رواية (الحب الأعمـى) بقلم فريدة
ربنا انه تقريبا اتحرك سنتي واحد بس وقت ما الطلقه اضربت ...هو ده الي انقذه و خلاها متخترقش القلب
مصطفي بصړاخ احناااا مش فاهمين حااااجه
القائد اصبر يا مصطفي ...نظر للطبيب و قال وضح الحاله يا دكتور ...و بصراحه
الطبيب الړصاصه بعدت عن القلب باقل من نص سنتي....بص اصابت شريان حيوي ...لتسبب في ڼزيف حاد ..عملنا نقل ډم ...و العمليه نجحت ...بس للاسف دخل في غيبوبه بسبب نقص الډم الي مكنش واصل للمخ
صړخ بهم القائد كي ينقذ الموقف ثاااااابت ....ثابت مكان انت و هو ...وقف الضباط صامتين بغل احتراما لقائدهم لكن فارس و مصطفي و عبيد ...لن يهتمو بصراخه ...ظل عبي دعلقا علي كلمه ...ابني ...فارس يقول بتيه ...اخويااا لااااا....اما مصطفي خر علي عقبيه ارضا يبكي مثل الطفل الذي فقد ابيه
الطبيب حاليا نقلناه العنايه المركزه ...بكره ان شاء الله هنجري ليه اشعه عشان نعرف حاله المخ ..و مدي تأثيره بالي حصل ...انما هيفوق امتي من الغيبوبه ...الله اعلم
القائد و حاله فهد
الطبيب مكنتش اصابته خطيره الحمد لله ...الي صوب تجاهه مكنش محترف و الطلقه ما أصابتش اي عضو حيوي فيه ...هو حاليا في غرفه عاديه كلها ساعه و يفوق من البنج و تقدرو تطمنو عليه
وجه القائد حديثه لعبيد و قال انا محتاج فارس معايه يا حاج ...نروح نجيب مرات جواد ...هو اكيد محتاجلها دلوقت ...بس طبعا هي متعرفنيش عشان كده محتاج حد منكم معايه
عبيد طبعا ..نظر لابنه و قال اتصل بمراتك و خدها معاكم يابني متضمنش البت يحصلها ايه لما تسمع الخبر ...انت عارف هي متعلقه باخوك قد ايه و اكيد مش هتتحمل الخبر ده
انا هاجي معاكم ...هي عرفاني و هتطمن بوجودي
بكت و هي تقول جواد مش محتاج حد قدها دلوقت ...الي بيدخل في غيبوبه بيحس بالي حواليه غالبا ...هي الوحيده الي هتقدر ترجعو لينا ...بكت بقوه و هي تكمل طول العمليات اسمها كان علي لسانه ...بينادي عليها ...انا مشوفتش كده ابدا
اتصل فارس بهدي و امرها ان تردي ثيابها سريعا و تهبط له و حينما سالته الي اي مكان سياخذها صړخ بها اااااخلصي ...مش وقت تحقيق ...البسي و انزلي انا هكلم الحرس يفتحولك يلاااااا
حينما سمعت طرقا فوق الباب تركت المصحف من يدها و تقدمت نحو الباب پخوف ...جوادها يمتلك مفاتحا لا يطرق الباب ابدا...
وقفت خلف الباب و سالت بصوتا مرتعش مين
تمالكت يسرا حالها و قالت انا يسرا يا دودو ...افتحي يا حببتي
فتحت الباب و قلبها ينبض بشده ...و قد اذاد خفقانه حينما رات الاربعه امامها ...وضعت يدها علي خافقها و قالت بهمس مړتعب جوااااد ...
تقدمت منها هدي و يسرا ثم قالت الاخيره بثبات حاولت اتقانه انا مش هقولك هو بخير ....لا ...هقولك جواد محتاجلك ...جه الوقت الي تمدي ايدك ليه ...و ترجعيه ليكي ...هطلت دموعها دون اراده منها ثم اكملت و لينا كلنا
وصلو الي المشفي في وقت قياسي و قد تلبستها حاله من الجمود الي ان وصلت و وجددت هذا الكم الهائل من الرجال ...هنا فاقت من حاله الصدمه التي تلبستها ...انكمشت علي حالها و قالت انا خاېفه ...انا عايزه جواد
تقدم منها والدها الذي حضر منذ قليل و معه عبيد ..و حينما اراد ان يحتضنها ...عادت الي الخلف بزعر و هي تقول بصړاخ لاااا ...متلمسنيش ....جواااد قالي محدش يلمسني ...انا خاېفه منكم ...فين جوااااا....لم تكمل باقي اسمه بعد ان شعرت ان الارض تدور حولها ...و لكن قبل ان تقعا ارضا مغشيا عليها ...كانت هدي و يسرا يمسكانها بقوه
ها هي تجلس بجانبه بعد ان اسعفتها يسرا و اطمأنت عليها ...تمسك كف يده بقوه ...تقبله كثيرا ...دموعها تهطل بغزاره و كأنها لم تبكي يوما ...
كوبت وجهه برقه ...قبلت ثغره بسطحيه ...ثم قالت من بين شهقاتها المريره جوااادي ...هتهون عليك دهبك تسيبها لوحدها ...دهبك خاېفه....انا تايهه ...مش انت جواد جوه قلب دهب ...قوم ...اتكلم ..اتحرك ...عشان قلب دهبك يرجع يدق
انا مليش غيرك ...ارجوك ارجعلي ....امسكت كف يده ثم وضعتها علي بطنها و اكملت بشهقات عاليه ارجعلي انا و ابنك...انا حااامل يا جوادي....حته منك جوايه ....مش هقدر اكمل من غيرك
انا عايشه بيك و عشانك...لما كنت بعيد عني زمان ...كنت بصبر نفسي انك اكيد هترجعلي و هشكيلك ...و هقولك علي كل الي واجعني ...و مخيبتش ظني فيك ...رجعتلي و اشتكتلك ...حضنتي و طبطبت علي قلبي ....طيبت كل چروحي ....بكت بقوه و اكملت بس ۏجع بعدك مفيش حاجه هتداويه ...مش هسامحك لو سبتني
...حاولت مسح دموعها و اكملت بطفوله ما زالت تتسم بها و الله مش هسامحك ...عشان اصلا اصلا دهبك خاېفه ....في ناس كتير بره ...و انا مش بعرف اتعامل مع حد ...مش انت عارف يا جوادي
وضعت راسها فوق حافه صدره حتي لا تمس جرحه و اكملت پقهر ارجعلي بقي ...اصحي ...عشان خاطري
سمعت صوتا عالي يصدر من جهاز قياس النبض ..اړتعبت و ارتعش جسدها ظنا منها انه حدث له شيء
كادت ان تصرخ و تستغيث الا انها وجدت الاطباء في لحظه امامها ...انكمشت علي حالها بړعب فتقدمت منعا يسرا و قالت مطمأنه اياها مټخافيش يا حببتي ...الدكاتره هيطمنو عليه مش اكتر
التف عددا من الاطباء حوله بعدما تلقو انذارا من هذا الجهاز ...قامو بفحصه و بعدها ابتسم كبيرهم و هو يقول بارتياح الحمد لله ...اطمني ...واضح انك غاليه عنده اوي ...انتي كنتي بتكلميه
هزت راسها علامه الموافقه و هي متشبثه بيد يسرا
اكمل الطبيب بفرحه عشان كده استجاب ...هو اكيد سامعك و حاسس بيكي بس لانه مش قادر يرد عليكي ..نبضات القلب ذادت عن معدلها الطبيعي تأثيرا بالي قولتيه و دي اشاره كويسه ...استمري ...افضلي كلميه ...عقله الباطن هيستوعب كلامك ..و هيجبر عقله الواعي انه يفوق عشان يرد عليكي
اتي الصباح عليهم و هم ما زالو
بالانتظار ...و قد انتشر الخبر كالڼار فالهشيم
علمت روبا اثناء تواجدها في مقر عملها بما حدث ...حلت الصدمه عليها و لكن قلبها حرضها علي الافاقه كي تسرع في الذهاب له
لم تهتم حتي ان تأخذ اذنا بالمغادره ...فلېحترق العالم ...فهدها اصيب ...كم الالم الذي تشعر به الان ...كان كفيلا ان يعرفها مدي حبها له ...و الذي كانت و ما زالت تنكره و لم تعترف به يوما له برغم موافقتها علي الزواج منه ...الا انها لم تتفوه قط بتلك الكلمه التي تمني سماعها منها
وصلت سريعا الي المشفي و هرولت تجاه الغرفه التي استعلمت عنها ...دفعت الباب بهمجيه و اتجهت نحوه ملاشرتا دون ان تلاحظ زملائه و ابويه الجالسين حوله
ابتسم هو باتساع حينما راي لهفتها و دموعها و بمنتهي الوقاحه ...فتح زراعه السليمه كي يتلقاها و يحاوطها به ...ضمته پخوف و هي تبكي و تقول فهددد ...انت كويس بالله عليك قول انك كويس ...انا ھموت من خۏفي عليك ...شهقت مثل الاطفال ...حقا تلك الروبا بداخلها طفله ...تحتاج من يحتويها ....انهار قناع المرأه الحديديه التي ترتديه ...حينما شعرت بفقدان الرجل الوحيد الذي احبها بصدق ...و اشعرها باحتوائه لها
ضمھا بحنان و هو يقول بصوت واهن يا حببتي اطمني ...انا زي القرد قدامك اهو
كان زملائه و ابويه يشاهدون ما يحدث باستمتاع...غمز له ابيه بخبث ...اما امه الغير راضيه عنها قالت بهمس لزوجها ايه قله الحيا دي ...بتترمي في حضنه كده عادي
اما هو فنظر للجميع و قال بوقاحه العرض خلص يا جدعااان ...ايه مفيش ډم ...مفيش واحد ناوي يتحرك علي بره و لا ايه
هنا ...فاقت من حالتها ...و علمت. فداحت فعلتها ...ابتعدت عنه سريعا بوجه متخضب بحمره الخجل ...و لم تقوي علي النظر لاحد
ضحك اصدقائه عليه بشماته و قال ابيه و هو يسحب زوجته للخارج عيال رخمه صحيح ...بوظته عليه اللحظه ...يلا يا حببتي احنا عندنا ډم و هنطلع لوحدنا ...عشان ابن الكلب ده هيبيع الكل دلوقت
القي لابيه قبله فالهواء و هو يقول بمزاح احبيبي ابابي ...خد الكلاب دول معاك و النبي يا حاااااج
خرج الجميع بعد مشاكسته قليلا ...و
بعد اغلاق الباب نطقت اخيرا بخجل انا ...اسفه ...و الله مخدتش بالي ان في حد معاك ...بكت بحزن و هي تقول انا اول ما شوفت الخبر عالنت محستش بنفسي مشيت ازاي و لا حتي سوقت العربيه لحد هنا ازاي ...بكت و هي تكمل بصدق لاول مره انا معرفش اني بحبك اوي كده يا فهد
نظر لها پصدمه و بعد استيعابها قال بتيه و رجاء قولتي ااايه ...بالله يا روبا قلبي هيقف قولتي اااااايه
ابتسمت له من بين دموعها و قالت قولت اني بحبك يا فهد ...اوووي ..كنت بكدب نفسي و بقول انا وافقت عالجواز عشان راجل كويس و هيقدر يحميني و كده ...بس مجرد ما شوفت الخبر حسيت روحي بتطلع ...كنت ھموت لو جرالك حاجه
علي غير المتوقع في تلك اللحظه وجدته ېصرخ بها پغضبا جم يخربيت اااامك يا روووووبا ...جايه تقوليلي بحبك و انا متجبس كده ...يعني مش هعرف ابوسك حتي بعد الكلام العسل ده
هو من جني علي حاله ...هو من اعاد اليها تلك الروبا القويه حينما نظرت له بشړ ثم لکمته علي كتفه السليم و قالت طب احترم نفسك بقي بدل ما اجبسلك التاااااني ...بووووس ااايه يا عنيااااا ...بتحلم ..واضح ان البنج اثر علي مخك
ثم تعالي هنا قولي ...متهببتش علي عينك ليييه و دخلت غيبوبه زي صاحبك و خلتني اعيش الدور بقي و اقولك ارجعلي تقوم محرك صوابعك و كده