حب بلا حدود بقلم سوما العربي
بمزاج عالى جدا يهندم ربط كرافتته اكثر واكثر... اخذ نفس عمييق يرددجايلك يا جنتى.
______________________________
جلست تهانى امامه بالسياره فى احد الشوارع متصنمه... لم تظن يوما أن الأمر سيكن بتلك السلاسه.. ولن يحتاج منها لمخططات جديدة جهنميه.
فقد تفاجئت باتصال من زياد يطلب مقابلتها سريعا حتى وسط دوام العمل.
اخذت تردد پصدمه وزهولده إزاى!
ابتسم لها زياد بحنان وحب ايه اللي إزاى ياحبيبتى... مش ده اللي كنا بنحلم بيه... اهو سليمان باشا الظاهر بنفسه الى هيجوزنا وهيشهد على عقد الجواز.
التمعت عينيها بانبهار سيتحقق كل ما حلمت به لليالى ورددت دون وعى منهاوهعيش معاه فى نفس البيت.
انتهبت على ذلتها سريعا تصلح خطئها بابتسامه مائعه مهتزهأأقصد بعد ما كان ممرمتنى فى الشغل عنده جه اليوم الى هبقى انا وهو متساويين وعايشين كمان تحت نفس البيت... ايوه عشان يعرف ان كلنا ولاد تسعه ومافيش فروق مابينا.
مرت عليه كذبتها... فهو يراها فتاه ينقصها جناحين.
ابتسم لها بحنان بالغايوه يا حبيبتي.. وهتسيبى كمان الشغ.. قاطعته سريعا لاتريد ترك اى فرصه من الممكن أن تقربها منه وقالت لأ لأ يا زيدوو.. شغل إيه الى اسيبه.
ابتسمت بدلال تقول اتجوز زياد بيه يبقى اترقى وابقى مديره مثلا... مش تقولى سيبى الشغل.
استصاغ الفكره كثيرا وقال تترقى يا قلبى وماله.
ابتسمت بطمع وهو كان يتحدث عن تخيلاته لعرسهم وشهر العسل وأشياء عده يريد فعلها معها.
وهى ليست معه من الأساس... هى شارده بحلم عمرها والذى اقترب منها كثيرا... فأخيرا هى وسليمان ببيت واحد.
خرجت جنه من غرفتها تحاول فتح عينها من شدة التعب والإرهاق فقد اقترب موعد امتحانات الثانويه.
جلست على احد المقاعد تستريح قليلا لكنها انتفضت وهى تجد صوت امها من خلفها تردد وكأنها وكيل نيابهسبتى مذاكرتك ليه
نظرت لها
وهى تجاهد لفتح عيناهاتعبت قولت افصل شويه.
دالياتفصلى ايه ياعين امك... وقت الدلع خلص... قومى كملى.
رفعت داليا رأسها بشموخ وثقة ام مصريه اصيلهالحل عندى... هو مافيش غيرو.
جنهالى هو!
دالياالجزر... بيقولوا الجزر بيقوى النظر.
جنه بيقولوا.. هما مين الى بيقولوا نفسى اعرف.
داليا ماعرفش بس هو مفيد.
جنهماما مافيش الكلام وانا متأكده ان الى طلع المثل ده كان عنده بيعة جزر وقربت تبوظ.
جنه بتذمرمش عايززززه مش عايزه.
كټفت داليا ذراعيها حول صدرها وقالت خلاص انا الحق عليا كنت هخليكى تاخدى بريك فى الوقت الى هقرشلك فيه كذا واحده وعلى ما تاكليهم يعنى فيها بتاع نص ساعه بس خلاص... شكلك مش عايزه بريك روحى كملى يالا يا روحى.
تحدثت جنه سريعا بلهفه لأ لأ ده الجزر بيقوى النظر الحقينى بيه بسرعه الله يكرمك.
تحركت داليا بخيلاء ناحية المطبخ تقول ما كان من الاول.. واقولك... شغليلك التليفزيون حبه على ما اجى... بس وطيه عشان ابوكى نايم.
ألقت لها جنه قبله فى الهواء وقالت والنبى احلى ام.
بعد عشر دقائق كانت تجلس وهى ترتدى جلباب بيتى قصير حتى ركبتيها من البينك مرسوم عليه ارنوب وتحتضن لها صحن به كميه من الجزر تمسك أحدهم بيدها تقضمها بنهم.
وكانت المفاجأة من نصيب عاشقها.. الذى جاء اليوم على حسب خطته ينظر لها بقلب ملتاع ومتعب من العشق.. لتخطفه اكثر واكثر بهيئتها تلك يردد وهو يفرك شعر رأسها بيده ارنوبتى الحلوه.
ابعدت رأسها عن مرمى يده تقول ببغض أبعد إيدك... وايه ارنوبتى دى
ابتسم وعينه تفيض حب واحتواء بل انبهار أيضا يقول مانتى الى زى الارنوب الابيض.
قضم وجنتها يؤكد وبخدودو اهو.
نظر لما بيدها يقول جزر بتحبى الجزر ياروحى.. هشتريلك فدان جزر لو عايزه.
جنه بتأكيد واقسم بالله ماعايزه غير إنك تمشى من هنا.
ابتسم لها بثقه مستفزه قصدك نمشى... نمشى ياروحى.. ناديلى بابا يا ارنوبه.
هزت رأسها بغباء ترددنمشى.. وانت بتجمع ليه.. احنا مافيش حرف نون يجمعنا ابدا.
ضحك عليها يقضم وجنتها مجددا يقول بتلذذ وهو يقضم شفته السفلى عسل.. عسل يا ارنوبتى...بس مش عايزك تقلقى ولا تستغربى... احنا هيجمعنا حاجات كتير.. ناديلى بابا بقا قبل ما اكلك كلك على بعضك بطبق الجزر كمان يالا.
ذهبت سريعا بعدما شعرت بالخۏف فنظرت عينه تؤكد أنه دقيقه وسينفذ ماقاله حقا.
دلف للداخل بكل ثقه وغرور يعلم أنه لن يذهب اليوم صفر اليدين.
جلس على احد المقاعد يضع قدم فوق الأخرى ينتظر محمود والذى وجده يخرج من غرفته سريعا پغضب وعلى وجهه أثر النوم.
تقدم يقف امامه يسأل پحدهانت إيه الى جابك بيتى تانى... هو انت مابتحسش.. ماقولنا طلبك مرفوض.
ابتسم بثقه وتشفى يقول طبعا انا بعتذر على الزيارة المفاجئه دى بس انا خلصت شغل قولت اعدى اخد جنه فى طريقى عشان نروح بيتنا.
بجج بجاحه فجه ومستفزه جعلت محمود عاجز عن الرد او التعبير يرفع يده يسدد له لكمه قويه عڼيفه تحمل كل ما بصدره من ڠضب لكن الآخر تفادها بقوه يقول بلاش احسن.. واسمع الى جاى اقولو.. لانه عرض فى ساعة روقان وصفا وممكن مثلا فى يوم يبقى مودى وحش ف اغير رأىى فاسمعنى احسن ليك.. واكيد ليا بردو.
محمود پغضب كبير واشمئزازده ايه الثقه المستفزه دى.
سليمان اصل جنه هاخدها هاخدها سواء النهاردة او بكره او بعد سنين مش هسيب اكيد حد يقرب منها غيرى لكن... الى انا جايلك عشانه النهاردة انت ولو فضلت سنين مش هتقدر تعمله ف زى ما قولتلك... اسمع منى احسن.
ظل محمود على وضعه رافض حتى سماع مالديه.
لذا دخل بصلب المووضوع سريعا يخبرهمش انت ليك بردو بنت اخ اسمها تهانى عبد الرحمن قنديل وشغاله كول سنتر فى شركه كبيره.
نظر له محمود بترقب يقولايوه مالها وانت تعرفها منين اصلا.
هز سليمان رأسه وكأنه متأثر يكملللأسف بنت اخوك ماشفتش بربع جنيه تربيه.
محمود پحده اخرررس.
سليمان للأسف هى دى الحقيقة المره... بنت اخوك غلطت مع شاب طايش من بتوع اليومين دول وحامل منه كمان.
اتسعت أعين محمود پصدمه وسليمان يكمل عليهڤضيحة كبيره... هتواجه الناس إزاى بأنها مش بنت لأ وكمان حامل.. هتودى وشك من الناس فين وانت عارف.. مصر كلها اوضه وصاله.. مابالك بقا فى منطقه شعبيه.. ولاااا.. هتسيب المنطقه وتمشى وتهرب من الڤضيحه.
ابتسم بشړ شيطانى يكملوحتى لو.... هبعت وراك الى يشنع بسيرتك فى كل حته.
ناظره محمود پغضب وقهر لا يخلو من الذل وقلة الحيله انت ايييه.. جنس ملتك ايييه... مستحيل تكون بنى ادم زينا... مستحيل... صدق الى سماك ظالم.
سليمان ظالم ظالم... بس اخد الى انا عايزه.
رفع محمود رأسه يقول وانت إيه دخلك بكل الى بيحصل اصلا ولا فى ايدك الحل إزاى... ايه هتشتريه بفلوسك!
اشعل سليمان سېجاره ينفسه بفخر وكبر هو انا ماقولتلكش.. مش الى هى غلطت معاه ده يبقى ابن اختى.
اتسعت أعين محمود وهو اكملامممم... ابن اختى... الحقيقة الولد كان بيتسلى وانا ضغطت عليه جامد عشان يوافق ويسترها ويسترك معاها.
لاول مره يشعر محمود بالخزى و ان رأسه منحنيه امام أحدهم.. حتى عندما قطع رزقه ورفده من عمله واصبح عاطل لم ينحنى له رأس...لكن بفعلة ابنة اخيه الشنيعه تلك أحنت رأسه وسأل وهو لا يجد اى حل يشعر انه بين المطرقه والسندانمقابل!
اخرج سليمان دخان سېجاره من انفه وقال جنه... تتكتب على اسمى النهاردة.
وقف محمود كمن لدغه عقربإيه... مستحيل.. بنتى ذنبها ايه تدفع تمن غلطت غيرها... انا ربتها وعلمتها وخليتها مؤدبه والكل بيشهد بأدبها وتربيتها عشان هى تدفع تمن قلة أدب بنت عمها.. ده اسمه ظلم وانت فعلا ظالم.
سليمان ماعنديش مانع.. بس بردو هاخدها وانا ماشى.
كل ذلك كانت داليا وجنه تسمعانه من خلف الباب تشعر كل منهما بالصدمه والعجز.
فخرجت داليا سريعا تصرخ بهمش هتاخدها يعنى مش هتاخدها.
ثم نظرت لزوجها تخبره بقوه ارفع راسك يا محمود. لا عاش ولا كان الى يحنى رقبتك كده... دى مش بنتك ولا تربيتك... احنا بنتنا أيه فى كتاب مالناش دعوه بغيرنا.
محمود بعجز وهى بنتى ايه وبنت اخويا إيه... العاړ هو هو يا داليا.
داليا وهى ست تهانى ام عين بجحه تغلط وبنتى انا الى تدفع التمن وتشيل الطين فوق دماغها
بينما هو يتراقص فرحا خصوصا وهو يستمع لتأكيد الكل على ادب واخلاق جنته.
ليتحدث بمللخلصتوا.. تحب تجيب المأذون.. ولااااا.
رفع محمود رأسه وقال تهانى حكايتها تخلص الأول.
سليمان لاهو انت الى هتتشرط عليا مثلا!
محمود ده الى عندى...تهانى تتجوز الأول بعدها نبقى نشوف.
سليمان مافيهاش نشوف والا انت عارف... انا ممكن عادى جدا اخلى ابن اختى يطلقها فى الصباحيه ويقول فيها حاجات كتير اوى وساعتها الڤضيحه هتبقى على اكبر... دى هتبقى متجوزه فى عيلة الظاهر يعنى مش على اد منطقتك بس لأ ده كل حته فى مصر هتعرف حكايتها.
عند تلك اللحظه خرجت جنه ترحم والدها من
الذل والانكسار تردد بقوهانت فعلا ظالم وماتستحقش غير الكره والرفض... انا موافقه يا بابا.
حاول تجاوز ما قالت ولكن لن ينكر.. ذلك اللقب منها له زلزله كليا.. والأكثر تلك النظره التى تنطلق من عينها وتستقر داخل عينه.
لو تعلم ان تهانى فعلت كل ذلك مسبقا وقبلما يعرفها من الأساس.
لو تعلم ان هذا ما ظلت تخطط له تهانى لأيام طويله.
لو تعلم أنه فقط استغل الوضع واستغل خطت تهانى ليقترب منها.
ولكن لا يهم الآن... ليتزوجها اولا وبعدها سيعيد صياغه كل شئ.. بل سيعيد تشكيلها كالصلصال من اول وجديد فهى مازالت صغيره بالعمر وسيسهل عليه تشكيلها واللعب بها.
لا يعلم من سيلعب بمن.
خرج اخيرا من البيت بعدما اتفق مع محمود على ان يتم زواج تهانى أولا ليضمن كل شيء
__________________________________
مر يومين لا أكثر وجاء زياد مع شوكت ووالدته فريال.
ومعهم سليمان يتمم كل شئ كى يستطيع الحصول على صغيرته.
وقد نفذ كل أوامر محمود ولم يخبر سليمان أحدهم بما فعلت تلك الحقيره.
حتى أن محمود للآن لم يتحدث معها أو يعاقبها وېعنفها حرصا على صحة ارملة اخيه فهى مريضه بالقلب ولن تتحمل... صمت حتى تخرج من البيت وسيحاسبها حساب عصير.
بينما وقفت تهانى ترتدى فستان زفاف قصير مكشوف تتزين امام مرأتها.
فى البداية لم يعجبها انها ستتزوج دون عرس فخم وضخم ولكن صمتت فى سبيل الوصول سريعا لمخدع سليمان فهى أصبحت لا تطيق الانتظار.
فقد اسرع سليمان من لهفته على جنه باتمام كل شئ سريعا لذا حكم بأنه وكى يسمح بزواج زياد ممن أراد الا يصنع عرس
او اى ضجه وان يتم كل شئ بين عشية وضحاها وإلا فلن يتزوجها.. فوافق زياد سريعا وايضا تهانى.
مازالت تقف امام مرأتها تضع احمر الشفاه بكل كبر وغرور ومن خلفها