الخميس 21 نوفمبر 2024

قلوب صادقة

موقع أيام نيوز

قلوب صادقة
في منتصف الليل سمعت صوت يشبه أنين طفل ولكن كان الصوت غريب فأيقظت زوجي وأخبرته فقال 
لا .. لم اسمع شيئا .. لعله بكاء طفل عند الجيران أو قطط في الشارع تموء فعدت للنوم ولكن الصوت ظل يئن .. لم استطع النوم منه وتفكيري فيه لم يتركني فطلبت من زوجي أن يساعدني في معرفته فاستيقظ وراح ينصت معي للصوت ولكن بلا فائدة فقال لي 
مازلت لا اسمع .. فلماذا أنت وحدك من يسمع ! .. فطلبت منه أن يذهب للنوم و ألا يقلق بشأني فجلست على أريكة منزلي افكر في هذا الصوت .. ولماذا أنا وحدي اسمعه ! أحد يتوجع .. اشعر بذلك .. فهل اوقظ زوجي من جديد لأقول له أنني اسمع صوت لايسمعه سواي أحد !! .. من الممكن أنني مرهقة من أعمال المنزل .. من الممكن أنني اتوهم .. ولكن كيف يكون هذا الصوت من الخيال .. من الوهم .. ! .. لايمكن أن يكون نسج من تخيلاتي وأوهامي .. ولكن حتى إن كان هذا الصوت حقيقي ! .. هل سأنزل من بيتي في هذه الساعة اتبع صوتا مجهولا .. اطرق بيوت الناس لأني سمعت صوتا .. ولما لا ! .. فقد يكون أحدهم في حاجة لمساعدتي .. كان ليلي مع هذه الأفكار يكاد ينتهي .. فذهبت اصنع فنجان قهوة .. التهي في تحضيره فالصوت متقطع .. ولكنه لايغيب عن مسمعي .. والنوم ذهب من أجفاني بلارجعة أشعلت الڼار وبدأ الصوت يئن من جديد ولكن هذه المرة بشدة .. كأنها آخر صرخات المۏت ففتحت كل نوافذ البيت اتتبع خطوات الصوت فلعلني اعثر على مصدره فارتاح فلما انصت وجدته يأتي من بيت جارتي التي تسكن فوقي امرأة كبيرة في السن تركها أولادها ومن حين لحين يأتون لزيارتها وأنا احضر لها ماتحتاج من طعام ودواء واطمئن عليها قبل نومي فاستأذنت زوجي أن أطرق عليها فهي لاترد على أي من مكالماتي فصعدت لاطرق عليها ومعي زوجي ولكنها لا تجيب ولا تفتح فلما رأى زوجي أن القلق عليها امتلكني قال 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ما رأيك أن نكسر الباب ! فقلت له 
انتظر فأنا معي مفتاح آخر للباب تتركه صاحبة البيت معي في حال ما إذا اشتريت لها شيئا وجئت .. وكانت هي نائمة ففتحنا الباب ودخلنا بيتها فوجدناها ملقاة بعد باب غرفتها بخطوات فجئت ببعض الماء ونثرته على جبينها ثم لطمتها على وجهها لطمات بسيطة ولكنها لم تستفق فأخذنها أنا وزوجي سريعا للمشفى وهناك قالوا لنا أنها سقطت بعد نوبة من ارتفاع السكر .. وهي الآن بخير فلما استفاقت سألتها عن حالها وماذا حصل لها فقالت 
شعرت بدوار فوقفت على باب غرفتي احاول استعادة قدماي ولكني سقطت ولم استطع النهوض ثم ظللت أنادي لعل أحدا يسمعني ومع ندائي الأخير غبت عن الوعي .. فكيف علمت بالأمر ..! فقلت 
لقد سمعت صوتا فلما بحثت عنه .. كان من بيتك .. فقالت 
لقد ارسلك الله لنجدتي .. كنت دائمة السؤال عني فاضطرب قلبك لحالي .. وسمعت توجعي
.. فإن القلوب يا ابنتي إذا صدقت في ودها سمعت لمن تحب .
تحياتي
نرمين همام