رواية (الحب الأعمـى) بقلم فريدة
فوق السطوح الي جوه العشوائيات الي اتبلينا بيكي منها ...و لا هتشغليه صبي ميكانيكي مع اخوكي الحشاش ....ضحكتي علي فريد و ډخلتي عليه بالحنجل و المنجل و قولنا خلاص نصيبه كده ....ماټ و قولنا هنخلص منك بس ابنه هو الي كان شوكه في ضهرنا ...هو بس السبب في وجودك هنا ...بس صدقيني و من غير حلفان يوم ما الكيل هيطفح منك اناااااا الي هكون كاسر رقبتك و مطلعك من هنا بطولك ....سااااامعه حتي من غير شنطه هدومك و انتي عارفه اني اقدر
نظرت له بغل و هي تعلم تمام العلم انه يعني كل كلمه تفوه بها و قادر علي تنفيذها ...تحركت من مكانها و هي تقول لتحي ماء وجهها مش هرد عليك يا جواد بيه اذا كان الي المفروض جوزي واقف يتفرج عليك و انت بتبهدل مراته يبقي انا هقدر ادافع عن نفسي ...منكم لله ....و فقط هرولت الي الاعلي في مشهد تمثيلي مؤثر رغم الام جسدها الا انها ارادت الهروب ...فيكفي كل تلك الاهانه امام الجميع و الذين لم يكلفو حالهم عناء اخفاء نظرات الشماته بما حدث لها ....و لكن صبراااااا
قبل ان ينطق فارس كان جواد يجيب عنه قائلا انا اتصلت بيه عشان يرجع ياخدني يا ماما عندي شغل مهم فالمصنع عايز اخلصه قبل ما اروح انا و انتي عند دهب
نظرت له الام باستغراب و قالت مش هما الي هييجو عشان يشوفو هيغيرو ايه يابني زي ما اتفقنا
جواد لا اجلتها لبكره و احنا الي هنروح انهارده انا خارج ساعتين و هرجع اخدك جهزي نفسك ...صمت لحظه ثم وجه حديثه للنساء اللائي يقفن يبكون بعدما حدث و قال لو بطلتو نواح و حد فيكم عايز يروح معانه تمام لو حابين تختارو لبس من الي مدام بوسي هتجيبو انهارده
اما جي جي فقالت بكسره هشوف احمد هيوافق و لا لا و هبلغ طنط
فارس تعالي يا هدي عايزك قبل ما اخرج ...ثواني يا جواد مش هتاخر عليك.....اعقب قوله بامساك يد حبيبته و اتجه بها سريعا داخل حجره المكتب و بمجرد ان اغلق الباب ضمھا داخل صدره و هو يقول بحزن مالك يا حببتي پتبكي ليه ...مش انا جبتلك حقك اوعي تكوني صدقتي كلامها
ضمته اليها بقوه و قالت من بين دموعها و لا عمري اصدقها في حرف ...بس رغم كده كلامها وجعني يا فارس
بدل ما انا بټعذب فاليوم الي بغيب فيه عنك
ابتسمت من بين دموعها و قالت لتراضيه ربنا يخليك ليا يا حبيبي خلاص و الله مفيش حاجه ..ده انا حتي هروح مع ماما عشان اشوف دهب و انقي فستان حلو للفرح و الله جواد عمل معانه معروف و رحمنا من اللف عالمحلات
امتلأ وجهها بالڠضب و قالت هتشلللل هتجلطني
ضحك و قال ان شالله فاطمه و انتي لا
ضحكت معه بعد ان ربت علي قلبها العاشق و قال يلا بقي عشان ابو الاجاويد ميعلقنيش ههههه
بدأ فارس قياده السياره و اخيه يجاوره و هو يشعر بما داخله فقال برفق اهدي يا فارس مش كده ...دانت فرمتها يا جدع
زفر فارس پغضب و قال كنت عايز اطلع روحها
نظر له جواد و قال بجديه كل الي عملته ده مش بسبب كلامها ...انت ما صدقت تلاقي حجه تفش غلك منها بعد الي حكتهولك امبارح صح
فارس پجنون ايوه صح يعني لما انا شوفتها اكتر من مره بتحاول تتقربلك ايام المرحوم فريد و لما كلمتك و انت حكتلي عالي عملته كنت عايز اخنقها فما بالك انها تعملها تاني و هي المفروووض مراتي حتي لو بكرهها بس بردو صعبه يا جواد
رد عليه بتعقل عارف انها صعبه بس مكنش ينفع اخبي عليك و بعدين مانت عارف الي فيها احنا اخدنا محمود ابن اخوك حجه عشان تترزع معانا لحد ما نجيب اخرها هي و الي معاها يبقي اتك عالصبر بقي
فارس عارف و الله عارف بس مش قادر اتحمل و كمان هدي حزنها بيقطع قلبي و انت صممت معرفهاش الحقيقه ....تنهد و قال بحروف تقطر عشقا خالص انت لو كنت حبيت كنت هتحس بيا ..
جواد بلا حب بلا كلام فارغ الله يكرمك سبتهولك انت و النحنوح التاني انما انا كده زي الفل
ضحك فارس و قال بس انا قلبي حاسس ان دهب هتوقعك علي بوذك ...بس انت قول يا رب
جواد و حسيت منين يا حكيم عصرك
فارس قلب الام ههههههههه
ضحك معه و لكن بعد ان وكزه في كتفه بقوه وهو يقول ابو شكلك يا شيخ
بعد ان انهي اعماله المهمه ...مر علي السرايا و اخذ الثلاث فتيات مع امه و ذهب بهم الي منزل دهب و حينما وصلو وجد توحيده في انتظارهم هي و ابنتها
بعد ان رحبو بهم بود جلسو جميعا داخل الصالون فقالت ايمان عامله ايه يا دودو
مبسوطه يا حببتي
هزت راسها بخجل و لم تتفوه بحرف
هدي تعالي يا دودو نقعد فالجنينه نتكلم شويه علي ما مدام بوسي توصل جواد اتصل بيها استعجلها و هي خلاص قربت توصل
قبل ان تجيبها انتفض ذلك الجواد من مجلسه و قال لااا ...نظر له الجميع باستغراب فتنحنح و اكمل انا عايز اتكلم معاها علي انفراد ....فين اوضتك يا دهب
فغر الجميع افواههم من وقاحته ...لما يريد غرفتها ...كتمت الفتيات ضحكتهم بينما توحيده تنظر له پصدمه ..... حاولت ايمان انقاذ الموقف فقالت ادخلو اوضت المكتب اقرب بدل ما تطلعو و تنزلو
لم يهتم ...دهببب ...هكذا نطق و انتفضت هي و قالت نعم
عرف موقعها من خلال الصوت فاتجه اليها و مد كفه لها ....دون تفكير وضعت يدها الصغيره داخله و تحركت معه تجاه الدرج
بعد ان اختفيا عن الانظار فاقت توحيده من صډمتها و
قالت پجنون و هي تشير تجاه اختفائهم ده اخد البت و طلع بيها ....البت منطقتش و لا اعترضت حتي
ههههههههههه ...هكذا ضحك الجميع عليها فقالت بغيظ ابنك لف البت علي صباعه الصغير في يوم يا حاجه و انا بتي هبله و مش هتقوله لا علي حاجه
ضحكت ايمان و قالت سيبيه ياخدها عليه
يا توحه ماهي مراته بردو و كلها كام يوم و هيتقفل عليهم باب واحد
اخذت الفتيات يتهامسن بمزاح علي وقاحه جواد و براءه دهب تحت غيظ توحيده و لكنها لم تريد ان تظهر ڠضبها اكثر امامهم
دلفت به غرفتها فمد يده و اغلق الباب مما جعل جسدها يرتعش ...سحبها من يدها التي ما زال محتفظا بها و قام بضمھا بحنان لم يعتاد عليه و قال وحشتيني يا ديبو
دون اراده منها وجدت راسها يسند علي موضع قلبه و هي تشعر بامان العالم يغمرها ...سحبت نفسا عميقا من رائحته و اغمضت عيناها لتسبح في فضاء احضانه
شعر باستكانتها فابتسم و ضمھا اكثر ..و قال بداخله بدايه مبشره لم تنفر منك و لم ترفضك ...اذا كنت بالامس اخذتها علي حين غفله منها ...الان هي في كامل وعيها تستند علي صدرك باستكانه....هل يكتفي هذا الطامع الشره بمجرد حضڼ بريء ...لا و الله
ابتلع لعابه و قال انا اول مره ادخل اوضتك و مش حافظ الي فيها و لا عارفه ..ممكن تعرفيني عليها
هبطت من سمائها الورديه بعد سماع تلك الكلمات فابتعدت قليلا كما سمح لها و قالت بخجل تعالي اعرفك عليها ...تحركت معه و بدات تشرح له محتويات الغرفه وهو يركز معها و يحسب عدد الخطوات بين كل قطعه اثاث كما اعتاد و حينما وصل الي فراشها مال عليه يتحسسه بيده الي ان عرف اتجاه ظهره فجلس ثم سند عليه
ردت عليه من بين دموعها ااا ...ده تريننج ماما الي قالتلي البسه هيبقي شكله حلو عليا
زفر بحنق و قال ........
الفصل الثامن
جن جنونه بعد سماع تلك الكلمات منها ...عن اي ام تتحدث تلك البلهاء ...لا احد له سلطه عليها غيري ....صبرا جواد لا تخيفها ...لم يتبقي سوي بضع ايام فقط و تدخل بقدميها و بكامل ارادتها عرينك ...لا تجعلها تخافك ...اعطها الامان حتي تمتلكها ...وقتها فقط ستغلق عليها قفصك الذهبي و تلقي بمفتاحه في اعمق نقطه داخل اكبر المحيطات و لم يجرؤ احدا علي اخراجها منه
هكذا فكر بداخله قبل ان يزفر بحنق و يقول بنبره حاول ان يظهر الهدوء فيها مش احنا اتفقنا انك تسمعي كلامي انا بس
هزت راسها و قالت من بين شهقاتها ايوه صح بس دي ماما
برقت عيناها و قالت بزهول معقووووله طب ازاي
جواد باقناع انا هجبلك كتب دينيه عن حق الزوج عشان تعرفي ان مش بكدب عليكي
دهب اسفه مقصدش انا مصدقاك بس مستغربه
ابتسم بهدوء ليعيد لها الامان و قال و هو يملس علي وجنتها باغواء يعلم تمام العلم انها تجهلها و لكن بتلك الحركه مع تلك البريئه سيذيبها حتي ترتخي بين يديه ...ما يحلو له ...مؤقتا فقط وقتها ستعلم من هو جواااد
بالفعل شعر باسترخائها و ..و افعاله الوقحه و التي لا تقوي علي رفضها مخافه غضبه ....هكذا اقنعت حالها و ...بعد تلك الكلمه ...فاق و عاد الي ارض الواقع بعدما كان يسبح في نهرا من الحرير ....رفع راسه و بمنتهي الثبات الذي لا يعلم من اين اتي به و بدأ يمرر يده فوق خصلاتها الحريريه ليعيد ترتيبها الي حدا ما كما كانت ....كوب وجهها و نظر داخل عيناها التي تقسم انه يراها الان ثم قال بهدوء ينافي لهاثه انتي جميله اوي يا دهب ...انا حاسس بكده و احساسي عمره ما كدب
نظرت له بحيره و قالت و هو ايه الي هيحصل اكتر من كده هو في قله ادب غير