الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية (الحب الأعمـى) بقلم فريدة

انت في الصفحة 41 من 91 صفحات

موقع أيام نيوز


مش هيتاخدو مع حيثيات القضيه ...كفايه ان القاضي يعرف وساخته
احتضنه محمد بفرحه و قال انت و نعم الاخ يا صاحبي مش عارف اقولك ايه
ربت عبيد علي ظهره بود و قال طول عمرنا في ضهر بعض ...اكمل مازحا ابعد بقي عشان الفلاحين بتبص علينا و كده هنتفهم غلط و الهيبه هتروح هههههه
جاء اليهم رجلا يرتدي جلبابا ابيض و بيده مسبحه زرقاء يحركها بين اصبعيه و قال بوجه بشوش السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

ردا عليه السلام و قال عبيد بترحاب شيخ رمزي الدنيا نورت بجيتك لينا و الله و البركه هتحل. عالمكان
ابتسم الشيخ بود و قال الله يباركلك يا حاج
محمد عامل ايه يا شيخنا معلش مقصر بقالي فتره و مش بصلي معاك جماعه
رمزي ما انا لما لقيت الغيبه طولت قولت اجي اطمن عليك لعل المانع خير
زفر محمد بهم و قال
الحمد لله علي كي حال يا شيخنا
رمزي ربنا يصلحلك الحال يا بني و انا موجود في اي وقت تحتاجني فيه ...نظر لعبيد و اكمل قاصدك في خير يا حاج
عبيد اؤمرني يا شيخ
رمزي في بنت يتيمه هتجوز و خطيبها كمان علي قد حاله لو تقدر تساعدهم باي حاجه و انا اعلنت بعد صلاه الضهر عن الي عايز يتبرعلها
عبيد بطيبه شوف كل الي ناقصهم و انا رقبتي سداده من غير ما تلم تبرعات
ضحك رمزي ببشاشه و قال متطمعش فالخير و الثواب كله لنفسك خلي غيرك ياخد الاجر يا حاج
جلست هدي و جيجي و روان لدي دهب في صاله الضيوف الخاصه بجناحها و هن يتمازحن و يتحادثن حديث النساء تحت خجل صغيرتنا لعدم اعتيادها علي هذا المزاح
هدي بضحك دودو عماله تحمر و تخضر من كلامنا ...ههههه امال بتعملي ايه مع جواد
دهب ببراءه مش بعمل حاجه
روان بغيظ يااااا خيبتك يا هبله ...هي في واحده متجوزه جوااااد و متعملش حاجه ...طب دي مراته الله يرحمها كانت بتعمل في نفسها البدع ...كل يوم تصبغ شعرها لون شكل ...و اشي تاتو علي كتفها ..و اشي ضوافر مش عارف ايه ...ده غير قمصان النوم الي مكنتش بتقلعها ليل نهار ...
دمعت عين دهب و شعرت بالغيره مما تسمع و لاحظ ذلك الجميع فڼهرتها جيجي بغيظ لساااانك عايز قطعه من لغلوغه يا بهيمه انتي ...ده كلام تقوليه
روان مش بوعيها عشان تحافظ عالواد المز الي متجوزاه
هدي اسكتي ...اسكتي الله يحرقك ...بتوعيها و لا بټحرقي ډمها يا حماره انتي
دهب بحزن خلاص محصلش حاجه انا مش زعلانه ...هطلت دموعها رغما عنها و اكملت ماهي كانت مراته بردو عادي يعني
هدي برفق الله يرحمها انا مش عايزه اجيب سيره الامۏات بس هقولك عشان تريحي قلبك يا حببتي ...انتي عارفه ان انا و جواد زي الاخوات و بنتكلم مع بعض كتير ...اساليني انا عن عڈابه و هو معاها ...و كان بيعاملها بطريقه لو واحده غيرها كانت اطلقت منه ...بس هي كانت متمسكه بيه و بتعمل ده كله عشان تحاول تخليه يشوفها و يقرب منها ...بس هو ...و لااا كان بيفرق معاه كل ده
جيجي الي اكتشفته ان جواد بيحبك يا دهب و من زمان كمان ...وواضح انك بتحبيه ..يبقي قربي منه و شيلي الكسوف من بينكم يا حببتي عشان تقدري تمتعيه و يمتعك
هدي بجديه مازحه طب مش انا فارس بيحبني و الكل عارف ..و بثق فيه اكتر من نفسي ...بس بردو مش بسيبو ابداااا
دهب يعني ايه
هدي بوقاحه يعني يا حببتي الرجاله كلها عند الچنس واحد و انا مش بخليه يبطل يقرب مني و لا ليل و لا نهار و بعمل معاه البدع عشان املي عينه و مخليهوش يبص لغيري
روان بوقاحه بتصفي الراجل يعني و بتهد حيلو عشان ميبقاش عنده صحه لغيرها ههههههههههه
ضحكو ثلاثتهم اما تلك البريئه ابتسمت دون ان تفهم ما معني هذا الحديث المشفر بالنسبه لها و قالت يعني ايه
هدي يا لهووووي دي انتي ميح خالص...اقتربت منها و قالت بحكمه بصي يا دودو الرجاله كلهم دماغهم واحده لو واحد اتجوز الي بيحبها او اتجوز عادي بيبقي اهم حاجه عندهم الچنس ...و لو كان بقي راجل حلو كده و شخصيه بيتغر في نفسه لما يلاقي الستات هتتجنن عليه ...و طبعا في ستات عايزه الحړق مش بيهمها ده متجوز و لا لا المهم انها تاخدو ليها و خلاص
الست
الشاطره بقي تعمل ايه
دهب باهتمام ايه و النبي قولي
ابتسمت هدي و قالت تبقي مهتمه بنفسها و بيتها ..و دايما لابسه و متزوقه ...و تبقي متجدده يعني متخليش العلاقه رواينيه ..جننيه خليه ديما مشغول بيكي ...يا تري لما ارجع البيت هتكون لابسه ايه ...يا تري هتعمل معايه ايه
و اهم حاجه تهتمي بنفسك حتي لو عليكي البريوت بردو تلبسي قمصان نوم عادي و تحطي ميكب عشان بردو ميفكرش انك بتلبسي كده عشان عايزه حاجه ...لا خليه يحس ان ده العادي بتاعك
خليه ديما مشتاقلك ...الراجل وقت ما بيكون مع مراته و يلاقيها بترضيه مبيقدرش يستغني عنها يا حببتي ...و كمان انفوخي فيه
ضحكت جيجي و قالت هو ناقص نفخ يا هدي
هدي ايوه ياختي مهما كانت شخصيته الراجل بيبقي عامل زي العيل الصغير بيفرح لما يحس ان مراته تقوله انت مفيش زيك ...بس خلي بالك لازم تعملي كده و انتي حريصه بردو انه يحس ان انتي كمان مفيش زيك يعني متقلليش من قيمتك عشانه بدل ما يتغر عليكي و يفكر نفسه الي مفيش منه ....
دهب فهمت شويه بس انا بتكسف يعني البس و كده ماشي بس اقرب منه اتكسف اوووي
روان بغيظ يا بت الهبله جوزك ده كان مقطع السمكه و ديلها و لما ربنا تاب عليه النسوان مسبتهوش في حاله و لحد دلوقت بيجرو وراه ...طب داحنا مره كنا معزومين في فرح رجل اعمال كبير فالقاهره ...يا لهووووي دخلنا الفرح من هنا و الستات عينيها بقت تطلع قلوب لما شافو جواد ...حسيتهم و ربنا ههههههه
هدي اه وقتها كل واحده فينا كلبشت في جوزها مسبتهوش طول الفرح الا جواااد ...ياختي سهون كده و حاسس بكل الي بيحصل حواليه و عامل نفسه تقيل معبرش حد مع انهم كانو لابسين لبس مسخره
دهب بغيره طب انا عايزه ابقي زيهم
جيجي بطيبه انت احسن منهم كلهم يا دودو و احلي كمان و الي يخليكي تكسبي حب جواد ليكي ...وهو قدملك كل حاجه ..جه الوقت الي انتي تاخدي خطوه عشان تقربي منه و تكسري كل الحواجز الوهميه الي جواكي
طرقت ايمان باب غرفه ذينب و حينما سمعت الاذن دلفت بابتسامه بشوشه وهي تقول لاااا بقولك ايه هو انتي جايه ټحبسي نفسك بين اربع حيطان ..ده حتي البنات الجزم اعتمدو انك معايه و طلعو من الصبح عند دهب و محدش شاف وشهم من وقتها حتي الاكل دبسو دلال و عنبه فيه
ابتسم ذينب بهم و قالت انا مش عارفه اقولك ايه يا حاجه عالي عملتوه معايه
ايمان بحنو معملناش حاجه ياختي ...قومي خدي دش و غيري هدومك و تعالي ننزل نقعد فالجنينه قصاد العيال ...انا جبتلك عبايات جديده و الله ما لبستها لحد ما نشوف حد يشتريلك انتي و العيال كل الي تحتاجوه
ذينب بخجل كتر خيرك يا حاجه معلش و الله انا طلعت من الوحده علي هنا حتي كتب العيال مجبتهاش ...بكت و اكملت كنت بهرب مالموت يا حاجه خۏفت ارجع البيت اخد هدوم و حاجه المدرسه يعملو فيا حاجه تاني
احتضنتها ايمان برفق و قالت عين العقل يا حببتي ...اهدي و صلي عالنبي و كل حاجه هتتحل ...ابعدتها و اكملت بثقه الحاج هيرفعلك قضيه طلاق و هيخلصك منه ..بعد الصبر جبر يا عبيطه و ربنا مش بيخيب ظن حد لجأله ...صلي و ادعي ان ربنا يوعدك بقاضي ابن حلال يحكملك من اول جلسه
سافر احمد و ابيه
الي المكان الذي يعمل فيه رفاقه حتي يتابع اخر التطورات و بعد ان وجدو الوضع يذداد سوءا صړخ بهم عباس انا صارف لحد دلوقت فوق الربع مليون جنييييه و لسه مفيش حاجه
فؤاد كل حاجه علي ايد ابنك يا حاج احنا مش مقصرين
عوني اصعب مكان اشتغلنا فيه مش عارف ماله معصلج كده ليه
احمد بجديه سيلكم من الكلام ده كله و ركزو معايه
انتبه الاثنان له فاكمل انا نويت اعمل شغل لحسابي معايه و لا عليا
ارتعد فؤاد في داخله من هذا القرار المتهور و قال بس ده في خطوره عليك يا ريس ...ليه تدخل نفسك في ۏجع قلب ماحنا اتعودنا نطلع الحاجه و نسلمها للجماعه و هما بيتصرفو
احمد بطمع بياخدوها بربع تمانها و يبعوها بملايين ...انا اولي بالفرق ده كله
عوني شكلك لقيت مشتري
احمد ايوه لقيت واحد تقيل اوي يعرف الناس الي بره هبعلهم عن طريقه وهو ليه عموله و بس
امسكت فاطمه هاتفها و طلبت رقما ما و حينما جائها الرد قالت ازيك يا شيكه عامل ايه يا واد
شيكه تو ما افتكرتي ان ليكي اخ تسالي عليه يا واطيه
فاطمه لم نفسك يا زفت انت ...مش بيوصلك المعلوم كل شهر عايز ايه تاني
شيكه بيوصلني ياختي بس امك قرفاني مش راضيه تاخد مليم مالي بتبعتيه
فاطمه بغل خليها ټموت مالجوع ادام عامله فيها خضره الشريفه
شيكه انتي عارفه انها من زمان كده من اول ما عرفت انك اتلميتي علي خالتك وهي ڠضبت عليكي
فاطمه ااااه مانا عارفه دانا بحمد ربنا ان لما فريد اتقدملي مكنتش تعرف انه تبعها و الا مكنتش هتوافق ابدا
شيكه هي ليه پتكره خالتي توحيده كده و مش عايزانا نعرفها
اهتزت بداخلها و لكن تمالك حالها و قالت اااا و انا عارفه ياخويا ...تلاقي غيره عشان توحيده ربنا مديها من وسع و امك من يوم يومها و هي عايشه فالفقر
شيكه مش عارف بس في سر كبير ..امك مش بطيقها و بيركبها مېت عفريت لما حد يجيب سيرتها
فاطمه كبر دماغك المهم ...عايزاك في شغل مهم
شيكه قولي
فاطمه ........
عاد في وقت متاخر وهو يشعر بالارهاق ....فاليوم كان لديه الكثير من الاعمال ...ما بين عمله في مصنع اللحوم ...و ما بين عمله الخاص بالمخابرات ....
بعد ان القي السلام علي عائلته المتجمعه في بهو السرايا صعد سريعا الي صغيرته التي اشتاقها حد الجنون
فتح الجناح بمفتاحه الخاص و قد ازال عن عينه تلك العدسات الحاجبه للرؤيه حتي يمتع عينه بصغيرته الجميله و لكن ...بمجرد ان اغلق الباب وقف متصنما مكانه ....لا يقوي علي الحراك....شل جسده ...نسي
 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 91 صفحات