الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية جميلة لايمان

انت في الصفحة 16 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز


. طب ممكن يامراد تدينى رقم والدك عشان اتصل اطمن منه على والدتك
بس كده حاضر
واملاها مراد رقم والده وأغلق معها الهاتف لتنتهز هى فرصة عدم وجود فريدة بالبيت وتتصل بطارق على الفور
السلام عليكم . مين معايا
انا رجاء والدة فريدة
اه اهلا وسهلا بحضرتك
مدام نيرة عمله ايه
الحمد لله بخير
استاذ طارق ممكن اقابل حضرتك فى اى مكان بعيد عن البيت والمستشفى لانى عوزة اتكلم معاك فى موضوع مهم جدا وياريت الاولاد ما يعرفوش حاجة عن المقابلة دى ممكن

بس حضرتك عارفة يعنى انى مش بسيب نيرة من يوم ما دخلت المستشفى
الموضوع اللى عوزة اتكلم فيه مع حضرتك مهم جدا ومش حينفع ااجل الكلام فيه أكتر من كده
طب ما تتفضلى تقوليه
مش حينفع خالص فى التليفون صدقنى
كده خلاص أنا حرتب نفسى وابقه اتصل بيكى
خلاص بس ارجوك ما تتأخرش فى الرد عليا
حاضر سلام
سلام
عاد طارق لنيرة فعندما رد على الهاتف وعلم انا والدة فريدة خرج على الفور من الحجرة ليتكلم معها بعيدا عن نيرة
طارق
نعم يانيرة
مالك سرحان اوى كده ليه ومين اللى خرجت تكلمه بره ده
ولا سرحان ولا حاجة انا معاكى اهو واللى كان بيكلمنى ياستى عميل عنده مشكله فى الشغل وعوزنى انا اللى احلها قولتله خلاص حقبلك بكرة
يعنى حتسبنى بكرة لوحدى يا طارق
لو مش عوزانى اروح بلاش انتى عندى اهم شىء
طب هو انت حتغيب فى المشوار ده
يعنى ساعة او اتنين بالكتير
ان كان كده خلاص روح مشوارك بس خاول ما تتأخرش عليا
بس كده يا حببتى وكمان

حعمل كل جهدى انهم يكونوا اقل من كده كمان
ثم تصنع طارق انه سيخرج للاطمئنان على رضوى واتصل برجاء وحدد معها موعد اللقاء
هاا يا مدام رجاء أيه الموضوع المهم اوى ده واللى مش قدرة تستنى عليه
فى الحقيقة يا طارق بيه فريدة بنتى كدبت كدبه بس من غير قصد اقسملك انها فعلا مش متعمده ولا قاصده انها تكدب
ردد طارق بذهول فريدة كدبت . كدبت على مين بالظبط علينا ولا على مراد
عليكم انتو الاتنين
ممكن افهم كدبت فى أيه بالظبط
قبل أى حاجة عوزة من حضرتك وعد ان فريدة ماتعرفش بالمقابلة دى سواء الجوازة دى تمت او ما تمتش ممكن
هى الكدبه دى ممكن تخلى الجوازة ما تمش
ايوة ها حتوعدنى
اوعدك
طارق بيه انا عوزة احكى لحضرتك حكايتى احسن من الاول أنا كنت بنت لراجل على قد حاله عنده 8 بنات غيرى سكنين فى منطقة شعبية فى بيت مكون من اوضتين وصالة سيعنا بالعافية
وعشان كده لا اتعلمنا ولا عشنا عيشة كويسة وللسبب ده كانت بمجرد ما البنت فينا تشد حلها شوية او زى ما بيقولوا فى المناطق الشعبية يخرطها خراط البنات اول عريس كان يدق بابنا عنده مكان اى مكان يقدر يعيشها فيه ومايطلبش من ابونا اى شىء لجهاز ولا غيره كان ما بيصدق ويقول خلصت من وحده اكل وشرب ووسعت مكان فى البيت لحد لما جه عليا الدور واتقدم جمال كان جارنا فى الحته وبيشتغل ميكانيكى وكان حالته يعنى تعتبر أحسن عريس اتقدم لوحده فينا
إستنى ابو فريدة ميكانيكى ولا رجل أعمال
اصبر بس يا طارق بيه
معلش يا مدام رجاء اصلى مستعجل وعاوز ارجع لنيرة
ما تقلقش انا حقولك بس الحاحات المهمه من القصة واللى تعرفك الحقيقة
المهم وافق ابويا طبعا لان جمال عنده سكن وشغل وماطلبش منه اى شىء جمال كان راجل كويس جدا وعشت معاه ايام حلوه عمرى ما كنت اتخيل وانا فى بيت ابويا ان يجى عليا وقت وتتوفرلى العيشة المستريحة دى واللى فرحنى أكتر انى خلفت فريدة وجمال كان طاير بيها من الفرح لكن اظاهر ان دوام الحال من المحال فعلا
جمال اتعرف على ناس من اللى يتقال عليهم فعلا أصدقاء السوء وجروه لسكه المخډرات لحد ما بقه مدمن وبعدها اتحولت حياتى انا وبنتى لچحيم من الحب والحنان للضړب والاھانة ليا وليها لو بصيت كويس فى وش فريدة حتحس ان فى جبنها زى خربوش صغير ظاهر دى كانت فتحة كبيرة واتخيطت بعد لما مرة وهى وقفة من خۏفها بينى وبينه وهو بيضربن عشان ياخد اى فلوس او حته دهب من اللى كا بيشترهالى ايام ما كنا كويسين وكانت بټعيط ياقلبى من فجعتها من الموقف فشالها ورماها على طول دراعة ووقعت مغمى عليها والدم كان مغرق الدنيا فصوت وانا بقوله مۏت بنتى من خوفه هرب وساب البيت ولولا ولاد الحلال اخدونى ع المستشفى وقاموا معايا بالازم كانت فعلا راحت منى بعدها اختفى خالص لحد ما فى يوم لاقيت البوليس جاى يفتش شقتى وعرفت انه لما ملقاش سكه يجيب منها فلوس اشتغل فى تسليم المخډرات بين التجار وانه اتقبض عليه بعدها اصحاب البيت خافوا لحسن البوليس يفضل رايح جاى ع البيت فكرشونى انا وبنتى وماكنش ينفع ارجع بيت ابويا اللى ماصدق يخلص منى ومكنتش عارفة اعمل ايه
يعنى ابو فريدة تاجر مخډرات هى دى الكدبه
لا يا طارق بيه مش دى اصبر بس عليا
اخدت فريدة وسبت الحته كلها وعن طريق مبلغ صغير معايا سكنت فى أوضة كده على اد فلوسى وكان فى الاوضة اللى جنبى ست كبيرة عايشة لوحدها وكان لها بنت من وقت للتانى بتيجى تزورها وتشوف طلبتها حكيت لهم حكيتى فبنتها قلتلى ان فى مصنع مش بعيد عن المنطقة بتاعتنا وطالب عمال ونصحتنى اروح واحاول اشتغل اى شغلانه عشان اعرف اعيش انا وبنتى فروحت واشتغلت ودخلت فريدة مدرسة قريبة وبدءت حياتى تستقر وارتاح
طب وبعدين
فى يوم وانا فى الشغل اتصلوا بيا من مدرسة فريدة وقالوا انها تعبانة جدا فروحت للمشرف استأذن منه رفض يخرجنى لانى كنت استأذنت اروح بدرى من يومين وفكر انى بتحجج وخلاص حلفت ليه ان بنتى تعبانه قالى لو خرحتى انهاردة ما ترجعيش تانى .
مكنش ادامى اى حل فغيرت هدومى وخرجت فورا لبنتى وانا طلعه من المصنع ومش شايفة ادامى كانت فى عربية طلعه ورايا وعماله تزمر وانا لاسمعه ولا شايفة وفاجأة لاقيت موظف الامن جاى جرى عليا وشدنى من ايدى وهو بيقولى ايه انتى طرشه مش سمعه كل ده فاجأة وقعت ع الارض وفضلت اعيط زى العيل الصغير نزل الراجل من عربيته وجه قالى فى ايه مالك من غير ما احس حكيت له عن بنتى وانهم حيطردونى من الشغل قالى طب تعالى معايا الاول نشوف بنتك
فعلا اخدنى وروحت المدرسة لاقيت البنت تعبانه جدا خدنا الراجل ده على اقرب مستشفى والدكتور قال انها اكلت حاجة ملوثه دا غير انها عندها سوء تغذية
قعدت بيها فى المستشفى يومين وكان الراجل ده بيجى يزونا وكا بيجيب لها حاجات حلوة وكان بيقعد طول اليوم جنب فريدة يتكلم معاها وهى كانت بتنبسط اوى فكنت مبسوطة انى بنتى مبسوطة وكمان لانه قالى كلمهم فى المصنع انى ارجع شغلى
ويوم خروج فريدة من المستشفى جه وصلنا لحد البيت وهو جايب لها حاجات كتير وادانى مبلغ واصر انى لازم اخده ومشى وانا رجعت شغلى وفريدة رجعت مدرستها ومر كام يوم ولاقيت المشرف بتاعى بينده عليا وكان واقف معاه واحد من بتوع الامن وقالى روحى مع لطفى عشان صاحب المصنع عوزك انا اټرعبت وخۏفت ليكون حيمشونى تانى ومشيت وراه لحد لما وصلت لمكتب صاحب المصنع قالى خبطى ولما يأذنلك ادخلى وسبنى ومشى وانا كنت خلاص رجلى شيلانى بالعافية خبط وسمعته بيقول ادخل فتحت الباب واتفاحأت بفريدة قاعدة على رجل الراجل اللى كان اخدنا المستشفى فجريت نزلتها وسألتها ايه اللى جابك
قالتلى انها طلعت من المدرسة بدرى وحبت تيجى تستنانى عشان نروح سوا وهى وقفة شافت عمو رؤف ودى كان اول مرة اعرف اسمه لانى كنت طول الوقت مركزه مع فريدة ومش دريانه بالدنيا
ايوة وبعدين كملى يا ست رجاء
كان داخل المصنع بعربيته فندهت هى عليه فوقف عربيته واخدها معاه بعد ما قالتله بكل براءة انه وحشها اوى
وبعدها طلب منها انها تطلع مل يوم من المدرسة ع المصنع عشان تقعد معاه لحد ما خلص انا شغل
مرت فترة على كده واتفجأت بالمشرف بيقولى ان رؤوف بيه عوزنى فى مكتبه كنت متخيله انى برضو حلاقى فريدة عنده لكن فاجأنى بأنه طلبنى عشان عاوز يتجوزنى وانه اتكلم فى الموضوع ده مع فريدة وهى موافقه ومش فاضل غير موفقتى لما لاقيت ان بنتى متغلقه بيه اوى وهو راحل كويس وفقت
ومن يوم ما تجوزنى وهو كان نعم الزوج ليا والاب لبنتى لدرجة ان فريدة نسيت جمال نهائى وكانت بتعرف كل صحباتها او اى حد على رؤوف

على انه باباها حتى انتوا لما جيتوا تطلبوها للحواز عرفتكم ان رؤوف يبقه ابوها
عند هذا الحد قال لها طارق بذهول انتى بتقولى ايه يعنى الراجل اللة شورت فريدة على صورته عندكم مش ابوها
لا بس صدقنى هى مش قصده تكدب انتوا بعد ما مشيتو وبعد ماسمعتها وانا ډخله وهى بتقول عن رؤوف انه ابوها قولتلها ازاى تقولى ان رؤوف ابوكى لاقتها بټعيط وهى بتقولى والله يا ماما انا معرفه انا مش بحس غير بكده انه هو ابويا وبس انا عرفت معاه طعم الحنان والامان والدفا والحب انا نسيت الراجل التانى ده خالص صدقينى يا ماما
فهمنى يا طارق بيه
طب وابوها الحقيقى فى السچن دلوقت
ماټ فى السحن من سنتين ودلوقتى القرار ليك بس بفكر حضرتك بوعدك ليا ان فريدة مش حتعرف اى شىء عن اللى دار بينا
انا وعدتك وانتهى ودلوقتى مضطر اسيبك وارجع لنيرة زمانها قلقانه عليا
طب اتفضل حضرتك
طارق اتأخرت أوى كده ليه
استنى بس عليا ارتاح واخد نفسى
وفاجأة نظر لها وعلى وجهه ابتسامة جميلة
ايه فى ايه ياطارق مبتسم اوى كده ليه
ليكى عندى مفاجأة مش حتصدقيها
مفاجأة ايه . انا مش حمل مفاجأت تانى
لالا دى بقه حتخليكى تطيرى من الفرح
بجد طب قول بسرعة
فريدة مش اخت مراد
ايه انت بتقول ايه
ايوة ححكى لك كل حاجة وجلس يقص عليها ما روته له رجاء
الحمد لله رب العالمين ياماانت كريم يارب سبحان الله انت تربى ابنه وتبقه ابوه وهو يعطف على بنت راجل مچرم وتعتبره ابوها شوف تدبير ربنا
ثم أكمل طارق ولكن فى ارتباك بس يا نيرة انتى بعد اللى سمعتيه ده موافقة على جواز مراد من فريدة اللى ابوها كان تاجر مخډرات وماټ فى السچن
انا محتاره يا طارق ومش عرفه اكون رأى انت ايه رأيك انا طول عمرى بثق فيك وفنظرتك للامور
انا شايف ان مراد بيحب البنت جدا والبنت كمان الحقيقة اخلاق ومتربية كويس دا غير انها ماتربتش اساسا مع الراجل المچرم
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 18 صفحات