أبنائي
فوجئنا بما لم أتوقعه إذ حملت زوجة اخ زوجي وظهر عليها الحمل فأخذت أضرب كفا بكف كيف تحمل وهى عاقر فلقد كان السبب فى طلاقها هو عدم الانجاب
ووضعت زوجة شقيق زوجى توءمين جميلين انجبت ولدين فى بطن واحدة
وعنفنى زوجى على صنيعى كما أننى لم يكن لدى وقتها سوى ابنى الوحيد الذى لم انجب سواه
وكبر الولدان وكلما شاهدتهما أمامى يمر برأسى شريط الذكريات وما كنت أرتب له بعد رحيل الكبار حين تصبح الأرض كلها ملكا لأولادي ثم توالى انجابها البنين والبنات فانجبت ولدا ثالثا وبنتين فى حين أنا توقف انجابى تماما
ولقد أراد الله أن أعيش لأرى كل من حولى يرحلون من الدنيا واحدا بعد الآخر لكى انال العقاپ الذى استحقه فى الدنيا فلقد رحل شقيق زوجى وبكيته كثيرا ثم رحلت زوجته وكنت إلى جوارها فى اللحظات الأخيرة وكان مشهد رحيلها مؤثرا فى نفسى الى حد لا استطيع وصفه إذ امتلأ وجهها نورا وكانت تتمتم قائلة الحمد لله. وكررتها كثيرا وكانما كانت ترى مقعدها فى الجنة نعم والله يا سيدي سمعتها وهى تؤكد شكرها لربها وأدركت أنها تشاهد جزاء نقاء سريرتها وقربها من الله .
إنه سبحانه وتعالى علام الغيوب وقد أراد لى أن أتعلم الدرس البليغ بأن الله يفعل ما يشاء وان المكر الس يئ لا يحيق إلا باهله ولقد تعلمته بالفعل وإننى أدعوه فى كل صلاة وفى كل وقت ان يغفر لى ذنوبى ويستر لى عيوبي
فالله هو القاهر فوق عباده ويعلم