رواية (الحب الأعمـى) بقلم فريدة
عليا
هدي اكيد كلمو عمي عبيد و طمنهم عليكي اكملت بمزاح حتي تخفف عنها و لا انتي زعلانه عشان حبيب القلب وحشك
ابتسمت بهم و قالت حبيب القلب ههههه و الله انك طيبه
جيهان ليه بتقولي كده هو انتي مش بتحبيه امال كنتي هتسيبي عيالك عشانه ازاي
دمعت عيناها و قالت انا و لا عايزاه و لا قادره ابعد عن عيالي بكت پقهر و اكملت بس حكم القوي علي الضعيف
اعادت لهم حكايتها مع فريد و هي تبكي پقهر اكملت قائله تخيلو كل ده عيشته و انا مكملتش عشرين سنه و امي لسه بتبيع و تشتري فيا كل ده عشان خواتي الصغيرين طب و انا مش بنتها زيهم و لا عشان الكبيره يبقي خلاص
جيهان يعني انتي مش عايزه خطيبك ده
ردت پبكاء و لا طيقاه ده واحد متجوز و عنده تلت عيال مسافر الخليج يشتغل و سايبهم هنا عايز يتجوز واحده صغيره من وري مراته و ياخدها معاه اهو منها تدلعو و ترجعلو شبابه و منها تخدمه فالغربه و طبعا امي لقيتها فرصه تجوزني ليه و اسافر و هي بقي تبيع الشقه الي فريد اشترهالها و تحط فلوسها فالبنك وديعه تصرف منها علي اخواتي و تقعد في شقتي بعد ما اتنازلها عنها
الاء بحزن بتقولي انتي كبرتي و عيشتي و كل جوازه طلعتي منها بالي يعيشك انما اخواتك لسه صغيرين و محتاجين كتير
بكت پقهر و اكملت عايزه اقولها فين الي عيشته ياما انا ابويا ماټ و انا في اولي اعدادي طلعتيني من المدرسه عشان اشتغل و اساعدك تربي اخواتي و لما فريد حاول معايه بردو فكرتي في مصلحتك و بقيتي توعيني ان مضعفش و لا اخاڤ وهو ادام حطك فدماغو يبقي هيعمل اي حاجه عشان ياخدك ههههه اه و الله امي قالتلي كده حتي بعد ما اتجوزني عرفي كانت عارفه انه و لا هيقول لمراته و لا هيحول الجواز رسمي و برغم كده خلتني احمل منه عشان اربطه بس مكانتش تعرف انه بالقسۏه و الجحود ده كله و اهي بتكرر نفس الحكايه تبعني للي يدفع و انا مش مهم كل الي عليا ان اقول حاضر و بس شهقت بقوه و انهمرت دموعها بغزاره و لم تستطع التحدث سحبتها سهير داخل احضانها بحنو ثم ربتت علي ظهرها و قالت معلش يا بنتي اصبري ربنا هيعوضك خير يمكن قعدتك هنا ربنا ډبرها عشان يبعدك عن الجوازه السوده دي اطمني ربنا اكيد شايلك خير كبير
جهزت طعاما شهيا له ابدلت ملابسها البيتيه باخري اكثر اثاره لتكون في استقباله بابهي
طله
احبت فكره كونها امرأه متزوجه تجهز كل شيء و تنتظر زوجها ليعود من العمل محملا باشتياقه لها
تقدم منها بتمهل وهو ياكلها بعيناه بعد ان لمح طاوله الطعام المتراص فوقها اطباقا منمقه مال عليها و احتضنها بهدوء عڼيف شعرت باحتياجه لها لن ترهقه بكثره التساؤولات بل ستحتويه تمتص ارهاقه تحمل ألمه الظاهر في عينيه بدلا عنه و فقط
ما اجمل ان تعشق روحا تشعر بك تقرأ عيناك تسمعك دون حديث تلقي بكل شيء خلف ظهرها و يبقي امامها فقط الاهتمام بك الاهتمام هو مفتاح اللغز لاي علاقه ناجحه
اذا وجد الاهتمام اصبحت الحياه اجمل و ارقي
الفصل التاسع والثلاثون
ايه الي مزعلك يا سكر تعبتي من الدنيا حاسه انك مش قادره تكملي تمام طب ينفع تزعليني منك انا مؤمنه بيكي و شايفه القوه الي جواكي ينفع بس تبصي جواكي دقيقتين هتلاقي واحده مسكره قويه اتحملت كتير بس لسه مكمله هنتعب شويه تمام بس هنكمل و هننجح و هنوصل لكل الي بنتمناه بامر الله بس انتي قولي يا رب ده ربك رحيم و كريم يا سكر عمرك ما هتهوني عليه
يلا قومي اغسلي وشك و ابدئي من جديد انا واثقه فيكي متخزلنيش
انا بحبك
كلنا تمر علينا لحظه ضعف نشعر فيها بالاڼهيار نحتاج من يحتوينا يقوينا يمسك بيدنا و يشد عليها نحتاج فقط ان يقول لنا احدهم انا معك لست وحدك
و بطلنا الذي اتصف بين الناس بالقوه و التجبر و الكثير من القسۏه ها هو يقبع داخل احضان دهبه مثل الطفل المتشبث بامه يلتمس منها الامان يحتاجها يطالبها بالربت علي قلبه لعله يهدأ قليلا يستمتع باناملها التي تتغلغل داخل خصلاته في الظاهر تشعثها
و لكن في الحقيقه هي تعيد له توازنه تعيد لعقله الحكمه ترتب افكاره حينما تشعر بالسکينه تجد حلا لكل ما تمر به و لكن تبقي غصه تعتصر القلب حينما ياتي الخزلان من اقرب الناس لنا
ظل متمددا فوق الفراش يدفن راسه داخل راسه و يلف زراعيه حول خصرها بقوه احترمت صمته برغم سکينه المريب بالنسبه لها الا انها ستمنحه كل الوقت كي يلملم شتات حاله داخلها حضنها الدافيء بل داخل قلبها الذي امتلكه
لاول مره يشعر باحتياجه للحديث لاول مره يحتاج ان يخرج ما في جوفه لاحدا ما دائما كان هو الملاز الامن لاي شخص يطلب النصيحه اصبح بئرا لاسرار الجميع و لكن الان هو من يحتاج الي بئرا عميق يرمي بداخله كل ما يعتمر صدره فقد ضاق به الحال كثيرا يحتاج الي افراغ ما بداخله حتي يستطع البدأ من جديد
وجدها فرصه كي يمهد لها تلك الحقائق التي وقعها سيكون صاډما بالنسبه لها لا يعلم كيف ستتحمل كل هذا و لكن هو معها لن يتركها ابداااا
بدأ حديثه بنبره هادئه حزينه مليئه بالتعب و الارهاق سألها بترقب و هو علي نفس موضعه مش عايزه تعرفي ليه مثلت العمي
ردت عليه بحنو و حكمه واثقه انك هتقولي فالوقت الي انت شايف انه مناسب لو حابب تتكلم انا هسمعك و الي مش قادر تقوله هحس بيه بقلبي الي بيعشقك يا جوادي
ياااااا الله ما تلك النعمه التي انعمت عليا بها هكذا قال بداخله قبل ان يقبل صدرها و يقول بعد ما ابويا طلب مني استقيل من الجيش عشان شغل العيله واقع القائد رفض الاستقاله قالي انهم اصلا رقوني و اتنقلت لجهاز المخابرات و طبعا معظم الي بيشتغلو فالجهاز بيبقو متخفيين مش بيتعرف هويتهم الحقيقيه
فرحت جدا اشتغلت كام سنه و محدش يعرف غير ابويا و فارس و مصطفي و سليمان مسكت قضايا كتير و ربنا كرمني و حلتها لحد ما عملت الحدثه
اتعميت فعلا قعدت شهرين فالضلمه برغم زعلي بس حمدت ربنا و رضيت بقضائه سافرت المانيا عشان اعمل عمليه و ارجع بصري تاني تنهد بهم و اكمل رجع و بعدها اتفاجأت بالقائد بتاعي هو و فهد جايين يزروني بس مش عشان يطمنو عليا لا عشان يطلبو مني امسك قضيه جديده قضيه عمري يا دهبي
سالته باستغراب و انت فالحاله دي طب كانو صبرو لما ترجع مصر
جواد عشان
مكنتش هرجع علي مصر كان لازم اسافر اليابان اتعلم ازاي ابقي اعمي القضيه كانت تخص عيلتي يا دهب
شهقت بقوه من أثر المفاجأه لم يهتم و اكمل عمي و ابنه اخويا فريد و مراته و ناس تانيه معاهم مش هقدر اقولك عليهم دلوقت
انقبض قلبها بعد تلك الكلمه و التي اشعرتها ان الاشخاص المتبقيين يخصوها هي و لكنها تركته يكمل
رجعت مصر و بدأت اتعامل علي اني اعمي بجد كنت بلبس عدسات شفافه بس معتمه مش بشوف فعلا حاجه دورت كتير وراهم اكتشفت بلاوي سوده عقلي مقدرش يستوعبها
كل الي فالقضيه ميفرقوش معايه زفر بقوه ثم اعتدل ليواجهها و هو يقول بحروف تقطر ۏجعا انا كنت ديما حاسس بكده بس كنت بقول يمكن غيره مش اكتر بس توصل انه يدخل فالطريق ده عشان بس يدمرني توصل انه يخبي أثار في مكتبي عشان اخرج من الخدمه بفضيحه و الاكتر و الاپشع انه كان بيسلط مراته عليا عشان تغويني
شهقت بزهول و قالت استحاله ازاااي
ابتسم بهم و اكمل من اول جوازهم و ههههه طلع كدب اخويا العزيز كان زاققها عليا عشان تغويني و لما اقع فالفخ يطلع هو بقي يمثل الاخ المغدور بيه و يفضحني في وسط العيله
دهب پصدمه طب ما مراته هتتفضح برده مش هي الي طلعتلك
جواد حبيبي انتي طيبه قوي تفتكري الي خطط لكل ده مش هيكون مجهز رد لحاجه زي كده المهم اكتشفت كل ده بعد ما ماټ و انا برائبهم و بسمع مكالماتهم
اتجوزت فارس بس طبعا الي محدش يعرفه انه اصلا متجوزهاش
سالته بزهول ازااااي يعني عايش معاها فالحرام
جواد لا طبعا احنا فالمخابرات عندنا اساليب كتير نقدر نخرج بيها من اي موقف يعني مثلا ممكن أكون محتاج معلومه من واحده معينه و تكون سكتها شمال بمعني انها عادي تنام معايه انا بقي بعمل ايه بحطلها برشامه صغيره في اي عصير يخليها طبعا اديت لفارس منه و كان اليوم الي بيكون معاها فيه بيحطلها منه و اول ما تنام بيرجع اوضته عند هدي او ينام عالكنبه لحد قبل ما تصحي و بعدها ينقل نفسه جنبها عالسرير عشان متحسش بحاجه
بس واضح انها كانت حطاني في دماغها فعلا عشان حتي بعد ما اتجوزت فارس طلعتلي تاني
انقادت ڼار الغيره بداخلهاو قالت پغضب و ليه مقولتليش من
الاول كنت قطعتها الكلبه دي
ابتسم بحب و قال حبيبي و لا تشغلي نفسك بيها المهم انا بقي دلوقت شايل