الجمعة 22 نوفمبر 2024

قلوب تتمنى العشق للكاتبة نرمين عادل همام

انت في الصفحة 7 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

ابوه يبقى صاحب المحل إللي إنت بتشتري من عنده الحاجات الغريبة دي!
_والله لو حلفت لي على الميه تجمد ما اصدقك إنت في أي كلمة تقوليها وأنت يا منصور إزاي تصدق فيا أو في بنتي الكلام ده!
كان منصور يستمع إليهما وهو يشرب قهوته ويفكر فيما سيقول له!.
_بصراحه..أنا مصدق محسن إزاي واحد قاعد في فرنسا يجي يقعد عند أمه في شقة قديمة هتقول في حته حلوه ولا حته كويسه مش القصد مين بيقعد في فرنسا يجي يقعد هنا عندنا 
وبعدين ده كل كام شهر ناطط أكيد بيجي علشان ماشي معاها ولا يمكن هو عرف يضحك على بنتك يا خۏفي ليكون في حاجه حصلت ما بينهم! شكل بنتك هتجيب لينا العاړ
لازم محسن يستر عليها إحنا عندنا بنات عايزه تتجوز ولو الناس عرفت مش عارف هعمل إيه قدام نسايبي!.
كان وجه عبدالوهاب شديد الحمرة من الڠضب 
_ بتقولوا كلام غريب وبتردوا على نفسكم! أنا مالي ومال نسيبك وهو ايش عرفهم ببيتي أو يعرف باللي بيحصل وبالكذب إللي بتقولوه ما تألفوش التأليفة وتصدقوها.
ضحكت عنايات وهي تتشدق بالحديث
_ والله لأثبت لك إن كل إللي إحنا بنقوله صدق وبنتك معترفه بصوتها إن هي بتعرف حد محسن لما فتح الباب وسمع الكلام بنتك بتقوله وبتعترف بيه لبنت خالتها طلع تليفونه وسجل كل حاجة وهو متسجل عندي بصوتها!
والواد من حبه فيها لسه امبارح بس مديني التليفون عشان أنا عن نفسي ما كنتش مصدقه وقوله أبدا إلا رحمه بنت أخويا في أدبها وأخلاقها طلعت غلطانه بعد ما سمعت الكلام إللي بنتك قالته!!.
وبالفعل أخرجت الهاتف من حقيبتها وقامت باسماع أخيها هذا التسجيل الذي كانت فيه رحمه تلقي ما كتبته من خواطر على مسمع ابنة خالتها حنين ومع أن الحديث الذي كان يدور ما بينهما يثبت براءة رحمه إلا أن محسن قد أخذ ذلك الحديث وذهب لصديقا له قام بمحو بعض الكلمات من الحوار!
الذي تم تسجيله ما بين الفتاتين والذي يثبت براءتها وأنها مجرد فتاة حالمة وأنها تعيش حالة من الحب من طرف واحد فقط!  وأن لا أحد يعلم به وأنها تكتبه لذلك الغيث الذي ستبحث عنه وتلتقيه في يوم من الأيام !.
استمع عبد الوهاب لذلك الحوار المسجل وهو يحاول أن يتماسك لكنه شعر أن السماء قد طبقت على رأسه ولم يشعر بنفسه إلا بعد ذلك بعدة أيام!!.
هذه الأيام كان عبدالوهاب يرقد فيها في حالة غيبوبة نتيجة لتلك الصدمة.
وبالتأكيد اجتمع إخوته في منزله ظنا منه أن أخيهم سيموت ويأخذون كل ما في المنزل! وكل ما يملكه ولن يتركوا للزوجته أو ابنته شيئا!!.
ولم يسمحوا لحنين بالدخول إلى المنزل والإطمئنان على خالتها أو ابنة خالتها ومع إن حنين كانت قد عقد قرانها منذ وقت قريب على زميل لها في العمل وفي انتظار زواجهم لكنهم أيضا لم يتركوها تمضي بسلام!
بل قالوا عنها كلام في وجهها هي ووالدتها يمس شرفها! وإنها من جعلت رحمه فتاة سيئة السمعة. 
ولم تكتف عنايات بظلمها لرحمه فقط بل أتاها فرصه عندما قالت حنين أنها لن تسمح لهم باحتجاز رحمه في المنزل وستأتي بخطيبها خالد ووالده ووالدته حتى يتحدثوا معهم أن رحمه بريئه من كل كلمة قد قالها محسن لهم!.
وبالفعل اتى في المساء خالد ووالده ووالدته لكي يطمئنوا على رحمه واختلت عنايات بوالدة خالد  واسمعتها الحديث من الهاتف النقال وبالطبع قلقت والدة خالد على مستقبل ابنها فمن الممكن أن تكون حنين أيضا تعرف شخصا ما وما خفي كان أعظم وقالت لها عنايات
_ أنت عارفه ممكن تكون البنتين كده من زمان وإحنا ما نعرفش وإللي ساعد في كده تربية رقيه ومها اختها للبنات.!!
وأخرجت والدة خالد ما في قلبها تجاه حنين
_ أنا ما كنتش موافقه على جوازة ابني من البنت دي لكن هو إللي قال زميلتي وشايفها مؤدبه ومحترمه وأنا كنت رافضه وكنت جايبه له بنت آية في الأدب والأخلاق لكن فوجئت بابني دبسنا في الجوازه دي ولما قعدت مع البنت وأمها أول حاجة سألت عليها هي حنين مطاهرة ولا لأ أنا أمي علمتني كده! البنت إللي تتطاهر تكون مؤدبه ومحترمه لكن قالت لي لأ إحنا ما بنطاهرش بنتنا ده حرام وقعدت تقول لي السنه النبويه بتقول ومش بتقول وكلام كده كتير.
_ والله يا أم خالد نورتيني أنا كنت ناسيه الموضوع ده من زمان!.
_ بصراحه لما كنا بنيجي وكانوا بيطلعوا يقعدوا عند أم حنين كنت شايفه إن أخوك لقمه طريه في إيد مراته وأنا بصراحه أخاف على ابني يبقى كده في يوم من الأيام !
وعندما غادر خالد المنزل واختلت عنايات باخوتها واستمرت تلقي بسم الحية الرقطاء في آذانهم!. 
وقد توصلوا لقرار هو المۏت بالنسبة لتلك البريئة التي تدعى رحمه والتي لم تفعل

انت في الصفحة 7 من 17 صفحات