رواية ظلمت بمن احببت مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبة المبدعة سمر شكري
مش هيكون فى مصلحتك لو قربتى من زين يا علياء ساعتها متلوميش الا نفسك
ڠضبت علياء من كلماته فارتفع صوتها وهى تخبره بص انا لا طيقاك ولا طايقة زين ولا عايزة حد منكم فى حياتى سيبونى فى حالى بقى
مروان انا بس حبيت انبهك وانتى عارفانى مبقولش كلامى مرتين سلام يا جميل
غادر مروان وتركها للڠضب ينهشها وذكريات الماضى تهاجمها
دلفت علياء إلى الداخل وأخذت تبحث عن هند ولكنها لم تجدها فقامت بالاتصال عليها
علياء انتى فين يا هانم
هند انا فى الطريق اهو بس الدنيا زحمة مش هتأخر عليكى ادخلى استنينى فى المطعم على ما اجى سلام
ثم ذهبت علياء للجلوس وانتظار هند ولكنها وجدت من ينادى عليها فالتفتت إليه وجدته زين
زين بابتسامة لا دا انا حظى حلو بقينا نتقابل صدفة كتير
فرحت علياء لتلك المصادفة وظهر هذا فى ملامحها المتوترة وصوتها المرتعش اهلا يا استاذ زين اخبارك ايه
زين كويس الحمد لله
مستنية حد
علياء ايوه هقابل واحدة صاحبتى
علياء مافيش داعى مش عايزة اتعب حضرتك
زين ولا تعب ولا حاجة انا مصمم نشرب حاجة مع بعض
علياء طيب اتفضل
زين تحبى تشربى ايه
علياء ممكن بيبسى
طلب لهم زين المشروب و ظلا يتحدثان سويا
بدا متوترين وكلا منهم لا يعلم كيف يبدأ الحديث أو فيم يتحدثا من الاساس حتى أخذت علياء المبادرة وبدأت الحديث
زين اولا بلاش حضرتك كل شوية انا مبحبش الرسميات مشيها زين بس واسمحيلى اقولك علياء لو مش هيضايقك
علياء ابدا مش هيضايقنى
زين تمام ولأ ياستى مش مستنى حد بصى هو انا بصراحة جاى اقابل حد بس الحد دا ميعرفش انى جاى اقابله
علياء ايه الفزورة دى طب الشخص دا هييجى ازاى طالما هو مش عارف انك هتقابله
همت علياء بالنهوض قائلة طب خلاص اتفضل انا مش عايزة اعطلك
أوقفها زين إستنى اتفضل فين
علياء روح اتكلم مع الشخص اللى جاى تقابله
زين ماانا قاعد معاه و بتكلم معاه دلوقتى
علياء انا مش فاهمة حاجة
أخذ زين نفس عميق وأكمل حديثه قائلا انا جاى اقابلك انتى يا علياء هند مش جاية هى عملت كده عشان كانت بترتب المقابلة دى لينا
زين بصى انا هتكلم وعايزك تسمعينى للآخر ومش منتظر منك رد دلوقتى خدى وقتك فى التفكير علياء انا معجب بيكى من اول مرة شفتك فيها وكل مابقابلك بلاقينى مشدود ليكى اكتر ومش عارف دا بيحصل ازاى بس اللى انا عارفه انك بقيتى مسيطرة على تفكيري وانك بقيتى حد مهم فى حياتى و عندى كلام اكتر من كده عايز اقوله بس لازم اعرف منك اذا كان فيه حد فى حياتك أو لا وعايز اعرف أعطى لنفسى فرصة واخد خطوة مهمة ناحيتك ولا لا انا كده خلصت كلامى ومنتظر ردك
علياء بخجل وتوتر ردى على إيه انت فاجئتنى بالكلام دا ومش عارفة ارد اقول ايه
زين طب نعيد صياغة الموضوع بشكل
تانى اولا انتى فيه حد فى حياتك مرتبطة بحد
علياء بابتسامة خجولة لا
زين طيب من الاخر كده يا علياء انا حبيتك واتمنى تكونى الانسانة اللى اكمل معاها حياتى
علياء وقد سيطر عليها التوتر وتملك منها الخجل انا مش عارفة ومتلخبطة بقى هند تحطنى فى الموقف دا ماشى يا هند
زين سيبك من هند دلوقتى انا مش عايزك تردى دلوقتى خدى وقتك و دا رقمى هستنى منك رد بس اتمنى متتأخريش عليا
غادرا سويا وتركته علياء وتوجهت لمنزل صديقتها هند
علياء پغضب انتى بتستعبطى ياهند! دا موقف تحطينى فيه!
هند بأبتسامة وضحكة مجلجلة على خجل صديقتها الواضح وڠضبها المصطنع وانا اعملك ايه الراجل طلع واقع وحاكى لصاحبه وطلبو مساعدتى وانا شيفاكى معجبة فقلت اوفق راسين فى الحلال
علياء لا يا شيخة!!!!!! ماشى يا هند انا كنت ھموت من الكسوف منك لله وبعدين تعالى هنا هو مين صاحبه دا ويعرفوكى منين عشان يطلبو مساعدتك
هند ماصاحبه اللى بييجى يزوره هنا فى العمارة طلع هشام اخويا فى الرضاعة اللى كنت حكيتلك عنه المهم احكيلى قالك ايه وقلتيله ايه
قصت عليها علياء ماحدث فى لقاءها مع زين
هند طيب وانتى ناوية تردى عليه امتى وهتقوليله ايه
علياء مش عارفة انا متلخبطة ومتوترة ومش عارفة اجمع اصلا بصى هو اى نعم انا معجبة به ومشدودة له بس انا معرفش عنه اى حاجة فأكيد لما ييجى يقولى انه معجب أو بيحبنى مش هوافق على طول لازم نتقابل تانى ونقعد نتكلم ونعرف بعض اكتر
هند خلاص كلميه وقوليله كده
علياء اتكسف اكلمه عايزانى اكلمه واقول له عايزة اقابلك تانى! انتى اټهبلتى ياهند! يقول عليا ايه!
هند طب هتعملى ايه
علياء مش عارفة سيبيها لله هفكر وابقى اقولك انا هقوم امشى دلوقتى عشان حسام عايزنى فى شغل
مجرد ذكر إسم حسام جعل دقات قلب هند تتراقص عشقا وظهر هذا فى نبرتها الحالمة المحبة وهى تسأل علياء عن أحواله
هند هو حسام لسه مااتجوزش ليه
علياء روحى اسأليه يا هند يابنتى ارحمينى وارحمى نفسك قلتلك حسام مرتبط
أخذتها علياء فى أحضانها وأكملت حديثها قائلة انتى صاحبتى ياهند ومش عايزاكى تعلقى نفسك بوهم انتى عارفة هو لو مش مرتبط مكنتش هتمنى عروسة لأخويا احسن منك بس القلب مش بأيدينا شيليه من تفكيرك وإن شاء الله هيكون من نصيبك الأحسن من حسام كمان يالا اسيبك انا وهبقى اكلمك لما اوصل البيت
تركتها علياء وذهبت لمنزلها اما هند فقد ظلت تفكر بحسام وحبها المستحيل له بسبب ارتباطه بفتاة أخرى ينوى خطبتها والزواج منها حاولت عدم التفكير به وانتزاع حبه من قلبها ولكن كما قالت علياء فإن تحكمات القلب ليست بأيدينا
اما عند علياء واخيها
علياء خلاص يا حسام انا دماغى هنج
كفاية شغل كده بقى
حسام هو انتى لحقتى دا انتى حتى بتسرحى كتير النهاردة ومش مركزة أصلا مالك ايه اللى شاغل تفكيرك
علياء مافيش موضوع يخص هند شاغلني إلا قولى يا حس انت مش ناوى تعرفنى على نور ولا ايه!
حسام لا اكيد طبعا هعرفك عليها انا اصلا اول ماالشغل يتظبط والأمور تمشى تمام هكلم بابا واروح اخطبها
علياء ربنا يكرمك يا حبيبى و يجعلها من نصيبك
حسام يارب وانتى بقى هتفضلى مأنسانا كده كتير!
علياء پغضب مصطنع زهقت منى يا حس ولا ايه!
حسام بمزاح اه زهقت وأكمل حديثه غامزا بعينه قوليلى بقى مافيش حد كده ولا كده!
علياء لا يا سيدى مافيش لا كده ولا كده اطمن
حسام بجد ولا بتخبى عليا انتى هتلاقى حد غير اخوكى حبيبك تحكيله
علياء لما يبقى فيه حاجة هاجى احكيلك
حسام وانا مستنى
فى المساء ظلت علياء مستيقظة تفكر فى زين و بم سترد عليه تحدث نفسها بأنها حقا معجبة به ولكن هذا ليس كافيا لترتبط به