يقين لسارة
و اساسا اساسا انا راجل متواضع
لتبتسم على كلماته المرحه ليأخذ الاطباق وتوجه الي المطبخ
حين انتهى من غسل الصحون كانت قد اعدت كوبان من الشاى اقترح عليها ان يشرباه خارج الشقه فى ساحه السطح
كان المنظر رائع حيث كان على مسافه منهم يرون مياه النيل الرقراقه
اخذ نفس عميق ثم قال
بقولك ايه
نعم
ايه رايك نبدء من الاول
نظرت اليه بأندهاش ليبتسم لها وهو يمد يديه لها وقال
اهلا انا اصيل المنياوي ٢٧ سنه خريج كليه تجاره
نظرت اليه ثم الى يديه و وضعت يدها بها وهى تقول بابتسامه
يقين علوان ٢٣ سنه خريجه اداب قسم تاريخ
ابتسم و قال
اهلا يا يقين تقبلى نبقا اصحاب
يشرفنى طبعا
صمت لثوانى ثم قال
انا عرضت عليكى صداقتى علشان نتعرف على بعض بحريه علشان وقت ما اطلب منك الجواز نكون عارفين بعض و ما تخديش ولا دقيقه تفكير
كانت تشعر بالصدمه من حديثه ولكنها ابتسمت و هزت راسها بنعم
مرت الايام كان اصيل يتعمد كل يوم بعد تناول الطعام ان يجلس معها يقص عليها كيف كان يومه فى العمل ويستمع الى ما قامت به رغم تكراره
كانت هى بطبعها غير شغوفه بشراء الاشياء اى ان كانت فكانت تستطيع توفير بعض المال و ذات يوم وهى فى السوق رأت محل بويات فدلف للرجل وسألته عن الاسعار و اجود الانواع وكل شهر تشترى علبه الوان و تضعها فى مكان خفى عن عيون اصيل
كان اعتاد عليها بشده ويشتاق اليها وهو فى العمل وهى ايضا وجدت به شخص حنون لطيف و هادىء يحترمها بشده و يقدرها
ظلت صامته تنظر اليه بتحدى
ليضحك باستخفاف وهو يدلف الى داخل الشقه ينظر اليها بنظرات احتقار وقال
فعلا انت لايقه على المكان ده ... يا ترى بقا جوزك لسه معاكى ولا زهق منك وسابك
مجوبتيش
لو حضرتك هتستنا معايا هنا شويه هتشوفه هو قدامه نص ساعه ويرجع من الشغل
لوى فمه بستخفاف وقال
اكيد طبعا نفسه يخلص منك واضح انه بيتعامل معاكى على انك خدامه
اخذت يقين نفس عميق ثم قالت
حضرتك جاى ليه وعايز ايه
جلس على الاريكه الكبيره و وضع قدم فوق الاخر وهو يقول
ابدا بشوفه اذا كان
بينفذ اتفاقه ولا ارفده من الشركه
ظلت صامته و كان الخۏف يسكن ملامح ذلك الواقف خلف الباب يستمع لكل ما يدور بالداخل لقد حضر باكرا وكان يود اخذ يقين فى جوله حتى يطلب منها ان يكون زواجهم حقيقه ان تكون كل ما له فهى سكنت قلبه
ولكن الان هو خائڤ حقا
انتبه الى صوتها وهى تقول
هو نفذ اتفاقه من زمان من ساعه موافق يتجوزنى ايه الجديد
وقف والدها وهو يقول
طيب وانت بقا موقعك ايه
ابتسمت باستخفاف وقالت
انا وقتها كنت مغلوبه على امرى ... لكن دلوقتى و بختيارى مستعده اكون خدامه تحت رجليه