الأربعاء 27 نوفمبر 2024

انوار تلمع للكاتبه سهام

انت في الصفحة 18 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز


شعرها وهي تجلس علي سطح مكتبه تنظر اليه بشغف ريحتك بتطير عقلي 
فتنهد شريف بضيق وهو ينهض من علي مقعده يهتف بحزم جيداء شغلك خلص خلاص اتفضلي علي مكتبك لو سامحتي 
لتتأمله جيداء بهدوء وترفع تنورتها القصيره لأعلي 
تردف بعمليه امتا هنزل صور المشروع السكني الجديد ونعلن عنه 
فيطالع شريف ساعته بجمود ونظر الي مافعلته بأشمئزاز وترك الغرفه لها بأكملها وانصرف 

فتأملت فعلته پغضب وهي لا تصدق بأنه يرفضها ويرفض حبها وجمالها 
جلست جميله علي فراشها تفكر في علاقتها مع حازم وبكلام منه صديقتها لتجد نفسها كالتائهه ونظرت الي هاتفها 
فوجدت العديد من مكالمات حازم اليها ولكنها لم تكترث في مهاتفته فألقت بالهاتف بعيدا لتتذكر وجه هشام 
وهي تحاول ان تتذكر أين رأته وارادت ان تذهب لبيت حمات أختها ثانية لعلها تراه 
فتدلف اليها والدتها في تلك اللحظه تخبرها بضيق قومي فزي حازم بره واقتربت منها لتمسكها من شعرها وهي تتابع بحديثها مبترديش ليه علي أتصالت خطيبك ومطنشاه ايه ياختي الحب اللي بينكم خلاص ماټ وادفن 
والله ياجميله لو متعدلتي لاقول لابوكي علي عمايلك وهو يتصرف هقوله بنتك البشمهندسه اللي بتفتخر بيها بتتنطط علينا وعلي ابن خالتها 
لتسحب جميله شعرها من يد والدتها بصعوبه تصيح پغضب هو البيه اشتكالك مني ومقلكيش ان شوفته في الموقع مع واحده وعايش حياته  
لتنصدم والدتها من تلك المعلومه فهي تعرف حب ابن اختها لابنتها فتنهدت بعد حاولت التقاط أنفاسها اكيد شوفتي غلط حازم
عمره مايعمل كده 
وخرجت من غرفه ابنتها لتنفرد بالحديث قليلا مع ابن
اختها وهتفت قبل ان تغلق الباب خلفها قومي ألبسي هدومك وحصليني 
لتنهض جميله من علي فراشها پغضب وهي تتمتم ماشي ياحازم بتقوم ماما عليا 
وقفت زهره تتأمل هيئتها في المرئه بخجل وهي تري نفسها ترتدي احد الثياب التي قد جلبها لها فقد كانت عباره عن تنوره قصيره للغايه فوقها بلوزه بيضاء الاكتاف ملتصقه ورغم انها تعلم بأنها لن تستطيع أن تصل لمستوي جيداء بملابسها الفاضحه لكنها قررت ان تصبح انثي له تستمتع بحبه وتغنيه عن جميعهن
فتنفست بقوه وهي تتمتم امام المرآه خليكي قد قرارك يازهره هتفضلي عبيطه لحد امتا وكمان انتي مش لابسه الهدوم ديه لشريف انتي لبساها لنفسك ولا كان عجبك منظرك ببجاماتك الواسعه والعبايات اللي كنتي بتلبسيها ليه
ياشيخه في حد لسا بيقعد بعبايات ده انتي طلعتي هابله اووي علي رأي ريم 
واستجمعت قواها أخيرا واتجهت نحو باب غرفتها لكي تخرج 
الا انها عادت ثانيه تقف امام المرآه مره اخري كي تضع بعض مساحيق التجميل وقبل ان تمتد يدها نحو علبة المكياج تمتمت لحالها لاء مش لازم مكياج 
واستجمعت شجاعتها وكادت ان تخرج الا انها تركت مقبض الباب لتقف حائرة تنظر الي هيئتها بعدم تصديق 
متذكره انها لم ترتدي قط ملابس مثل هذه حتي عندما كانت في بيت اهلها فكانت دئما متحفظه في ملابسها غير أختها جميله  
وهمست بخجل لنفسها اعمل ايه دلوقتي ياربي 
فلمعت في ذهنها فكره لتبرق عيناها واتجهت نحو التصميم الذي عملت فيه صباحا فأخذت اوراقها واقلامها 
وفتحت الباب اخيرا لتخرج بوجه محمر لتجده يخرج من المطبخ يحمل كوب قهوته ويحادث احدهم في الهاتف وهو يضع سماعات الأذن في اذنيه 
لتقف امامه بأرتباك فطالعها بنظرات متفحصه ثم اشاح وجهه عنها غير مبالي بها
ليجلس علي الاريكه كي يكمل محادثته التي لم تفهم منها شيئا بسبب جهلها لتلك اللغه التي عرفتها بكلمه واحده فقد كانت الايطاليه 
ونظرت نحوه لتجده يجلس بثبات قد اعتادت عليه منذ خطوبته بها
وشعرت بالأسي بأنه لا يعيرها أي اهتمام حتي انها لم تجد في عينيه اي نظرات نحو ملابسها 
فحادثت نفسها بضيق ماهو بقي متعود علي الهدوم ديه واكتر كمان اومال انتي فاكره ايه 
وألتف اليها بعدما انهي حديثه يرمقها مالك واقفه كده ليه 
فأقتربت منه زهره بسعاده واخبرت نفسها بهمس قربي منه يمكن مش واخد باله منك ياهابله 
ليضحك شريف داخله وهو ينظر الي حاسوبه علي سذاجتها وعقلها الذي لا يري فيه سوا عقل خام لم يلوثه شئ حتي الاعيب النساء لا يخبر صاحبته بها فزوجته مازالت تحمل صفات الفتيات اللاتي اوشكوا علي الانقراض
وشعر بأقترابها فلم يرفع نظره عليها ورغم انه كان يرغب في معانقتها وتقبليها بشده الا انه قرر ان يجعلها تنضج بمفردها وتتعلم كيف تنشئ حياة خاصه بها وتحارب من اجلها 
فجلست زهره علي الاريكه الاخري وهي حانقه من ملامحه البارده وعدم اهتمامه او حتي مجاملته لها 
فألتف اليها شريف اخيرا وهو يرفع احد حاجبيه 
وقرر أن يلعب بها قليلا قائلا بس غريبه اتخليتي عن بيجاماتك اللي
شبه بيجامات الشويش وقررتي تتعاطفي وتلبسي الهدوم اللي رمياها في الدولاب 
فأرتبكت زهره وجف حلقها من كلماته ليكمل مشاكسته وهو يتأمل هيئتها مالك حاضنه الورق كده ليه ولا خاېفه يتسرق منك  
وضحك وهو يتابع حديثه ولا خاېفه من حاجه تانيه
لتخفض زهره رأسها نحو الاوراق التي ټحتضنها وابعدتها عنها سريعا قائله بأرتباك اه 
فنظر اليها بخبث اه ايه 
فهتفت زهره به بأرتباك اه خاېفه ليتسرقوا
وعندما أدركت ما تفوهت به ورأت أبتسامته الماكره وضعت اوراق الرسم جانبا ونهضت تسأله بتعلثم قهوتك بردت هروح اعملك غيرها
فطالعها شريف ضاحكا ونظر الي كوب قهوته اهربي اهربي 
فأسرعت زهره بخطاها كي تترك له المكان وتتجه الي المطبخ هاربه من نظراته والاعيبه  
وتركها تنهض من علي قدميه فوقفت تتحسس وجهها الذي احترق بحرارة هذه المشاعر وطالعته بنظرات حب لتفهمه لها 
وقبل ان تفر من أمامه وتتركه ك كل مره انحنت وركضت نحو غرفتها كي لا تري نظراته التي تربكها ليعلو وجهه ببتسامه عاشقه لأفعال زوجته
ورن هاتفه في تلك
اللحظه لتقف هي ساكنه في مكانها قبل ان تردف الي حجرتها فتسمعه يحادث جيداء 
شريف قولتلك مش فاضي ياجيداء 
ليأتيه صوت جيداء الباكي وهي تخبره انا في مشكله كبيره ياشريف ارجوك متسبنيش لوحدي
وعندما شعر شريف بحاجتها الحقيقيه اليه نهض من مكانه 
ووقف يحرك أصابعه بتشتت في خصلات شعره وهو يهتف بتقولي انتي فين 
وانهي اتصاله معها سريعا وذهب نحوه حجرته واعين زهره تطالعه بقلق لتركض بتجاه غرفته وهي تتسأل انت هتروح ليها دلوقتي
فطالعها شريف بنظرات صامته وهو يتنهد قائلا زهره انا مش فاضي لأسألتك ديه دلوقتي 
ومد بيده نحو مفاتيح سيارته لتقع عيناه عليها فوجدها تطالعه بأعين حزينه  
فزفر أنفاسه وهو يقترب منها يحتوي وجهها بين راحتي كفيه جيداء في قسم البوليس يازهره وهي في مشكله دلوقتي 
وعندما فهمت سبب ذهابه اليها حركت رأسها اليه بتفهم لاء خلاص روحلها هي أكيد دلوقتي محتاجاك 
فطالعها شريف بنظرات حانيه ثم ذهب وتركها وهو يدرك بأنها تستحق الصبر فيكفيه برأتها تلك
جلست نهي بجانب هشام تخبره عن حبها اليه وانه اغلي مافي حياتها فأحتضنها هشام بحنان وهو يقرب وجهه من وجهها لينظر في عينيها انا مستهلش حبك ده يانهي 
لتقترب منه بوجهها كل أنش فيه بعشق انت كل حاجه في دنيتي ياحبيبي وانا راضيه بحبك ليا حتي لو كان اقل من حبي ليك 
ومسكت بيده لتضعها علي بطنها نفسي تطلع شبهك اوي ياهشام 
فتأملته نهي بحب وامسكت بكفيه تخبره بشعور غريب خليك فاكرني ياهشام اوعي تنساني 
فطالعها هشام بقلق وهو يستمع لهذيانها في الحديث كلما أقترب موعد ولادتها هووس متتكلميش خليكي في بس 
عاد بأرهاق بعد ليلة طويله قضاها مع جيداء في أخراجها من ورطتها ثم تهدئتها ليلقي بمفاتيحه وهاتفه جانبا ونظر الي ساعة يده فوجد ان الساعه اصبحت الثالثه صباحا  
واتجه نحو غرفته كي ينعم بقليل من الراحه ليقف مصډوما مما رأه
فقد وجدها نائمه في غرفته وشعرها مفرود جانبها ليتنهد وهو يطالعها اكيد نمتي وانتي مستنياني يازهره 
واتجه ناحيه فراشه وهو لا يصدق بأنها علي فراشه فقد لعڼ نفسه كثيرا بأنه تركها تنام بغرفه منفصله ونظر الي وجهها الصافي وهو يتنهد مش عارف أنا ليه بصبر عليكي يازهره 
ومد بكفه ليلامس وجهها قائلا مكنتش فاكر اني ممكن اتعلق بيكي واحبك كده بس انتي فيكي شئ غريب اووي كنت مفتقده في حياتي 
ونهض من علي فراشه بتثاقل ليأخذ ملابس اخر يرتديها 
وعاد لفراشه ثانية ليجدها تضم ركبتيها في وضع الجنين 
وقبل ان تغفو عينيه ظل يحدق بها للحظات وهو يتأمل ملامحها الساكنه 
فتحت عينيها دون تصديق بعدما تذكرت
أين رأته 
لتنهض من نومتها وتجلس علي فراشها ازاي نسيت موضوع الشخص اللي كانت زهره بتحبه  
وظل عقلها يدور لتتأكد من صحة ما تذكرته 
متذكره حديث والدته انه يعيش بشرم الشيخ ولديه منتج سياحي ضخم لتبتسم بشرود وهو تسرح بعلقھا في ذلك اليوم عندما رأت أختها تحادث احدهم وكأنها تعرفه معرفه سابقه وعندما سألتها أخبرتها پخوف عن معرفتها له بالصدفه 
ثم اتبعتها الاحداث وهي تسبح بعلقھا بخناقات والدتها مع أختها والتي دوما كانت تمنعها فيه من جلوسها علي الانترنت 
واخذها لهاتفها لمرات عديده رغم أن اختها كانت دوما فتاه عاقله
وهتفت پصدمه مش معقول يكون هشام هو الشخص ده 
ورفعت أحدي حاجبيها ده انتي طلعتي داهيه يازهره لو فعلا كنتي بتحبي هشام 
تنهد حازم بتعب وهو يتذكر حديث خالته في استعجالها له بأن يتمموا الزواج سريعا ليمسح حازم بوجهه بتعب وهو يتذكر ذلك العريس الذي جاء والديه له 
ويفضل حياته عليهم ويتركهم 
وعندما بدء عقله يتعبه من كثرة التفكير سحب علبة سجائره التي بجانبه واخذ يشعل واحده لينفث فيها دوامة افكاره
فتحت زهره عينيها بتكاسل وهي تشعر بأن محاصر 
لترفع بوجهها
قليلا لتري انها نائمه علي ذراعيه ويده الاخري تطوقها من خصرها فتأملت ملامحه بحب وهي تهمس حتي وانت نايم حلو
ورفعت يدها لتتحسس وجهه عن قرب لاول مره وهي مغمضة العينين وعادت الي وعيها سريعا 
ففتحت اعينها بخجل ومسكت يده لتبعدها عن وعندما بدأت ترفع رأسها كي تنهض من جانبه طوقها بذراعيه اكثر وهو يهمس بجانب اذنيها عايزه تهربي قبل ما اصحي من النوم يازهره
فحركت زهره رأسها لحاجتها للتنفس حتي أبتعد عنها صباح الخير 
فرفعت زهره بوجهها نحوه بخجل بسبب غفيانها علي فراشه صباح النور 
وهتفت هقوم أصلي واحضرلك الفطار 
وما من ثواني حتي وجدها هبت واقفه من علي الفراش لتتعلثم قدميها فتسقط ارضا فطالعها هو ضاحكا 
فتأملت نظراته الضاحكه بحنق ونهضت كي تهرب من امامه تهتف بعبوث طفله اظن انه عيب تضحك عليا 
فحدق بها ببتسامه واسعه ووضع بيده اسفل رأسه ليتمدد علي فراشه بتكاسل
وقفت مريم امامه وهي تعطيه بعض الاوراق قائله اتفضل 
لينظر اليها حاتم بهدوء عكس ماكان يفعله معها سابقا وتنهد مكنتيش بتيجي الشغل ليه الايام اللي فاتت
فنظرت اليه مريم بتنهد قائله ظروف 
لينهض حاتم من علي كرسيه وهو يطالعها بنظرات متفحصه ليه يامريم مقولتليش انك ارمله 
فرفعت وجهها نحوه بجمود قائله اظن ده شئ ميخصش حضرتك في حاجه انا عايزه ارجع
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 37 صفحات