رواية ظلمت بمن احببت مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبة المبدعة سمر شكري
سمعت ايمان صوته حتى ركضت نحوه آخذة إياه بين أحضانها
إيمان بفرحة زين وحشتني يا حبيبى حمدالله عالسلامة
زين مقبلا يديها الله يسلمك يا حبيبتى عاملة ايه وحشانى
إيمان انت اكتر يا حبيبى ثم نظرت خلفه حيث تقف فتاة كانت تصاحبه
إيمان مش تعرفنا عالقمر اللى معاك
لا يعلم لما راوده شعور بالارتباك اختطف نظرة سريعة تجاهها كانت كافية ليرى الفضول بعينيها ثم عاود النظر إلى ايمان مجيبا إياها
صدمة أخرى تلقتها علياء بعد صدمة رجوعه و رؤيته بعد تلك السنين تتلقى فى نفس الوقت صدمة خبر زواجه لم تصدق أذنيها نعتت نفسها لغبائها هى وقلبها فبعد كل ما فعله لا زالت تشعر بشئ تجاهه
الفصل الثانى
كنت أعتقد اننى انتزعتك من قلبي ولكنى رأيت حبك قد توغل داخل أعماقي فهل من مفر
شعرت علياء بالدموع ټحرق عينيها وغصة ټخنقها وأن قدميها لم تعد تحملها بل كادت تجزم بأنها ستسقط مغشيا عليها فاستأذنت إيمان فى الرحيل
إيمان مستعجلة ليه يا حبيبتى لسه بدرى اقعدى حتى زين يتعرف على يوسف
علياء معلش يا طنط عشان حضانة يوسف الصبح ولازم ينام بدرى مرة تانية أن شاء الله حمدالله على سلامتكم وفرصة سعيدة يا مدام رانيا
ثم تركتهم ورحلت قبل أن ټنهار قواها امامهم
بعد رحيلها توجهت إيمان بالحديث إلى زين ورانيا
زين وصلنا النهاردة الصبح ورحنا ارتاحنا فى فندق شوية وبعدين جينا
إيمان حمدالله على سلامتكم ثم أكملت حديثها معاتبة اياه بس كدا تتجوز من غير مااعرف يا زين بقيت تعاملنى مرات اب مش ام
زين متقوليش كده يا ماما انتى عارفة انك طول عمرك امى وعمرى ماحسيت انك مرات ابويا الله يرحمه هو الموضوع حصل بسرعة وعلى فكرة هو كتب كتاب بس لسه معملناش فرح مقدرش افرح من غيرك يا ايمان يا سكر انتى
زين رانيا تبقى زميلتى فى البنك اللى بشتغل فيه
إيمان موجهة حديثها إلى رانيا شكلك هادية ومؤدبة وبنت ناس يا رانيا والله وعرفت تنقى يازين
رانيا وقد بدأ عليها علامات الخجل تسلمى يا طنط دا بس من ذوقك
اما عند علياء فقد كانت تقف بالشارع تنتظر تاكسى حتى وقف أمامها تاكسى ما وحدثها سائقه قائلا
علياء ولا يهمك يا عم سعيد انا اللى بعتذرلك على بهدلتك معايا بس انت عارف حسام مصمم أن أى مشوار اروحه يا اما هو يوصلني أو انت
سعيد السائق ولا يهمك انا تحت امرك فى اى وقت
علياء الأمر لله ربنا يخليك
وفى طريقها حدثت علياء نفسها يااااه يا زين راجع بعد السنين دى
و أخذت تستعيد ذكريات الماضى ذكرى اول لقاء بينهم منذ سبع سنوات
كانت علياء تركب تاكسى وإذ بالسائق يتحول عن مساره ويسلك طريق آخر غير طريقها
علياء بتوجس انت رايح فين مش دا الطريق اللى المفروض نروح منه
السائق اصل الطريق التانى فيه لجنة يا انسة وانا رخصى خلصانة وبعدين دا طريق أسرع
علياء وقد اعتراها الخۏف من هيئة السائق ونبرة صوته فقالت له طب نزلنى على جنب هنا
السائق والله متخافى انا هريحك عالاخر واوصلك مكان ماانتى عايزة
ارتابت علياء فى أمره وحاولت فتح باب التاكسى والترجل منه لكنها وجدته مغلق
علياء
پخوف انت قافل الباب ليه أقف ونزلنى احسنلك
زفر السائق بضيق وتحدث بلهجة سوقية وصوت غليظ قائلا لها انتى شكلك متعبة ماقلتلك هريحك واوصلك مكان ماتحبى
ظلت تصرخ علياء وتطرق الزجاج بجوارها پعنف وفى هذه الأثناء مرت بجوارها سيارة لمحها سائقها فاعترض طريق التاكسى واوقفه
ڠضب سائق التاكس منه ففتح زجاج النافذة بجواره مشيرا له بيده قائلا ايه يا عم انت ايه اللى انت عملته دا
انتهزت علياء الفرصة وصړخت ارجوك الحقنى دا خاطفنى وقافل الباب
الشاب بمنتهى الهدوء افتح الباب ونزلها احسنلك
السائق ولو مفتحتوش هتعمل ايه
الشاب انزلى وانا اوريك هعمل ايه
ترجل سائق التاكسى وبيده سلاح أبيض مطواة وهدد به الشاب واشتبكو سويا وأثناء ذلك استطاعت علياء الخروج من التاكسى وحاولت الاستنجاد بأى شخص ولكن الطريق خالى تماما سوا منها هى وسائق التاكسى وذلك الشاب الذى أرسله الله نجدة لها وفجأة سمعت صړخة ألم نظرت فوجدت الشاب يمسك بجانبه الأيسر إثر طعڼة من السائق ورأت الډماء تلطخ قميصه ويده
عند هذا الحد ركب السائق التاكسى وهرول به مسرعا ولم يبالى بمن كان ينوى اختطافها ولم يبالى أيضا بذلك الشاب المسجى فى دمائه ولكن كل ماكان يهمه فى هذه اللحظة هو أن يفر هاربا قبل أن يراه أحد ويبلغ عنه الشرطة ركضت علياء تجاه الشاب تتفحصه وقد اعتراها خوف شديد من رؤية الډماء ظهر هذا جليا فى ارتعاشة صوتها وقلقها البادى فى حديثها
علياء انت كويس رد عليا انا اسفة
الشاب بوهن اطلبى الإسعاف بسرعة انتى لسه هتحكى
علياء اه صح انا اسفة
اتصلت بالاسعاف التى أتت وحملت الشاب وذهبت علياء معه إلى المشفى لكى تطمئن عليه
افاقت علياء من شرودها على صوت يوسف وهو يجذبها من ذراعها
يوسف يالا يا ماما انزلى احنا وصلنا بقالى كتير بكلمك وانتى مش بتردى عليا
علياء معلش يا حبيبى سرحت شوية شكرا يا عم سعيد
ترجلت علياء من التاكسى وتوجهت إلى منزلها وأثناء صعودهم للمنزل سألها يوسف هو مين عمو زين دا يا ماما
علياء دا يبقى عمك اخو باباك
يوسف طب هو انا هشوفه تانى ولا مش هشوفه تانى زى بابا
نزلت علياء لمستوى يوسف وداعبت شعره مبتسمة له ابتسامة حنونة حبيبى هو انا مش قلتلك أن بابا مسافر وڠصب عنه أنه ميجيش يشوفك وعمو زين لو عايز تشوفه فى اى وقت قول لتيتة إيمان وهى تقوله
يوسف خلاص انا هتفق معاها اشوفه يوم الجمعة
علياء ماشى
اما عند ايمان ظل زين يحدثها عن أحواله فى الفترة الماضية ويحدثها عن مدى اشتياقه لها قضو معا سهرة لذيذة أدخلت السعادة والسرور على قلب ايمان لفرحتها لعودة ابنها الذى لم تلده ولكنها قامت بتربيته كابن حقيقى لها
زين طب نستأذن احنا بقى يا ماما و هجيلك تانى بكرة ان شاء الله
إيمان ايه دا هو انتو عايشين مع بعض من غير ماتعملو فرح
زين بضحك لا يا ماما متخليش دماغك تروح لبعيد انا هوصل رانيا بيت أهلها وبعدين اطلع على شقتى
إيمان طب ماتيجي تقعد معايا زمان شقتك عايزة تتنضف
زين مانا بعت حد فتحها ونضفها انتى عارفانى من زمان بحب اعيش فيها
إيمان خلاص ماشى يا حبيبى اللى يريحك بس اعمل حسابك هستناك بكرة تيجى تتغدى معايا وانتى كمان يارانيا تيجى معاه
رانيا لا انا اسفة اعذريني يا طنط بس انا مسافرة بكرة أزور أهل ماما
إيمان خلاص ياحبيبتي تبقى تيجى مرة تانية قولت ايه يا زين هتيجى
زين حاضر يا حبيبتى مقدرش ارفضلك طلب بس انا عايز الاكل اللى بحبه كله
إيمان بس