بنت أبوعلي شيماءحسن الصيرفي
الشات في الأرشيف وقلت هرد عليها وقت تاني .
شوية وروفيدة قامت تذاكر مع الولاد وأنا مسكت الموبيل ورديت عليها.
كانت بتسألني لو جت يوم متأخر عن تسليم الورق عادي وقولتلها مفيش مشكلة.
مر أربع أيام وجت المكتب تستلم.
تسمحلي أقعد
رفعت راسي لاقيت نفس الست.
اتنهدت وقلت...
خير.
قعدت وهي بتقول...
هعتبر دي موافقه.
سكتت ثواني وقالت...
ولا يهمك يا مدام حصل خير.
لبني اسمي لبني.
ابتسمت بسماجه وقلت..
حصل خير يا مدام لبنى.
كنت مفكر إن الحكاية خلصت لغاية هنا لكن لبني كانت كل يومين تدخل تكلمني تطمن عليا وعلى احوالي كنت ارد وخلاص.
بعد مبعتلها الكلام دا بعتيلي لو فاضي اكلمها قولتلها مش هينفع.
طلبت منى انزل من البيت واكلمها ضروري.
استغربت من اصرارها فنزلت وأول مقولتلها إني نزلت رنت عليا.
رديت وأنا كلي فضول أعرف عاوزة إيه.
كلمتني بأسلوب كله رقه وحنيه عمري مشوفتها في حياتي. قالتلي إنها بتتكلم معايا كأخ مش أكتر وانها وحيده وملهاش اخوات ونفسها في أخ راجل يبقى في ضهرها وهي حست معايا بكده.
فضلت تتكلم معايا لغاية مأقنعتني بكلامها الغريب إني طلعت البيت مبسوط وفرحان.
أول مرجعت البيت بعتتلي وفضلنا نتكلم لغاية مدخلت أنام.
من هنا لبنى بقت حاجة أساسية في يومي لازم نتكلم كل يوم وأنا برة البيت بتصل بيها أطمن عليها وأنا جوا البيت بنتكلم شات.
وهي كانت بتتفذ اللي طلبته منها.
بكلامي مع لبنى اكتشفت معاها حياة جديدة. كانت مهتميه بكل تفصيله تخصني عكس روفيدة اللي كانت بتنسى حاجات كتيرة وهمها هو البيت والاكل والولاد ومذاكرتهم وأنا اخر اهتمامتها مبتسألنيش عن احوالي ولا شغلي.
مكناش بنتقابل كتير لكن كل شوية تبعتلي صور ليها كلها احلى من اللي قبلها.
الكلام بينا بدأ ياخد مجرى تاني هنا بالتحديد حاولت أبعد عنها وأبطل اكلمها بس كان صعب بنسبالي ولما صارحتها اڼهارت وفضل تقولي اني السند والضهر وليه عاوز أبعد عنها.
مقدرتش قدام دموعها وقلتلها لازم نقلل كلام بينا وهي قالتلي حاضر وسمعت كلامي بس أنا اللي مكنتش قادر ابعد عنها وبقيت اجر معاها كلام وهي كمان رجعت تتكلم معايا وتبعتلي صور تاني وبقا الكلام بينا منفتح ووصلت لمرحلة اني مش قادر ابعد وفي نفس الوقت خاېف أكمل.
قالتها ندى بفرحة وحماس رديت عليها وأنا ماسك الموبيل وقلت....
شاطره.
ردت بحماس أكتر وقالت...
هتجيبلي هدية إيه بقا
هديكي فلوس تجيبي اللي عاوزاه.
قلت كلماتي وقومت من مكاني دخلت الأوضة أكمل كلامي مع لبني.
قام إبراهيم من مكانه وبصيت لطيفه وبصيت لندى اللي حالها تبدل من الفرحة للحزن.
نودي حبيبتي قوليلي بقا نفسك في إيه بمناسبة انجازك العظيم دا
بصيتلي بحزن وقال..
ماما هو بابا مش فرحان اني خلصت جزء تبارك!
أخدتها في حضڼي وقلت...
لأ يا حبيبتي فرحان طبعا بس بابا الفترة دي عنده مشاكل في شغله.
يعني هو فرحان بيا!
أه يا عيوني فرحان بيكي.
فتحت باب الأوضة فاجئة لاقيت اتخض واتعدل في قعدته اتعمدت إني أفضل معاه فكيت شعري وبدأت أسرحه.
لاحظت انه بيتلجلج وهو بيتكلم في الموبيل والكلام مش منطقي ولا متركب على بعضه وقفل على طول.
خلصتي مذاكره مع الولاد
قال جملته بتوتر واضح رديت وقلت...
لأ بس قولت اجي اقعد مع زوجي حبيبي.
طب مخلصتيش معاهم ليه الأول ممكن يناموا!
رديت ببسمه عكس الڠضب اللي جوايا وقلت....
مش مشكلة.
لأ روحي خلصي معاهم وتعالي مستقبلهم أهم.
أخدت نفس وقلت...
مش ملاحظ انك باقيلك فترة متغير وكل ما أجي أقعد معاك تخترعلي حجج فارغه حتى مبقتش تقعد معايا احكيلك عن يومي. تحكيلي عن يومك زي الاول!
بدأ يتلجلج في الكلام ويتوتر وقال...
أأ متغير ازاي منا زي الفل أهو
رديت پغضب وقلت...
فل إيه يا إبراهيم دا بنتك جيالك وهي طايره من الفرحة تقولك خلصت جزء تبارك وأنت ولا هنا ومشغول بالموبيل ولا مركز في كلامها اصلا متخيل إنها بتسألني انت زعت من كلامها.
أنا أنا ...
قطعت كلامه وقلت....
انت متغير يا إبراهيم وتغييرك دا هيضيعك بقيت بتتكاسل في صلاتك ومبقيتش تصلي الفجر حاضر زي الأول ومش انا بس اللي ملاحظة ولادك كمان لاحظوا.
قطع كلامي ورفع صوته وقال...
هاتي كلامي من دماغك واكذبي وقولي إني بتكاسل في الصلاة.
رديت بهدوء وقلت...
أنا مبكذبش يا إبراهيم بأمارة المغرب اللي ضاع والعشاء اللي أكيد نسيتها.
قلت كلماتي فسكت وملاقاش رد اتكلمت تاني وقلت...
ركز في حياتك وارجع لدينك اللي بدأت تخسره وحافظ على اللي باقي منه وقويه. راجع نفسك عشان الخسارة الجاية هتبقى بيتك.
نهيت كلامي وخرجت.
قفلت باب الاوضه ونزلت دموعي دخلت اوضه الولاد وقفلت الباب على نفسي واتفتحت عياط.
مش قادرة اتخيل إن إبراهيم وصل للمرحله دي بقا جوايا يقين إن في ست في حياته حسيت بۏجع في قلبي ومش قادرة اتخيل انه ممكن يعمل حاجة حرام زي دي.
كنت شاكه فيه خصوصا انه متغير أوي مبقاش مركز معانا زي الاول طول الوقت ماسك موبيله وبيضحك.
إبراهيم كان من الناس اللي ملهاش علاقه بالسوشال ميديا ولا بتحب تتكلم شات بقا طول الوقت قاعد بيتكلم شات مع حد.
لما كنت أسأله يقولي شغل وأنا عارفه ومتأكده انه كڈب.
كان الأول بيساعدني في مذاكره الولاد والحفظ دلوقتي بقا منعزل عننا خالص.
أول ما الشك دخل قلبي قلت يمكن أكون اهملت في حاجة. بقيت اهتم أكتر الأكل يبقى كويس واستقبله بصورة كويسه ومظهر حلو رغم كده لسه في الغيبوبه اللي دخل فيها ومطلعش منها.
حاولت اهدي نفسي وقررت اتكلم معاه تاني.
اتأكدت إن الولاد ناموا دخلت اوضيتنا لاقيته قاعد بيشات وبرضو بيضحك بلعت خصه حسيت إن في سکينه مغروزه في قلبي ومش قادرة اتنفس.
أول مدخلت قفل الموبيل وخرج من الشات قعدت قدامه وقلت...
أنا جايه اقولك كلمتين ومش منتظره ترد أو تبرر.
أنا ست وليا إحساس ومشاعر ومركزه كويس واخده بالي من كل تفصيله تخصك ومش معني إن الفترة دي امتحانات واهتمامي أكتر بالولاد يبقى مش مركزه معاك.
لاحظت انه اتوتر فكملت كلامي بنبرة حازم وقلت...
أنت باقيلك خمس شهور متغير وأنا عارفه ومتأكده إن التغيير دا وراه ست.
قلت كلماتي وبصيت في عيونه لاقيت اتوتر أوي وبدأ يعرق.
مترميش كلام وتصديقه.
قال كلماتي بتوتر ممزوج پغضب.
أنا مبرميش كلام واصدقه انا متأكده من اللي بقوله هعتبر دا كله زله وساوس شيطان وانت ضعفت وهساعدك تتغلب على شيطان دا وترجع تاني لبيتك وولادك.
انت بتقولي اي كلام وخلاص تغيير إيه اللي انا فيه وست ايه قصدك إني بكلم ستات يا روفيدة رجعت تاني تسيء الظن فيا
انا مش بسيء الظن انا متأكده. وبالنسبة للتغير اللي
بتنكره.
ابسط حاجة صلاة الفجر اللي بقيت بتضيعها رغم حرصك إنك تصليها كل يوم