رواية (الحب الأعمـى) بقلم فريدة
قادر اقرب كام مره جاتلي حمي لما كنت بحس ان فيها حاجه و الدكاتره يقولو سبب نفسي مفيش حاجه عضويه و محدش كان بيصدقني غير لما تجيلك الاخبار و تعرف انها مكانتش بخير انت نفسك كنت بتستغرب ازاي ممكن حد يحس بحد كده انا اموت فدي بلدي بس هعيش ازاي من غيرها طب هتحمل ۏجعها ازااااي عارف لو كان الرحم اتشال كانت هتدمر اكتر ماهي مدمره انا مكنش هيفرق معايه اقسم بالله بس هي مكنتش هتتحمل ۏجعها بېحرق قلبي ليه مش عايز تفهم عارف انا اتصبت كتير حتي الحاډثه و ۏجعها كل ده ميجيش واحد عالمليون من الۏجع الي بحسه لو دمعه نزلت منها انا بعشقها يا ريس افهم ده
ربت علي يده التي وضعها فوق خافقه مع اخر كلمه تفوه بها و قال و حيات ابني الي اتمنيت يكون من صلبي لهحطهم تحت رجليك تعمل فيهم الي يشفي غليلك
القائد و يدعي يامن هنوصل بامر الله هنوصل مش هيبقي اصعب من القضايه الي كنا فاقدين الامل فيها و اتحلت بس انا عايز الرائد جواد التهامي الي اسمه بيرعب اكبر المجرمين و اخطرهم اركن العاشق علي جنب عشان تقدر تحلها بسرعه و تعيش بامان انت و حببتك
الفصل السابع عشر
دلفت الطبيبه الي تلك التي تمثل انها غافيه كما اتفق معها جوادها و اكد عليها حينما قال اول ما تسمعي صوت الباب اعملي نفسك نايمه
ابتسمت يسرا علي تلك البريئه حينما لاحظت اهتزاز جفونها و هي تحاول اغلاقهم باحكام
هزت راسها بتعجب و تذكرت ما قاله لها هذا ال...غريب
فلاش باك
جواد انا همشي ...عندي مشوار مهم كام ساعه و راجع بامر الله ...مش عايز حد يدخلها غيرك انا فهمت الكل انها اخده مهديء و نايمه
جواد بتحذير مش عايزها تعرف الي حصل
يسرا باستغراب ماهي اكيد هتسالني
صمت جواد للحظات ثم قال بخبث قوليلها
يسرا بزهول ازاي ايه الي دخل ده في ده ...هاااااا انت يا جوااااد
نظر لها پصدمه ثم قال پغضب دي مراااتي يا زفته اااايه ....كل الحكايه انها معندهاش خبره نهائي ...اممممم...مش عارف اشرحلك ....بصي هي بتبقي مبسوطه و كده بس جسمها ڠصب عنها بيتخشب و مش قادره تشيل حاجز الخۏف من جواها مهما اعمل ...فانتي بقي تفهميها بالراحه انها لازم تتعامل عادي فهمتي
ابتسم جواد بهم و قال العيل بيفهم اكتر من مراتي ...انتي مش عارفه حاجه ....المهم اعملي زي ما بقولك بس و ملكيش دعوه
باااااااااك
عادت من تلك الذكري و هي تقترب من الفراش ثم جلست علي حافته و قالت بمزاح انا عارفه انك عامله نفسك نايمه ...زي ما جواد اتفق معاكي
ضحكت يسرا بصخب هاديء ثم قالت يا حببتي انا الدكتوره و لازم اعرف....المهم انتي عامله ايه دلوقت حاسه باي ۏجع
دهب بكذب هاا ...لا مفيش انا كويسه
ابتسمت لها و قالت بمزاح قولي يا دودو لو في اي حاجه عشان جوزك ميعلقنيش علي باب المركز هههه ده عايزني كل شويه اديكي مسكن عشان متتألميش
ابتسمت دهب بحب و قالت كويسه و الله هو بس شويه مغص من هنا ...وضعت يدها اسفل بطنها لتشير لمكان الالم ثم اكملت بس بسيط يعني
يسرا انا مش حابه اكتر من المسكنات بس لو واجعك اووي ممكن احطهولك فالمحلول
تعمدت يسرا الا تفحصها اولا و ان تفتح معها ذلك الحديث الودي حتي ترتاح لها تلك الصغيره ...كي تتقبل ما ستقوله لها دون خجل
اعتدلت دهب لتسند ظهرها علي ظهر الفراش و هي تقول لا انا مش بحب اخد علاج كتير ...شىدت للحظه ثم اكملت اصلا ...بس عايزه افهم سبب الي حصل ...سالت جواد بس قالي لما تخفي هفهمك ..نظرت لها برجاء و اكملت ممكن تفهميني
يسرا هفهمك طبعا ...
نفت تلك التهمه عنها و قالت سريعا لا و الله ابدا
ابتسمت يسرا و اكملت بهدوء مقصودش ....انا قصدي انك مش بتخلي جسمك مسترخي ...يعني مش بتبقي علي راحتك ...و طبعا ......امممم.... ...بس كده
شردت دهب لعده
لحظات تحلل ما سمعته و اكتشفت ان كلامها صحيح فهي
نظرت للطبيبه و قالت بحزن يشوبه الخجل ايوه صح ...ده بيحصل
علمت يسرا ان جواد محق فيما قاله و انها ليس لديها اي خبره او معلومات عما يحدث فقررت ان تنصحها و تمدها ببعض المعلومات لتستفيد منها تلك الجميله الهادئه
يسرا بلطف ممكن تعتبريني اختك الكبيره او حتي مامتك و نتكلم مع بعض بصراحه
ابتسمت دهب و قالت ببرائه ايوه ممكن ...جواد قالي انه بيثق فيكي
و انا بصدقه
ابتسمت لها و بدات الحديث بجديه واضح انك معندكيش اي خلفيه ...
حتي لو مثلا الراجل بيكون اناني فالعلاقه و مش بيهتم بزوجته ...الست تقدر تغيره وتخليه يهتم بيها ...يعني تلبس ... ...تدلع عليه ....تحاول بذكائها
دي ...انما بقي لما يكون الاتنين بيحبو بعض الموضوع بيختلف كليا ....لان قلبهم الي بيحركهم ...و بيبقي كل واحد حرفيا عايز التاني ...و مش بيشبع منه ...و الحب الي جواه و مش لاقي كلام يعبر عنه بيه .. ...بس ده القلب هو الي حركك ...و لما يجتمع الحب بتبقي طايره في السما و مش عايزه الوقت ينتهي بينكم ابدا
كانت تركز في كل حرف تسمعه منها ..و الذي يؤكد عشق جوادها لها ...فما يفعله معها فاق كل الحدود ...و كانت حقا مصدومه من تصرفاته معها ...و برغم انه شرح لها و لكن بطريقه علميه
صمتت يسرا لتعطيها الفرصه تستوعب ما قالته ثم اكملت كل حاجه بين الراجل و مراته حلال ... ....و الست الذكيه هي الي تقدر ترضي جوزها و تلبي طلباته ..بل كمان تتفنن في تجديد نفسها ...و اسلوبها و ...وقاحتها معاه عشان تخليه ديما مشتاقلها و ميبصش لغيرها ...فهمتي يا جميله
هزت دهب راسها بفهم و هي تحلل ما سمعته ثم
قالت بخجل طب و الي مكنتش تعرف حاجه عن الكلام ده ...و كمان بتتكسف اوي تعمل ايه
يسرا الي متعرفش ممكن تسال حد يكون مصدر ثقه و قريب منها ..ضحكت و اكملت بمزاح جاد و الي بتتكسف بقي تفتكر ان كده بتقصر مع جوزها و مسيره يوهق منها و يبص لغيرها
شهقت دهب بفزع و قالت هااااا بجد ممكن يتجوز عليا
يسرا بخبث ممكن و بعدين جوزك ما شاء الله حلو و شخصيه و هيبه يعني اي واحده تتمناه ...و اكيد في كتير بيحاولو يقربو منه
دهب پخوف طب اعمل ايه انا مش عيزاه يشوف حد منهم ...ايه قله الادب دي هما مش عارفين انه متجوز
ضحكت يسرا و قالت النوعيه دي مش بتفرق معاها متجوز او لا ....نظرت لها بجديه و اكملت انتي بتحبيه يا دهب
احمر وجهها خجلا و لكنها هزت راسها علامه التاكيد
ابتسمت يسرا بود و قالت يبقي سيبي نفسك ليه وهو هيحافظ عليكي ..و سيبي قلبك هو الي يحركك ...الغي الكسوف من جواكي لانك مع حبيبك و حلالك ...و الغي الخۏف من جواكي لانك في امان مع جواد ...محدش غالدنيا هيحبك و ېخاف عليكي قده ..اساليني انا
دهب باهتمام و عرفتي ازاي
يسرا باختصار بدون دخول في تفاصيل مش وقتها ...هو اكيد هيحكيلك عنها ...انا اعرف جواد من سنين ....الاول اتعرفنا عن طريق شغل كنت بعمل عمليه لصاحبه ...و بعدها اشتغلنا مع بعض و بقينا صحاب و اكتر من الاخوات ..شوفت قد ايه هو بيعشقك ...عشت معاه عڈابه في بعدك....حتي لما اتجوز ...ههههه... ...اه و الله كان بيقولي كده ههههه
ابتسمت دهب بفرحه و قالت بجديه طب ممكن تنصحيني اعمل ايه عشان اخليه مبسوط ...اكملت بغيره و ميبصش لغيري
يسرا خلي حبك ليه يطلع من قلبك من خلال تصرفاتك معاه ..قربي منه و حسي انكم واحد ...اديلو حقه و خدي حقك منه ...الغي الكسوف بينكم و خلي حبك ليه هو الي يحركك ...افتكري ديما انه جوزك حلالك و كل حاجه بينكم مباحه ...ابتسمت و غمزت لها بمغزي ثم اكملت كل ما تلاقي نفسك هتتكسفي افتكري ان جوزك مز و هيتخطف
منك ...هتلاقي نفسك بتاكليه اكل ههههههه
عاد الي شقته الخاصه بعد ان وضع خطه محكمه مع قائده و قد هدأ قليلا عما كان منذ بضعه ساعات
مصطفي باهتمام اتاخرت ليه يا جواد قلقت عليك بس مردتش اتصل
جلس بارهاق فوق المقعد ثم قال علي ما اتفقنا و خلصنا كلام ...المهم انا اتصلت بسليمان يجي يقابلنا قبل نا نرجع
مصطفي ده هيتجنن خلاص عقله طار
جواد حقه ...انا حاسس بيه بس هو ناره اصعب مني ...عالاقل انا حببتي محدش لمسها ...انما هو حببته بقت ملك لغيره لا و مخلفه منه ...و ياريتها مرتاحه في عيشتها ...يعني عڈابه عذابين
مصطفي اكتر واحد اتظلم ...منه لله ابوها رفضه عشان احمد الكلب
جواد ابوها كلب فلوس زي احمد و عباس ...برغم انه عارف ان سليمان بيخبها من وهو صغير بس اختار احمد عشان يستفاد منه و مهمهوش راحه بنته
مصطفي ده لما عرف انه هيتجوز عليها اټجنن و كان مصمم يرجع البلد ېقتله...بس كلمته و هديته ...بس مش مطمنله
جواد عشان كده قولتله يجي هنا لازم يعقل و يمسك نفسه شويه بدال ما يبوظ كل حاجه بجنانه ده
مصطفي فارس كلمني و علي اخرو منك ...بيقولي انك قلعت العدسه و انتو فالعربيه ..هههههه و شاكك
انك قلعتها يوم فرحك
ابتسم جواد بهم و قال يوم فرحي قعد ياكد عليا مقلعهاش عشان دهب متاخودش بالها ...ووعدته بس مقدرتش مشوفهاش بالفستان الابيض ..كنت ھموت لو معملتهاش ...و انهارده ....حسيت فعلا اني اعمي
لما سمعت صوتها تعبان و انا مش