حكمت و حمست الأمر الهام رفعت
مهتاجة وهي تدفعها لتغادر المكان
قولتلك ملكيش دعوة يلا اطلعي على اوضتك .
نفضت ذراع والدتها وتحركت للداخل وهي تتطلع على حالة مارية بأسى اكملت بتبرم وهي توجه بصرها لوالدتها
ليه كدة يا ماما عمار لو عرف باللي عملتيه ده ممكن يزعل منك انتي مش عارفة هو بيحبها قد أيه .
ابتسمت راوية بتهكم واستهزأت مما تفوهت به
تستمع مارية على حديثها وهي تنتحب وتدعي الله في نفسها بأن يشفى ليس من اجلها ولكن لشعورها بالذنب حياله التزمت الهدوء ولكن شعرت بمغص في معدتها ادى إلى تأليب معدتها على التقيؤ لم تتحمل مارية حتى غلبتها تلك الرغبة لتتقيأ امامهم وتفرغ ما في معدتها لتتقزز هي قبلهم من الموقف الغير مستحب انتبهن عليها ونظرن لما افرغته بتقزز بائن حينما وضعن ايديهن على انوفهن قالت راوية باشمئزاز
انا تعبانة قوي مش قادرة .....
في مكان آخر وقف مكرم منتصفا رجال عمار وهو يتحدثون عما حدث لعيسى لم يهتم مكرم وهتف بعدم اكتراث منزعج
بلاش تجيبوا في سيرته احنا ناقصين قرف خلينا نشوف اللي جوه ده عامل ايه .
وبعض لحظات قلائل خرج الرجل المدعو سعدون بعدما انهى عمله الذي يجيده بعناية هرع مكرم تجاهه وهو يردد بتلهف
اجابه سعدون بنبرة واثقة وهو يرسم قناع التعالي
يا سعادة البيه انت جاي عند سعدون سعدون اللي لو أكل سم يقول عاوز كمان .
نظر له مكرم باقتطاب سأله بامتعاض
يعني هو عامل ايه السم خرج منه .
اشار سعدون له حول الداخل وقال بمغزى
هو انا مخبيه اتفضل ادخل شوفه بنفسك .
لم يلبث مكرم موضعه حتى ولج لداخل تلك الغرفة التي قضى فيها ساعات مع هذا الرجل تدرج مكرم نحو الداخل وعيناه تبحث بتلهف عليه في ركن ما بالغرفة رثة الهيئة وجده مستلقيا على احدى الأرائك الشبه متهالكة ويبدو عليه بأنه لم يعاني من أي ألم دنا منه مكرم ليجثو على ركبتيه امام وجهه سأله بقلق
نظر له عمار بأعين شبه مجهدة رد عليه باستفهام
مارية عاملة ايه اوعى حد يقربلها هكسر الدنيا لو حصلها أي حاجة .
حرك مكرم رأسه بتفهم مدركا عناده فهو لا يهتم بما هو عليه الآن قدر ما يكترث لأمرها رد بعدم رضى
هتفضل كدة على طول معاها دي كانت عاوزة تقتلك لو ملحقناش وجبناك هنا كان زمانك مېت .
بقولك هي عاملة ايه يبقى تجاوب على قد السؤال وتطمني عليها انت عارف أني مبحبش الطريقة دي في الرد.
نظر له مكرم بعبوس كأن انفعاله عليه ضايقه فهو ابن عمه المقرب ودائما ما ېعنفه رغم أنه أكبر منه بالعمر ولكن عليه الهدوء فهو الآن مريض رد مكرم بتأكيد
اقصى عمار انظاره من عليه ليتطلع للأعلى بشرود في تلك الليلة التي احبها حرفيا من مبادلتها الحب له وابتسم وهو يتذكر لمساتها
على جسده فكم أحب الأمر لم يكترث كونها كانت تفكر حينها بالإنتقام منه فتلك الليلة ستظل محفورة بداخله فهي اول لقاء بينهم برضاها دون أن يجبرها كما كان يفعل تأمل مكرم تعابيره التي تتحول من الألم للسعادة وهو يبتسم سأل نفسه ما به سرعان ما كشف بحسه الخبيث بأنه يفكر فيها الآن فبظرات لئيمة منه تذكر وبالتالي فأنه كان ... هنا صمت مكرم فقد تطاول في فكره المستهجن في شرح ما كان يفعلانه سويا انتبه لعمار ينظر إليه ويقول بابتسامة جانبية مريبة ونظرات مظلمة ماكرة
أنا عاوزك تجيبهالي هنا قولها عمار عايز يشوفك ....
توغنت منى أن تأتي الطبيبة لفحصها فحالتها تلك ليست اعراضها بجديدة عليها وشكت في امرها لم يعجب راوية تصرف ابنتها الوخيم من وجهة نظرها ولكن لاجل ابنها وافقت بدأت السيدة بفحص مارية التي بالفعل مريضة ترقبت منى ما يحدث لتتأكد من حدسها وظنونها في تلك المسألة وكذلك راوية الممتعضة مما يحدث ولكنها ارضخت لما يحدث لتنتظر هي الأخرى أن تنتهي الطبيبة وكذلك مارية التي تنظر فقط امامها بحزن وضياع فقد اوصلت نفسها للهاوية وهذا بفضل والدها وما فعله من بذائة جعلتها تمقت من حولها ليضحى هو الجاني الذي تسعى
لأخذ حقوقه تنهدت بحسرة وألم فقد انخدعت في قناع الطيبة الدائب ارتداءه امامهم حيث وضعت في حسبانها والدتها المخدوعة هي الأخرى فماذا سيكون ردة فعلها حينما تعلم بالحقيقة ولكن اجابتها على
هذا السؤال بأن والدتها لن تتحمل وتوجست مارية من اصابتها بعلة ما حينما تنصدم من شخصيته المنكودة عن جميع من حوله تنهدت پألم وانتظرت ماذا ستخبئ لها الأيام بعد وقت مر عليهن كسويعات باتت اعصابهن فيها مشدودة نهضت الطبيبة بعدما انتهت وتحدثت بجدية وهي تنظر لراوية
الست مارية حامل يا حاجة راوية .
وقعت تلك الكلمات على راوية لتصيبها بحالة غير مفهومة وذلك حينما تركزت انظارها على السيدة وعن منى فقد صدق حدسها فهي شكت في الأمر فهو اولى اعراض الحمل وعن مارية كانت في عالم آخر وردي رسمه عقلها الباطن فور سماعها لتلك الكلمات المقتضبة التي عانت لها الكثير والتي اشعرتها بأن الحياة تفتح لها ذراعيها من جديد لتخطو هي معه لبر أمان خالي مما مر عليهم وجهت راوية انظارها نحوها فهذة تحمل قطعة من ابنها كانت تخشى عدم حدوث ذلك ولكن قلبها دفعها بأن تعدل في معاملتها معها من الآن حيث هبت قائلة بحزم
تعالوا انتوا الإتنين ساعدوني نطلعها اوضتها .
ابتسمت مارية لرؤية نظرات الرضى في عيناي راوية تجاهها ولكن ما لم ينتبه له أحد وجود تلك الأعين التي تتربص لهما پغضب جم حيث راقبت شيماء ما بحدث بحذر بعدما ابلغت عمار بعلاقتها هي وعيسى فطنت انه ربما سيتخلص منها مثله ولكن ما أغاظها حتى الآن بقاءها حية اشتد ڠضبها أنها تحمل في احشاءها طفلا منه وباتت نظراتها الحانقة تتسلط عليهما خاصة ارتضاء راوية عليها وبالتالي عدم المساس بها وسيرتفع شأنها ادركت هنا بأن وجودها في ذلك القصر اوسك على الإنتهاء شهقت پخوف بأنها ستترك حياة الترف تلك وتعود كما كانت وبالتالي ضياع فرصتها في التقرب لعمار التي لطالما حلمت بنظرة واحدة منه خرج الموضوع لمنحنى آخر جعل الحس الشيطاني
بداخلها هو من يتولى زمام الأمور ابتسمت شيماء بحبث ولؤم فقد عرفت وجهتها لمن سيخلصها منها ومن غيرها والدتها السيدة فريدة التي تعلم كم العداوة التي بداخلها تجاههم تنهدت شيماء براحة واستدارت لتتوجه لها فلا مجال للإنتظار الآن ......
جلست اسماء تبكي في صمت بحانب احدى الأشجار فقد تأجل زواجها بسبب مۏت ذلك الحقېر لما كل هذا فحتى وهو غير موجود يعيق فرحتها من اكتمالها تنهدت بحزن واقنعت نفسها ريما يحمل لها الله الخير اومأت برأسها لترضخ لارادة الله وابتسمت برضى كفكفت دموعها بكفي يديها واستعدت لتنهض ولكن دخول تلك الفتاة بهيئتها المريبة ساور الشكوك بداخلها وهي تتساءل ماذا تريد وراقبت دخولها للفيلا ونهضت خلفها لتستفهم عن وجودها حيث ولجت شيماء الفيلا لمقابلة فريدة لأمر هام لم تتراخى فريدة قي مقابلتها حينما اخبرتها بأن الموضوع يتعلق بأمر ابنتها وقفت فريدة
امامها لتسألها بنبرة اظهرت قوة هذة المرأة
انطقي بسرعة موضوع ايه اللي يخص مارية بنتي .
ارتبكت شيماء من خشونة هذة السيدة في التعامل ولكن لا مجال للتراجع ردت شيماء بنبرة مترددة ولكنها اظهرت مكرها
انا جيت اقولك أن بنتك حامل اصل اللي اعرفه أنه جوزها قتل ابوها فقولت لنفسي يمكن عايشة حياتها من وراكوا ومفهماكوا انها هتنتقم ولا حاجة .
حملقت فيها فريدة بنظرات غاضبة ارعبت شيماء بالفعل وجعلتها تزدرد ريقها بتوتر جم هتفت فريدة پغضب مدروس
انتي متأكدة يا بت انتي انها حامل ولا علشان غيرانة منها جاية تقوليلي كدة .
نفت شيماء بشدة
لو مش مصدقاني خليها تجيلك هنا والست تكشف عليها ووقتها هتتأكدي اني مش بكدب صمتت لتتابع بمكر مكبوت زاد الوضع سوءا
وبنتك اللي كنت فاكرة اتجوزني عليها علشان مش طايلها طلعت متفقة معاه يعمل كدة علشان يضحكوا عليكي وانتي تقولي دا هتنتقم منه طلع كل ده كڈب وهما مع بعض من زمان دي حامل يعني الموضوع قديم وتلاقيه من أول ما اتجوزته .
باتت نظرات فريدة تمحي ما تنتوي له وحل الغموض والسكون المريب فيها تأملت شيماء هيئتها الغير مفهمومة تريد معرفة ما ستزمع له ولكنها انتفضت حين حدثتها فريدة بضراوة وهي تزمجر پغضب
يلا امشي من هنا واياكي حد يعرف أنك كنتي هنا وقولتيلي حاجة .
اومأت شيماء رأسها بطاعة وفرت من امامها راكضة تعقبتها فريدة بنظرات ممېتة ملأها الآن الهلاك الحتمي فقد تلاعبت بها لتنعم مع قاټل والدها فيا لها من لعينة اما الآن انكشف امرها وعليها سرعة تنفيذ انتقامها بنفسها منهما تنهدت فريدة پغضب ثم هدجت للخارج ..
اثناء ركضها تاركها الفيلا اصتدمت باسماء التي كانت تبحث عنها فوجئت اسماء بها وكادت ان تسألها عن هويتها ولكن لم تمهلها شيماء الفرصة لتكمل ركضها خيفة من أن يراها أحد تتبعتها اسماء بنظرات جاهلة لسبب وجودها وخروجها بهذا الشكل تضاربت الأفكار في رأسها عما يحدث حولها من غموض
اخرجها من جموحها فريدة التي حدثتها مما جعلها تلتفت له وتحدق بها بجهل هتفت فريدة بنبرة مظلمة
ايه يا اسماء هتتجوزي من غير ما تعزمي مارية على فرحك يلا روحي بسرعة خليها تيجي
علشان نفرح كلنا .....
ارتدت ملابس نظيفة لمقابلته فقد وصلها خبر شفائه سمحت لها راوية بمقابلته حينما اطمأنت على صحة ابنها من عمار الذي جاء لأخذ مارية له استقلت معه السيارة متلهفة لرؤيته بصحة جيدة فكم من الوقت ټلعن نفسها وفكرها الخائر الذي اوصلها بأن تجعل حبيبها يتركها باتت على اعصابها تريد الوصول إليه ورؤيته بنفسها اخرجها من تفكيرها مكرم الذي قال
وصلنا .
نظرت مارية للمكان من حولها فهيئته مجهولة بالنسبة لها ترجل مكرم لتترجل هي الأخرى مثله اشار لها بيده على هذا المنزل القديم المكون من غرفة واحدة فهذا البائن من هيئته الخارجية واكمل بمعنى
هو جوه انا هستناك هنا على ما تشوفيه وترجعي .
حركت رأسها بتفهم وتحركت نحو ذلك المنزل اقتربت منه وقلبها يدق پعنف فتحت مارية الباب وخطت بقدمها نحو الداخل اوصدت الباب من خلفها وتدرجت اكثر وهي تتجول بانظارها للمكان انتبهت