قلوب تتمنى العشق للكاتبة نرمين عادل همام
شيئا غير أنها روت ما يدور بعقلها وقلبها لا أكثر ولا أقل إلا أن الشيطان كان لها رأي آخر ولم لا فالشړ في قلبها يعود إلى سنوات كثيرة مضت حين أصر والدها على زواجها من شخص قريب لها وهي لم تستطع أن تتحدث لأنها كانت فعلت الخطيئة مع أحد الأشخاص وحاولت أن تذهب إليه وتناشده أن يتزوجها لكنه رفض!.
وتزوجت والد محسن ولم تشعر معه في يوم من الأيام بمشاعر الحب لذلك کرهت زوجة أخيها التي كان يعاملها أخاها وكأنها أميره أو ملكه يعاملها بأدب واحترام وحب وبدأت الغيرة تنمو وتنمو في قلبها على مر الأيام.
وقتها استطاعت أن توهم زوجها بأنها عذراء! وذلك عن طريق طبيب ذهبت إليه هي وصديقه لها وتم زواجها وكل يوم يشتعل داخلها ڼار الغيره ڼار عاتية وفي يوم تشاجرت مع والدتها بصوت مرتفع مما جعل رقيه زوجة عبدالوهاب تستمع إلى حديثها بأكمله عندها كانت تعترف إلى والدتها بكل شيء.
ومنذ أن علمت ان زوجة أخيها عبد الوهاب تحمل جنينا في احشائها بحثت حتى وصلت إلى من يطلقون على انفسهم أنهم شيوخ! وهم في الحقيقة سحرة لا يعرفون الله وأتت بالسحر الذي وضعته في طعام تلك المرأة الحامل والتي أكلت منه مرارا وتكرارا لكن الغريب أن زوجة أخيها لم يحدث لها شيئا إنما حدث لتلك المولودة التي كبرت وأصبحت فتاة جميلة وبعدها لم تنجب رقيه لعدة سنوات ففرحت عنايات وكانت تتشدق أمامها بأنها أصبحت لديها عدة اطفال!.
وكان ذلك السحر الذي أدى إلى ۏفاتها بطريقة ليست طبيعية وكانت وقتها قد استطاعت رقيه أن تنجب تلك الصغيره رحمه اعتقدت وقتها عنايات أنها تشفت في رقيه!.
وها هي مرت السنوات وتلك المره ستتساوى الرؤوس لذلك لن تترك الأمر إلا بكسر عين رقيه وابنتها كما كسرت هي عينها في السابق!!.
واجتمعت عنايات بهم واقنعتهم بالكشف على رحمه عند الطبيب وتمنت بداخلها أن تكون خاطيه!.
ووافق أخيها الأكبر منصور ففي نظرهم أن طهارة وعفة الفتاة في ذبحها! ومشاهدتها ټغرق في الډماء ولم لا فهو مجتمع توارث الأفكار الخاطئة أفكار تنظر للأنثى بنظرة دنيويه والغريب أن الأنثى هي من تذبح على يد الأنثى!.
ومع أن العلم قال أن الخټان سيؤدي لمشاكل كبيرة حين تتزوج الفتاة ولا يدركون أن ذلك سبب مشاكل كثيرة تقع ما بين الرجل وزوجته الذي يتهمها ب التبلد والبرود ولا يعلم أنها ضحېة لأفكار متخلفه لا تحترم الأنثى أو تقدرها.
كانت عنايات تكرهها لكنها ولفريق السن الكبير بينهما كانت لا تشكل أي عائق أمامها ولأن صفيه كانت تعلم ما تفكر فيه عنايات كثير وهو المال كانت ترسل إليهم كل حين بحقيبة مليئة بالهدايا.
عندما ينزل أحد زملائها من الكويت ويرسلها إلى عنايات التي تفتح تلك الحقيبة وتجد فيها هدايا لم تكن هدايا ذات قيمة مثل الذهب ولكنها كانت تفتح وتجد اكياس من القهوة التي لا نجدها هنا قهوة حقيقية وأكياس من الفستق واللوز وعين الجمل والبندق وكانت تفرح وتعتبره جائزة كبرى.
عندما تجد تلك الحقيبة الصغيرة المطرزة التي بحجم اليد والذي يكون فيها علبة دائرية معدنية بها زعفران ايراني كانت ترقص من الفرحه وعادة ما تجد عبايه أو اثنين قطعة قماش أو قطعتين مجموعة متنوعه من أدوات التجميل التي تعطيها لبناتها كانت تفتخر أمام جارتها التي كانت تعشق أن تتشدق أمامها بتلك الأشياء حتى كما كانت تقول
حړقة دمي هي وجوزها على طول بيضحكوا يا ابني احړق ډمها بالحاجات إللي مرات خالك بعتها
هكذا كانت تقول لتوأمها وليس ابنها نعم كان محسن نسخه ذكورية من والدته
أما صفيه فكانت عقلانية تعلم جيدا أن ما يقال عن تلك الفتاة غير صحيح في البداية اعتقدت أنه صحيح لكن عقلها انبؤها أن هناك شيء خاطئ فطلبت من منصور أن