها تطالع كفوفها التي غرزت بهم اظافرها لتجرحهما

ومظنش في يوم هيكون بينا مشاعر او تفاهم

اخوكي فاكرني ان في يوم ممكن اعايرك بيه يالبني فاكر ان الماضي لسا شغلني ميعرفش اني أقفلت صفحته

واغمض عينيه يتذكر علاقه صديقه مع زوجة عاصم رغم تحذيراته له ولكن الاخير كان غارق في حبه المحرم حتى ضاع كلاهما 

تقلبت بين ذراعيه ليبتسم وهو يراها تفتح عيناها تخبره للمره

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 29 صفحات