أبنائي
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
أبنائي
انا فتاة جميلة انتمي لأسرة ريفية عادية متوسطة الحال وأسكن الارياف
عندما كنت في عمر 17 تقدم لخطبتي شاب من عائلة ثرية
وظللت الفرحة بيتنا وأثنى أهلى على أسرته ووصفوهم بأنهم مثال رائع للطيبة والكرم وحسن الأخلاق
وعرفت أن خطيبى هو الابن الثانى لأبيه حيث يكبره أخ واحد بعامين
وأنه هو الذى يدير ثروة أبيه من الأراضى الزراعية لما يتمتع به من القوة والحزم بعكس شقيقه الذى يغلب عليه الهدوء وعدم القدرة على مواجهة الآخرين.
ووجدت والدته سيدة رائعة وأبوه رجلا دمث الخلق وشقيقه شابا سمحا لا يتكلم كثيرا ولا يحتك بمن حوله ولعل ذلك هو ما دفع أباه إلى أن يفوض زوجى فى كل الأمور.
ولاحظت الرضا على الجميع بهذا الوضع فهم وحدة واحدة وقرارهم واحد
وذات يوم وفى أثناء تناول طعام الغداء فاتح حماى شقيق زوجى فى مسألة الزواج الذى كان يؤجله باستمرار
وقال له نفسى أفرح بك مثل أخوك
وصارحت زوجى بما يدور داخلي. وقلت له أنت الذى تدير أملاك أبيك ومن حقك أن تنال فى النهاية هذا الارث. ثم يكون لأولادك من بعدك ولو تزوج أخوك وأنجب سيحصل على نصف الميراث ومادام أنه لايفكر فى الانجاب ووصلت الأمور إلى حد الضغط عليه من أجل الارتباط فسيوافق على من نختارها له
ومازال رده يرن فى أذنى إذ قال فى نهاية جلستنا توكلت على الله
وخرج إلى المسجد لأداء صلاة العشاء وتم عقد القران والزفاف وسط لقاء عائلى دون حفل كما جرت العادة مع من سبق لهن الزواج
وأحسست وقتها بنشوة الانتصار وبأن خطتى للاستئثار بالميراث تمضى كما رسمتها
وعشنا معا حياة مستقرة لم يعكر صفوها شىء ومرض حماى ثم رحل عن الحياة وودعناه بالدموع والتففنا حول حماتى وازددنا ترابطا
ثم